وجهات نظر
عمر الكبيسي
جاءت حادثة استهداف المسيحيين في حي وكنيسة الآثوريين في
منطقة الدورة ببغداد وتوقيتها بيوم عيد ميلاد السيد المسيح كمحاولة آثمة وأليمة
لتهجيرهم بقصد تفتيت اللحمة العراقية وتشظيتها محفزا لي للكتابة مرة اخرى حول دور
المسيحيين في بناء العراق كعراقيين أصلاء في جميع مناحي الحياة وتعرضوا للمحن
والنكبات كما تعرض غيرهم في الحروب والنكبات وسعدوا كغيرهم بخيراته كما سعد
الآخرون بالعيش الكريم فيه .
ولإعطاء صورة واضحة عن دور المسيحيين العراقيين في بناء
العراق المعاصر وجدت من المناسب استعراض
حجم هذا الدور البناء في القطاع الطبي
المعاصر والذي يمثل امتداد عميق وتاريخي طويل تجذر في أرض بين النهرين كمدرسة طبية
عريقة ساهم فيها الاطباء والحكماء النصارى بشكل كبير وأساسي في بناء أسسها وجذورها
سواء قبل الإسلام أو بعد اتساع دولته وازدهار حضارته .
يعتبر تأسيس كلية الطب الملكية العراقية عام 1927
بمثابة انطلاقة النهضة الطبية والصحية في
العراق المعاصر بعد تأسيس الدولة العراقية عام 1921 ولهذا سيقتصر هذا الاستعراض
على دور الأطباء المسيحيين في عملية البناء إبتداء من هذا التأسيس ولغاية بداية
غزو واحتلال العراق عام 2003 وما تم بسببها من ظاهرة النزوح والتهجير والتطهير
الطبي الذي طال الأسرة الطبية بكل مكوناتها مما شكل محنة وانهيار في هذا القطاع . إذا
استثنينا دور الرواد الأجانب من الأطباء العسكريين والمدنيين الانكليز في بداية
تأسيس الكلية وهو دور بناء ومهم ، وأخذنا
بنظر الاعتبار نسبة الكم السكاني للمسيحيين في العراق خلال هذه الفترة الزمنية
والتي تقدر بحدود 5% من التعداد الكلي للسكان فان مجرد استعراض اسماء مشاهير
الاطباء المسيحيين المعاصرين والاسماء البارزة منهم ميدانيا اعتمادا على الذاكرة
وليس على اسس إحصائية تتعلق بنسب قبولهم وتخرجهم
في كلية الطب ونسب نزوحهم الى خارج العراق خلال هذه الفترة يعطي لذهنية
القارئ ان حجم الاسهام البناء للمسيحين في القطاع الطبي والصحي سواء على مستوى
الاطباء وأطباء الاسنان والصيادلة والتمريض كبير ويتجاوز حجم كثافتهم السكانية
ويلاحظ ايضا ان حجم إسهام طائفة الأرمن من النازحين الى العراق بكثافة اعقاب الحرب
العالمية الاولى كان كبيرا ولا يقل عن حجم اسهام اطباء الطوائف المسيحية الاخرى من
سكان العراق الأصليين وقد يكون الحال منطبقا على اسهاماتهم في قطاعات النهوض
الاخرى كالاقتصاد والتعليم والإعمار والعلوم الصرفة بضمنها الادب واللغة والاثار
والنفط . قد يعزى تبرير ذلك الى حالة الاستقرار المبكر للمسيحيين للعيش في المدن
الكبرى كالعاصمة ونينوى ودهوك والبصرة ومراكز المحافظات الاخرى والتحاقهم بالمدارس
و وسائل التعليم والعمل بشكل مبكر بسبب تواجدهم فيها ، لكن وجود عوامل اخرى لها علاقة بتركيبة المسيحيين
الذهنية والمعرفية تلعب دورا كبيرا في تألقهم وإبداعهم ومثابرتهم كرجال دولة وأكاديمين
ومهنيين .
من خلال متابعاتي وممارستي الطبية المعتمدة على الذاكرة
ادرج فيما يلي قائمة بمشاهير لامعة وأسماء لأطباء تركوا بصمات بناءة في مسيرة الطب
العراقي منذ بداية تاسيس الدولة العراقية ولغاية احتلاله وسقوط النظام في نيسان
2003 تعطى انطباعا عن حجم ودور الاسهام الكبير ولكني اعترف واعتذر عن كون القائمة بشكل مؤكد ليست شاملة وان
اسماء وشخوص كبيرة وهامة واعداد كبيرة من اسماء الاطباء قد تتجاوز بالعدد حجم
القائمة لم تذكر بسبب محدودية ذاكرتي وعلاقاتي المهنية وقراءاتي ، كما ان القائمة
لا تعتمد على معايير العمر والقدم او الكفاءة والاداء في العمل في تسلسلها ولا
تشمل أطباء الاسنان والصيادلة والكوادر الطبية الأخرى :
حنا خياط
آكوب جوبنيان
جميل دلالي
عبد الله القصير
كارنيك اوانستيان
فتح الله متي عقراوي
الفريق الطبيب أمين المعلوف ( لبناني منح الجنسية
العراقية )
العقيد الطبيب نوئيل ابراهام (منح الرتبة العراقية
العسكرية ودفن في بغداد )
هاكوب اوانستيان
ارمان بحوشي
منير رسام
البير رسام
كريكور استرخيان
سليمان غزاله
موسيس ديرهاكوب
فكتوريا مطلوب
رفائيل تبوني
داود مسيح
انا سيتيان
جورج فرج عبد الرحيم
كلبرت فرج عبد الرحيم
بديع صبحيه
لبيب حسو
توما هندو
عبد الرحيم ممو
عدنان سرسم
يوسف داود النعمان
بيثون رسام
جيروم اوفي
البير حكيم
جورج اوسي
ملك رزوق غنام (اول فتاة عراقية تدرس الطب )
حبيبه بيثون (ثاني فتاة)
آصفيك طوقاتليان
روز رؤوف اللوز
عبد السلام شعيا
ماركريت فتح الله كساب شكري
لبيب حسو
زهير عبد الله القصير
فكتوريا مطلوب
موسى عبد الاحد
البير قليان
سعاد سعيد
انيس جميل رسام
قاهروم ارتون
الن اراتون
ادور عيسى
خالد يوسف غنيمه
سامي حنا خياط
آرتين قنطارجيان
بيتر عجو
كلارنس فنسنت
وجيهه خياط
تامي نعوم صخريا
سامي حنا خياط
سليم جميل دلالي
حنا شماش
ماكي الريحاني
ناجي مراد
سميع سفر
غازي قطان
نجيبه توكماجي
فاضل تلو
فاضل زيا
توما هندو
فريد بني
بيتر عجو
نظيمه عجو
يوسف عقراوي
غانم عقراوي
ادور عيسى
لبيد عجو
نعمت السحار
حكمت حبيب
خالد عتيشا
جمال حبوش
مظفر حبوش
عماد سرسم
العميد الطبيب روئيل
ثريا فتوحي مراد
فائز تبوني
خلود رسام
نجيب صليوه
نجوى كوتاني
سلوى زكو
الن سعيد
هدى سرسم
سهى رسام
حسام جرموقلي
موريس حمامه
سعد تيسي
جميل جمعه
سيرانوش ريحاني
فاروق شينا
بوغوص بوغصيان
امين جريديني
جوزيف مارو
سركيس كريكور ستراك
منذر النعمان
بيوس قسطو
منذر عباوي
ساطع سيف
سمير حبانه
ميسون نادر توفيق
ليلى فرنسيس
سميره حلبيه
سحر حلبيه
سالم منصور
مارسيل ديماركي
ريشارد نبهان
سالم باكوس
اديبه عبد النور
زكي عبد النور
فكرت حكمت شابو
سامي جبري
زياد جريديني
فيلكس جرجي
فؤاد ساره
حازم فتوحي
فؤاد ادور
صباح بطرس
هاله سرسم
وليم فرنكول
عمانوئيل بطاح
نوبار استريجان
أزهر كساب
يوسف يعقوب مسكوني
توفيق السمعاني
فكتور شماس
وليم فرنكول
سنحاريب رئيس
فارس شاشا
فائز شاشا
نجم هرمز
نزار حنا
نوري شماس
امال جبري
سمير كوركيس
جاكلين خادريجيان
كلاويش عارف
كليمان توما
عماد فرجو
جبرائيل كلو
اديب كلو
جلال عبد المسيح
كليمنتان ثابت
انور برنوطي
فهمي الجزراوي
توما بطرس
ادمون خياط
صبري عبد الأحد
امل فتوحي مراد
شوقي مرقص
شوقي يوسف نهاب
نبيل المختار
حكمت جميل
خير الله فرجو
خوشابا شمعون
صباح دوحا
فؤاد اودو
هدى قطان
فالح فرنسيس
هاني بني
عمانوئيل رسام
شوارش ماردورسيان
نوبار شوارش
ليث توما
وليد قندلا
ناجي سرسم
زكريا سرسم
عبد الله سرسم
يوسف سرسم
نعمت سرسم
سمير داود سرسم
زينه ناجي سرسم
مشاعل عبد الله سرسم
سعد عبد الله سرسم
رغد عيسى سرسم
ريا عيسى سرسم
عبد الله سرسم
يوسف سرسم
بهنام الصايغ
سامي لورنس
ايفيلين نقاشه
نهال جبري
سليمان القس
ادور قصيره
نوال قطان
فارس حراق
نبيل حسو
زيد عبودي
سوسن عقراوي
عصام رسام
ناهده كمال قلنجي
نسرين كمال قلنجي
نبيل ممو
سامي بني
خالد نبيل المختار
يوبرت صاموئيل
عادل نوح جبري
هند بيثون
صباح ميخائيل
فريد نيسان
صباح قيا
هاني بني
وديع منصور
وليد غزاله
شوقي غزاله
عبد المسيح اسكندريان
نبيل سلمان مراد
جورج ابونا
يوسف كالوتي
مازن سرسم
كرابيت اسطيفان
ناجي مراد
خالد رومايا
توما كافي الموت
باسل رومايا
رمزي برنوطي
حازم برنوطي
رامز المختار
خالد نبيل المختار
انور برنوطي
ارا يوسف
مؤيد زكريا
بهنام بابا حامي
هذا نزر من كثير من الاطباء المسيحيين وخصوصا من الجيل
اللاحق ممن لا تسعفني اية وسيلة لذكرهم إلا سجلات كلية الطب العتيدة والتي كانت
تفتح ابوابها للدارسين دون النظر بطائفة ودين ومذهب من يتقدم للدراسة فيها اذا
توفرت له شروط ومعدلات القبول ، لقد خرجت كلية الطب الملكية اعدادا كبيرة من
الاطباء اليهود منذ تأسيسها ولغاية هجرة اليهود من العراق ولم يكن هناك تمييز ولا
خصوصية في تعامل وعلاقات الدراسين على اختلاف الاديان والمذاهب والمناطق ، وهذا ما
كان يعكس العراقية والمواطنة الحقة مع سعة ابواب الكلية لقبول الطلبة من أقطار
عربية وافريقية وحتى إيرانية وحملة ما كان يسمى بالتبعية الايرانية بل وحتى طلبة
ايرانيين كانوا في معيتنا بالكلية .
لقد ساهم المسيحيون اسهاما كبيرا في كل مناحي الحياة
العراقية والطب والتمريض واحد من هذه
المهن الانسانية التي أبدع فيها المسيحيون لتقديم خدماتهم العلاجية والتمريضية
والاكاديمية والبحثية بلا حدود او قيود ، ولا غرابة في ذلك فمسيحيوا العراق أصلاء وأوفياء لهذا الوطن الذي لم يبخل لكل من
عاش فيه من رخاء بسخاء .
في حادثة تفجير كنيسة النجاة كتبت حينها مقالا بعنوان (
تبا لعراق بلا مسيحيين ) وهذه حقيقة يلمسها كل من عاش الفترة الذهبية التي كنا على
اختلاف المذاهب والأديان شعبا متماسكا بعلاقات المواطنة والزمالة الحقة نرى الاخوة
المسيحيين في المدرسة والكلية والمطاعم والنوادي والأسواق والأعراس والدواوين
والفنادق وفي كل فرح ومأتم ونافعة وضارة وشدة وضيق ، لا كما يحدث اليوم ويتعامل
المسئول والموظف في الدوائر والوزارات والجامعات والتوظيف على اساس الطائفية
والعرقية والإثنية المقيتة ، لك الله يا عراق .
مع احر التهاني لإخوتنا المسيحيين وهم يعيشون اعياد
الميلاد والعام الميلادي الجديد وصبرا ودعاءً يا اخوتنا للعراق وأهله بعودة الأمن
والأمان الذي ندفع ثمن افتقادهما اليوم جميعا
حتى اصبحنا مهجرين غرباء ، رحم الله الشهداء وأذل الاعداء وأزاح المحنة
والظلماء وأعاد علينا أيام المحبة والرخاء .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق