|
من ضحايا مجازر الرعاع في كركوك والموصل |
ملاحظة تمهيدية من الناشر:
المقال
التالي، للصديق العزيز الأستاذ شامل عبدالقادر، مهم جداً ويطرح فكرة جريئة من الضروري إثارتها والتأكيد عليها، وننشره
لهذا السبب، مع تحفظنا على بعض ما ورد فيه من أوصاف وكلمات.
وإذ ننشره نؤكد على ان الشعوبي عبدالكريم قاسم هو الذي سمح للقتلة من الرعاع والأوباش في الحزب الشيوعي العراقي بأن يتسيَّدوا على الأشراف وهو الذي منحهم الغطاء، لسنتين على الأقل، ليقتلوا ويسحلوا بحبالهم الإجرامية كل من يناوئهم.
وبذلك يكون الشعوبي المجرم عبدالكريم قاسم والسفاحين من الشيوعيين الحزبيين، ومن روَّج لهم وساندهم، أول من أرسى فكرة العنف والقتل السياسي في العراق المعاصر.
المحرر
..........
الشهداء والقتلة
وجهات نظر
شامل عبدالقادر
تجري
اليوم اكبرُ عملية تزوير لمعنى الشهادة ومنح صكوك الشهادة للقتلة والمجرمين،
وبالعكس تماما من كل هذا التزوير المذهل للتاريخ يتم تغيير صفة القتلة الى
شهداء، والشهداء الى تراب لاقيمة له!.
ومثلما
تحول الفارون عن خدمة العلم الى (ابطال)، والمستقيلون والمسافرون العاديون الى
عمان واربيل والسويد ونيوزلندا وهولندا الى (مفصولين سياسيين!!) الذين عادوا
الى العراق بعد عشر سنوات من الاحتلال والتغيير للمطالبة بحقوقهم (الوطنية!!)
وامتيازاتهم المادية، يجري اليوم تحويل القتلة والمدانين في جرائم ومجازر
جرت في عام 1959 الى شهداء، وتحويل المقتولين والمسحولين بالحبال في شوارع
كركوك والموصل الى حفنة تراب تذروه الرياح!.
عبدالكريم قاسم رحمه الله هو الذي أحال الذين ارتكبوا مجزرتي كركوك في 14 تموز
1959 والموصل في اذار من العام نفسه الى المحكمة العسكرية، وبعد عدد من
الجلسات حكموا بالاعدام شنقا حتى الموت، إلا ان الزعيم لم ينفذ الاحكام ووضعها
في درج مكتبه بوزارة الدفاع بانتظار الفرصة المناسبة للتنفيذ، وبعد نجاح
انقلاب 8 شباط 1963 عثر الانقلابيون في مكتب الزعيم على المراسيم الجمهورية
الخاصة بأحكام الاعدام بالمدانين بمجزرتي الموصل وكركوك، إلا انها كانت خالية
من توقيع رئيس الوزراء عبدالكريم قاسم، فوقعها المجلس الوطني لقيادة الثورة،
وليس عبدالسلام عارف أو أحمد حسن البكر، ونفذت الاحكام ثأرا لشهداء الموصل
وكركوك!.
مؤسسة السجناء السياسيين أو غيرها من الدوائر التي انبثقت بعد سقوط النظام
السابق عدت جميع المعدومين في الفترة من 17 تموز 1968 الى 9 نيسان 2003
شهداء.. لابأس في ذلك.. لكن هل تعلم هذه المؤسسة وغيرها ان المعدومين عن
ارتكاب مجازر الموصل وكركوك قد صدرت الاحكام ضدهم من قبل محاكم شكلت في عهد
الزعيم عبدالكريم قاسم، أي قبل (54) سنة وليس في زمن صدام والبعث!.
هل يأتي يوم يتحول فيه بهجت العطية وعبدالجبار فهمي وسعيد قزاز الى شهداء
ايضا، أو تصدر قرارات لاحقة يتحول فيها الجواسيس من امثال عدس وعزرا ناجي زلخا
ومنير روفا الى شهداء ايضا لأن بعضهم اعدم في زمن البعث وصدام!.
كل شيء جائز ومتوقع في بلاد تجعل من القاتل شهيدا.. من الجائز جدا ان يتحول
"عشماوي " الى جيفارا و" فهد" الى مجرم لايستحق أي رحمة،
لأنه مات مشنوقا وهو على عقيدة "الزنديق" ماركس و"الملحد
المسقوفي" لينين!.
|
أحد الشهداء مصلوباً على عمود كهرباء |
انا كنت شاهدا على مجزرة كركوك، واعرف بالتفصيل من قتل من ومن سحل من!.
اعرف من هم الشهداء الحقيقيين، ومن هم القتلة السفلة الذين جروا الابرياء وهم
احياء بالحبال، ما اثار اشمئزاز الزعيم عبدالكريم قاسم، فشتم القتلة في خطابه
الشهير الذي ألقاه في كنيسة "مار يوسف" في تموز 1959!.
ليس من المنطق والمعقول والانصاف بعد "54" سنة من سحل الابرياء
وتعليق الجثث على اعمدة الكهرباء أن يتحول الجزارون الى شهداء!.
ليس جديدا في تاريخنا أن تتم عمليات التزوير بهذه الفظاعة وعدم الحياء.. وليس
غريبا علينا أن يتحول اللصوص الى "ثوار"، والكذابون الى
"مجاهدين" والقتلة الى.. "شهداء".. وسيبصق الشهداء
الحقيقيون في وجه المزورين مهما طال الزمن ومهما امتد عمر التزوير.. فالحقيقة
تبقى ناصعة.. واللعنة على المزورين والكذابين وادعياء الحقيقة!.
|
هناك 6 تعليقات:
هم لا يريدون ان يعرفوا الحقائق ، كل همهم أن ينسبوا الإعدامات لنظام البعث وبالذات نظام صدام حسين ، وأن يجعلوا اسباب هروب المجرمين او الهاربين من خدمة الوطن إلى نظام البعث
هناك الكثير من الأمور التي تشيب القلب فمثلا ان يعتبر شخص سارق لممتلكات دولة في وظيفته وهارب الى ايران وحين عاد بعد الإحتلال اعتبر مفصول سياسي وطيلة هروبه خدمة وظيفية! وغيره وغيره
وكان آخرها ايضا تكريمهم الشاعر الصعلوك مظفر النواب واحتساب رواتب كاملة له منذ لحظة خروجه وبانها خدمة وظيفية
بلد تايه جيش منحل وشيوخ عشائر أغلبهم أغنياء ماديا وملتهين بالأفراح وليالي الملاح وما تحويه تلك الليالي !
ويا حسافة على العراق
الأجود من المقال مقدمة الناشر لا فض فوه
لا فض الله فاك ابا محمد العزيز
هذه ملاحظات سريعة حتى لا تضيع الحقائق في الزحام
تحياتي
مع احترامي للاخ شامل عبد القادر لتطرقه لهذا الموضوع الجيد والتي كانت مقدمة الاستاذ مصطفى الاروع لانها دخلت من قلب الحدث وبالمباشر دون مجاملة لاحد...الا انني بصراحه لست مع السيد شامل عندما قال ...اعتبار كل المعدومين شهداء من68 الى 2003 ...هذا جيد!!!!!! عيني استاذ شامل ماهو الجيد بهذا القرار الاحمق الذي صدر من خونه وجواسيس هم شملوا انفسهم بامتيازاته اللصوصيه!!!
عزيزي الاستاذ سعد
اشكرك على متابعتك الدائمة
الاستاذ شامل لم يقل هذا جيد ولكن قال لا بأس، واعتقد انه يقصد القول لنتجاوز هذا الموضوع.
وبالفعل فهم كما تفضلت، خونة وجواسيس، قاتلهم الله واخزاهم.
تحياتي
للأسف الشديد في زمننا التعيس الذي تسلط فيه سقطة المتاع ورعاع الدرابين والمشكوك في جيناتهم على مقدرات العراق وحوروا القتلة والمجرمين الى شهداء ابطال ورفعوا صفات الشهاده عن اولئك الغر الميامين الذين سقطوا دفاعا عن وطنهم في حربه مع الفرس المجوس وقد اطل علينا بسحنته القذره مأبون عرفه الناس بماضيه الاسود الكالح سواد عمامته وهو المجرم الصفوي المجوسي حينما صرح بان الذين استشهدوا في ساحات الشرف ليسوا بشهداء وبهذا التصريح ظهر لنا ان توزيع صفات الاستشهاد اشبه بعملية توزيع الحصه التموينيه ايام المجرم نوري جناجه
لقد سمعنا تصريحات بعض اعوان ايران في تفسيرهم للأستشهاد بحيث جعلوا من اولئك القتله الذين اجرموا بحق الوطن .. فقد جعلوا من المجرمين في الدجيل الذين حاولوا اغتيال الرئيس الراحل شهداءً ابرارا وهم ليسوا الا مجرمين خونه مارقين عرضوا امن الوطن ونفذوا مؤامرة ايرانيه لو نجحوا في مأربهم لاجتاح الفرس حدودنا كالطوفان..منذ ثورة تموز والعراق يقدم الضحايا تارة على ايدي محاكم تسلط فيها الجلاوزه على رقاب المواطنين ونفذوا احكامهم بسرعة مريبه وعلى رأسهم الشهيد بهجت العطيه الذي يمت بصلة القربى لصاحب اشهر بواسير في العالم خالد العطيه وكان بهجت العطيه رجل أمن بذل كل طاقاته لتحجيم اكبر حزب خياني عميل هو حزب ايتام موسكو ذوي العاهات الشيوعيين .. من مآثر هذا الرجل الذي لايعرفها الكثيرون انه كان حريصا على ثروة العراق قاطعا سبل الفساد فقد أسر الى نوري السعيد بأن الوزير الفلاني قد استغل منصبه وصار من اصحاب العقارات والاملاك وانه ينصح رئيس الوزراء بأقالته او ان يستقيل فقال نوري باشا: لو استبدلنا هذا الوزير الفاسد الذي شبع بوزير جديد جائع الا يحاول هذا الوزير ان يستغل منصبه وبذلك نكون قد ساهمنا بفاسد جديد..محكمة المهداوي كانت اشبه بمحكمة الرئيس الراحل صدام حسين
من حيث قراراتها واحكامها التي لم تصدر عن اثبات جرم هو بالمعنى القانوني قتل متعمد مع سبق الاصرار بل احكام اعدت سلفا للتخلص من فئات
من العهد الملكي فسعيد قزاز وزير الداخليه سعى جاهدا لتأمين الجبهة الداخليه بعد ان تعاظم شأن الحزب الشيوعي العراقي .. هذا الحزب الذي برهن على دمويته خلال عهد قاسم بمجازر الموصل وكركوك حيث توجهت قطارات الموت الى هناك لتقتل وتحت سمع وبصر حكومة قاسم.. ويكفي ان نشاهدهم وهم يهتفون : يامهداوي اعدم اعدم .. وماكو مؤامره تصير والحبال موجوده.
نحن في زمن اغبر حينما يصبح الشهداء حسب مسميات عملاء ايران قتلى وقتلى المجوس شهداء .. من العار على شعب العراق ان يحسب هولاء الذين قاتلوا مع الجيش الايراني من العراقيين شهداء بل خونة مارقين عليهم لعنات الله والذين خانوا وطنهم واصبحوا ادلاء خيانه وهم من حزب الدعوة العميل ..ومن العار الذي جلل هاماتنا ان يحسب هولاء الجبناء الذين هربوا من الدفاع عن وطنهم ابطالا .. لكننا نحن اليوم في زمن الردة والخيانة والعماله حيث اصبح الخائن شهيدا والجبان بطلا .. هلهوله للشعب الصامت
إرسال تعليق