وجهات نظر
طارق الهاشمي
في معرض تقييمه لحضوره الى نيويورك ومشاركته في أنشطة واجتماع الدورة 68 للجمعية العامة للامم المتحدة علَّق الرئيس الإيراني حسن روحاني بأن النتائج (فاقت التوقعات..)، من جانبه اشار الرئيس الامريكي باراك أوباما تعليقا على قرار مجلس الامن بصدد الملف الكيمياوي في سوريا بأنه (انتصار هائل...).
تحدث الرئيسان بالهاتف ليشكلا بذلك اختراقا متميزا في العلاقات الثنائية التي بقيت متوترة منذ حادثة احتجاز موظفي السفارة الامريكية في طهران كرهائن عام 1979، وتفاقمت لاحقا في الخلاف حول الملف النووي.
روسيا وإيران والولايات المتحدة توصلت كما يبدو الى اتفاقات هامة على الخطوة القادمة فيما يتعلق بتحريك الملف النووي والملف السوري. ربما هذا هو الانجاز الابرز في هذه الدورة .
اما العرب فكانوا كالمعتاد على الهامش، خطبهم مجرد احلام ليلة صيف كما وصفها شكسبير في روايته ، مطالب، الكثير منها بالرغم من أهميته وارتباطه بمصير الامة ضاع وكانه زبد في بحر يزخر في تنازلات متقابلة ومصالح مشتركة لدول فاعلة، وبالتالي لم يعد للظاهرة الصوتية من أثر، وهكذا تحققت مصالح الغرب، مرونة غير مسبوقة من جانب إيران في الملف النووي والملف الكيمياوي وهذا ماكان يتطلع اليه الغرب، يقابله تشدد في الحفاظ على نظام فاشي في سوريا، إفلات من عقوبة دولية وتجاهل لجريمة الغوطة الشرقية وترخيص للمزيد من قتل الاطفال والنساء والتخريب والتدمير... ورغم ذلك الذهاب لمؤتمر جنيف 2 فقط لمنح الشرعية لكل جرائم النظام، وإجبار الضحية ان يجلس مع الجزار ليتحدثا بهدوء عن سوريا ديمقراطية! لا أدري كيف ينسجم ذلك مع مصالح العرب ؟
المتوقع مزيد من اختراق المصالح العربية لصالح إيران، إيران بعد ان هيمنت باتت تعبث بأمن ومصالح العراق ولم تعد تتحدث كما كانت في السابق عن دورها في العراق، كانت فيما مضى تخاطب الولايات المتحدة (نحن على استعداد للجلوس مع الولايات المتحدة حول العراق) وعلى اعتبار انتهى الامر وسقط العراق في براثن دولة ولاية الفقيه وتكرَّس أمنيا وعسكريا امس في الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين العراق وإيران فلم يعد من الضروري إشراك أحد بملف العراق، بل ولن تسمح إيران بالحديث عنه شانه شأن الجزر العربية الاماراتية المغتصبة الثلاث، وكذا الاحواز العربية المغتصبة او كردستان المضطهدة، او ملف الظلم الواقع على المخالفين والمعارضين لنهج دولة ولاية الفقيه مذهبيا او عرقيا او سياسيا، الحديث في هذه الملفات خط أحمر غير مسموح به، لكن إيران وهي تواجه الحرج في مناطق نفوذ لم تستمكن فيها بعد، أوضاعها قلقة وتواجه تحدياً حقيقياً، إيران هنا على استعداد للجلوس مع أصحاب الشأن، وهنا يذكر حسن روحاني (المعتدل جدا) يذكر البحرين وسوريا.... لم يرد عليه مسؤول وماهي علاقة إيران بمصير دول عربية؟
اما العرب فكانوا كالمعتاد على الهامش، خطبهم مجرد احلام ليلة صيف كما وصفها شكسبير في روايته ، مطالب، الكثير منها بالرغم من أهميته وارتباطه بمصير الامة ضاع وكانه زبد في بحر يزخر في تنازلات متقابلة ومصالح مشتركة لدول فاعلة، وبالتالي لم يعد للظاهرة الصوتية من أثر، وهكذا تحققت مصالح الغرب، مرونة غير مسبوقة من جانب إيران في الملف النووي والملف الكيمياوي وهذا ماكان يتطلع اليه الغرب، يقابله تشدد في الحفاظ على نظام فاشي في سوريا، إفلات من عقوبة دولية وتجاهل لجريمة الغوطة الشرقية وترخيص للمزيد من قتل الاطفال والنساء والتخريب والتدمير... ورغم ذلك الذهاب لمؤتمر جنيف 2 فقط لمنح الشرعية لكل جرائم النظام، وإجبار الضحية ان يجلس مع الجزار ليتحدثا بهدوء عن سوريا ديمقراطية! لا أدري كيف ينسجم ذلك مع مصالح العرب ؟
المتوقع مزيد من اختراق المصالح العربية لصالح إيران، إيران بعد ان هيمنت باتت تعبث بأمن ومصالح العراق ولم تعد تتحدث كما كانت في السابق عن دورها في العراق، كانت فيما مضى تخاطب الولايات المتحدة (نحن على استعداد للجلوس مع الولايات المتحدة حول العراق) وعلى اعتبار انتهى الامر وسقط العراق في براثن دولة ولاية الفقيه وتكرَّس أمنيا وعسكريا امس في الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين العراق وإيران فلم يعد من الضروري إشراك أحد بملف العراق، بل ولن تسمح إيران بالحديث عنه شانه شأن الجزر العربية الاماراتية المغتصبة الثلاث، وكذا الاحواز العربية المغتصبة او كردستان المضطهدة، او ملف الظلم الواقع على المخالفين والمعارضين لنهج دولة ولاية الفقيه مذهبيا او عرقيا او سياسيا، الحديث في هذه الملفات خط أحمر غير مسموح به، لكن إيران وهي تواجه الحرج في مناطق نفوذ لم تستمكن فيها بعد، أوضاعها قلقة وتواجه تحدياً حقيقياً، إيران هنا على استعداد للجلوس مع أصحاب الشأن، وهنا يذكر حسن روحاني (المعتدل جدا) يذكر البحرين وسوريا.... لم يرد عليه مسؤول وماهي علاقة إيران بمصير دول عربية؟
لا أحد!
تنازلات إيران للغرب محسوبة لكنها مدفوعة الثمن من جهة مصالح العرب، لذا يستدعي الحذر والبحث عن مقاربة عربية جديد للتعامل مع هذه التطورات بموقف موحد.
فهل نحن فاعلون؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق