موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 31 أغسطس 2014

الخطر يحدق بأعداء الثورة لا بها

وجهات نظر
سلام الشماع
(الخطر يحدق بالثورة العراقية)، و(انشقاقات تعصف بوحدة الثوار)، و(داعش تجرد جيش الطريقة النقشبندية من السلاح)، و(الدولة الاسلامية تجرد ثوار العشائر في الكرمة من سلاحهم).. و.. و.. و..
وماذا بعد؟!
وكيف ستحقق الثورة ما تريد وهي تعيش هذه المآزق التي واحد منها كفيل بإفشالها وإنهائها؟!

ما ذكرناه يصلح مانشيتات عريضة لصحف العدو بهدف إحباط الشعب وجعله يفقد الثقة بثورته وثواره، ولكن استغرابي يتركز على أناس يدعون أنهم مع الثورة ويتداولون هذه العناوين، بعضهم قلقاً على مصير الثورة، وهو لا يدري أنه بقلقه هذا يخونها لأن إيمانه غير راسخ بها، ولكنه، يدري أو لا يدري، يروج لما يريده العدو، وبعضهم حقداً ورفعاً لمعنويات العدو المنهارة تحت ضربات الثورة والثوار، وبعضهم الجالسون على التل من الذين لا يهمهم غلبة أي من الطرفين في الصراع: الشعب أو أعداؤه.
لكن أياً من تلك العناوين لا يمكنه التأثير قيد شعرة على إيمان المؤمنين بثورتهم وقوتها وقدرتها على الوصول إلى أهدافها.. والثورة عندما انطلقت التزمت بوصية الرئيس الراحل صدام حسين التي تقول (لا تستفز اَلأَفْعَى قبل أن تبيِّت النية والقدرة على قطع رأسها.. ولن يفيدك القول إِنَّك لم تَبْتَدِئ إن هي فاجأتك بالهجوم عليك، وأعد لكل حال ما يستوجب وتوكل على الله).
ثورة العراقيين حسبت لكل شيء حسابه وعرفت أنها تقابل دولة الاحتلال بما تملك من علاقات دولية وتأثير على دول العالم، وتوقعت أن يكون بين من ثار، معها، من تغريه المناصب والسلطة فيتساقط قبل وصولها إلى أهدافها، ويتركها ويهرع إلى ما أغراه، كمثل الحزب الإسلامي، الذي لا يهمه العراق بقدر ما تهمه العظمة التي ترميها إليه حكومة الاحتلال، كما عرفت أنها ستواجه بحملات شيطنة عالمية، ولكنها اتكلت على الله وتحزمت بإرادة شعبها وانطلقت وحققت انتصارات في أيام وأسابيع لم تستطع أكبر ثورات العالم تحقيقها في شهور وسنين، وهي مازالت تمتلك مفاجآت مذهلة ستدوخ بها العدو وستصل إلى أهدافها بتحرير العراق كله، وتخليص شعبه من وكلاء الاحتلال الباطشين.
من أراد للثورة أن تنتصر فليؤمن بحتمية انتصارها وليفهم مقاصدها ويعرف هويتها ويواجه حملات التشهير بها بعقل واع وإدراك عراقي. أما الجاعلين أحد أرجلهم مع الثورة والأخرى مع حكومة الاحتلال فلن يضيروا الثورة شيئاً، وليفهم الجميع أن هذه الثورة هي الابنة الشرعية للمقاومة العراقية التي دوخت أعظم دول الأرض وأقواها تسليحا وإعلاماً وتأثيراً، وهي لم تكن تمتلك من الأسلحة إلا أبسطها، فكيف وهي تمتلك، اليوم، جميع ما خزنه المحتل من سلاح وما زود به وكلاءه، ومن آيات نبل رجال هذه الثورة أنهم يقدمون دماءهم رخيصة ولا يريدون من أحد جزاء ولا شكورا اللهم إلا مرضاة الله والعراق.
أما من يصرح بأن هذه الثورة تتقهقر وأن (الخطر يحدق بها)، وأن (الانشقاقات تعصف بوحدة ثوارها)، وأن (داعش تجرد جيوشها وثوارها من السلاح)، فنسأله: إذا كانت حال الثورة ما تصف فكيف تتقهقر أمامها قوات حكومة الاحتلال وميليشياتها وعصاباتها وتعجز، على الرغم من الإرهاب باستعمال البراميل المتفجرة والقصف المتواصل وقتل الناس في مساجد الله أو بالتفجيرات وكواتم الصوت، من استعادة شبر واحد أمسكه الثوار؟
أيها العراقيون اطمئنوا على ثورتكم ولا تقلقوا، بل لا تقلقنكم أكاذيب أعدائها، فهي منتصرة شاء من شاء وأبى من أبى.


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..