وجهات نظر
حيان الهاجري
في خطوة من شأنها رفع وتيرة التوتر بين إيران وجيرانها الخليجيين، أقدمت طهران على إطلاق اسم "الغدير" على جزيرة أبو موسى الإماراتية، التي تشكل إلى جانب أخواتها طنب الكبرى وطنب الصغرى مشكلة حدودية بين الامارات وإيران منذ أن احتلتها في العام 1971، أي قبل ثمانية أعوام من تحول إيران إلى جمهورية إسلامية.
والغدير إسم لأعظم أعياد الشيعة، ويوافق في 18 ذوالحجة من كل عام.
وقد نشرت صورة الجزيرة على شبكات التواصل الاجتماعي وعليها اسم جزيرة الغدير، في خطوه يعدها مراقبون تعديًا إيرانيًا صريحًا على الاراضي الاماراتية.
بيان الخليجي
وكانت وزارة الخارجية الاماراتية أعربت الشهر الماضي عن إستنكارها الشديد ورفضها القاطع لزيارة وفد من مجلس الشورى الإيراني لجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى.
كما أعرب البيان الختامي لاجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، الذي انعقد في العاشر من أيلول (سبتمبر) الجاري، عن أمله في أن يسهم انتخاب المعتدل الاصلاحي حسن روحاني رئيسًا لإيران في توثيق علاقات التعاون بين دول المجلس وإيران، على أسس ومبادئ حسن الجوار، وعدم التدخّل في الشؤون الداخلية، واحترام سيادة دول المنطقة، والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها.
ودعا البيان إلى ضرورة استجابة إيران للجهود الدبلوماسية الهادفة إلى حل موضوع برنامجها النووي بشكل سلمي، كما جدد التشديد على مواقف مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التابعة للإمارات العربية المتحدة.
رفض إيراني
فما كان من إيران إلا أن رفضت ما اعتبرته تدخل دول الخليج بشؤونها الداخلية. وقالت مرضية أفخم، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، إن "إيران ترفض الادّعاءات المطروحة في بيان الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون الخليجي، وتعتبره تدخّلاً في شؤون إيران الداخلية، مؤكدة سيادة طهران الكاملة على الجزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وجميع التدابير والإجراءات المتخذة في هذه الجزر الثلاث مبنية على مبادئ سيادة ووحدة أراضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وأكدت أفخم المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية الإيرانية، القائمة على مبدأ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، "فحكومة إيران ترحب بالمحادثات الودية مع الدول المجاورة في منطقة الخليج، في إطار تعزيز العلاقات وتحقيق مصالح شعوب المنطقة".
ملاحظة:
نشر التقرير هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق