وجهات
نظر
لم يعد بالإمكان ملاحقة كل مهازل وفضائح حكومة العملاء
في المنطقة الخضراء. فقد باتت تزكم الانوف بروائحها النتنة اينما حلّ أحد العملاء
وأينما ارتحل.
ومن أحدث المهازل والفضائح ما حدث في أروقة مقر الأمم
المتحدّة الأوروبي في جنيف هذا الإسبوع..
فقد مثَّل العراق في المناسبة ما يسمّى زوراً وبهتاناً
بـ (وزير حقوق الانسان) محمد شياع السوداني، الذي يحرص أن يسبق إسمه بكلمة (مهندس)
شأنه شأن معظم أفراد السلطة العميلة الذين يحرصون على اضافة ألقاب أمام أسمائهم
خاصّة (دكتور)... وهذه خاصّية من يشعر بالدونيّة وان اسمه لا يساوي شيئا، وأن لا
مكانة له الا بأن يضيف ما يحاول ان يعطيه مكانة ما، حسبما يتصور!
السوداني (المهندس) ظنَّ، او خُيّل له، ان بإمكانه ان يقوم بعمل (بطولي) في رحلته هذه
وان هذا العمل سيساعد في ان يتفهَّم المجتمع الدولي حملة التضليل الواسعة التي
تقوم بها وزارته والسلطة العميلة ككل.
من هنا تفتقت العبقرية (المالكية/ السودانية المشتركة)
بإقامة معرض صور لما اسموهم (ضحايا العمليات الارهابية).... وبالتأكيد هنالك ضحايا
كُثر للعمليات الارهابية، والأكثر من ذلك هم ضحايا الإرهاب المنظّم الذي تمارسه
السلطة.
وعندما وجد (السوداني) انه امام حائطٍ صلدٍ يحول دون إقامة
المعرض في الاماكن المخصّصة للمعارض في أروقة مبنى الأمم المتحدّة، تفتقت ذهنية
(المهندس) ومساعدوه من الخبراء المشهود لهم بالبلادة، كالعادة، بإقامة المعرض في إحدى
القاعات الجانبية..... ولمدة ساعتين فقط!
نعم، قاعة جانبية، ولمدّة ساعتين فقط!
أليس المطلوب ان يقول انه قام بكذا وكذا من (البطولات)،
الزائفة طبعاً، وأن يبرّر صرف مئات الآلاف من الدولارات من قوت العراقيين على سفره
هو واصحابه، وعلى سكنهم في أرقى فنادق جنيف وعلى (تسكّعهم) هناك...
هكذا، يبرّر ذلك بأنه أقام معرضاً، وانه اطلع المجتمع
الدولي على ضحايا العلمليات الارهابية في العراق!
شخصيات دولية تحضر افتتاح المعرض
جاء في الخبر الذي نشره موقع ما يسمّى (وزارة حقوق
الانسان) المالكية، ان السوداني افتتح بحضور شخصيات دولية رسمية رفيعة المستوى
معرضاً لصور جرائم الارهاب....
ونتمنى لو ان السوداني (المهندس)، او أحد مستشاريه،
يذكر احدى هذه الشخصيات، نريد أن يتفضل على الجماهير المتلهفة لسماع (فتوحاته) بذكر
اسم شخصيّة واحدة من هذه الشخصيات (الدولية) رفيعة المستوى التي حضرت المعرض.
هل انه يقصد بذلك كلاً من: ممثل العراق في الأمم
المتحدة، السفير محمد صابر اسماعيل (الملقب بابو صابر)، واعضاء الممثلية، واعضاء
الوفد المرافق للوزير؟
أم يقصد ان الشخصية الدولية هو المتسول علي السراي،
الذي يطلق على نفسه صفة "رئيس المنظمة الدولية لمكافحة الارهاب والتطرّف
الديني" وهو اسم رنّان جدّاً لمنطمة وهمية لا وجود لها على ارض الواقع، تتكون
منه فقط!
الصورة هنا توضح من هم الحضور، فعلى اليمين يجلس
الوزير ومعاونه ثم الممثل الدائم ثم احد اعضاء الوفد وعلى الجهة المقابلة يجلس
اعضاء من الوفد المرافق للوزير واعضاء الممثلية. هذه هي كل الشخصيات (الدولية
رفيعة المستوى) التي تدافعت بالمناكب لحضور معرض (السوداني المهندس) وعبّرت عن
اعجابها وتأييدها له ولحكومته!
وفي اليوم التالي 5/3/2014، أقام الوزير ندوة عن
شهادات لضحايا الارهاب، ورغم الجهود الكثيرة والكبيرة التي بذلت لإقناع ممثلي
الدول العضاء في الأمم المتحدة بالحضور، إلا ان الخيبات توالت، فقد كان من نتيجة
ذلك حضور ممثلي دولتين للدقائق العشر الاولى من الندوة، وما لبثا أن تركا القاعة،
مما حدا بالمنظمين الى إنهاء الندوة عند منتصفها تماماً عندما أيقنوا تماماً انهم
انما يضحكون على انفسهم...
لقد سبق الندوتين تحركٌ للمنظمات غير الحكومية على
ممثلي الدول وأعضاء المجتمع المدني من أجل مقاطعة هذا النشاط لحكومة عميلة ترتكب أبشع
الجرائم ضد شعبها ولوزير يمارس التضليل
للتغطية على هذه الجرائم وإلصاقها بالارهاب، في حين ان معظم الجرائم تنفذها
المجموعات الارهابية الميليشياوية التابعة لسلطات رئيس حكومته نوري المالكي شخصياً
وتنفذها عناصر (جيشه) الطائفي.
لقد أثار نشاط الوزير زوبعة من التعليقات بين
الدبلوماسيين في أروقة المنظمة الدولية عن المستوى الضحل من التفكير الذي يسود زعماء
عراق اليوم، سلطة العملاء في المنطقة الخضراء وكيف انهم يظنّون أن بإمكانهم حجب
شمس الحقيقية الساطعة بغربال متهرئ من أكاذيبهم وادعاءاتهم الفارغة.
لقاءات دبلوماسية خلت من المجاملة
كانت الدقائق التي قضاها (السوداني المهندس) في مكتب
المفوضة السامية ثقيلةً جداً عليه، وكان يتمنى لو انها تمرّ بأسرع ما يمكن لتنتهِ
سلسلة التقريعات التي وجهتها المفوض السامي لحقوق الانسان السيدة نافي بيلاي، له
ولحكومته وللسجل الملطّخ بالسواد في مجال حقوق الانسان الذي تحفل به تلك الحكومة.
لقد عرضت السيدة المفوضّ السامي على أسماع الوزير
(الفلتة) ما تسلمته من نداءات من المنظمات غير الحكومية عن أداء وزارة حقوق
الانسان وكيف انها اضحت مجرد اداة تضليلية تسعى للتغطية على الجرائم والانتهاكات
الجسيمة لحقوق الانسان في العراق.
وبنفس الاتجاه كان موقف السيد رئيس مجلس حقوق الانسان،
الذي شدّد على ضرورة احترام حقوق الانسان والمعايير الدولية للعدالة، ما ساهم في
زيادة خيبة (الوزير) ورغبته في انتهاء لقاءات المجاملة تلك بأقصى سرعة.
ولمزيد من كشف كذب هذه الوزارة وتضليلها، يرجى الاطلاع
على تقارير الإعلامية عن (النشاطات الجبارة) التي قام بها الوفد، ولكنها، وإمعاناً
منها في تضليل الجمهور لم تنشر تقريراً عن تسكع أعضاء الوفد في المراكز التجارية
والفنادق الفخمة.
ملاحظة:
يبدو ان الوزير لم يتعظ مما جرى له قبل سنتين عندما
حاول القيام بنشاط مع اربع وزارء آخرين عن ما اسموه جرائم النظام السابق، والذي
تحدثنا عنه بتفصيل واسع في الروابط التالية التي ستجدون فيها تفاصيل وصوراً مخزية فعلاً:
هناك 4 تعليقات:
والله يا اخي العزيز .. حياتنا اصبحت كلها مهازل في مهازل
ان المليارات التي تم صرفهـا على الاجهزه الامنيـه في التجهيز و التدريب و صلاحيات التسلط و القمـع ..تجعـل مـن الحكـومـه المســؤول الاول و المباشــر عـلى كـل الدمـاء البــريئـه التي تسيـل سـواء بالتفجيرات او الاغتيالات او الاعدامات العشوائيـه او المجازر الوحشيه الدمويه ... حيث ان جميع القيادات الامنيه و الاستخباريه و وزراء العدل و حقوق الانسان ... هــم المســؤولييــن المباشريــن وحـدهـم ...
وجوههم تنطق بالفشل الذي واجههم لأن الحق لا يعلو على الباطل يعني ما عثروا على كم واحد مناصر لهم يحضر المعرض
عدنان
السلام عليكم بعد غيابي عنكم لفتره قصيره مضت ارجو قبول صادق تحياتي لكم ولمتابعي جهدكم القيم الاحرار منهم فقط وفقكم الله واياهم وانتم تلمسون النصر القريب ان شاء الله
استاذنا العزيز سياتي اليوم قريبآ ان شاء الله يوم تسود وجوههم الكالحه فكيانهم باجمعه مبني على الكذب ووسيلتهم الشعوذه وكانني اعرف من ظهرت بالصوره تلك الشمطاء ولكي لااتعجل في ذلك ارجو اعلامي من تكون حسب علمكم وبالتالي سيكون تاكيدي سلبآ او ايجابآ فان كنت مصيبآ فتلك هي المضحكه وحتى لو لم اكن مصيبآ في ذلك فكيانهم باجمعه شعوذه ... تقبلو فائق التقدير والنصر المؤزر لابطال الامه العربيه في المحافظات الثائره وفي مقدمتها ارض الانبار وديالى ونينوى وبغداد الحبيبه وهنا نقبل واياكم جباه الذين يصنعون النصر
إرسال تعليق