وجهات
نظر
نوفل
الحبيب
وضعت أحداث
كركوك أوزارها وأنطفأت نيران (جواهر مول) ولم يبق منه الا ركام مما كان يسمى مركزاً
تجارياً...
الآن وبغض
النظر عن رأينا في الإرهاب والإرهابيين ورفضنا المطلق لما حدث واستنكارنا للجريمة
برمَّتها... وحزننا وأسانا على الأرواح الطاهرة البريئة التي أزهقت في هذا الحادث
والتي تكتَّمت عليها الأجهزة الأمنية في المحافظة ولم نعرف نحن البسطاء كم من
الأطفال والنساء والأبرياء أريقت دماؤهم!! لا لذنب أقترفوه سوى تجرؤهم وخروجهم
للتبضع لعوائلهم المجروحة، تعالوا الآن لنناقش الأمر من زاوية مختلفة، قليلاً!
وذكرت
أنباء اخرى إن الطبيب المحافظ أمر باطلاق النار على سمتيات الجيش العراقي في
حال تورطها ووصولها الى مدينة كركوك بعد سماعه أنباءً عن نية قدومها... مما أجبر
الطيارين على العودة الى قاعدة تكريت... وهذا باعتراف موثق للفريق عبد الأمير
الزيدي قائد عمليات دجلة في اتصال هاتفي مع إحدى القنوات الفضائية ليلة الحادث
والذي كان هو الآخر قد سمع بالهجوم الإرهابي من خلال وسائل الأعلام وليس عبر قنوات
اتصاله الرسمية.
ورفض
المحافظ أيضا دخول قوات دجلة وأبقاها منتظرة خارج المدينة عسى أن يتكرم ويسمح لها
بدخولها، ورفض توسط وزير الدفاع وكالة سعدون الديلمي وتوسلات قائد قوات المالكي
البرية عدنان غيدان للسماح لقواته بالدخول .
الزيدي
قالها بصراحة ان قائد شرطة المحافظة اللواء تورهان رفض حتى الرد على نداءاته
الهاتفية المتكررة.
إذن
هذه هي اللغة التي يفهمها المالكي وأركان حكومته المنخورة حتى النخاع فسادا ودما ...
لغة القوة والطرق على الرأس بالــــ ...، لغة الإهانة والاستهانة به وبمعيته...
أرايتم كيف عُومِلَ في واشنطن وطهران وهو يرسم على وجهه ابتسامته الصفراء.. الابتسامة
الساداتية... كيف كان استقباله في المطار.. والمستوى الوظيفي لمن استقبله! هذا هو
الاستحقاق البروتوكولي الصحيح لكل عميل صغير.
الآن
أعود الى خؤولتي ومن أفتخر بانهم أخوالي... بواسل المحافظات المنتفضة او من بات
يطلق عليهم أبناء الغربية...
أقول
لهم: والله ان قلبي ليقطر ألما ودما وأنا أنظر لكم كل جمعة من على شاشات الفضائيات
التي باتت أكثر من الهم على القلب... وأنتم تستغيثون من المالكي وميليشياته و (سواته)
وقذاراتهم وجورهم وما يعملون بكم ومداهماتهم واعتداءاتهم على حرمة بيوتكم التي تُشَرِّفُ
أشرفهم...
القلب
يقطر دما لأني أعرف كم فيكم من شجعان وبواسل... كم فيكم من أباة الضيم والذلة...
نعم فيكم عملاء وخونة وخاسئون وأتباع اشتراهم (مالكهم) بدولارات معدودات... نعم
فيكم طائفة ممن بات يطلق عليها (سنة المالكي) ولكنهم الأقل عددا وإقداما ولا يأبه
لهم لأن من له سعر لا كرامة له.
القلب
يقطر دما وشاشات الفضائيات تنقل تصريحات لابنكم (!) محافظكم، الذي ولدته أرحام
ساحات الأعتصام (!) مهددا بالويل والثبور وقصم الظهر لمن يحمي الأنبار وأهلها
وعرضها ... هذا الذي أنجبتموه ولكنه وِلِدَ عاقاً، وياليتكم لم تلدوه، لقد اشتراه سيده
الجديد كما اشترى غيره من قبله ...
القلب
يقطر دما وأنا أسمع بالكارثة الأدهى والأمرّْ... مجلس محافظتكم، أولادكم الذين
نصفهم أتى بالتزوير، وهذا ليس ادعاءً شخصياً. بل هذا ما وثَّقته الفضائيات بالصورة
والصوت.. مجلسكم يطالبكم بالتعليق، تعليق ماذا؟ تعليق اعتصامكم الذي بات جزءاً لا
يتجزأ منكم.. وهذا ليس مطلبهم.. هذا ما طلبه منهم المالكي عند اجتماعه بهم وخصص
لهم ولمحافظهم مكافئات مجزية إن هم وأدوا له هذا الكابوس الذي يؤرقه ليل نهار!
أرايتم
كيف مهدوا لهذا الأمر حتى لا تتفاجئوا به... لقد طلبوا من (الخايس) أن يسبقهم الى
هذا الطلب ولكن بصيغة أقذر، تصوروا أنفسهم أذكياء أو هكذا صوروا للآخرين، طالبوكم
بالتعليق. التعليق وكما خططوا له أو خُطِطَ لهم سيجرُّ الى الإلغاء حتماً... وبهذا
التفكير والتخطيط الساذج تصوروا أنهم
سينفذوا ما أراد منهم سيدهم!
أرادوا
خلق فتنة بينكم كمعتصمين وكعشائر وخلط أوراقكم.. لذا أقولها لكم بملء الفم: إياكم
أن تنجروا الى هذه اللعبة القذرة... ففيكم من الدهاء والحكمة ما يفوق تخطيطهم وألاعيبهم
القذرة. لا ترفعوا الخيام فقد باتت رمزا لكم فلا تهينوا الرمز بأيديكم. لا تعلقوا اعتصامكم
فهو رمز حريتكم ونقائكم، وهو حلمكم الذي طال الأمد أم قصر سيتحقق إن شاء الله لا
محالة.. فلا تئدوا حلمكم وحلم العراقيين الشرفاء جميعا.
أقول
لكم: عاملوا المالكي بما يستحق... لا تهابوه... ولا تخافوه... فإنه والله لا يخيف
فأرة في جحرها... إنه مجرد جعجعة دون طحن... لا تعطوه أكثر من قدره الذي تعرفوه...
لا تهابوا قواته فهم والله، إن صمدتم بوجوههم، سيهرعون الى جحورهم مرعوبين لأنهم
باطل، والباطل زاهق بقول الله تعالى.
إمضوا
في سعيكم الحثيث ولا تتراجعوا، جيشكم، الذي تؤسسون له، جيش حق وعدل، لا تستمعوا
للأصوات النشاز التي تنهق هنا وهناك، فهي مدفوعة الثمن فلا تسمعوها مهما علت،
جيشكم هذا هو سندكم الذي سترون كيف سيهابه المالكي ومعيته وبالتالي سيهابكم ويحسب
لكم 1000 حساب.
القلب يقطر دما
وأنا أرى كيف عاد المختلفون من أولادكم ليتوحدوا عندما دق ناقوس الخطر مهددا
مصالحهم وإمتيازاتهم... عادوا ليترشحوا من جديد وتحت يافطة خائبه اسمها (الاتحاد) ولا
أدري عن اي اتحاد يتحدثون؟ وبأي اتحاد يتشدقون؟ هل سألتموهم ماذا قدموا لكم؟ وبِمَ
نفعوا المكون الذي يدعون الانتماء له؟
هل سألتموهم
لماذا طُرِدَ كبيرهم من ساحة الاعتصام؟ بل كيف طردتموه أنتم من ساحة العز والكرامة؟
وبِمَ؟
ها هي ذات
الوجوه الكالحة عادت لتتسلق من جديد على اكتافكم وتسعى لأن تتسيدكم... فهل ستعيدوا
ذات الخطأ وتنتخبوا من خذلكم ولهث وراء مصلحته الشخصية... ولم يقدم لمحافظتكم شيء!
أنتم مطالبون بعدم انتخاب من جربتموه من
السياسيين والتجار وسماسرة السياسة ممن يتقلبون بين المذهب والقومية حيثما تنقلب
مصالحهم وتجارتهم... لا يغرنَّكم لسانهم المعسول... ولا تغرنكم أموالهم فأغلبها
سحت حرام فاجتنبوه وأصحابه.
ناشدوا مرجعياتكم الخيرة يا أهل الغربية
الشجعان لتضع مشروعاً واضحه لحمايتكم ولتنفيذ مطالبكم. ناشدوا الشيخين الجليلين العلامة الشيخ الأستاذ الدكتور
عبدالملك السعدي ومفتي الديار العراقية الشيخ الدكتور رافع الرفاعي وبقية رجال
الدين الأجلاء ممن عرفتموهم وخبرتموهم وخبرتم شجاعتهم وصمودهم على الحق، ناشدوهم ليصدروا
فتاوى تحريم انتخاب من جربتموه من الساسة ممن لم يطالب لكم بحق وبات يتفرج على
جراحكم خوفا على مصالحه الشخصية، والله معكم ولن يخذلكم أبداً إذا صدقتموه الوعد..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق