أربعة مواقف بشأن مجزرة جامع مصعب بن عمير

وجهات نظر

هذه أربعة مواقف بشأن المجزرة المروعة التي ارتكبتها ميليشيا عصائب أهل الحق وميليشيا الحشد الشعبي لصاحبها الإرهابي علي السيستاني في جامع مصعب بن عمير، بقرية  بني ويس في منطقة دلي عباس بمحافظة ديالى، يوم أمس، الجمعة 22 آب/ أغسطس 2014.

صدرت البيانات عن قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي وهيئة علماء المسلمين في العراق والمجلس العسكري العام لثوار العراق والمجلس السياسي العام لثوار العراق.

بيان قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي

مجزرة مسجد مصعب بن عمير التي أرتكبتها الميليشيات العميلة لإيران لن تمر دون حساب

يا أبناء شعبنا الصامد الصابر

 مرة أخرى تٌقدِم الميليشيات العميلة للفرس الصفويين بأرتكاب مجزرة شنيعة مروعة أستهدفت أكثر من ثمانين من المصلين في مسجد مصعب بن عمير في منطقة أمام ويس في محافظة ديالى بعد أدائهم لصلاة الجمعة المباركة .... وبذلك فأن هذه الجريمة المروعة مثلت حلقة مستهجنة ومستنكرة ومرفوضة من حلقات الأبادة الجماعية التي ترتكبها الميليشيات العميلة المجرمة بحق أبناء شعبنا وفي أطار تصعيد الفتنة الطائفية والعرقية المقيتة وتسعير الأقتتال الطائفي والعرقي البغيض تنفيذاً لمخطط الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي الذي يستهدف تمزيق وتفتيت العراق وتقسيمه في تناغم مقصود مع الدعوات والترويجات المشبوهة ( لأقامة الأقاليم ) الذي استنكرناه ورفضناه رفضاً مُطلقاً في بياننا في العشرين من شهر آب الجاري بل عقدنا العزم على أجهاضه وقبره في مهده كما أكدنا في بياننا المذكور مثلما نعقد العزم والأرادة الصلبة على مجابهة المجازر المروعة التي ترتكبها الميليشيات العميلة للفرس الصفويين بتخطيط وأشراف العملاء الأخساء من القتلة والسفاحين الذين سبق وأن سفحوا دماء الضباط والطيارين وضباط صف جيشنا الباسل إنتقاماً من دورهم المشهود في دحر العدوان الايراني الغاشم في قادسية العرب الثانية كما سفحوا دماء ابناء شعبنا في الحويجة والفلوجة وبهرز والوجيهية وبابل والبصرة وذي قار ...

وتجيء مجزرة مسجد مصعب بن عمير على نحو وحشي شديد الفظاظة وسط تخطيط ومباركة الحكومة العميلة بين صمت القوى السياسية و الطائفية العميلة و المنحرفة من كل صنف ولون وأطروحاتها المتهافتة حول ما تسميه تشكيل اللجان التحقيقية وعقد جلسة طارئة لما يسمى ( مجلس النواب ) والاستنكارات الشكلية والزائفة والتي من شأنها جميعا التغطية على هذه الجريمة المروعة وما سبقها من جرائم بشعة بحق أبناء شعبنا المجاهد وتمريرها ومواصلة الصراع بين العملاء على المناصب الوزارية وأكل السحت الحرام وسرقة اموال شعبنا وثرواته .

يا أبناء شعبنا الأبي المجاهد المقدام

 يا أحرار العرب والعالم

 واصلوا جهادكم المقدس ضد الحلقات المتواصلة لمخطط الحلف الاميركي الصهيوني الفارسي الصفوي في ممارسة القتل الجماعي الوحشي لأبناء شعبنا ودفعهم للتقاتل فيما بينهم عبر عمليات التجييش والتحشيد الطائفي المتقابل تحت مسميات ( الحشد والتطوع الشعبي ) والدعوات المشبوهة ( لإقامة الاقاليم ) والى ذلك من مسميات مخادعة ومفضوحة سيتصدى لها أبناء شعبنا المكافح الذين سيعززون ويرسخون وحدتهم الوطنية وسيواصلون ثورة التحرير المظفرة التي أسقطت المالكي ومنهج عمالته الفاضحة لإيران والذي راح يرفس رفسة البغل المحتضر بأبادة المزيد من أبناء شعبنا الصابر.

إن دماء شهداء المجازر المروعة وأخيرتها مجرزة مسجد مصعب بن عمير في منطقة أمام ويس في محافظة ديالى ستؤجج مسيرة ثورة التحرير المتصاعدة وستجهز على فلول العملاء الاخساء جميعهم بلا أستثناء .

وستمضي على طريق النصر الأكيد مقتصة من مرتكبي المجازر البشعة المروعة الذين لن تمر جرائمهم دون حساب وستنزل بهم ثورة الشعب الجبارة حسابها العادل العسير .

ولكم في الحياة قصاص يا أولي الألباب .

المجد لشهداء مجزرة مسجد مصعب بن عمير وشهداء العراق والامة الأبرار.

 الخزي والعار للقتلة الاشرار والعملاء الأذلاء.

 ولرسالة أمتنا المجد والخلود

قيادة قطر العراق

في الثالث والعشرين من أب 2014

بيان الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق

جريمة الميليشيات الطائفية بحق مصلي جامع مصعب بن عمير

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه. وبعد

فعلى غرار الجرائم المرتكبة في الحويجة وجامع سارية، أقدمت ميليشيات تابعة للحكومة الحالية الجديدة بقيادة حيدر العبادي على ارتكاب مجزرة وحشية بحق مدنيين عزل؛ حيث اقتحمت جامع مصعب بن عمير في قرية بني ويس التابعة لمنطقة حمرين بناحية السعدية، وقامت بإعدام العشرات من المصلين رميا بالرصاص وجرحت عددا أخر أثناء تأديتهم لفريضة الجمعة.
إن هذه الجرائم النكراء لتدل على عقم وانحطاط إنسانية النظام القائم في العراق، وسادية الميليشيات المجرمة التي تمارس القتل والتنكيل على مرأى ومسمع من العالم أجمع دون أن يحرك المجتمع الدولي أي ساكن.

إن هيئة علماء المسلمين إذ تدين حملات التطهير الطائفي التي تجري ضد مكون معين برعاية حكومية؛ فإنها تعدها وصمة عار بجبين الإنسانية وبجبين رئيس الجمهورية الذي التقى قبل أيام بأحد قادة هذه الميليشيات ليناقش معه أوضاع العراق وقلده بلسانه وسام البطولة، رغم علمه التام بجرائمه في حق العراقيين، كما تحمل الهيئة الحكومة الحالية وقادة الميليشيات المسؤولية الكاملة عنها وعن كل جريمة ارتكبت بحق أبناء شعبنا الأبي.
وتبتهل الهيئة إلى الله تعالى أن يتغمد المغدورين بالرحمة، ويكتب على قتلتهم الخزي في الدنيا والآخرة.

الأمانة العامة
26 شوال/ 1435
22/8/2014

بيان المجلس العسكري العام لثوار العراق

آيها الشعب العراقي الأبي... 

آيها الثوار الأبطال... 

طال صبركم وكبرت التضحيات وقد دنوتم من النصر بعد أن آثبتم للعالم آجمع نبلكم وشرعية مطالبكم والتي هي مطالب كل العراقيين ولم تقتصر على طائفة أو مكون فكانت ثورتكم أمل كل العراقيين وصدى ضمير كل آحرار العراق. 

لقد مللتم من الوعود الكاذبة والخطب الفارغة المحتوى ولم تجنوا من العملية السياسية الإ الظلم والقتل ونهب الثروات واليوم يحاول السياسيون من جديد ويساندهم إغلام يسوق لغد جديد مع إن الغد المأمول قد جاء بنفس الأدوات ونفس القادة المجرمون ونفس السلطات الثلاث,ونفس التكتلات الطائفية الفاقدة للهوية الوطنية.

اليوم إرتكبت المليشيات الطائفية التي شكلت بفتوى المرجعية تحت راية الحكومة وبرعايتها وبتسليحها وتجهيزها تحت حجج كاذبة أثبتت اليوم زيفها, ففي ظهر هذا اليوم أقدمت مليشيات الحشد الطائفي بإستهداف المصلين آثناء صلاة الجمعة في جامع مصعب بن عمير في قرية إمام ويس في ديالى وإقتحمت المسجد لتطلق النار على المصلين العزل أثناء تأديتهم للصلة وتم قتل المصلين بكل وحشية وبدم بارد ليتعدى عددهم المائة ,إستشهدوا دون ذنب وإن دماء هولاء الشهداء في رقاب كل من آفتى وساهم وشكل تلك المليشيات. 

إن المجلس العسكري العام لثوار العراق يستنكر هذه الجريمة النكراء ويطال كل من روج وسوق متفائلا لغد العملية السياسية آن يخرج للشعب العراقي ويزيل آقنعته وليبرر لآهله لم قتل هولاء؟ وبأي ذنب. 

كما نناشد الولايات المتحدة الأمريكية ومجلس الأمن ومنظمات المجتمع الدولي بأن لا تكيل بمكيالين فالدم عراقيا مهما كان إنتماه أو عقيدته وأن تتدخل لإيقاف نزيف الدم وتكف دعمها لتشكيل حكومة جديدة تغير فيها الوجوه وتبقي على النهج أما ممثلي ديالى وممثلي الشعب العراقي من البرلمانيين كما يدعون فهولاء هم أعداء الشعب وهم من يسمسر ويبيع القضية بعد أن باع عرضه وشرف إنتماءه وسيتم تسويف هذه الجريمة لتستثمر من قبل سماسرة الدم لنيل المكاسب والمغانم وليقايض سياسيوا العهر بالمنصب مقابل الدم. 

أيها الشعب العراقي الصامد 

إن آبنائكم في المجلس العسكري العام لثوار العراق هم سواعدكم وسيوفكم التي لن تغمد الإ بنيل حقوقكم كاملة غير منقوصة الآ حينما يعم الآمن وتعود اللحمة ويعود العراق جسدا واحدا من شماله الى جنوبه ومن شرقه لأقصى غربه وإننا على العهد ماضون ويوما بعد يوم نزداد قوة وصلابة وتطور مستمدين عزمنا من شرعية إنتفاضتنا التي لم تكن الإ من أجل الفقراء والمقهورين في كل مدن العراق ونعيد النداء بأن حكومة العراق الجديدة لن تنصر الشعب ومطالبه وأن الزحف آت والشعب لن يغفر آبدا لمن ظلمه وهضم حقوقه وإرتكب بحقه الجرائم وإنتهك حقوقه وحرماته. 

المجلس العسكري العام لثوار العراق
بغداد 22 آب 2014

بيان المجلس السياسي العام لثوار العراق

روع الرأي العام العراقي والعربي بأنباء الهجوم الدموي الإرهابي الفاشي على مسجد في ديالى أسفر عن مصرع 73 شخصاً في حصيلة أولية، وأكثر من ذلك من الجرحى.

وتشير أنباء أن مؤكدة قيام طائرات إيرانية بالإقلاع من مطارات إيرانية (ديزفول وسنندج) وقواعد عسكرية عراقية (قاعدة الرشيد العسكرية / بغداد) بقصف مدن عراقية وقذف البراميل المتفجرة والصواريخ عشوائياً بهدف إيقاع المزيد من الضحايا.

ميليشيا العصائب، وميليشيات أخرى تقيم المهرجانات المسلحة، وتهدد وتروع السكان المدنيين علناً، وتوزع البطاقات على السكان بهدف تهجيرهم، في وثائق مسجلة صورة وصوتا.

الجيش الحكومي يقوم بقصف المناطق الآهلة بالسكان المدنيين (المستشفيات والمراكز الطبية وتجمعات سكانية)، وتوقع الخسائر الجسيمة في الأرواح.

وزير فيما يسمى بالحكومة العراقية تتم المجزرة بإشرافه، وبقوم بترقية منفذها إلى رتبة عسكرية عالية، هذه مؤشرات جنائية مهمة تدل على تورط مباشر للحكومة يأعمال إرهابية، القتل العشوائي يدخل في سياق جرائم الإبادة التي كان الاتحاد الأوربي قد نوه عنها، ونهيب اليوم بمنظمات حقوق الإنسان، بالقيام بتحقيقات جدية.

وإذا كانت عين الغرب مصابة بالحول، تأبى أن تشاهد من يدفع إلى حملات القتل والتدمير والتصعيد، فهذه السياسة ليست جديدة تماماً، فهذه العملية تدور بهذه الدرجة من الوضوح أو تلك منذ ما يزيد على عشرة سنوات، وهو ما مؤشر ومسجل بدقة لدى قوى الاحتلال الأمريكية والبريطانية وسواهم، ولكن الجديد أن الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تغمض عينيها عما يجري، من إرهاب منظم، تحت أنظار سلطات حكومية، ولا تتحدث إلا بلغة خجولة تبتعد عن الإدانة، أو حتى الاتهام، فيما تقوم أجهزة الإعلام، والدعاية، ويصل الأمر إلى مسؤولين كبار لا يترددون عن إطلاق التهديدات وحملات الثأر والانتقام عندما يتعلق الأمر بحياة مواطن واحد فقط، وكأن حياة عشرات الألوف لا تعنيهم شيئاً .

وسياسة الكيل بمكيالين، معروفة عند هذه الأوساط، وقد نجم عنها كوارث، بل أن النيران تجتاح منطقة الشرق الأوسط، ترى إرضاء لإسرائيل، أم كرهاً بالعرب والمسلمين، أم كلا الأمرين معاً ...!

لهذه الأوساط نقول، ونحذر: لأن التعامي عن الحقائق، وصرف النظر عن ثوابت، وتشجيع الإرهاب المنظم التصفوي، والتجريف العرقي والطائفي، وتشجيع مستتر لعناصر كامنة، وتكثيف الألعاب الاستخبارية، هذه سياسات قد تم رصدها بدقة، وهي ذات فحوى إجرامي، ونتائج دموية، سوف لن يخرج منها أحد رابحاً، ومن جهة أخرى، وبهذا يدفعون الأمر إلى المزيد من التطرف، والتطرف سيجد حاضنته الشعبية متوفرة، وبهذا فهم أول من يدفع التطورات إلى نهاياتها الحادة، وفقدان الأمل يدفع البشر إلى اليأس، والتطرف.

د. ضرغام الدباغ / الأمين العام للمجلس السياسي العام لثوار العراق

بغداد 22 / آب / 2014