نعم والله، بيننا بحور من الدم!

وجهات نظر

مصطفى كامل
صدق وهو الكذوب، صدق حين قالها: بيننا بحور من الدم.

نعم مابيننا كذلك فعلاً...

منذ أكثر من 10 سنوات والعراق ينزف، وانتم من تذبحونه، وتشحذون سكاكينكم للمزيد..

اكثر من 10 سنوات والعراق تستعر نيرانه، وأنتم حملة الحطب ومن تؤججونها، أحقاداً وفتنة..

أكثر من 10 سنوات ودماء العراقيين، أهلي، تملأ الطرقات، حتى غدت بحوراً، وليس من عاداتنا نسيان ثأرنا منكم..

هذا هو نتاج توقيع ميثاق الشرف الذي أبرمتموه أيها المجرمون..

طال الصبر، نعم.

ضجَّت الأرض بظلمكم، نعم.

ملأتم جيوبكم بأموال شعبنا، نعم.

ارتكبتم كل الموبقات، نعم.

ولكن الله أكبر من ظلمكم وبطشكم وأكبر من الولي السفيه الذي تتسترون خلف عباءته، وأكبر من أميركا التي اختبأتم ذات يوم في بسطالها.

انظر إلى هذه الجثث التي ملأت الأرض وإلى الدماء التي سالت على الثرى، وانظر إلى المعذبين في أقبية السجون، كل هذا بيننا، أيها المجرم الذي لم يرتو من دمائنا رغم ان الأرض كلها ضجَّت من ظلمه وطغيانه.

الله أكبر من جبروتك، وإذا جاء غضبه فلن يحميكم شيء، واسأل، إذا شئت، أميركا التي مرَّغنا أنفها في وحل الهزيمة. لا بل إسأل دجالكم الأكبر الذي جرَّعناه سمّا زعافاً بعد ثمانٍ داميات..

نعم والله، بيننا بحور من الدم، يانوري المالكي، أنت ومن يقف معك في خندق الرذيلة والخيانة والإجرام، ولن يكون دمنا ماءً أبداً..