وجهات نظر
صالح الحمداني
دوما كنت أقول: "ما يظل حمل مطروح"، ولطالما آمنت بأن "من صبر ظفر"، وظل على الدوام شعاري المفضل هو "دوام الحال من المحال"، ولازلت أعتبر أن مثلي الأعلى هو جارنا أبو خضير، الذي ترن بأذني دوما مقولته الأثيرة "تخلص، ما تظل هيچ"!
ودوما كنت لا أميل لمن ينتقد الحكومة باستمرار، ويلقي عليها باللوم في كل مشكلة تحدث في البلد - بما فيها المفخخات - ولا يرى أي حسنة فيها، ومثله كمثل من يرى نصف الكوب الفارغ فحسب!
الخير جاي، والعافية بالتداريج، ومع شهر الخير والعطاء، شهر رمضان الفضيل، الذي أنزل الله فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، تبادر الحكومة الرشيدة ممثلة بوزارة التجارة الشريفة، بتوزيع نصف كيلو غرام من العدس لكل مواطن شريف، من ضمن مفردات الحصة التموينية المنكمشة، لشهر رمضان الكريم.
ويشكك أعداء العراق، من بعثيين وإرهابيين، وأصحاب الأجندات الخارجية من "حيتان وأفاع وفقاعات"، بأن النصف كيلو غرام من العدس لا يكفي المواطن الواحد لمدة شهر كامل بمعدل ماعون واحد في اليوم.
لكن العلم يثبت بأن هذا الادعاء غير دستوري، ولا يمثل رأي الأغلبية بتاتا. وفي اجتماع جرى يوم أمس دعت له جارتنا أم كرار، وحضرته أم سجاد، وأم مجتبى وأم حسام، وتغيبت عنه أم سالار، دون أن يصدر عنها بيان للاعلام يبين سبب عدم الحضور، تمت مناقشة ورقة عمل تقدمت بها السيدة أم مجتبى، تتكون من عدة نقاط، تتركز في مجملها على حقيقة مطبخية تقول إن: بالامكان عمل ثمانية صحون من شوربة العدس لكل نصف كيلو منه، وحيث أن شهر رمضان الفضيل مكون من 30 يوما غالبا، فإن الاقتراحات التي توصلت لها المائدة المستديرة - وستقدم لاحقا لمجلس شورى الدولة لاختيار واحدة منها - تتلخص بالنقاط الآتية:
1 - تقليص رمضان الى 8 أيام.
2 - تقسيم ماعون شوربة العدس الى اربعة مراحل، في أربعة أيام في خطة تسمى (4 × 4). يتم في اليوم الاول النظر الى الماعون فقط، وفي اليوم الثاني: شمّه ، وفي الثالث: التغميس به، وفي اليوم الرابع: تناوله بشكل كامل.
3 - تكفي هذه العملية - المذكورة في ثانيا - لمدة 32 يوما، وبذلك ستكفي ليوم "التسابيج"، ولليوم الاول من عيد الفطر الذي يصومه أغلب العراقيين!
في أمان الله
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق