موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 18 يونيو 2013

انا لله وانا إليه راجعون

وجهات نظر
محمد المياحي *
أرفع أسمى آيات العزاء الى أهالي مدينة الناصرية الكرام ومصابهم الجلل "والطركاعة" التي وقعت على رؤوسهم مساء هذا اليوم بإنتخاب صديقي يحيى الشيخ محمد باقر الناصري محافظاً لهم.
في المستهل مبروك لـ (يحيى) الذي حقق ما لم يكن يحلم به وهو الذي قال لي ذات يوم في داره في السويد حيث يعيش كلاجئ هناك، بعد تعيين نوري المالكي رئيساً للوزراء، إن أبو أسراء حقق ما لم يكن يحلم به حيث كان جُل طموحه الحصول على وظيفة قائممقام طويريج.

المهم صديقي يحيى هو نجل الشيخ محمد باقر الناصري القيادي السابق في حزب الدعوة، يحيى مؤدب خجول مريض جسدياً نحيف جداً بسبب أمراض متعددة "شافاه الله" كان يمني النفس بالحصول على وظيفة في أحدى الوزارات العراقية لكن عدم حصوله على شهادة الأعدادية جعل ملفه يُرفض رغم أنه مدعوم من أبيه و السنيد حسن والركابي صادق فضلاً عن كويطع، وبما أن العمل في مكتب رئيس الوزراء والأمانة العامة لمجلس الوزراء لايتطلب اي شهادة مدرسية حسب قانون حزب الدعوة الحاكم، تم تعيين يحيى بدرجة مدير عام في مكتب رئيس الوزراء لكنه مفرغ عند عائلته في السويد حاله كحال الآلاف غيره ويستلم راتبه في منزله عن طريق صديقه عدنان الأسدي الذي يزور عائلته شهرياً هناك. صديقي يحيى كما أسلفت مؤدب وخلوق وهادئ لكنه وبسبب الحياة الكئيبة في السويد تعرض الى الكآبة ويأخذ مرتب من دائرة الصحة الإجتماعية في السويد على أساس أنه مريض نفسياً، ويزيد على ذلك هو مصاب بمرض "النعاس" حيث يتثاوب دائماً ويشعر بالنعاس باستمرار رغم أنه "ينام 18 ساعة في اليوم" وهو على هذا الحال منذ 12 سنة. 
تم تعيين يحيى قبل 2003 معلم في مدرسة أهلية عربية في السويد تابعة للجالية العراقية تفتتح أبوابها فقط يوم السبت حيث تعلم اللغة العربية والقرآن الكريم، لكن يحيى وبسبب ضعف شخصيته لم يستطيع إدارة الصف الذي أنيط به حيث الهرج والمرج لايتوقف من قبل الأطفال وهو قدم طلب بأعفائه من هذه المسؤولية لأنه وحسب قوله لايستطيع إدارة الصف ولايمتلك قدرة وكفاءة وشهادة للعمل كمعلم وفوق ذلك قدم أهالي الطلاب طلب إلى إدارة المدرسة العربية لإعفاء يحيى من المسؤولية لأن أبناءهم تراجع مستواهم بسبب يحيى، واليوم بعد أن ورط نوري المالكي صديقي الخلوق والمؤدب يحيى الناصري بمنصب كبير سيفشل به مليار بالمئة وستضيع أربع سنوات جديدة من حياة أهالي الناصرية الكرام بعد أن ضاعت أربع قبلها بزمن المحافظ السابق طالب الحسن، لايسعني من القول سوى "العزاء لكم أيها المساكين الفقراء في الناصرية المنكوبة" وأقول لصديقي العزيز أبو زكريا المحترم، أخي يحيى أتوسل اليك تنازل عن المنصب ولا تجعل الناس تَسُبك ولاتحرم أهالي الناصرية من فرصة البناء والعمران والتطور والعيش الكريم.

* صديقك وجارك في السويد

ملاحظة:
نشر المقال هنا.

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..