وجهات نظر
عبدالحكيم عبدالرحمن
السعدي
بسم الله
الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا
وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول
الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد
فيا أبناءنا واخواننا في ساحات
الاعتصام.
لقد كشفت ساحات الإعتصام أن الوطنيين
المخلصين لديهم الإستعداد على مجالدة برد الشتاء وحرّ الصيف وظروف الأجواء القاسية
من أجل حقوق العراقيين وكرامتهم. ويقدمون الأرواح رخيصة من أجل العزّة والكرامة،
لا يبالون بالتهديدات والقمع والتنكيل من الظلمة المعتدين. وهم صامدون حتى تحقيق
مطالبهم المشروعة العادلة. لذلك ضاق المالكي بها ذرعاً وراح يهددها بقوله "انتهوا
قبل أن تنهوا" ويصفها بأنها "فقاعات" ويكيل لها الاتهامات بأنها
باتت تنتج الارهابيين.
ولا غرابة في ذلك من هذا الرجل الذي
عوّدنا وتعود الشعب العراقي كله على كذبه وافتراءاته على أهل الحق والوطنيين من
ابناء العراق العظيم.
اننا إذ نستنكر منه هذه الأوصاف على
ساحات العزة والكرامة نتحداه أن يثبت هذه الدعاوى الكاذبة أو أن يقيم عليها دليلاً
واحداً يثبت صدق ما يقول.
وعجبي من– محافظ الانبار– الذي كان
لفترة طويلة في هذه الساحات جزءاً منها ويعلم ما فيها ويعلم كيف كانت تجري
المطالبات بأقصى درجات الحضارة والسلمية والرقي، ويعلم أنها لا غرض لها سوى رفع
الظلم عن المظلومين والتهميش عن المهمشين لم تفرق مطالبهم بين سنة وشيعة، ثم تراه
بعد هذا كله يحاول– إرضاءً للمالكي– فض الإعتصامات ويسكت على إدعاءاته واتهاماته
لها بعد أن كان هو جزءاً منها ، فهل يرضى لنفسه أن يكون جزءاً من مصدري الارهاب؟!
أيها المعتصمون الكرام
أنتم على ثغر من الثغور تسجل لكم وقفتكم
هذه وصمودكم جهاداً في سبيل الله، ما دمتم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر
بسلمية وتجرد وإخلاص لا تبغون بذلك سوى مرضاة الله تعالى بخدمة وطنكم وامتكم.
اننا نوصي أبناءنا وإخواننا علماء وشيوخ
عشائر وكل أبناء العراق العظيم أن يصمدوا في هذه الساحات وأن يرفعوا أصواتهم مجاهرين
بالحق ضد الظلم والقهر والتهميش لا يبالون بالتهديدات التي صدرت ممن أغاضتهم هذه
الحشود بصمودها حتى سلَّطوا عملاءهم لاغتيال قادة الساحات ورموزها كالشيخ الشهيد
خالد الجميلي ومن قبله الشهيد قاسم المشهداني وغيرهما كثير ممن سبقهم من شهداء
الفلوجة والرمادي والحويجة وديالى والناصرية والبصرة وأماكن أخرى.
بارك الله في جهودكم واعلموا أن النصر
مع الصبر وأن الفرج مع الكرب "فإن مع العسر يسراً ، إن مع العسر يسرا".
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخوكم الشيخ الدكتور
عبدالحكيم عبدالرحمن السعدي
أحد علماء العراق
الخميس 2- صفر– 1435
5 - 12 -2013
هناك تعليقان (2):
لم العجب من تصرف محافظ اﻷنبار أو العيساوي او أو غيره وقبلهم محمد تميم من تغيير مواقفهم! فهم أصلا منذ البداية هذا هو موقفهم وما توغلهم بين المعتصمين وتمثليهم الدعم والمؤازرة إﻻ ﻹجل ان يتعرفوا على كل شخوص اﻹعتصامات ومن هم أصحاب القرار والتأثير والدليل ما حصل من أغتياﻻت لكبار اصحاب التاثير والقرار في المحافظات المنتفضة
هذه المواقف نفهمها ونحفظها عن ظهر قلب نتيجة تراكم الخبرات لدينا منذ سنوات
إرسال تعليق