موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2013

لتخرس ألسنة الحقد وأقلام الكراهية

ملاحظة تمهيدية من الناشر:
بكل سرور تلقت وجهات نظر هذه المقالة الحصرية من الكاتب العربي الأصيل الصديق الدكتور محمد صالح المسفر، وتنشرها اعتزازاً به وبكل قلم عربي شريف يكرِّس جهده لخدمة أمته ونضال شعبها في مواجهة الأعداء والعملاء.
وجهات نظر
محمد صالح المسفر
( 1 )
تتكاثر أقلام الحقد والكراهية ويتطاول أقزام "كتّاب الازمات" عبر الوطن العربي للنيل من مكانة دولة قطر العربية والدولية ويحاولون تشويه سمعة ما تفعل. 
يعيبوننا بأن بلادنا ليست دولة ديمقراطية، واقول الحق: اذا كانت العراق تحت حكم المالكي وحزب الدعوة والتحالف الطائفي تعتبر في حكمهم دولة ديمقراطية، فاني ارفض رفضاً قاطعاً ذلك النموذج الديمقراطي الذي قتل من العراقيين منذ ان تولى حزب الدعوة الطائفي الحكم في العراق اكثر من  مليون عراقي (رجال ونساءً واطفال) وشرَّد من العراق مايزيد عن ثلاثة ملايين عراقي، ونهبت اموال وخيرات الشعب، والمساحة المخصصة لهذه المقالة لا تسمح لي بذكر تلك السرقات والسارقين والنهب المنظم لخيرات الشعب العراقي الابي.
واذا كانت الديمقراطية المطلوبة هي ديمقراطية بشار الاسد التي يمارسها على الشعب السوري تحت شعار "المقاومة والممانعة" وتدميره اكثر من 50% من ممتلكات الشعب ومعظم البنية التحتية في سورية خلال ثلاث سنين وقتله الالاف وتشريده الملايين الى دول الجوار وعبر البحار فلا نريد تلك الديمقراطية، واذا كانت الديمقراطية المطلوبة هي التي يمارسها النظام الانقلابي في مصر فهي ايضا مرفوضة.
نحن لم نقل اطلاقا في كل ادبياتنا باننا دولة ديمقراطية لكننا نعيش في ظل حكم وراثي رشيد نحارب الفساد والمحسوبية وسجوننا ليس فيا سجين رأي.
اننا لا نقول ان حكومتنا وقيادتنا مثالية لكننا في ظلها نعيش عيشة كريمة ندلي بآرائنا مطالبين بمزيد من الاصلاح والمشاركة دون ملاحقة من اي جهاز حكومي او مضايقة، قد يكون هناك اخطاء تمارس لكنها فردية وليست منهجية ولا حكم على مثل تلك الاخطاء طالما لم تمس حرية مواطن في فكره او ماله او اسرته او كرامته.
( 2 )
يقولون في وسائل اعلامهم ان دولة قطر تقيم علاقات ثنائية مع (اسرائيل)، ولكنهم لا يذكرون ان تلك العلاقات قطعت منذ العدوان (الاسرائيلي) على غزة ارض العزة والكرامة أواخر عام 2008 ومطلع 2009 وسفير فلسطين موجود في الدوحة ويستطيع التحقق مما اقول، لم يقتل على ارض قطر فلسطيني واحد عبر تاريخها لكنهم "كتاب الازمات" لا يتحدثون عن اعداد المذبوحين من قبل نظام بشار الاسد في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.
صحيح ان الفلسطيني في سورية كان يعامل معاملة المواطن السوري وهذا كرم الشعب السوري منذ عام النكبة 1948 وليس منذ تولى بشار الاسد او ابيه من قبله، فكم عانى اللاجئون السوريون من ظلم وبطش النظام السوري في مخيم تل الزعتر وغيره من المخيمات في لبنان في منتصف سبعينات القرن الماضي، وما يعانونه اليوم في سورية الحبيبة لا يوصف، وماذا يلحق باللاجئين الفلسطينيين في مخيمات البؤس في لبنان  من اضطهاد وملاحقة وحرمانهم من مزاولة اكثر من 90  مهنة، وماذا حل باللاجئين الفلسطينيين في العراق بعد ان جاء عهد "الحكم الديمقراطي!!" بقيادة حزب الدعوة والائتلاف الطائفي.
ان "كتاب الازمات" لا يذكرون في مقلاتهم ومقابلاتهم التلفزيونية ان (اسرائيل) اليوم تشيد بنظام بشار الاسد الذي يقتل شعبة بكل انواع الاسلحة. وانها تقول ان (اسرائيل) اكثر امنا واستقرار طالما بقي حكم بشار الاسد صاحب "المقاومة والممانعة".
كتاب الازمات لا يتحدثون عن مصر وعلاقاتها بـ (اسرائيل) ومساهمتهم في حصار غزة ارضاء للكيان الصهيوني، قطر لم تنكر انها اقامت علاقات اقتصادية مع (اسرائيل) عندما تعهدت بتطبيق مبادرة  السلام العربية، وليس سرا ان معظم الانظمة العربية تقيم علاقات امنية واقتصادية حتى اليوم مع (اسرائيل) فلماذا قطر المستهدفة؟
( 3 )
تعالو معى نرى ما قدمته دولة قطر، دون منة على احد، في فلسطين على سبيل المثال لا الحصر. في الشهر الحالي قدمت قطر مساعدة بقيمة 120 مليون دولار لتزويد محطات الكهرباء التي قطعت عن القطاع لأكثر من شهر حتى السلطة الفلسطينية في رام الله لم تقدم المساعدة لأهل غزة، الجناح الثاني من فلسطين، لإعادة التيار الكهربائي  نكاية في "حكومة حماس" وإمعانا في تشديد الحصار على القطاع، علماً بانها تستلم قيمة الوقود من الاتحاد الاوربي.  اقامة  دولة قطر مشاريع انشائية: منازل، تعبيد طرق، مدارس، مستشفيات، وغير ذلك في قطاع غزة، لكن المساعدات القطرية المالية والعينية تواجه صعوبات في إيصالها عن طريق مصر الجار الوحيد لغزة.
قدمت دولة قطر لسلطة رام الله هذا الشهر 150 مليون دولار كما يقول رئيس وزراء حكومة محمود عباس السيد رامي الحمدالله لمساعدة السلطة على انعاش اقتصادياتها، اقامت دولة قطر سابقا مشاريع في رام الله والضفة الغربية كما هي المشاريع التي اقيمت في غزة في السنة الماضية، وصندوق القدس يشهد على ما تقدمه قطر في هذا الشأن، كل عجز في ميزانية السلطة، قطر هي البادئة بتسديد ذلك العجز، من تذكَّر غزة من العرب عندما اجتاحها طوفان الامطار وما اصابها من البرد الشديد نتيجة للمنخفض الجوي في هذا الشهر غير قطر التي سارعت بتقديم المساعدات بكل انواعها رغم العمل  الشاق في ايصال المعونات الانسانية الى اهل غزة المحاصرة مصرياً و(اسرائيلياً).
لقد بلغت المعونات القطرية الغير حكومية لإخواننا في فلسطين الى جانب ما ذكر اعلاه ( 116,428,118 ريال قطري )، كما ان المساعدات المقدمة من الحكومة القطرية في العامين الماضيين  بلغت ( 159,483,522 ريال قطري ).
ويذكر اهل فلسطين الشرفاء في غزة والضفة جهود برنامج صلاتك العلمي الانساني الذي تشرف علية سمو الشيخه موزة بنت ناصر المسند حرم سمو الامير الوالد حمد بن خليفه ال ثاني وهي تقدر بملايين الدولارات.
( 4 )
ماذا عن بقية العالم العربي؟ قدمت دولة قطر مساعدات للعالم العربي من عام 2006 وحتى عام 2012 (8,910,817,616 ريال قطري). اما المساعدات التي قدمت لأمتنا العربية دون تمييز من قبل المؤسسات والجمعيات الخيرية لنفس الفترة آنفة الذكر فقد بلغت (4,278,126,789 ريال قطري) علماً بأن الدولار يساوي بالعملة القطرية 3,65، اي ان مجموع ما تم دفعه كمساعدات لاخواننا العرب في معظم الاقطار العربية يكون (13,188,944,405 ريال قطري).
يقول "كتاب الازمات" ان هذه الاموال الضخمة قدمت من اجل التدخل القطري في الشؤن الداخلية لتلك الدول بما في ذلك مصر وتونس وغيرها من الدول. انهم بتلك التهمة لقطر يقدمون اكبر احتقار لدولهم ولشعوبهم التي هي دول أقدم من دولة قطر في المجتمع الدولى وقطر اصغر منهم مساحة وسكاناً.
يا للهول من هذه العقليات الضحلة التي تعيش بيننا وترطن بلغات متعددة لتبين مدى وسع ثقافتها!!
آخر القول

ونحن نودع عاماً ونستقبل عاماً جديداً أدعو جميع اهل القلم الشرفاء في وطننا العربي ان يسخِّروا اقلامهم، والقلم كرَّمه الله تعالى بسورة كاملة في القران الكريم، لخدمة امتهم والدفاع عنها وعن حريتها وكرامتها بدلاً من إلقاء التهم على عواهنها، وبدلاً من الدفاع عن أنظمة ظالمة قاهرة طاغية شعارها (أحكمكم او أقتلكم)!

ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..