وجهات نظر
كثيرون منا اطلعوا على حقيقة ما جرى في منطقة بهرز بمحافظة ديالى خلال الأيام القليلة الماضية، وعرفوا تفاصيل المجزرة البشعة التي حدثت فيها، والتي نشرنا عنها تفاصيل وشهادات ووثائق وصور وأفلام هنا و هنا.
ولكن تعالوا لنطلع على الكيفية التي ينظر بها المجرمان مقتدى الصدر وعلي غيدان لهذه المجزرة البشعة!
لما كنا نعرف طبيعة العلاقة بين عصابات المجرم قيس الخزعلي المسماة عصائب أهل الحق والأخرى التابعة للمجرم الصدر والمسماة جيش المهدي، وبعد أن تكفَّلت الأخيرة بجرائم التطهير الطائفي في الأعوام التي تلت تفجير مرقد سامراء عام 2006، فإن مجرمي العصائب، الذين يُقال انهم صدريون ولكن منشقون عن الصدر الإبن (!) ، تكفلوا بإراقة دماء الأبرياء، والغالبية العظمى إن لم يكونوا جميعاً، من السنة العرب، بعد ذلك، وخصوصاً في ظل الدعم اللا محدود الذي تبذله لهم السلطة العميلة التي تشاركهم الإجرام وتتنافس معهم فيه.
وطبقاً للشهادات المتوفرة فإن مجرمي العصائب هم الذين نفذوا مجزرة بهرز الأخيرة، بالتعاون مع قوات التدخل السريع المسمة (سوات).
ورغم بشاعة المجزرة وحرمة الدماء التي أريقت والأعراض التي انتهكت والأموال التي استلبت، فإن كل مايعني المجرم مقتدى الصدر هو عدم الإساءة إلى آل الصدر!
إي والله هو يقولها ويعلنها على لسان المتحدث الرسمي باسمه بلا خجل ولا خوف من جبار السماوات والأرض!
تعالوا لنقرأ هذا الخبر المنشور هنا:
أدان المتحدث الرسمي باسم زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، الاربعاء، رفع صور آل الصدر أثناء الأحداث الإرهابية والطائفية وحرق المساجد في ديالى، مؤكدا رفض ما حصل في ناحية بهرز واستخدام المساجد منطلقاً للاعتداء على الآخرين.
وقال الشيخ صلاح العبيدي في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، "نستنكر رفع صور آل الصدر أثناء العمل الإرهابي والطائفي في ديالى"، مؤكدا "رفض ما حصل في ناحية بهرز باستخدام المناطق المدنية من قبل الإرهابيين واستخدام المساجد منطلق للاعتداء على الآخرين".
وأضاف العبيدي "نرفض بشدة استهداف المساجد بعد خروج الإرهابيين، خصوصاً وأن هناك جهات رفعت صور آل الصدر أثناء حرق المساجد، مبينا أن "السيد الصدر معروف بموافقة الحازمة ضد الإرهاب وضد الطائفية التي لا تقل ضررا عن الإرهاب".
وهذه صورة عن التصريح:
فما حدث، بنظر الصدر، هو استخدام المساجد منطلقاً للاعتداء على الآخرين، واستخدام المناطق المدنية من قبل الارهابيين.
وتعرفون ان كلمة الارهابيين، مصطلح يقصد به السنة، او لنقل القاعدة أو داعش، حصراً، وبالتالي فلا اشارة إلى الدماء ولا إلى الأعراض ولا إلى الأموال.
وطبعاً، وهذا هو الأهم، هناك رفض شديد لرفع صور آل الصدر أثناء حرق المساجد، يعني الحرق بدون رفع الصور مسموح، فالمهم أن لا تتسخ صور آل الصدر بالدخان المنبعث جراء حرق المساجد، وأن لا تتلوث سمعتهم، وهي، كما تعلمون، أنظف من سيرة آل كابوني!
ماعلينا، المهم ان الصدر مرجعية وطنية بالتفاف شعبي واسع شيعي وسني، كما أوضحنا هنا!
أما المجرم علي غيدان، المسمى قائد القوات البرية في عصابات سيده المجرم الكبير نوري المالكي، فقد رأى في هذه المجزرة رسالة قوية للإرهاب، مؤكداً ان الارهاب تكبد خسائر كبيرة جراءها!
إقرأوا نص تصريحه التالي المنشور هنا:
اعتبر قائد القوات البرية الفريق اول الركن علي غيدان، الخميس، ان الاحداث الامنية التي شهدتها ناحية بهرز بمحافظة ديالى كانت رسالة قوية للارهاب، مؤكداً ان القوات الامنية فرضت سيطرتها الكاملة على الناحية.
وقال غيدان في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "دحر القوات الامنية للمسلحين في ناحية بهرز (8 كم جنوب غرب بعقوبة)، بعث برسالة الى الارهاب اذا حاول الوصول مرة اخرى الى ديالى"، مبيناً ان "تنظيم داعش الارهابي تكبد خسائر كبيرة".
واوضح غيدان "عدد عناصر التنظيم الارهابي الذين جاءوا من خارج بهرز لايتجاوز عددهم العشرين عنصراً"، مشيرا الى ان "الاخرين كانوا من ابناء المنطقة".
وانتقد قائد القوات البرية "تداعيت الاحداث التي شهدتها الناحية بعد ترويج بعض الفضائيات لانباء تشير الى ان بهرز باتت خارج سيطرة القوات الامنية وانها اصبحت منكوبة"، لافتا الى ان "القوات الامنية فرضت الان سيطرتها الكاملة على الناحية".
وهذه صورة عن التصريح:
ربما يفيدنا احد السادة القانونيين في مدى اعتبار تصريح غيدان هذا اعترافاً بارتكاب هذه الجريمة أو على الأقل دعماً لمرتكبيها، وفي مدى كونه اعترافاً بأن عصاباته هي التي نفذتها، باعتباره يؤكد على دور القوات الأمنية في تنفيذ العمليات العسكرية التي أدَّت إلى قتل الضحايا؟
لا أريد أن أقدم رأياً قانونياً فأنا غير متخصص في ذلك، وأترك الأمر بيد المعنيين، لكنني أعتقد، متواضعاً، أن هذا التصريح يمثل قرينة تنفع في أي قضية قانونية يُمكن أن تُرفع في المحاكم ذات يوم.
والله أكبر على كل ظالم..
هناك 8 تعليقات:
ينظران المجرمين من زاوية واحدة وهدف واحد ، لأن الحقد أعمى بصرهما وبصيرتهما والايغال بالقتل والجريمة من قبلهما جعل نظرهما قصيرا ، لا يرون لا يسمعون ولا يتلمسون الا القريب بسبب عجز البصيرة ، هذان صنوانا وصنفان واحدا بالجريمة بكل اشكالها وألوانها وأحجامها ...
المقتدى القدم اكبر منافق وكذاب وهو اشد عذابا وتدميرا على المسلمين اسأل الله ان يدمره هذا الايراني
سفاحين والله وضاع دم العراقيين بيدهم بلا رحمه وفي الموصل جرائم ايضا بحق ناس مدنيين تجار ونساؤهم اختطفوهم وفعلوا ما فعلوا فيهم
هذا الكلام لا يصدق اصلا لانه غير صادق وكان بالصفوف الأولى عندما حدثت في تلعفر أول شرارة
علي غيدان يعلن مسؤليته عن الاحداث في بهرز لأنه يعتبرها ضربة للأرهاب وهذا يؤكد ان ماجرى هو ارهاب دولة وبدعم من اجهزتها اللأمنية
هو قائد الارهاب على مستوى قيادة المشاة ونوري قائد العام للإرهاب ، ...وكلهم ارهابين بمختلف الوظائف والصنوف وابتلانا الله بهؤلاء الحثالات التي أزاحتهم الدنيا وجلستهم جاثمين على رقاب وصدور وقلوب العراقيين ...ابتلاء ..ابتلاء ومن احبه الله ابتلاه مثل العراقيين عامة وجماعتنا خاصة ......
هذا ان اعتبرناهم قاده هههه هؤلاء عباره عن امعات دمى تحركها ايران وكلها مرتبه وممنهجه لتدمير العراق نسي مقتدى ماذا فعل اتباعه الذي تبرأ منهم فجأه واصبح من دعاة وئد الفتنه الله ياخذهم اخذ عزيز مقتدر
Nidhal Mustafa تققول ..
هذا الكلام وهو قول الاستاذ طه الدليمي --- معركتنا اليوم مع الشيعه فينبغي للمسلم ان يبرز الهويه السنيه دون غيرها . الاسلام والاسلاميه لا يعبران عن هوية معركتنا مع هذا الصنف من الاعداء ---- كلام باطل بحق الدين ومفهوم ضيق للدين فاهل السنة والجماعة هم اهل الاسلام وولائهم وسلوكياتهم لا تخرج عن مفهوم الاسلام وحربهم عادله لمن يعتدي عليهم -- ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واتقوا الله --- اعتداء اهل الباطل ظلم والله تعالى يخذله ورد الفعل بجنس الاعتداء نفسه هو عدل وياطره التزام حدود الله ونحن لا ننتصر بغير الولاء للاسلام فلا يجوز اشاعة هذا المفهوم لسببين الاول يفهم منه ان اهل السنة والجماعة انهم طائفه وهذا غير صحيح لانه ابتداع واهل السنة ليسوا اهل بدعه وغيرهم كذلك وثانيا ان مفهوم الانتصار لطائفه دون حدود الاسلام فيه نوع من الاعراض عن دين الله تعالى --- ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلوا اخباركم --- ويقول ابن القيم رحمه الله ما معناه في تفسير الايه الكريمه من كلام الله المحكم -- والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا --- ان الله عز وجل علق هدايته بالجهاد وافرض الجهاد : جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشيطان وجهاد الدنيا , فمن انتصر على هؤلاء باطنا انتصر على عدوه ظاهرا واذا انتصرت عليه انتصر عليه عدوه في الخارج . انتهى اقول جهاد ما ذكر هو الذي ذكره الله تعالى بقوله : واتقوا الله وليس صراعنا من اجل الحق ان نتشبه باهل الباطل وننزل الى ما ابتدعوا وضلوا بل نتمسك بديننا وهو الاسلام ونحن اهل الاسلام ومن اعتدى يرد عليه تحت راية الاسلام واهل السنة والجماعة وليس بمسميات طائفيه والا سيكون النصر بين جهتين مبتدعتين لمن اخذ باسباب القوه والحرب والغلبه كون من تخلى عن الله سبحانه وتعالى وكله الله تعالى لنفسه او لعدوه . هذه جراه غير مسبوقه على دين الله فالاسلام خير هوية للتعبير عن معركة المسلم ايا كان العدو وايا كانت شراسته ام ترى ان الدليمي يواجه اعداءا هم اشد من اعداء الرسل او اشد من اعداء من واجه الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه هو واصحابه الكرام رضي الله عنهم اجمعين وما تنازل اتباع الرسل عن هويتهم الاسلاميه فبها انتصروا وبغيرها نخذل ونحن ورثة اولئك الاتباع وصل اللهم على حبيبنا وشفيعنا وقائدنا وقدوتنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
إرسال تعليق