بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رقم (38)
دعوة علماء وعشائر الأنبار وأهاليها
إلى الاستعداد والاستنفار التام للدفاع عن محافظتهم
الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه
سواه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد مصطفاه، وعلى آله وأصحابه ومن تبع هداه. أمَّا بعد: فيقول الله تعالى: (وَلَا
تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ
عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) آل عمران: 169.
كما أتوجَّه إلى أسر الشهداء جميعا
وإلى قبائلهم وأهل الأنبار والسنة جميعا بأحر التعازي، سائلا المولى جلَّ شأنه
للجميع الصبر، وأن يُعجِّلَ في الثأر لهم ممن قام باغتيالهم ومهاجمتهم على أساس
طائفي مقيت ومُفرِّق، وأن يمنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل وبالفرج القريب عن
الدكتور أحمد.
كما أستنكر (بل أدين) الاعتداء على دار
الدكتور أحمد سليمان العلواني وعلى منطقة (ألبو علوان) من قبل القوات الحكومية
واعتقاله العاري عن المشروعية السماوية والوضعية.
وهذا العمل الإجرامي إن دلَّ على شيء
فإنما يدل على أنَّ الحكومة لا تستسيغ المطالبة بالحقوق؛ لتبقى متمادية في
إجراءاتها التعسفية والتهميشية مع هذا المكوِّن من العراقيِّين، وإنَّ من يطالب
بحقه أو حق المظلومين مصيره الموت على أيد ميليشيات الحكومة التي تقوم بالارهاب
المسموح به نحو هذا المكوِّن دون تصدٍّ لها من قبل الدولة.
لذا أُحذِّرها بقوَّة الله الجبَّارة،
وأنَّه جلَّ شأنه يُملي للظالم ولا يهمله، وإنَّ بطشه لشديد إن كانوا يؤمنون
بوجوده تعالى وأن له يوما آخر.
كما أُوجِّه ندائي للسنة وللساحات
ولأبناء الرمادي خاصة بأن يُصِرُّوا على المطالبة، لأنَّ من يموت يموت بأجله شهيدا.
وإن قوتلتم فدافعوا عن أنفسكم وعرضكم
بكل ما أوتيتم من قوة وإستطاعة، وكونوا يدا واحدة أمام كل عدوان، وأدعو لكم
بالثبات على الحق، وأدعو الله أن يحميكم من أهل الشر والعدوان الذي لا يريدون
للعراق الاستقرار والأمان؛ ليتخذوا من أعمالهم هذه دعاية انتخابية عند أتباعهم،
وما علموا أنَّ الشعب العراقي لا يكون ساذجا ويعرف ما عليه السلطة اليوم.
وأرجوه جلَّ شأنه أن يحفظ المطالبين
بالحقوق والثابتين على ذلك من كل عدوان.. إنه سميع مجيب.
وأقول للحكومة: أوقفي الاعتداء ونزيف
الدم فورا، وانظري إلى الشعب نظرة واحدة ولا تكيلي بمكيالين.
كما أدعو جميع علماء الدين وشيوخ
العشائر والوجهاء إلى عقد اجتماع عاجل طارئ؛ للنظر في هذه التحديات التي تحصل على
المحافظة والاستهوان بها؛ ولأجل توحيد الصف والكلمة بينهم للوقوف ضدها بشجاعة،
وكنت أتمنى أن أشاركهم في الاجتماع لو سمح ظرفي الصحي لقطع هذه الكيلوات من
الأمتار ولكن فيهم الكفاية إن شاء الله تعالى للحفاظ على محافظتهم.
والله الناصر والمعين..
24 صفر/1435ـ
28/12/2013
هناك 7 تعليقات:
هو اذن عالم بحق ويستحق الاصغاء اليه
الاكراد ينعمون بخيراتهم وخيرات العراقيين بفضل توحدهم والشيعة اغلبهم في يد مملوك ايران اما السنة فتفرقهم هو الذي ترك المملوك يلعب بهم
الدفاع عن الارض والعرض لا يحتاج لفتوى هي غيرة ينفرد بها االعراقي الشريف المخلص فقط
جزاك الله خيراااااا
للاسف لم يتركوا خيار غير ذلك القتل والسجن وانتهاك للاعراض فما بقي لم يفعلوه ؟؟؟؟؟ وكلها ثأرا للحسين !!!!!!!!!!!!!!!كما يدعون
الحسيـــن ع ..بــــراء مــن كـل قــاتل و ظـالم و متجبــر و طــائفي وكـاذب و ملفـق و مــزور و فاسد و سارق ...
في الوقت الضائع ؟! المسلم فطن -- كان المفروض اتخاذ كل مايلزم والاعداد للعدو الذي لايعرف سوى الغدر والخيانة والدجل ..
إرسال تعليق