موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 9 أكتوبر 2013

صرخة في وجه الصفويين!

وجهات نظر
عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه.
وبعد..
فلست في معرض الدفاع عن الخليفة الثاني لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، وبيان فضله ومناقبه وجهاده وبطولاته، فذلك مما أجمعت عليه الأمة الإسلامية على مدى أكثر من 14 قرناً من الزمن، لم يخالف في ذلك الاّ الشذاذ، دينياً وأخلاقياً، من أتباع الصفويين والفرس الذين قوّض، رضي الله عنه، دولتهم وأطفأ نارهم التي يعبدونها.

ولست في معرض الدهشة مما صنعه الأوغاد في بغداد هذا الأسبوع بتحدٍ سافرٍ للأمة الإسلامية من سب وشتم لهذا الفاتح العظيم وباقي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهؤلاء من تربية أولئكم الفرس المجوس وصنيعهم.
ولست في معرض الدهشة من موقف الحكومة الطائفية حكومة الإحتلالين الأمريكي والفارسي من حماية لهؤلاء المجرمين وتمكين لهم وهم يرون بأعينهم كيف يتم النيل من هذا الرجل العظيم الذي أجمع المسلمون على فضله وجهاده، ومن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، رضوان الله عليهم أجمعين، الذين ننعم نحن وهم في فضلهم وجهادهم ومع ذلك لا يرون ذلك طائفية وانتهاكاً لعقيدة أمة الاسلام والمذهب الأصل فيه الذي يشكل السواد الأعظم من مسلمي العالم.
لا أندهش، لأن هذه الحكومة قد صيغت مواصفاتها وبُنيت لَبِناتُها على خدمة هذا الغرض الطائفي الصفوي، فأتمروا بأمر أسيادهم من الفرس، وتطوعوا ليكونوا خدماً– صغاراً- لهم وأداة طيعة لتنفيذ مخططاتهم في تنفيذ أحقادهم على أمة الفتح الإسلامي العظيم.
ولكني أندهش من عمائم– سود وبيض– قيل عنهم إنهم مراجع لهذا النفر الضال الذين ادعوا ظلماً وزوراً وبهتاناً حب آل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، الأطهار تسويقاً لمخططاتهم وخدمة لأسيادهم .
وأتساءل:
  • أليس من الواجب الشرعي لهؤلاء المراجع ان يقولوا كلمة يستنكرون بها ما وقع من بعض الأوغاد المارقين من سب لصحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وطعن بأم المؤمنين، رضي الله عنها، وتجنٍ على قادة الأمة ورموزها فاتحي البلاد وناشري دعوة الحق؟
  • وبماذا يفسر سكوتهم وهم يدعون حبهم لآل البيت الأطهار فهل يروق لآل بيت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رضي الله عنهم ما يصنع هؤلاء الشذاذ؟
  • وأندهش من عامة (الشيعة) ومثقفيهم الذين تعايشنا معهم على الحلو والمر ونحن ننادي بوحدة العراق تحت ظل الوطنية وبقينا دهراً من الزمن ونحن نعمل على هذا التعايش السلمي بين المذاهب على قاعدة– لكم دينكم ولي دين– وننكر على كل من يتلفظ أو يتصرف بألفاظ أو تصرفات من أهل السنة تدعو الى طائفية أو تحث على دق إسفين الفرقة في جسد الأمة خصوصاً العراقية منها التي نحن جميعاً معنيون بالعمل على وحدتها وعدم تمزيقها وتقسيمها فأين مواقف هؤلاء الواضحة الصريحة، التي تدعم مواقفنا في نبذ الطائفية والعمل على وحدة هذا الشعب بسنته وشيعته وبقية طوائفه ومكوناته الدينية والعرقية؟
  • ترى ماذا كان يحدث ويقال لو أن أحداً– لا سامح الله- من أهل السنة قام بسب– مرجع صغير– من هذه المراجع فضلاً عن صحابي عظيم كعمر، رضي الله عنه . أليست الدنيا ستقوم ولا تقعد من قبلهم؟ وأليس سيوجه اللوم والعتاب بل التهم الجاهزة لعلماء السنة وعامتهم على سكوتهم على ذلك؟

إننا نقول بعد هذه المواقف من الأوغاد أولاً، ومن الساكتين عليهم من مراجع دينية وسياسية ثانياً، ومن عامة الشيعة خصوصاً المثقفين منهم ثالثاً، هل تسمح شريعتنا وعقيدتنا وإسلامنا بالسكوت على ذلك بحجة انتهاج المنهج التوفيقي الذي تبنيناه على أساس المواطنة؟
لا شك أن الجواب سيكون بلا، لأن ذلك أصبح مساومة على الدين والعقيدة.
ولا شك اننا إذا لم نسمع ونرَ تغييراً في سياسة المراجع ومواقف صريحة لا تقية فيها منهم ومن الساسة وعامة الشيعة خصوصاً أهل الفكر والثقافة منهم تجاه مثل هذه التصرفات الطائفية الغبية، في القريب العاجل، فإننا سنُعذَر أمام الله تعالى وأمام الأمة والتأريخ عندما نتخذ قرارات أخرى ونتجه توجهات تناسب الموقف ونفتي بفتاوى نضع فيها الحقيقة دليلاً على صدق اتجاهها وما يصدر فيها من أحكام.
حتى نعيد للعراقيين مصداقية هتافهم الذي خرم الآذان من قبل ((اخوان سنة وشيعة)) واننا لمنتظرون!

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..