موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 24 أغسطس 2014

طروحات فاسدة

وجهات نظر
سلام الشماع
ما من ثورة في العالم ولا حدثنا التاريخ عن ثورة كالثورة العراقية الكبرى تعرضت إلى هذا التشويه كله والافتراءات والتضليل والحرب النفسية الخبيثة وصمدت، بل قويت وصلبت، وهي لا وسائل إعلام لديها تجابه بها الافتراءات والتضليل والحرب النفسية وتفشل مراميها وتقبر مساعيها.
ماذا يعني ذلك؟

يعني ذلك أول ما يعنيه أن الشعب ملتف حول ثورته ويحتضنها إيماناً منه بأنها هي المنقذ والمخلص له مما يعانيه من إذلال الاحتلال ووكلائه لوطن ظل عزيزا، كما يعني أن الثورة ماضية في مسارها الصحيح على الرغم من الألغام الموضوعة في طريقها والتي تتفجر وتعجز عن الفت بعضدها أو جعل قواها تخور..
لقطاء العملية السياسية والأجهزة الإعلامية لحكومة الاحتلال ووسائل إعلام وفضائيات تشترى بالمال أو تأسست لتنفيذ أجندة الاحتلال أو من يرى أن حكومات الاحتلال إذا ذهبت ذهبت معها الفوائد الحرام التي يجنيها من وجودها يشيعون أن لا ثورة في العراق وأن الدولة الإسلامية في العراق والشام هي المسيطرة على الوضع وهي التي تقاتل في كل مكان..
جمعني مجلس، قبل أيام، دارت فيه مثل هذه الأحاديث، التي يتداولها بعضهم عن حسن نية وآخرون بقصدية واضحة، وآخرون خلقهم الله ليرددوا ما يسمعون، بل أن أحدهم ادعى أن داعش جردت جيش الطريقة النقشبندية، وهو الفصيل الأكبر والأقوى في الثورة من السلاح، وكان الرأي الذي طرحته في هذا المجلس أنه إذا كان هذا صحيحاً فأين تظاهرات شعب العراق وأين اعتصاماته وأين ثوار العشائر وأين الشهداء الذين قدمهم هذا الشعب، إذا كان الشعب قدم ثمرة جهاده وقتاله وهي الثورة إلى فصيل واحد من فصائلها؟
لا جواب عن تساؤلاتي، لأن القضية المطروحة لا أساس لها ولا نصيب لها من الواقع، لكن مثل هذا الطرح ليس الهدف منه التخذيل والتيئيس والتثبيط وإثارة الشكوك بالثورة والثوار فقط، بل يسعى إلى إظهار شعب العراق وكأنه، حاشاه، بلا شرف ولا ذكاء ولا غيرة على وطنه، بحيث أنه يصنع ثورة ويتراجع عنها لآخرين، وكأنه أيضاً ثار ليسلم ثمار ثورته إلى آخرين.
إن الإعلام الضعيف للثورة وعدم امتلاكها وسائل توصل إلى العالم تطورات الأوضاع هو ما يوفر البيئة الصالحة لمثل هذه الطروحات الفاسدة التي يريد الاحتلال ووكلاؤه ترويجها، مما يستدعي أن يكون للثورة، منذ الآن، قيادة موحدة، وناطقون مخولون للحديث باسمها يطلعون العالم على مستجدات الأمور وتبيان الحقائق، وإلا فإن مثل هذه الطروحات المثبطة ستتسع مساحة انتشارها ويشتد تأثيرها وتزيد من تلبد الأجواء وخلط الأمور، وتخلق بلبلة في الأذهان  عن حقيقة الثورة التي يبذل رجالها الدم رخيصاً لانتصارها.


هناك تعليقان (2):

اخوكم في الله يقول...

الاستاذ سلام الشماع
تحية لك ولكل الاخوة الاساتذة الكرام واقول السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, وبعد
اعتقد انك استاذ سلام قد وضعت اليد على ماهو مطلوب في هذا الظرف الحرج الذي يمر به العراق وشعبه الصامد من خلال ثورة الشعب ثورة الاحرار المعطاء, نعم اضم صوتي التواضع الى صوتك وكل الشرفاء في ان يكون هناك للثورة قيادة موحدة وناطقون مخولون ويعلن عنهم لانه حقيقة انه ان ترك الامر على الاجتهادات الغير مدروسة سوف يكون هناك ضبابية اكثر وخلط للامور - لاسامح الله - وبطبية الحال يخطئ ويصيب والناس لبساطتهم قد ينجرفون هنا وهناك بلا توجيه. ودمتم ودام عراقنا موحدا صامدا

اخوكم في الله يقول...

اسف تصحيح لغلطة مطبعية اقصد بها - وبطبيعة الحال الانسان يخطئ ويصيب - انتهى

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..