وجهات نظر
يحيى العراقي
قبل ثلاثة أيام، نشر الأستاذ مصطفى كامل في (وجهات نظر) مقالاً عن حضور أسامة النجيفي مجلسعزاء أقامه المجرم الصفوي الإيراني الجنرال قاسم سليماني قائد فيلق الحرس المسمى (فيلق القدس) والذي يدير العمليات الإجرامية لنظام الولي الفقيه في العراق وسوريا ولبنان ومناطق أخرى لمناسبة وفاة والدته ، حيث كان المقال بعنوان: النجيفي وسليماني: معرفة قديمة، أم فضول؟
إن أسامة النجيفي وبقبوله المشاركة بهذه العملية الإجرامية الجهنمية التي تسير بشعبنا ووطننا في مهاوي التبعية والإنقسام والتشظي والآلام والفساد وبأدائه الضعيف المتهالك فيها يكون قد وضع نفسه في خدمة الأعداء ومشاريعهم شاء أم لم يشأ وهو بلاشك لا يستحق من العراقيين إلا المحاسبة الشديدة والنقد اللاذع كأي عنصر مقزز مقيت من عناصر هذه العملية الإجرامية حتى وإن أتى إليها متأخراً وبدعوى عدم ترك الساحة للسيئين ومحاولة شغل المواقع بالأصلح والتعبير عن الصوت الوطني المغيب، كل ذلك لن يشفع له ولا لأي أحد غيره إلا أن يقدم أداءً متميزاً وغير إعتيادي يشهد عليه الجميع وهذا ما لم يحصل لا منه ولا من سواه حتى الآن.
إن حضور النجيفي لمجلس عزاء المجرم قاسم سليماني هو بلا شك لم يكن عملاً موفقاً بالمرة، بل كان مثيراً للعديد من التساؤلات والتكهنات، وربما تكون للإثنين علاقات ممتدة لزمن سابق طويل، كما أشار المقال المشار إليه في أعلاه، وكما فكر الكثيرون، إلا أني هنا أود الإستدراك بالقول أن الموقف ربما لم يكن ليتيح لا للنجيفي ولا لأي مسؤول أجنبي زائر، يمكن أن يكون بمحله، حرية الإختيار بالحضور أو عدم حضور لهكذا مناسبة طارئة كالتي صادفت وإعترضت برنامج زيارة النجيفي والوفد المرافق إلى إيران والذي تم في إطار جولة إقليمية له تشمل تركيا والسعودية إلى جانب إيران.
ربما يكون قد إضطر لذلك الحضور حين وجد كامل أعضاء وفده هرولوا إلى ذلك المجلس وخشي أن يفسر إمتناعه هو بالذات (وربما قلة آخرين معه) بأنه موقف إستفزازي غير ودي وغير مبرر لاينسجم وطبيعة الزيارة وأغراضها ويخدش البروتوكول وأصول الدبلوماسيةفي مثل هكذا ظروف.
ربما كان الحدث الأهم في هذه المناسبة بتقديري هو هرولة هذا الكم الكبير من قرود هذه المرحلة ممن هم ليسوا أعضاء في وفد النجيفي ورحلته الإقليمية ولم يسافروا معه بل جاءوا مباشرة من بغداد،ومن كل حدب وصوب، وتسابقوا على حضور المشهد وتصدره.
في هذا المجلس الذي أوفد الولي الفقيه أبناءه لتمثيله فيه إلى جانب كبار مسؤولي الدولة كان هناك شاب يقف خلف قاسم سليماني يقال أنه جهاد مغنية إبن القائد العسكري السابق لحزب الله اللبناني ومبتكر ومهندس عمليات السيارات المفخخة الضخمة عماد فايز مغنية، أو الحاج رضوان كما كان يسمى حركياً، والذي تم إغتياله في دمشق في حي كفر سوسة في شهر شباط/ فبراير من عام 2008 ولم تكشف أسرار إغتياله الذي أتهم فيه الكيان الصهيوني إلا أنه أصدر بيان نفي وإستهجان للعملية من مكتب رئيس الوزراء إيهود أولمرت، ابن عماد مغنية هذا لم يتبين موقعه من الإعراب وملازمته لقاسم سليماني في هذه المناسبة! هل هو قريب له وللمتوفاة والدته؟ أم أنه يعمل في حمايته الشخصية؟ أم الإثنين معاً؟
فيما يلي بعض الصور لحضور أولئك (المستعرقين) الذين هرولوا في رحلة حج إلى معلمهم الأكبر، سليماني، والتي تم نشرها من خلال مواقع وكالات الانباءالإيرانية التي قامت بتغطية الخبر، ولكم أن تلاحظوا عناق التافه خالد الملا مع سيده سليماني، في الصورة الثانية:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق