محمد الرديني
اللهم بجاه حبيبك محمد نسألك أن تلهم القادة العرب الفطنة والذكاء الكافي ليتخرجوا من دورة محو الامية التي مازالت منعقدة منذ عشرات السنين.
تعاقب على التدريس في هذه الدورات العديد من الاختصاصيين وقيل ان البعض منهم انتحر غضبا والبعض الاخر اصابه مس.
تعاقب على التدريس في هذه الدورات العديد من الاختصاصيين وقيل ان البعض منهم انتحر غضبا والبعض الاخر اصابه مس.
وقالت تقارير الطب الشرعي ان سبب انتحار البعض هو مستوى تفكير هؤلاء القادة الذي وصل ليس الى مستوى الحضيض وانما اسفل منه بدرجات،فقد حصلوا جميعهم على درجات متشابهة في المواد التالية:
الحساب:1 من 10
التاريخ: صفر للمرة الألف
الجغرافية:2 من 10
بقية المواد: أصفار بأصفار.
اللهم نستجير بك منهم ولا نريد سوى توقفهم من السخرية علينا وعلى عقولنا.
حين صاح المرحوم القذافي "من زنكة الى زنكة" مات شر ميتة لايرضاها حتى اكثر الناس قسوة.
وهاهو الان السيد الضرغام عمر البشير يفتك بشعبه لأنهم تظاهروا ضد رفع الدعم على اسعار الوقود.
خرج السودانيون منذ ايام في ثلاث محافظات يطالبون بدعم اسعار الوقود وتحسين مستوى المعيشة، وبدلا من ان يخرج عليهم رئيسهم "المنتخب" ليوعدهم خيرا بعث كلابه اليهم ليقتلوا اكثر من 140 متظاهرا حتى كتابة هذه السطور.
اما كلبه الكبير "وزير الداخلية" فقد وصف المتظاهرين بـ(اللصوص) وقال بحقهم ماقاله القذافي ووزير داخليته من قبل بحق الشعب الليبي.
وفرطت المسبحة في العوراق العظيم وانتقلت حباتها الى مصر وسوريا وتونس وجاء الان دور السودان.
لماذا لايقرأ هؤلاء دروس التاريخ، آه عفوا نسيت انهم مازالوا في دورة محو الامية.
أتعلمون ان معظم الاجتماعات العربية تعرضت للتاجيل او الإلغاء الا اجتماعات وزراء الداخلية العرب فقد استمرت بالانعقاد رغم كل الخلافات العميقة بين هذه الدول.
ولكن كل ذلك لم ينفع، فهاهو الدور قادم على السودان مادام عمر البشير لم يتخرج بعد من دورة محو الامية ويكرر نفس الاخطاء القاتلة التي ارتكبها السابقون.
ولعله يذكر ثورة طلاب جامعة الخرطوم التي ادت الى هروب جعفر نميري الى مصر.
لو يقرأ هذا الوزير كم وزير داخلية عربي تم اغتياله لما قال الذي قاله بحق مواطنيه!
ولكن ماذا نفعل مع الاغبياء الذين استلموا السلطة لأنهم يعرفون كيف ينبحون لحماية سادتهم؟
دورك قادم يابشير ولاتنفع ان تصيح "زنكة، زنكة".
إلى اللقاء في مصر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق