وجهات نظر
ضياء حسن
صار وضعي الصحي
يحول بيني وبين التواصل المنتظم والسريع في اداء مهمة تتصل بهم اهلنا العراقيين الذين
ابتلوا ليس بتعدد من يعاديهم (جهات وافراداً) اجانب فقط وهؤلاء يمثلون
شلة العدوان التي تتواطا معها الامم المتحدة بعد ان استملكها العم سام
بترحيل السوفيت الى المجهول على يد الجنرال بوتين الذي صار يلعب
بموسكو لعب واصبح تاجر سلاح يبيعه لحكام يقتلون شعوبهم كما فعل المالكي وعصابته منذ
اكثر من ثمانية اعوام دون توقف!!
ولم تخل المناظر
من مشاهد تكررت يظهر فيها الابناء وقد استشهدوا وهم يحتضنون ابناءهم او افراد
عوئلهم سعيا لانقاذم من نيران قتلة لايرحمون واذا بهم يستشهدون جميعاعليهم الرحمة
ومثواهم جنات عدن فيها هم خالدون
وخيل للحاكم
ان عمالته المزدوجة للمتوافقين على وفق زواج المتعة بين واشنطن وطهران يعطيه
الحق لان يسترجل على العراقيين وهو اصغر من ان يكون رجلا راشدا يخدم بلده بدلا من ان
ينزل بالعراقيين قتلا وتشريدا كاي محترف قتل اختاره الحشاش بوش في اخر فترتي حكمه العدوانية
لينصب في غفلة من العقل رئيسا لمجلس وزراء العراق وهو الذي قضى فترتي حكمه حتى
يردم اخر اثر يدل على ان دولة كانت هنا حيث بلاد الرافدين واسمها العراق عندما اختير
_من قلة الرجال_ المالكي الارهابي ليشد عليه سرجا يسوقه لزج الاف العراقيين
الذين صار يكبلهم بالحبال في المعتقلات والسجون او غيرهم الابرياء ممن
كان يقودهم زبانيته وفي مقدمتهم وزير القتل لا العدل حسن الشمري من قاعات التعذيب الى
منصات الاعدام ..
وهكذا مضى المالكي
حثيثا بالانابة عن بوش الصغير في مخطط تصفية العراقيين وبالتالي تفتيت
نسيجهم الاجتماعي وتلاحمهم ضمن الوطن الواحد، واستمر متورطا ثانية ولكن نيابة عن بايدن
هذه المرة بعد تسلمه مسؤولية ادارة الملف العراقي الذي كلف بتابطه من قبل اوباما
.
وبدا بايدن
متحمسا للاعتماد على المالكي فراهن عليه ليكون العنصر المروج له امام الرئيس اوباما
بخلاف موقف مسؤولين اميركيين اخرين اقترحوا تغييره ومن بينهم من كان وراء اقترح اسمه
ليتولى موقع رئيس مجلس وزراء العراق على السفير الاميركي خليل زادة بدلا
للجعفري عام 2006 وجاء الافصاح عن هذا الكلام في مقال كتبه علي الخضيري في جريدة واشنطن
يوست تحت عنوان _لماذا علقنا مع المالكي وخسرنا العراق _ وهو من الشخصيات االتي رافقت
كمساعدعمل خمسة سفراء اميركيين عملوا في بغداد واخيرهم السفير جيفري، وكذلك عمل مستشارا
لثلاثة من كبار رؤوساء القيادة المركزية الاميركية وهي القيادة العسكرية المسؤولة
عن ادارة العمليات العسكرية التي يقع العراق ضمن محيط مهماتها العسكرية، والعياذ بالله
.
والخضيري اميركي
يجيد اللغة العربية اختير ليكون مساعدا للسفراء الاميركيين الذين عملوا في
بغداد بعد الغزو الاميركي العدواني للعراق وقد التحق بعمله مع بدء وصول اول سفير اميركي
للعراق وحتى وصول بايدن .
وكان الخضيري
صديقا للمالكي ومتحمسا له ورافقه في ثلاث زيارات لدول في ثلاث قارات كما قال في مقاله
اعلاه وتعرف كما تقول الواشنطن بوست على عائلته وبطانته عن قرب !! ونتيجة لهذه المعرفة
الدقيقة وخصوصا بعد ان رافقه في رحلة للعلاج خارج العراق عندما سقط مريضاعام
2008 فتوطدت العلاقة بينهما اكثر فتعرف عليه عن كثب، لذلك وصل الى قناعة لخصها
في جملة مفيدة واحدة هي ’’لكي تفهم لماذا ينهار العراق ، يجب ان تتعرف اولا
على رئيس الوزراء نوري المالكي واسباب دعم الولايات المتحدة له منذ عام 2006’’.
ويبدو ان الخضيري
لا نقول صحا من اثم ارتكبه بحق العراق والعراقيين وتمثل في خطا ترويج اسم المالكي
لتولي منصب رئيس مجلس الوزراء في العراق ولم يكن يعرف عنه ارتباط اسمه بعمليات ارهابية
امر نظام خميني بتنفيذها واستهدفت تفجير السفارة العراقية في بيروت واهداف
فرنسية واميركية في لبنان ايضا ، فهل هذا ما اكتشفه متاخرا ودعانا للالتفات اليه ظانا
اذا كنا نبحث اساسا على من يدلنا بمن تسبب في انهيار البلاد ! فنحن نعرفه
عين المعرفة ولا نحتاج لمن يدلنا عليه، ثم ان العراق لم ينهار بل دمر وقتل اهله عن
قصد من قبل العلوج الاميركيين الذين لا ذمة لهم ولا ضمير ، وفي اثرها وبعدها فتح الاميركيون
ابواب العراق على مصراعيها امام الارهابيين والميليشيات الايرانية ليعيثوا بامن البلاد
ويتفننوا بذبح شعبه .
وليس غريبا
ان تمثلت باكورة اعمال الحاكم الاميركي بريمر الصلف في حل الجيش العراقي واعادة
تشكيله على اساس الدمج بين عناصر الميليشيات القادمة من ايران والمتطوعين الذين
رشحوا في الغالب من الاحزاب الطائفية ليعدوا جيشا تابعا للمالكي يستخدمه في تصفية العراقيين
او منافسيه ورغم طغيانه وانفراده بالحكم سكت الاميركيون عليه وعلى الاخص بايدن
بصفته المسؤول عن الملف العراقي ولان المالكي يعمل بامرته ينفذ بكفاءة عالية مخططه
الرامي الى تقسيم العراق وتفتيت وحدة شعبه .
وهكذا نكون
قد اوضحنا للخضيري سبب رضا واشنطن عن ابي اسراء وبالتالي سبب عدم الاستجابة لما اقترحه
عليهم هو من ضرورة ابداله بعادل عبد المهدي وهو بحسب الخضيري ’’اسلامي معتدل وبعثي
سابق وذو ثقافة فرنسية ويتمتع بعلاقات جيدة مع الاطراف الداخلية وبعلاقات مماثلة
مع ايران وتركيا والسعودية.
وقد ابلغ الخضيري
وجهة نظره هذه الى عدد من المسؤولين في البيت الابيض مبررا اقتراح اجراء هذا التبديل
لحاجة العراق كما يقول الى زعيم يفكر في اعادة بناء العراق وصيانة العملية الدستورية
والعمل على تطوير اقتصاد البلد واضاف فلسنا بحاجة الى طموحات الرجل الواحد او الحزب
الواحد .
واكد الخضيري
في مقاله بأنه قدم في الاول من ايلول عام 2010 وخلال حفل توديع الجنرال اوديرنو قائد
القوات الاميركية في العراق واستقبال بديله الجنرال اوستن الذي ما يزال قائدا لهذه
القوات، وبحضور بايدن، قدم موجزا عن موقفه ضد سياسة المالكي وضرورة احترام العملية
الدستورية ولكن بايدن اجابه قائلا: المالكي هو خيارنا
الوحيد!!
وهذا ما
يكشف لنا حقيقة ما جرى في بغداد من تراجيديا متناقضة المشاهد اثارت سخرية الناس
على المالكي وهو يتحول خلال ليلة وضحاها من تهديد الاخرين بالويل والثبور اوجزها
بفتح نار جهنم عليهم ان لم يستسلموا لمطلبه ويسلمونه فترة حكم ثالثة، لينقلب بعد
وقت قريب الى حمامة وديعة تنشد ود من اشبعهم تهديدا بعد ان وجد نفسه بلا انصار صاحيا
على زمانه مكتشفا ان حتى السيف الذي هدد به الاخرين ظهر انه خشبي ومخروم تخلى عنه اسياده
المحتلون وانفض عنه اصحابه في الحزب بلجوئهم للمرجعية التي افتت باختيار غيره
للمنصب وجاءت الطامة الكبرى بفشل مراهنته على قرار المحكمة العليا التي لم تحقق النصاب
القانوني لعقد جلسة للنظر في طلبه كما كان يحصل دائما فقد تغيب عدد من الاعضاء فاختل
النصاب وسقط الرهان وحل محل حلم التمتع بنشوة النصر خطاب الهزيمة وان جاء محشوا كالعادة
بالكذب المصفط وهو يتحدث عن انجازت يدعي انه حققها ولكنه يدرك
قبل غيره بانها مزعومة ويتوهم خياله المريض بانها موجودة !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق