وجهات نظر
محمد الرديني
للذي لايعرف (حي الطرب) أقول له: انه حي سكني بني منذ سنوات طويلة (في ستينات القرن الماضي) لإسكان الغجر(الكاولية) في محافظة البصرة، التي ستكون ولله الحمد بعد عمر طويل عاصمة العراق الاقتصادية.
اختير هذا الحي في موقع على الشارع الرئيسي الذي يربط بين مدينة البصرة والمعبر الحدودي (صفوان).
اختير هذا الحي في موقع على الشارع الرئيسي الذي يربط بين مدينة البصرة والمعبر الحدودي (صفوان).
استقر هؤلاء الغجر بعد طول ترحال بين بادية السعودية وصحراء النجف وامتهنوا الرقص المسلي واستعراض (خبراتهم) امام الزبائن وكان معظم الزوار من الكويت الشقيقة.
بعد هذه السنين هل يمكن لنا ان نسأل: ماهو الفرق بين حي الطرب وسكانه القدامى وبين المنطقة الخضراء وسكانها الان؟
لاشك هناك فوارق لاتحصى بينهما:
سكان حي الطرب يتمتعون بـ (الشرف)، صحيح ان البنت هناك ترقص على إيقاعات طبل الوالد بينما تحضر الام "المزات" للزبائن فيما الاخ الاكبر يدندن باغنية عراقية قديمة وحين تسقى الجمجة جيدا وتصل الامور الى درجة الحسم (....) تقول الراقصة للزبون: ارجوك لاتحاول لأني لا اريد ان ازيد عدد المشردين بيننا.
بعضهم يخجل ويحاول ان يراقب اهتزازات جسد الصبية بينما يحاول البعض ان يكون (حنفيشاً) ويأخذ مايريد بالقوة ولكنه يفشل في آخر المطاف.
سكان المنطقة الخضراء لا شرف لهم كما قال النائب حيدر الملا في آخر تصريح له، وقال ايضا انهم تجار دم.
سكان حي الطرب لايملكون ما يثبت مواطنتهم، لاجنسية ولا جواز سفر ولا هوية الاحوال المدنية, ولاحتى شهادة جنسية ولم يفكر احد من "الرحومين" ان يزودهم بالبطاقة التموينية.
سكان المنطقة الخضراء لديهم اكثر من جواز، وآخرها الدبلوماسي الذي منح حتى للطفل الرضيع، واكثر من شهادة جنسية وبطاقة الاحوال المدنية وبعضهم يتغدى ويتعشى في كافتيريا البرطمان مجانا وحين يعود الى البيت يقدّم لزوجته "جدرا" من طبخة اليوم في هذه الكافتيريا مع سؤال تصاحبه ابتسامة عريضة: هل استلمت البطاقات التموينية التي ارسلتها مع سائقي الخاص؟
بعضهم يخجل ويحاول ان يراقب اهتزازات جسد الصبية بينما يحاول البعض ان يكون (حنفيشاً) ويأخذ مايريد بالقوة ولكنه يفشل في آخر المطاف.
سكان المنطقة الخضراء لا شرف لهم كما قال النائب حيدر الملا في آخر تصريح له، وقال ايضا انهم تجار دم.
سكان حي الطرب لايملكون ما يثبت مواطنتهم، لاجنسية ولا جواز سفر ولا هوية الاحوال المدنية, ولاحتى شهادة جنسية ولم يفكر احد من "الرحومين" ان يزودهم بالبطاقة التموينية.
سكان المنطقة الخضراء لديهم اكثر من جواز، وآخرها الدبلوماسي الذي منح حتى للطفل الرضيع، واكثر من شهادة جنسية وبطاقة الاحوال المدنية وبعضهم يتغدى ويتعشى في كافتيريا البرطمان مجانا وحين يعود الى البيت يقدّم لزوجته "جدرا" من طبخة اليوم في هذه الكافتيريا مع سؤال تصاحبه ابتسامة عريضة: هل استلمت البطاقات التموينية التي ارسلتها مع سائقي الخاص؟
سكان حي الطرب مسالمين ولا يحبون العنف ولم نسمع ان غجريا فخخ نفسه او قاد سيارة مفخخة.
سكان المنطقة الخضراء يمولون الارهابيين والقتلة بالاموال من اجل العراقيين ولا يهم ان كانوا شيعة ام سنة ام يزيديين.
سكان حي الطرب يريدون العيش بسلام بعيدا عن العنف والتهجير.
سكان المنطقة الخضراء يريدون ان يناموا ومعهم احصائية دقيقة بعدد القتلى لذلك اليوم وورقة أخرى باسماء الذين سيقتلون غدا مع برنامج العمل للاتصال بالجهات المعنية لغرض الاستشارة.
سكان حي الطرب لم يسمعوا بالكثير من العواصم التي فتحت ابوابها و(ف...) نسوانها لسكان المنطقة الخضراء مقتنعين بأن مكانهم الحالي سيؤمن لهم استقرارا نفسيا وعائليا.
يسود الحزن والالم والدعاء الى رب العزة حين يمرض احد سكان الغجر فاسعار العلاج عالية جدا والمواصلات حلم مازال بعيد المنال.
وما ان يمرض احد من سكان "الخضراء" صغيرا كان ام كبيرا حتى يسارع فوج من الاطباء لتقديم العلاج المجاني واذا ألحّ المريض (ط.. العطية انموذجا) على دفع الفاتورة فإن باب البرطمان مفتوح وامين الصندوق ينتظر ليدفع.
هزلت ورب الكعبة.
سكان المنطقة الخضراء يمولون الارهابيين والقتلة بالاموال من اجل العراقيين ولا يهم ان كانوا شيعة ام سنة ام يزيديين.
سكان حي الطرب يريدون العيش بسلام بعيدا عن العنف والتهجير.
سكان المنطقة الخضراء يريدون ان يناموا ومعهم احصائية دقيقة بعدد القتلى لذلك اليوم وورقة أخرى باسماء الذين سيقتلون غدا مع برنامج العمل للاتصال بالجهات المعنية لغرض الاستشارة.
سكان حي الطرب لم يسمعوا بالكثير من العواصم التي فتحت ابوابها و(ف...) نسوانها لسكان المنطقة الخضراء مقتنعين بأن مكانهم الحالي سيؤمن لهم استقرارا نفسيا وعائليا.
يسود الحزن والالم والدعاء الى رب العزة حين يمرض احد سكان الغجر فاسعار العلاج عالية جدا والمواصلات حلم مازال بعيد المنال.
وما ان يمرض احد من سكان "الخضراء" صغيرا كان ام كبيرا حتى يسارع فوج من الاطباء لتقديم العلاج المجاني واذا ألحّ المريض (ط.. العطية انموذجا) على دفع الفاتورة فإن باب البرطمان مفتوح وامين الصندوق ينتظر ليدفع.
هزلت ورب الكعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق