موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 19 مارس 2014

من أنتم؟

وجهات نظر
محمد سيف الدولة
للذين شمتوا في العدوان الصهيوني الأخير على غزة أو الذين التزموا الصمت، أو الذين أدانوه ولكن بتحفظ، والذين يشيطنون الفلسطينيين كل يوم، والذين يحرضون ضدهم نقول: من أنتم؟ وعن من تعبرون؟
فحتى عندما كانت الأنظمة الحاكمة ترتمي تماما في احضان الامريكان والصهاينة، كان الموقف الشعبي في مصر مناصراً على الدوام للمقاومة الفلسطينية، ومناهضا للعدو الصهيوني.

تذكروا مواقفنا في صبرا وشاتيلا 1982 وانتفاضة الحجارة 1987 وانتفاضة الاقصى 2000 وحرب لبنان 2006 و الرصاص المصبوب 2008 وعامود السحاب 2012...الخ
***
ثم أين ذهب كل الذين تحالفوا مع اسرائيل) وباعوا فلسطين، أين ذهب الملك عبدالله والملك حسين والسادات ومبارك وجماعة كوبنهاغن.
وأين هم من أحمد عبدالعزيز وعبدالمنعم رياض وابراهيم الرفاعى وسليمان خاطر وعز الدين القسام وابو جهاد وابو اياد وابو عمار واحمد ياسين والرنتيسى وفتحي الشقاقى وسناء محيدلي ودلال المغربي وآيات الأخرس والآلاف غيرهم.
***
كما ان اي مقاومة للعدو الصهيوني لا يمكن ان تمثل تهديدا لمصر، بل هى خط الدفاع الاول عن امنها القومي وامن الامة العربية كلها، بحسابات الصراع وموازين القوى والمصلحة والتاريخ والجغرافيا والانتماء والهوية، الا اذا كنا ننظر للمصلحة المصرية بنظارة كامب ديفيد! وفي هذه الحالة، فإن المعاهدة وقيودها هي التي تمثل التهديد الفعلي للأمن القومي المصري.
ومقارنة بسيطة بين موقف (اسرائيل) التي ترفض نشر أي قوات مصرية في سيناء، الا بالقطارة وبالتنسيق معها وتحت رقابتها، وبين موقف الفلسطينيين بكافة فصائلهم الذين يدعون الله ليل نهار، لعودة الجيش المصري بكامل قواته وسلاحه الى جوارهم وعلى الحدود معهم، نقول: ان أي مقارنة من هذا النوع تؤكد للمشككين والمضلِلِين من هو العدو ومن هو الصديق.  
كما انه من ناحية أخرى، لا يحق لأحد أن يحدثنا عن أمننا القومي وهو يصالح (اسرائيل) ويعترف بها وينسِّق معها ويقيِّد سيناء حماية لأمنها، ناهيك عن الانسحاب من مواجهة مشروعها .
***
لقد مرَّ اكثر من قرن من الزمان على بداية المشروع الصهيوني وأكثر من 60 عاما منذ اغتصاب فلسطين، سقطت فيه انظمة كثيرة، بل اختفت دول وظهرت دول ودويلات جديدة، ومر علينا حكام وطنيون وآخرون خونة، وعشنا عصور الاستعمار والاستقلال والتبعية، وشاهدنا ثلاث حقب دولية، بين الحربين العالميتين ثم الحرب الباردة ثم الانفراد الامريكي بالعالم...
100 عام تبدَّلت فيها المبادئ والقيم والمواقف وموازين القوى، ولكن بقيت المقاومة الفلسطينية ثابتة على الدوام، تنتقل رايتها من جيل الى جيل، ومن تيار الى آخر، فلم تستسلم فلسطين أبدا ولم تكف لحظة عن أنجاب المناضلين وتقديم الشهداء، وكلما كنا نتصور انها تلقت الضربة القاضية، كانت تفاجئنا وتبهرنا بصمودها وبإحياء ذاتها، وبميلاد جيل جديد من مقاوميها .
ولذا يتوجب علينا دائما أن نرتقي لمستواها، وأن نحذو حذوها، وأن نحرر دعمنا لها من حسابات اللحظة، وصراعات المرحلة، اي مرحلة....!
ان فلسطين لا تزال مغتصبة، ولا يزال المزيد من اراضيها يغتصب كل يوم، ولا يزال الكيان الصهيوني متقدما، ولا تزال الأولوية فلسطينيا ومصريا وعربيا، هي مقاومته ومواجهته وتعويقه وهزيمته.
فالأرض والقضية والمقاومة، أبقى من كل الانظمة والحكام، ومن كل الثورات والإنقلابات، ومن كل الدساتير والسلطات والاحزاب والانتخابات، وأبقى من فتح وحماس والاخوان، ومن الحزب الوطني وكمِّل جميلك.
فنحن نصارع بعضنا بعضا اليوم، وسنتصالح غدا، لنعاود الصراع بعد غد، هكذا هو حالنا على مر العصور، وعلينا دائما وفي كل المراحل والأحوال، الا نفقد البوصلة الصحيحة في قضايانا المصيرية، وقضيتنا المركزية منذ 100 عام هى الحيلولة دون بقاء واستقرار القاعدة الاستعمارية الغربية المسماة بالكيان الصهيوني، على الارض العربية، حاجزا بين جناحيها، ومهددا لجبهتنا الشرقية .

وما يرتبط بذلك في هذه المرحلة، ومنذ ان انسحبت واستسلمت كافة الانظمة العربية، من حتمية دعم وحماية اي مقاومة داخل الأرض المحتلة ترفض الاعتراف بـ (إسرائيل) وتتمسك بكامل التراب الفلسطيني وترفض القاء سلاحها، مهما اختلفنا مع أيديولوجياتها او مرجعيتها الفكرية. والعمل على تحريرها من كافة انواع الضغوط وكسر الإرادة مثل الحصار والعدوان والقتل والإبادة والتجويع والتركيع والتشويه.

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

عدنان
لك يا ابن ام الدنيا مصر الحبيبه مصر العروبه اخي محمد سيف الدوله .... سؤالا واحدآ لاغير لاقول اين العراق في اذهان القاده الفلسطينيون لو سمعت تصريحآ واحدآ وموقف
واحدآ من القيادات الفلسطينيه طيله احد عشر عامآ مضى على احتلال ارض الجهاد والكفاح ارض البطل الذي هتف لفلسطين الحبيبه وحبل المشنقه يطوق رقبته لما حنقت على تلك القيادات وليعين الخالق الجبار شعبنا العربي في فلسطين الحبيبه الله اكبر الله اكبر وليخسأ الخاسؤون

غير معرف يقول...

صالح
بل ان محمود عباس زار الهالكي مرتين قره عينك يا ابو مازن افندي

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..