وجهات نظر
أبوالحق
إستكمالاً للمقالة السابقة عن واقعة تاسوعاء التي أسماها تنظيم القاعدة غزوة مانهاتن، وما ناب العراقيين إثرها من جانب الأمريكان المقيمي الحداد هذه الأيام حزناً على 3500 قتيل قضوا ظلماً، تلك نعرفها، لكنك لا تستطيع حتى أن تعكس صورةً من صور الفظائع التي تدور اليوم في مدن العراق وسجونه لمواطنيهم لأنها (تجرح مشاعرهم) وسيرون أنها (توو كَرافك) فكيف السبيل لإيقاظ الضمير إذن ما لم تروا بأعينكم كما جعلتم العالم كله يرى وقت الحرائق تلك أناساً يختنقون ويحترقون للموت فيما بعضهم رمى نفسه من علّ مخيف لفرط ما أحس به من هول العذاب؟
اليوم نحن نحترق على مدار الساعة بفعل هجمتكم الرعناء تلك فهل الحزن (حلالس) على ضحايا نيويورك ولكنه (حرامس) على ضحايا العراق؟
وإن كان من نفذوا الهجمات الجوية تلك قد قضوا مع الطائرات والركاب، والعقل المدبر إعتقل والقائد الروحي تم إغتياله لاحقاً، وأفغانستان تم قلب عاليها سافلها ومعاقبة طالبان فيها وفي باكستان على إيوائهم لابن لادن وصحبه الميامين لحد خنقهم بحاويات مغلقة إلى أن وصل الحال بهم لمص دماء بعضهم البعض فما معنى عبارة (حتى لا ننسى) التي يعكفون على ترديدها؟ هل بقي في قعر كاس الإنتقام بقية لم تشربوها؟
إن كانت بمعنى التنبه لمخاطر الإرهاب فالمفروض محاسبة أميركا كلها على معاقبة العراق بدون سبب موجب لأن ما أجرمت به هنا هو أكبر بكثير وأشد قبحاً! وإن كانت بمعنى تأبيد الشعور بالمظلومية لإجهاض أي مساعي لمحاكمة طاقم الجمهوريين المجرم ذاك كما يحلم البعض من أهالي الضحايا، فقد لزم التنبيه هنا لعل الناس تفهم أن ديمقراطيتكم ليست أجمل من دكتاتورياتنا فتلك الأخيرة هي أنظمة مكشوفة بأدنى الأحوال، لا أحد يهاجر إليها ولا تنصب تمثال حرية يستجلب الجياع والفقراء والمقهورين.
هذا جانب آخر من الموضوع على صلة بخبر اليوم، حيث أوقفت الشرطة الأمريكية القس تيري جونز المهووس بإثارة مشاعر المسلمين للمرة الثانية اليوم وهو بنيّة حرق 3000 نسخة من المصحف الشريف، يعني صارت بالجملة هالمرّة!
الحمد لله على نعمة الإسلام وعلى نعمة العقل بمعزل عن الإسلام! أنا لو كنت في موقع مسؤولية بدل رؤساء المسلمين والعرب لأرسلت له نسختين تتمة العدد كي لا يجهد نفسه بالبحث عنها، أو ربما لأرسلت له حمولة طائرة من المصاحف كي يحرقها فربما ساهمت حرائقها بالمزيد من توسيع ثقب الأوزون لعل المزيد من حيواناتهم المفضلة تنقرض والمزيد من جزرهم السياحية تختفي غرقاً في المحيط بعد عقود كما يتخوفون! وعموماً فالرأي هو: ليحرق النسخ الورقية ولينظر من بعدها، هل يذهبنّ كيده ما يغيظ؟
لو كان المصحف يعني القرآن لما كان هناك إسلام منذ قرون ومنذ أيام غزو التتار والحملات الصليبية المتكررة تلك، فهذا سفيه يحتاج رداً ممن يقول له "أنت حيوان بهيئة كاهن". وليس القلق والغضب الجماهيري الذي يشتهي هو نفسه أن يثيره كي يتلاعب بأعصاب أمة كاملة تحترم نبيه بينما هو لا يفعل.
كتبت في تلك المقالة أنّ هؤلاء المتعصبين من الأمريكان لهم علاقة روحية بالصفويين وذيولهم في العراق ممن شرعوا مؤخراً بتطبيق طقوس الزرادشتية على أي مواطن سني يقع بأيديهم، فهم يُحمّلونه وزر تفجير جرى بمنطقتهم من دون تثبت أو تيقّن ولا ممارسة لدور القانون في عهد دولة تتسمى بدولة القانون (يبدو أن المقصود هو قانون أو شريعة الغاب)! تراهم يفرغون رعبهم وغضبهم وإحباطهم برأس عراقي مستفرد بدلاً من تحميل الخرق الأمني بأصله على الشرطي الساقط الذي يقودهم للجريمة الشنعاء تلك، فهذا الشرطي مطالب بحفظ الأمن أصلاً وهو ومن سبقه من الأمريكان قد تولوا سحب السلاح من أيدي العراقيين فتحملوا بذلك مسؤولية الأمن، لو كانوا يعقلون، الغوغاء أصحاب الحرائق أولئك ممن تورطوا بنفس الجرائم هذه عقب إنسحاب الجيش العراقي من الكويت فكان ما كان وعرّف الشعب طريقه إثرها!
إن فشل الشرطي بحفظ الأمن يوجب معاقبته هو لا معاقبة أي سنّي مقيم بالجوار. هذا لو كان لهؤلاء الرعاع بقية عقل يفكرون به وينتبهون لمن يستحق اللوم والعقاب قبل غيره. هكذا تصرف يخوّل (السنة) في الموصل حق حرق أي (شيعي) من الشبك أو أهالي تلعفر والرشيدية ممن يقعون بأيديهم عقب تفجير سوق أو إغتيال مواطن، وسيفعلها البعض عقب قراءة مقالتي هذه إن لم يكونوا قد فكَّروا بها من قبل فالقتل الذي يفتح عين الدهماء على خطورة ما يرتكبونه هو قتل مشروع لأن فيه صلاح هذه الأمة كما قال زياد بن أبيه، هل يفهمها هؤلاء السفلة؟ لكن بدلاً من الفهم تراهم يقتلون ويحرقون الجثث كي يلهموا أنفسهم بعض الشجاعة التي أقسمت منذ قرون ألا تقارنهم ولا تصاحبهم ولا تجاورهم ولا تسلّفهم حتى بعض البعض منها.
اليوم تم تفجير حسينية بمنطقة الكسرة في بغداد: هل هناك داع لوضع علامات التعجب والإستغراب! من يقتل علماء الدين وموظفي الجوامع من أهل السنة بالبصرة وبحماية شرطة المحافظة هو الملام فهو من سنَّ سنة القتل، لا تستغرب أن يقوم أحدهم بتفجير حسينية فالقتل الذي لا يعرف التوقف يستفز الطرف المقابل بنهاية المطاف للقتل المضاد: هذا قتل مضاد وليس تفجير حسينية عادي. هذا رد فعل وليس فعل: الفعل هو هناك في البصرة والفعل هو حرق الناس كالهندوس.
إذن فهي النار، سلاح مفضل لدى الفريقين: متعصبي الأمريكان وغوغاء الصفويين هؤلاء.
تيري جونز الذي هو "آية الله" آخر لكن من النوع الصليبي غير الناطق بالعربية إنما هو صنو مقابل بالتعصب والغباء لآية الله الحائري أو أيّة آية شيطانية أعجمية لا تنطق العربية إلا نطق الببغاوات لتعطي الدهماء من أتباعها حق حرق أهل السنة وقتلهم والتمثيل بأجسادهم.
تيري جونز يتصور أنه بحرق نسخ من المصحف فهو يحرق القرآن نفسه، وهؤلاء السفلة هنا في العراق وفي سوريا يتصورون أنهم إذ يحرقون أحد العراقيين من أتباع المذاهب السنية فهم يحرقون فصائل المقاومة وجموع المتظاهرين في الأنبار والموصل وصلاح الدين، أو ربما تصوروا أنهم يحرقون الخليفة الأول والثاني اللذين أرّقا منامهم ولا يزالان يفعلان وإلى يوم القيامة سيبقيان يفعلان!
والموضوع بمجمله ليس مذهبياً بنظر الضحايا فهم يحملون هوية المذهب بشكل وراثي، نادراً ما تجد أحداً منهم يعرف أصول المذهب أو فرق الحنفية عن الشافعية، عنهما مع المالكية أو الحنبلية، هي هوية تلقّاها عن والديه وعشيرته لا تستوجب التجريم والمعاقبة هكذا، بينما القتلة أولئك والذين لا يقلّون جهلاً بأصول مذهبهم عن السنة، تراهم قد تخيَّروا أقبح ما تعلموه من الكهنة في الحوزات ليجعلوا المذهب والدين كله يدور حول تلك العقائد الهدامة.. التشيع، لأنه صفوي، فهو بنظرهم ليس تأسيّاً واقتداءً بجعفر الصادق وفقهه ولا بأخلاق علي وبنيه، التشيع بنظرهم هو متعة منفلتة ومعربدة، وتقية مخادعة ومنافقة، وإعتقاد معاند بعصمة مفتراة وبغيبة فنطازية لمخلوق وهمي لا تستقيم روايته والعقل السليم في هذه الألفية حيث الهواتف عوالم والإنترنيت متاح للجميع، فهو العلم والأدب والأخبار والمعلومات من كل نوع، لا عذر فيها للجاهل! التشيع بنظرهم إصرار على الخطايا وعلى الحزن السرمدي الذي لا ينقل صاحبه من حال إلى حال آخر أفضل لا بل يعيده للوراء كـ (بول البعير)، ألا تجد أنهم أبعد الناس عن هداية أو تنوّر طيلة هذه القرون كلها، وأنهم لا يحسنون تنظيف أنفسهم أو مناطقهم أو نظام حياتهم عموماً؟ ألم تر أنهم فشلوا بقيادة بلد كالعراق رغم كل ثرواته ورغم كل الدعم الذي حظوا به من إيران في الشرق ومن أميركا في أقصى الغرب ؟ ألم تجد أنهم لم يرقوا لمعشار مستوى صدام حسين وحزبه، في فترة الحصار والإحتواء ولا أقول في الثمانينات تلك؟ ذاك هو تلبيس إبليس ووعيده الذي تعهَّد به، وهؤلاء هم عسكر الشيطان ينعقون مع كل ناعق وليس لهم أدنى علاقة بالأئمة الذين يرفعون راياتهم.
لماذا لا نفعل نحن نفس الشيء؟ لماذا لا نحرق المواطنين الشيعة في مناطقنا كما يفعل هؤلاء الذين عهدناهم مخانيثاً في كل قتال ولكنهم اليوم مستأسدون على المستضعفين من أهل السنة أو المسيحيين في مناطقهم، وحتى مع الشيعة العقلانيين والعلمانيين في مناطقهم؟
ومن جهة أخرى وعلى سبيل المقارنة المقصودة: لماذا لا نفعل نحن العرب (والعراقيين بالذات) نفس ما يفعله تيري جونز المتعصب الموتور؟ ألم تكن الفرصة مؤاتية والمبررات المسوّغة (لحرق الإنجيل مثلاً) متوافرة عقب قصف ملجأ العامرية أو قصف فندق الرشيد بحجة تآمر العراق لإغتيال بوش الأب التي روَّجوها آنذاك ولم نسمع بدليل واحد يعضِّدها لا وقتذاك ولا لاحقاً؟ وأنا لن أتطرق هنا لجرائم الأمريكان في دفن الجنود العراقيين تحت رمال الملاجئ من حيث كونها أكبر حجماً بكثير، فتلك سيدفعون بأنها من أعمال الحرب (نفس أعمال الحرب بنظر أسامه بن لادن، ومن منطقك الملتوي أدينك!).
أقصى ما فعله العراق مما يشابه مراهقة حرق المصاحف هذه كان وضع صورة لبوش الأب عند مدخل صالة فندق الرشيد كي تطأها الأقدام وهي أقل من حقه. لو تأملت بجريمة الحصار تلك فهل يقارن ذلك بحرق المصحف اليوم كرد فعل نابع من فرط الإستنكار؟ وهل ربط الرسول، صلى الله عليه وسلم، بقضية الإرهاب العالمي في قضية الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة تلك يمنع المسلمين من إصدار رسوم مسيئة للسيد المسيح كون محاكم التفتيش كانت ممارسة كنسية بحتة وأعقبتها الحروب الصليبية والإستعمارين الحديث والقديم وهذا الحالي العديم اللون؟
لماذا لا يسيء المسلمون والعرب لمقدسات الغرب بينما هم يفعلون؟
السبب معروف لنا طبعاً، لكن لا بأس من طرح النقاش هكذا لتفهم واقع الإرهاب وأسباب نشوئه، ولتغطيس رؤوس القوم بما هو أقذر من الوحول لعلهم يخجلون بعض الشيء من مواجهتنا على المواقع وهم يرمون باللائمة علينا في كل شيء!
وقلنا في المقالة السابقة أنّ عدد من قضوا من العراقيين إثر الغزو الأمريكي بلغ عدداً هائلاً، شيئاً من وزن 50 ضعفاً (في أدنى التقديرات) وفق موقع إحصاء الجثث العراقية (Iraq Body Count ) أي أنّ 50 عراقياً تم قتلهم مقابل كل قتيل سقط في أبراج مركز التجارة العالمي (الرقم أكبر بكثير ويضاف إليه تأثيرات الإعاقة والهجرة والإعتقالات والإعدامات والإغتيالات، وكلها مستمرة لليوم)، وكله من دون وجه حق بأي إنتقام لأن العراق كقيادة سابقة لم تكن له علاقة بالهجمات تلك فكيف بشعبه الذي عوقب من قَبل واقعة مانهاتن بالحصار التعيس لمدة 13 سنة كاملة، دفع في خلالها من الخسائر ما لا يمكن التعويض عنه، هذا لو إحتسبنا الوفيات والنكسات الصحية والمعنوية وتردي الشخصية العراقية بشكل عام؟ فكيف بشعب العراق الذي أحكم عليه الحصار بحجة تخليصه وتم شن الحرب الأخيرة بحجة تحريره؟ هل يعقل تعريضه لمقاتل أمريكية وإيرانية وسورية بهذا الكم ومن ثم غضِّ الطرف عن تظاهرات تخرج مطالبة بالخلاص ما لم تكن مؤامرة مخطط لها ومستمرة من قبل كل هذه الأطراف؟ إنها مؤامرة أمريكية- إيرانية مشتركة تمت إحالتها لمقاول إسمه (شيعة الحكم الصفويين ومن تحالف معهم من إنتهازيين).
هذه نقطة أخرى يستوي بها حقد أمثال تيري جونز وأمثال الحائري، من الذين يفتون للرعاع بأحليّة قتل العراقيين غير المشابهين لهم بسواد القلب والملابس: إنه تواصل الحقد وسرمديته، إنه عدم خضوعه لقاعدة الإندثار فهو كالربا يتزايد ويتزايد ما كانت دالة الزمن متصاعدة، إنها خاصية فتح سجل الثأر إلى ما لانهاية من دون تحميل الذات نصيبها من المسؤولية وتجريمها على ما خاضت به.
تذكرت من فوري مقالة رائعة للدكتور نوري المرادي وهو يستعرض كم من المقاتل تم إرتكابها بحجة الثأر للحسين في ثارات مزعومة للمختار الثقفي مجرم العصور السوداء تلك، ثأر سادي لم يعرف التاريخ له نهاية، وكم من تلك المقاتل كانت غاية في القباحة وبشاعة الأسلوب التي لا تتناسب وإدعاء الانتقام لوجه الله، منهم من قتله المختار الأرعن بالسيف ومنهم من تم حرقه كما لو كان حطباً مخلوقاً للنار، وكلها بإسم (ثأر الحسين) وصولاً لمن نهب نعاله! نعال الحسين أصبح (مقدساً)، بحيث يستحق الحرق من نهبه! هل هؤلاء بشر أم ضباع الغاب؟ هل نهبه ليبيعه في مزاد سوذبي؟ أم نهبه من عازة وفقر؟ لم لا تحرقون آيات الشيطان الحالية في حوزاتكم، تلك التي صادرت ميراث الحسين وإسمه ونهبت أموال الناس بحجة خمس جدّه؟ الخمس الذي لم نسمع به يخصص في يوم من الأيام لعائلات معدمة زنت الفتيات فيها وانحرف الشبان من فرط الفقر في غياب الخمس ذاك؟
نفس الفقر الذي قيل أنّ علياً توعده بالقتل لو كان رجلاً!
اليوم المال كله لدى الحوزات، والذهب كله هناك، لكن لا شيء منه يخصص للفقراء بل للمؤامرات في أفريقيا وآسيا، وللقصور والضيَع والمتع في عواصم الشرق والغرب. ليس الفقر من يستحق القتل يا أبا الحسنين بل المستحوذ على مال الفقراء بحجة المذهب والدين!
لم يخول الله تعالى أحداً حق القتل من دون محاكمة عادلة غير منحازة وعلى يد ولي الأمر المخوّل بالقصاص (الهيئة القضائية ومن ثم الهيئة التنفيذية، ليس حفنة رعاع مستعدين دوماً لكل موبقة وساعين وراء كل مزلقة).. بمعنى: أن المُوالي (جمعها مَوالي!!) هذا لا يحق له أن يُحاكِم حتى وإن كان وزير العدل الشمّري ذاك، فهو منحاز الهوى مسلوب المنطق مشكوك بقدرات عقله بفعل هواه المغالي وفرط تعصبه لأشخاص لم يرهم طيلة حياته ولا لديه إثبات مفرد على صحة كل موروثهم وما ينسبونه إليهم من مظلومية أو حقوق.
لو كان هناك من شخص يستحق المحاكمة على جرم فهو هذا المُوالي نفسه، لأنه يؤمن على العمياوي بما حوته كتب صفراء ألَّفها أشخاص مجهولي النسب معروفي الدوافع الموتورة، فهو إمّعة تابع كأي حيوان في قطيع ماشية طويل لا يرى آخره قرون قائده! هو مساهم بكل جريمة، وهو شريكهم بالإثم وبوزر الهرطقة، وقتله حلال، لكنه اليوم يقتل ويحرق الجثث وينشرها على المواقع فهو يحسب أنها تبهج الزهراء وتردُّ الروح لجسد الحسين، وأنها ضمانة دخوله لجنة الفردوس!
هذا ما جناه نفر من الأمريكان علينا، واشترك معهم نفر كبير من الصفويين. لن أستنكر أية مقتلة تقع بهم ولن أتعاطف مع ذوي أي شرطي مسفوك الدم.
ليسمعها كل متباكٍ على الضحايا في ديرته وكل معيب على النائب العلواني ما صرّح به مؤخراً من قطع للرؤوس، فالقتل الذي تقوده الشرطة أكبر وأقبح، وهو يعني تكفير السلطة هذه وإستباحة دمها بدون تمييز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق