موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

أثر المقاومة على الكيان الصهيوني

وجهات نظر
محمد سيف الدولة
مهاجرون من الكيان الصهيوني ، جنود صهاينة، محللون صهاينة، كتاب وأدباء عالميون، يهود غير صهاينة، كل هؤلاء وغيرهم قدموا شهاداتهم على امتداد سنوات طويلة عن طبيعة (اسرائيل) واعتداءاتها المتكررة، وعن المقاومة الفلسطينية وآثارها على هذا الكيان الصهيوني، وكيف تؤدي الى تفككه ويأسه وهزيمته وسحب الشرعية الباطلة من تحت أقدامه.

وفيما يلي بعض هذه الشهادات، كما وردت في دراسة هامة بعنوان ((أثر الانتفاضة على الكيان الصهيوني)) للمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري، وسنشعر ونحن نقرأها وكأنها كُتبت اليوم تعقيبا على العدوان الصهيوني الأخير. ولعلها تساعدنا في رسم صورة لحقيقة ما جرى ويجرى بعد كل انكسار للعدو الصهيوني أمام صمود ومقاومة الشعب في فلسطين، وتمثل حافزا اضافيا لدعم بلا حدود لنضال الشعب الفلسطيني الذى لم يتوقف منذ قرن من الزمان :
***
شهادة مهاجر من الكيان الصهيوني:
((لم يكن الامر هينا، لقد استغرقتني اعوام من الانفجارات واعمال القتل، من الاحزان والآمال، من المجادلات والقلق، لكنني في النهاية انهرت. سئمنا ان نجدهم في كل مرة نفتح المذياع يتحدثون عن انفجارات، عن دماء، عن موت، عن جنائز. هذا هو الواقع صراحة. ولست فخورا بذلك، ولا اعتبر هذا شعاراً لي ولكن من المستحيل ان تقولوا لنا عليكم ان تبقوا هنا ما دام من المستحيل ان تضمنوا لنا حياتنا. اريد ان امنح اسرتي اقصى قدر ممكن من السعادة. الجميع يعتقد انه لا مجال نتقدم نحوه.. المشكلة هى اننا على مدى السنوات الثلاث والخمسين الماضية لم ننجح في ضمان امننا. هذا هو سبب الرحيل.. الحل هو الرحيل وليس تغيير السلطة)). (عاموس ساهر، مستوطن صهيوني قرر ان يهاجر من الكيان بعد انتفاضة الاقصى).
***
اليأس من القضاء على المقاومة:
((فلنتخيل ان كل الاوهام تحققت، وقبضنا على كل الارهابيين، وصادرنا كل الاسلحة، وحطمنا كل مصانع السلاح.. فهل سيكون لهذا اي تأثير؟ هل يشك أحد انه في الصباح التالي ستظهر مصانع سلاح أخرى ستنتج المزيد من الاسلحة؟.. هل يشك احد في ان هناك مئات من الفلسطينيين الآخرين سيعلنون مجددا انهم على استعداد ان يشنوا هجوما على اسرائيل؟ هل نفذ خزان الانتحاريين من نابلس وقطاع غزة؟)) ـ (يوزى بنزمان – هاآرتس).
***
الاعتراف بالهزيمة :
((يدخل ملاكمان الحلقة: واحد منهما بطل الوزن الثقيل، والاخر وزن الريشة. ويتوقع الجميع أن يقوم البطل بتسديد ضربة قاضية تقضي على غريمه الهزيل في الجولة الاولى.
ولكن باعجوبة تنتهى الجولة الاولى، والضربة القاضية لم تسدد بعد، ثم الجولة الثانية، ويستمر نفس الوضع. وبعد الجولتين الثالثة والرابعة لا يزال خفيف الريشة واقفا، مما يعني انه هو الرابح الحقيقي، لا بالضربة القاضية ولا بالنقط، وانما لمجرد انه لا يزال واقفا ومستمرا في الصراع مع غريمه القوي)) ـ(يوري افنيري).
