موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

السبت، 7 ديسمبر 2013

تحرير الرهائن على الطريقة العراقية!

وجهات نظر
جاسم الشمري
نحن العراقيين نلمس- في كل يوم- الفشل الحكومي في إدارة بلادنا، التي أنهكها الخراب والدمار والفساد، وفي كل ساعة نتابع مهزلة جديدة تقع هنا، أو هناك، في بلاد تمتلك قوات أمنية لا اعتقد أن جميع دول المنطقة تمتلك مثلها من حيث العدة والعدد، إلا أن الذي تختلف به غالبية القوات الأمنية الحكومية عن بقية قوات دول المنطقة هو أن غالبية عناصرها لا يعرفون الولاء والانتماء للعراق.

الحادثة، أو المهزلة التي وقعت، بعد ظهر الأربعاء 4/12/2013، بدأت حينما اقتحمت مجموعة مسلحة (مول جواهر)، وهو من أكبر المحلات التجارية في كركوك، (250 كم شمال بغداد)، ويتكون من خمسة طوابق، واحتجز المسلحون كافة العاملين والمتبضعين في داخل المول، وذلك بعد هجومهم على مديرية الاستخبارات العسكرية القريبة من المول.
ورغم كل الإمكانيات التي تمتلكها الأجهزة الأمنية، والتنسيق بين قوات سوات التابعة للحكومة، وقوات البيشمركة الكردية، فإن كل تلك القوات فشلت في اقتحام المول وتخليص الرهائن!

وبعد أكثر من ثمان ساعات وجدت القوات الأمنية "المهنية المدربة تدريباً دقيقاً، والتي صرفت عليها مليارات الدولارات من ميزانية العراق الضخمة" أن الحل الأمثل هو حرق المول بمن فيه، وقد شاهد أهالي ضحايا الجريمة احتراق ذويهم مباشرة، حيث أظهرت لقطات بثتها العديد من الفضائيات العراقية بعد منتصف الليل احتراق (مول جواهر) بالكامل!
والمتابع للفضائيات العراقية ليلة الأربعاء الماضي يتأكد من غياب التنسيق، بل،  وحتى التخبط في إدارة الأزمة، ففي العاشرة والنصف مساءً أعلن قائد عمليات دجلة عبد الأمير الزيدي على فضائية الشرقية أن محافظ كركوك رفض تدخل الجيش، أو استخدام المروحيات التابعة له لتخليص الرهائن، فيما كذَّبت قيادة عمليات كركوك المعلومات التي أوردها الزيدي!
والمخجل أن القيادات الأمنية في المحافظة قالت في الساعة الثامنة مساءً أن قوة من مكافحة الإرهاب، بدأت بتطهير المول طابقاً بعد الآخر، ثم بعد ذلك تقرر مهاجمة المول بالأسلحة المتوسطة، وربما الثقيلة أيضاً، وتحرقه على من فيه!
فأين المصداقية في نقل الحقائق للرأي العام، الذي كان يتابع المهزلة عبر القنوات الفضائية، أم أن الاستخفاف بأرواح الأبرياء المحتجزين هو الذي دفع تلك الجهات الأمنية لتضليل الرأي العام، وحرق الرهائن الذين لا ذنب لهم في كل هذه الكارثة، التي تُسقط حكومات في دول أخرى غير العراق؟!
الحصيلة الأولية للخسائر ظهرت، هي الأخرى، بأرقام متناقضة، ففي الوقت الذي ذكرت فيه الأجهزة الأمنية في كركوك أن حصيلة الاشتباكات ارتفعت إلى خمسة قتلى، بينهم ضابط برتبة رائد، وإصابة (60) آخرين بجروح متفاوتة، بعضها خطيرة"، تحدثت مصادر أخرى عن مقتل وإصابة أكثر من (200) شخص في العملية!
والطامة الكبرى، أنه- ومع كل اللغط الذي رافق هذه الكارثة الأمنية المزلزلة، والتي استمرت لأكثر من عشر ساعات- نجد أن رئيس الحكومة، نوري المالكي، استمر في زيارته الرسمية لإيران، ولم يفكر حتى في قطعها والعودة للعراق، لمتابعة الأحداث عن كثب، بينما نرى أن رؤساء الحكومات في بلدان كبرى وعظمى يقطعون زياراتهم لمقتل مواطن واحد، كما فعل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم 23/5/2013، حينما قطع زيارته الرسمية لفرنسا، بعد مقتل مواطنه بهجوم إرهابي، فأين نحن من هؤلاء؟!
الجريمة المركبة التي ارتكبتها الأجهزة الأمنية تتمثل في حرقها للمول، واستخدامها للأسلحة المتوسطة، وربما الثقيلة، وعدم محاولتها تخليص الأبرياء، الذين قدر لهم أن يكونوا في تلك الساعة داخل المول، وبعد جريمة الاحتراق المتعمدة لم تستدع الأجهزة الأمنية سيارات الإطفاء، وهذا يعني أن الرهائن ماتوا إما حرقاً، أو خنقاً بالدخان، أو ربما بنيران المجموعة المهاجمة، أو المحتجزة!
هذه هي الصورة في بلادنا اليوم، من ينتقدها يكون منْ الإرهابيين، ومنْ يسكت عنها يكون- ربما- من الوطنيين!
السؤال الذي يخيم على حادثة كركوك منْ الذي أعطى الضوء الأخضر للقوات الأمنية بإحراق المول على من فيه، ومن المسؤول عن مقتل هؤلاء الرهائن الأبرياء، وهل هكذا تُنفذ عمليات الإنقاذ للمحتجزين في العالم؟!

هل من مجيب؟!

هناك 3 تعليقات:

أبو علي ابن العراق يقول...


الصدفه احسن من الف ميعاد كما يقال ..
نرفع لانظار حضراتكم اليوم ما حصل بعد الساعة 12 ليلا من اتفاق مع الارهاربين والمحافظ كركوك والاجهزة الامنية المتواجدة في كركوك والذي مع اسف كنت شاهدا على هذا الاتفاق بالصدفه حيث تم باتصال مباشر من محافظ كركوك مع اللواء جمال وبحضور كلا من العميد سرحات مدير الاقضية والنواحي والعميد هلكوت مدير اسايش كركوك للاستفسار عن الارهاربين ماذا يريدون مقابل اطلاق سراح الرهائن لان العالم كلها شهد فشل الاجهزة الامنية في محافظة وكما قال محافظ كركوك نصا هذا الكلام ( بسه حيامن جو) يعني ( كملوا هل شغله مابقى عندنا غيره ) وكان المفاوض مع الارهابين العميد هلكوت لكون الارهابين كلهم من القومية الكردية وحصرا من منطقة الحلبجة في بداية الامر طلب الارهابين مبلغ وقدره مليون دولار لاطلاق سراح الرهائن الا انا محافظ كركوك ابلغ المفاوض بانهم لايملكون هذا المبلغ الان وبعد نصف ساعة اتصال محافظ كركوك الى مدير شرطة كركوك المذكور اسمه انفا وطلب منه عدم اتخاذ اي قرار لحين رجوعه الى كركوك لانه اصلا لم يكن موجودا في كركوك وقبل الساعة الواحده ليلا وصل المحافظ مع مجموعة من قوات التابع لمام جلال وبعدها اتصال الارهاربين مع المفاوض وطلبوا منهم اولا مبلغ 500,000 الف دولار وكذلك سيارة مصفحه ودخول السيارة ونوعها فورد رباعي الدفع الى خلف المول وبها اربع اشخاص من الارهاربين لحمايتهم عند خروجهم وبعد خروجهم بنصف ساعة يبطلون توقيت المتفجرات الموجوده لخروج الرهائن المتبقي عندهم وعددهم 9 اشخاص وتم الاتفاق بالفعل بامر مباشر من محافظ كركوك بهذه الشروط ودفع المبلغ وارسال سيارة مصفحة وكذلك ادخال السيارة الذي اردوها والعجيبة بالامر هنا فقط لماذا احرقوا مول اصلا؟؟؟؟؟؟؟؟؟ اذا كان هنالك اتفق مسبق بينهم وعن تغطيه فشل الاجهزة الامنية عن احراق المول من قبل الاجهزة الامنية تم ادخل جثث الموجودين خارج المول او جلب متوفين من ثلاجات طب العدلي الذي لا صاحب لهم بادخالهم الى داخل المول واحراقهم مع مول ليقول الجميع ان الارهابين اتحرقوا او فجرو انفسهم لهذا احتراق المول والتصريحات الذي اطلقها ما يسمون انفسهم بالقادة الامنيين وكذلك محافظ كركوك وتصوير نفسهم بالموبايلات وكاميرات الفيديو كانهم منقذي هذا البلد وكانه فلم للانتخابات المقبله وكذلك اطلاق اتهامات الى حكومة المركزية بعدم تدخلها بهذا الفاجعة وتشكيل لجنة لطلب تعويضات لمول والبيوت ومحلات الموجوده هناك علما ان محافظ كركوك الذي هو محافظ لمدينة تابعة اصلا لحكومة المركزية بعدم قبول دخول قوات اتحادية تابعة لحكومة المركزية وادخال قوات غير نظامية ودستورية الى محافظة وكذلك استغراب من هكذا اجهزة امنية لم يستطع حل هذه الاحداث خلال 12 ساعة علما ان كافة الاجهزة الامنية كانت متواجده بقرب دائرة الاستخبارات ولم يبقى اي عنصر امني في اي بقعة من محافظة .

خليل الونداوي يقول...

حتى الآن لم نعرف عدد الارهابيين الذين احتموا بالمول وكم عدد الرهائن الذين وقعوا بيدهم فمن غير المعقول ان كل من في المول اصبح تحت سيطرتهم كذلك لم نفهم خطة الاجهزة الامنية التي اعتمدتها في مواجهة الارهابيين وهل جرى بينهما حوار لاطلاق عدد من الرهائن وما هي شروط الارهابيين .. أسألة كثيرة تدور في ذهن اهالي الضحايا الا ان صورة المول تكفي للاجابة هزلت

غير معرف يقول...

العميد الركن ق . خ
شر البليئه مايضحك
رجاءي للاستاذ مصطفى كامل ان يفتح صفحه جديده تشمل معلومات عن الذين يدعون انهم ضباط وذو رتب لكي يلمس شعبنا ماضي هؤلاء الذين يدنسون الرتب العسكريه للاسف الشديد تبآ لكل عميل

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..