وجهات نظر
مركز الثورة العربية للاستشارات العسكرية
سرق الملالي ثورة الشعب الإيراني عام 1979 على شاه ايران
محمد رضا بهلوي وقدموا نموذجا جديداً
للحكم هو نظام ولاية الفقيه حيث
يعتبرها مروجوها بأنها: (ولاية وحاكمية الفقيه الجامع للشرائط في عصر الغيبة الإمام الحجة ، حيث ينوب الولي
الفقيه عن الامام الغائب في قيادة الأمة وإقامة حكم الله على الارض) . وولاية الفقية
نظام حكم غير متفق عليه من أغلب رجال الدين الشيعة.
استفتح نظام ولاية الفقيه عهده برفع شعار تصدير الثورة
مستهدفاً دول المنطقة وبمقدمتها العراق بأعتباره من الدول المحورية في المنطقةويسكنه
نسبة من الشيعة العرب وفيه مراقد ال البيت، وبدأ النظام بالتلويح باستخدام القوة
واطلاق التهديدات النارية ومن ثم العدوان
على القصبات الحدودية وعرقلة الملاحة في شط العرب ودخل البلدان في حرب ضروس استمرت
ثمانية أعوام أستنزفت قدرات البلدين البشرية والمادية.
وعلى الرغم من استفادة النظام من وضع الحرب مع العراق
لتعزيز الجبهة الداخلية والقضاء على الخصوم السياسيين ، لكن مشروع تصدير الثورة
والانطلاق خارج الحدود توقف تماما وبالتالي تخلصت دول المنطقة من وطأة الخطر
والتهديد الجديد.
من خلال استقراء تداعيات هذا النظام على المنطقة في
الفترة الماضية والتي تقارب بربع القرن على اندلاع الثورة الايرانية وتسلق نظام
ولاية الفقيه لابد من التوقف عند أهم المحطات والتداعيات وحصاد مؤامرات هذا النظام
:
اولا- وجد النظام الايراني في التشيع متراساً يحمي هويته
القومية والثقافية ووسيلة يخترق بها الدول العربية والاسلامية وما يقوم فيه من
تغلغل صفوي في دول الخليج العربي والعراق وسوريا واليمن والبحرين يظهر بوضوح مدى
استغلال النظام لهذا المرتكز.
ثانيا- التواطؤ والتأمر مع القوى الغربية بزعامة أمريكا
لاجتياح بلاد المسلمين بدور لايقل خطورة عن دور (ابن العلقمي) حين تواطأ مع هولاكو
في اجتياح بلاد المسلمين. وللنظام الدور المهم في الاحتلال الامريكي لأفغانستان
ومن ثم العراق ، وهناك تصريح رسمي ايراني يقول (لولا ايران لما أحتلت امريكا
العراق وافغانستان).
ثالثا- تمسك النظام باحتلال الاحواز العربية والجزر الإماراتية
الثلاث التي سبق وان احتلها نظام الشاه.
رابعا- التغلغل الديموغرافي الشيعي الصفوي في العراق
وسوريا ولبنان والاردن وفلسطين ودول المغرب العربي وأرسال حملات تبشير شيعية في
صفوف المجتمعات السنية في أغلب الدول العربية والاسلامية.
خامسا- تشكيل ورعاية المليشيات الطائفية في العراق
ولبنان وسوريا كأداة مسلحة للمشروع الصفوي التوسعي ولقتل وتهجير أهل السنة والقيام
بعمليات التطهير الطائفي.
سادسا- أفتعال الاحداث وإثارة الفوضى في دولة البحرين
ودعم الحوثيين في اليمن والتسبب في خلق الازمات .
سابعا- التدخل الفعلي في قتال الشعب السوري ومعه مليشيا
حزب الله والمليشيات العراقيةلمساندة نظام الاسد لاعتبارات طائفية. وهذا يؤسس لدور
عدواني عابرللحدود لنظام ولاية الفقيه.
ثامنا- تصفية الكفاءات والقيادات العربية والاسلامية
وبالذات من أهل السنة لاضعاف وتهميش الخصوم.
تاسعا- زرع الخلايا النائمة في دول الخليج العربي لتمارس
التجسس وتشكل موطئ قدم للنظام في العمليات المستقبلية.
عاشرا- دعم الاحزاب الدينية الموالية والتدخل بالقرار
السياسي والامني في العراق وتحديد شكل الحكومة وتعيين الوزراء والمسؤولين من
الموالين تحديدا وخضوعهم لنظام ولاية الفقيه وسياسته التوسعية.
احد عشر- تمدد وتوسع نظام الفقيه جيبوليتيكيا لتصل حدوده
الى شواطئ المتوسط في لبنان عبر العراق ومن ثم سوريا كما صرح رحيم صفوي مستشار
الفقيه ، وهذا يدل بوضوح على السياسية التوسعية للمشروع الصفوي على حساب دول
المنطقة .
اثنا عشر- التغلغل في مفاصل الدول العربيى سياسيا وأمنيا
واقتصاديا واجتماعيا وديموغرافيا وعسكريا ومذهبيا وثقافيا ومن ثم الانقضاض عليها لتحقيق المكاسب والتقدم باتجاه
تحقيق الهدف القومي الفارسي المحكوم باعادة امجاد الامبراطورية الفارسية.
وفي الختام يتطلب مواجهة مشروع نظام ولاية الفقيه أدراك
وفهم حقيقة سياسة وابعاد هذا النظام في
المجالات كافة و ووضع الخطط الكفيلة لاجهاض نوايا النظام العدوانية وتحييد
الاخطار،على ان تكون المواجهة بمشروع عربي موحد ذو رؤية متفق عليها.
هناك تعليقان (2):
والله العظيم نعرف ذلك، لكن ما لا نعرفه لماذا نحن مع كل ما نحن عليه من تدهور لا نزال ملتهين بغيرنا ولا نلتفت لوضعنا؟ ننتظر من يجد لنا حلا ونصر على أخطائنا؟ علينا أن ندرس ذلك أولا.
بانتظار دراستك استاذ
إرسال تعليق