إعلان مزايدة بيع مواد

وجهات نظر

أبوالحق

تعلن محافظة نينوى عن مناقصة لبيع المواد والمعدات المدرجة أدناه والفائضة عن حاجة المدينة، والإعلان موجه إلى الخانعين المرتضين لمعيشة الصراصير ممن استمرؤوا الذل والهوان وارتضوا العيش أبد الدهر تحت أغطية المجاري وبواطن الحفر، فهم ممن ورد فيهم التوصيف (أحرص الناس على حياةٍ) أيّ حياة كانت!

المواد المشمولة بالإعلان هي:

1.     الكتل الكونكريتية التي أجهزت على خزانة العراق وترابح منها عمار الحكيم وشلته خلال 11 سنة، لم ينتج العراق فيها من مواد التجسير وقواطع شقق البناء الجاهز ولا حتى واحد بالمليون مما أنتجه من هذه الكتل القبيحة المستخدمة في حماية الدوائر الإجرامية ومقرات الأحزاب المشاركة بالعملية السياسية الخيانية، وفي تحويط الجبناء من صولات المجاهدين، وفي جدران الفصل العنصري التي إستخدمها الصفويون في عزل المناطق السكنية البشرية عن مناطق الوحوش السبتتنكَية من سكنة الأحياء الموغلة بممارسة الرذيلة وزنا المحارم من (الصدرين المنورة) و (تك صدر) و (مهد الطاقة البديلة وموقع تصنيع الأقراص النارية البقرية) و (عرين الكاولية) وغير ذلك من مسميات قبيحة متخصصة بتخليق وإطلاق الصراصير والسلابيح من جرابيع الشعب الذين جلبوا العار لإسم العراق في كل محنة مرت عليه، علماً أن الأسعار مخفضة دون النصف إكراماً لعيون العراق وحفاظاً على العملة الصعبة.

تشمل هذه الفقرة مختلف أشكال جدران الفصل العنصري أو المصدات الكونكريتية بالحجمين، العادي والنص ردن وكذلك الأبراج الكونكريتية الإسطوانية التي كانت مخصصة لإيواء الجنود (الأبطال) حماة الوطن في المرابطات وسط الشوارع، مع جملة أنقاض مقرات السرايا والأفواج التي كانت تحتل الساحات وتقاطعات الشوارع في إبداع لم يتفتق عنه لا ذهن رومل ولا مخيخ مونتغمري، الحمام وسط الفلكة ولوحة الوقوعات وملفات الوحدة معلقة أمام الرايح والجاي (العرض واحد).

ملاحظة: النقل من مسئولية المشتري، والكتل لا تحتاج لجهد خط شعارات إضافي فهي تحمل شعارات التمجيد بالجيش الطائفي الصنديد الرعديد حامي الوطن الذي ضيّعه في بحر ساعات. نماذج الشعارات هذه تشمل (ولكنها ليست مقتصرة على) ما يلي:

"الفرقة الثانية مصنع الأبطال الأشداء"، "الضبط ثم الضبط ثم الضبط"... بالضبط!!!، "الفرقة الثانية حصن نينوى الحصين" والأخرى اللي إتخرّب ضحك "ألله دارنا فقد كنا وما زلنا الرجال الأشداء الأشداء"، كان الأعجمي الذي خطها يقصد "لله درّنا"!

2.  80 ألف قطعة متنوعة القياسات من الملابس العسكرية (بدلات العرضات بنوعيها الأزرق والخاكي المرقط) مما خلفه (أبطال) فرقة المشاة الثانية، فرقة الشرطة الإتحادية الصفوية، فرقة الشرطة الوطنية من مرتزقة العربان حول مدينة الموصل، أفواج التدخل السريع والبطيء، والبطيء كلش حيل، أفواج مكافحة الإرهاب، قوات سوات لمحافظة نينوى، قوة حماية المنشآت وبقية التشكيلات البطلة من (صناديق محّد يلاوي اقفالهم).

كل بدلة عرضات تأتي متكاملةً مع زوج أحذية عرضات (بساطيل) واحدها يعدل ضعف قيمة عشيرة من كان يرتديها، علماً أن الموصل غير ملتزمة بتقديم زوج نظامي يحوي فردة يمنى مع فردة يسرى من الأحذية، يعني أنت وحظك!

يأتي مع كل بدلة كذلك طقم ملابس داخلية يحمل طبعات الحمض النووي لصاحبها الذي نزعها على عجالة كما تعود فعله مع كل مغص في بطنه في مرحلة الروضة (!)، مما يوفر وسيلة مستقبلية لأهالي الجنود المفقودين من أبناء الناصرية والديوانية والكوت وغيرها للتحري من خلال تحليل الحمض النووي الصفوي عن المفقودين من أبنائهم السفلة الذين باعوا أنفسهم للشيطان مقابل حفنة من الدولارات، وارتضوا أن يكونوا مخلب ضبع للتنكيل بأبناء المحافظات المنتفضة ممن لا يرتضون المهانة والذل ولا تعودوا حياة الذل ومهانة العيش تحت سياط الإقطاعي والسركال ذاك الذي تعود أن يسومهم سوء العذاب وينتهك أعراض نسائهم بحضورهم وهم مبلسون! هناك جذور من الماضي تمتد للمستقبل في حيوات الأجيال اللاحقة، هناك دناءة في النفوس لا سبيل لاستئصالها كون مبعثها هو وضاعة الآباء والأمهات والأجداد والجدات! هناك مخلوقات حرام أن نسميها بالبشر وحرام عليها أن تستمتع بحياة كريمة!

3.  مواد إحتياطية مستعملة من بقايا هياكل السيارات البيكب شوفرليت والتويوتا وعجلات الهمفي المستخدمة في تسليح وتنقل الجيش والشرطة، الميليشياوية، مما تبين أنه لا يلزم أكثر من نصف بطل من البنزين لإحالتها لرماد، وإنّ أوهن البيوت لبيت العنكبوت! الأجزاء كلها محترقة بطبيعة الحال مما يستلزم المعالجة والطلاء بغية تأهيلها، لكن هناك كميات لا بأس بها من النضائد والإطارات المستعملة، لذا تم تخفيض سعر البيع توخياً لعدم هدر العملة الصعبة بالإستيراد وتعزيزاً للمصالحة الوطنية.. الخ من الشعارات العنترية الفارغة من المحتوى والمضمون.