***
الاعتراف ببربرية الكيان الصهيوني ووحشيته ـ شهادة جندي صهيوني:
((كنا نتسلى بمنع عربات الاسعاف التي تحمل المرضى والجرحى من المرور. ولقد رأيت أشخاصا يموتون بسبب الفشل الكلوي والأزمة القلبية، ورأيت بعض الحوامل يقضين حتفهن اثناء الولادة، كنا نستيقظ أحيانا في منتصف الليل ونركب دبابة مع جنود آخرين، وندخل في المدن والقرى الفلسطينية قبل بزوغ الفجر ونمطر الاسر الفلسطينية النائمة في منازلها بالقذائف.
وأحيانا كنا نقوم بغارات قبل الفجر ونندفع داخلين الى منازل الفدائيين لنلقي القبض عليهم او لنقتلهم امام اعين زوجاتهم وأطفالهم. واحيانا اخرى كنت اقود بلدوزر اسرائيلي لأحطم منازل وأحلام قاطنيها، وأحيانا اخرى كنت اجتث اشجارا استغرق نموها عدة اجيال، وكم كنت احب اتلاف الارض الزراعية. وكنت احيانا اطلق الرصاص الحي على المتظاهرين المسالمين. لكن اكثر الاعمال التي كنت احبها هو اطلاق النار على الاطفال الفلسطينيين الذين يتجاسرون على إلقاء الحجارة علي. في هذه الحالة كنت اصوِّب رصاصى على رؤوسهم وقلوبهم، ثم اتفاخر بأننى قتلت الكثيرين وأصبت عددا اكبر بعاهات مستديمة، فقد كنت أؤمن ايمانا جازما بأن حياة اسرائيلي واحد تساوى حياة 1000 فلسطيني. وان إبدى الفلسطينيون اي شكل من اشكال المقاومة كنا نلجأ للعقاب الجماعي!
ودعايتنا الصهيونية في غاية الكفاءة. لقد اقنع الاسرائيليون العالم اننا نحارب دفاعا عن انفسنا ضد عدو فلسطيني لا يريد سوى ان يقذف بنا الى البحر. ولكن الاشياء ليست كما تبدو. ان العالم لا يعرف ان الاسرائيليين هم الذين يحاولون إبادة الشعب الفلسطيني. ونحن بمقدورنا ان نفعل ذلك بسهولة ويسر بسبب دعم اصدقائنا الامريكيين الذين يساعدونا بغضِّ النظر عما نقوم به ويعطونا خمسة بليون دولار كل عام ويزودوننا بآخر الاسلحة والطائرات. نحن لا نريد السلام فنحن نريد المزيد والمزيد من الارض العربية حتى تصل امبراطوريتنا الى منتهاها......الارهاب لعبتي، والقتل اسمي، لا أشعر بأى ندم على ما فعلت لأن روحي ماتت، واعرف انه لا يوجد اى مجال لأن أنال الخلاص)) ـ (اعترافات الجندي الصهيوني عاموس).
***
اهتزاز الثقة في المشروع الصهيوني:
هل بإمكانكم ان تأتوا بمثال واحد من التاريخ نجح فيه شعب في السيطرة على شعب آخر لفترة طويلة؟ هل تعرفون مكاناً واحداً في العالم يعيش فيه بشر دون حقوق انسان مثل الفلسطينيين؟ ـ ابراهام يهوشع ـ يديعوت احرنوت.
***
((ان الانتفاضة هي حرب التحرير التي يخوضها الشعب الفلسطيني. فالتاريخ يعلمنا ان لا توجد امة على استعداد ان تعيش تحت هيمنة شعب اخر وان حرب التحرير التي يخوضها شعب مضطهد ستنجح حتما. والاسرائيليون كقوة احتلال يقتلون الاطفال ويقومون بتنفيذ حكم الاعدام في اشخاص مطلوبين دون محاكمة. لقد اقمنا الحواجز التي حوَّلت حياة الملايين الى كابوس..ان علما اسود يرفرف فوق افعالنا))ـ مايكل بن مائير ـ هاآرتس.
***
((ان الفلسطينيين يعرفون ان قوتهم العسكرية اقل بأضعاف من القوة الاسرائيلية.. ولكنهم يؤمنون من الناحية الاخرى بتفوقهم السياسي والاخلاقي)) جرشون باسكين ـ المدير العام المشترك للمنظمة الاسرائيلية الفلسطينية للبحوث والمعلومات.
***
ايقاظ الضمير العالمي. شهادة أدباء عالميين:
((استندت نظرية المجال الحيوي الصهيونية الى ان اليهود شعب بلا ارض، وان فلسطين ارض بلا شعب، هكذا قامت الدولة الاسرائيلية غير المشروعة في 1948. فلما تبين ان هناك شعبا، وان في فلسطين شعب يسكن في ارضه، كان من الضروري حتى لا تكون النظرية مخطئة ابادة الشعب الفلسطيني وهو ما يتم بصورة منهجية منذ اكثر من 50 عاما.
هناك بلا شك اصوات كثيرة على امتداد العالم تريد ان تعرب عن احتجاجها ضد هذه المجازر المستمرة حتى الان، لولا الخوف من اتهامها بمعاداة السامية او اعاقة الوفاق الدولي. انا لا اعرف هل هؤلاء يدركون انهم هكذا يبيعون ارواحهم في مواجهة ابتزاز رخيص لا يجب التصدي له سوى بالاحتقار، لا احد عانى في الحقيقة كالشعب الفلسطيني، فالى متى نظل بلا ألسنة؟
.. أطالب بترشيح آرييل شارون لجائزة نوبل في القتل. سامحوني اذ قلت انني اخجل من ارتباط اسمى بجائزة نوبل. انا اعلن عن اعجابي غير المحدود ببطولة الشعب الفلسطيني الذي يقاوم الإبادة، بالرغم من انكار القوى الاعظم او المثقفين الجبناء او وسائل الاعلام او حتى بعض العرب لوجوده)) ـ (غابريل غارثيا ماركيز الكاتب الكولومبي)
***
((لم اكن اعرف انه من الطبيعي ان يبحث طفل فلسطيني دمروا بيته عن كتبه ولعبه وسط الأنقاض، لم اكن اعرف انه من الطبيعي تماما ان تزين الرصاصات الاسرائيلية جدران المنازل الفلسطينية، ولا اعرف انه يلزم لحماية اقلية من الناس ان تصادر مزارع وان تدمر محاصيل، ولا ان توفير الامن لهذه الاقلية يقتضي احتجاز المئات عند نقاط التفتيش وحواجز الطرق قبل السماح لهم بالعودة الى منازلهم منهكين، هذا ان لم يقتلوا.. فهل هذه هى الحضارة، ايمكن ان نسمى هذه الاشياء ديمقراطية؟)) ـ (الكاتب البرتغالي ساراماغو الحائز على جائزة نوبل للاداب)
***
 بيان عدد من كبار المفكرين والمثقفين اليهود الفرنسيين:
((هؤلاء الذين يبررون حق عودة اليهود الى اسرائيل تحت دعوى "حق دم" يعود لآلاف السنين يرفضون حق العودة "حق الارض" للفلسطينيين. وأصحاب المقامات الرفيعة في الامم المتحدة تصالحوا وارتضوا الاذلال المفروض على السلطة الفلسطينية. وهؤلاء الذين يدعون ادارة العدالة الكونية يديرون رأسهم عن اعمال القتل خارج نطاق القانون، واعدام السجناء دون وجه حق وجرائم الحرب التي يرتكبها آرييل شارون.
الاسرائيليون لديهم دولة ذات سيادة وجيش وتراب وطني، اما الفلسطينيون فهم محبوسون كالبهائم في معسكرات منذ نصف قرن معرضين للوحشية والاذلال، ومحاصرين على ارض من الاحزان في حجم مقاطعة فرنسية.. ان الضفة الغربية مفخخة بالطرق الاستراتيجية ومثقوبة بنحو 700 نقطة تفتيش ومحاطة بالمستوطنات.
لا يمكن المساواة بين المحتل وبين من تحتل ارضه. الانسحاب غير المشروط للجيش الاسرائيلي من الاراضى المحتلة وتفكيك المستوطنات هو مجرد تطبيق لحق معترف به شكليا من الامم المتحدة في القرارين 242 و 338 وحتى قرار مجلس الامن 1042، ومع ذلك طلب بوش ضمانات من الضحايا.
شارون يعتقل ممثليهم، وينسف بيوتهم بينما تمنع قواته سيارات الاسعاف من الوصول للجرحى)).


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..