وجهات
نظر
عبدالعزيز
السويد
لا يمكن إحصاء التصريحات والتحذيرات الصادرة
عن هيئة الأمم المتحدة الخاصة بالعراق. الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام أو
بالمبعوث الأممي للعراق لم تترك كلمة أو جملة إلا وقالتها، وكلها تصب في التحذير
من الوضع المتدهور.
كل هذا الاهتمام «الأممي» توقف عند
سكرتارية الأمم المتحدة، لم يجد رافعة لوضعه على طاولة مجلس الأمن.
لماذا يا ترى لا يتوافر للعراق
اهتمام دولي ولا حتى عربي يتصدى للأخطار التي يعيشها بلد ومواطنون بمختلف فئاتهم؟
حتى قمة الكويت في إعلانها لم تتذكر أحوال العراق، وكأن هناك تسليماً بنتيجة
متوقعة وربما منتظرة، ولادة كاملة لديكتاتورية طائفية بغيضة.
مقتدى الصدر وصف المالكي بالطاغوت
والمتسلط الديكتاتوري، فكان رد المالكي بقوله إن الصدر «لا يفهم أصول العملية
السياسية»!
الطائفية في العراق صناعة إيرانية
يقودها المالكي، من دونها لا يمكن لإيران أن ترسخ جذورها في بلاد الرافدين لتستمر
في الإمساك بمستقبله، ولا يمكنها من دون الخطاب الطائفي المستتر من خلخلة الدول
العربية، التي تغذي هذه الطائفية - من أية طائفة كانت - أن تقدم لإيران ما تبحث
عنه، إنهم يضخون الوقود في محركها النفاث.
وللأسف، لا ترى صوتاً عربياً موحداً
ضد ما يجري في العراق، بل إنك لا ترى صوتاً خليجياً موحداً، على رغم أن عراق
المالكي أعلن عداوته لأهل الخليج.
عدم وجود استراتيجية خليجية موحدة
للتعامل مع الوضع في العراق هو من الخطورة بمكان وينذر بمستقبل متفجر للمنطقة
وللعرب. إنه لا يعني سوى ربيع إيراني لسلطة الملالي.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق