موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 24 أغسطس 2014

الشاعر القومي الرؤيوي

وجهات نظر
فيصل القاسم
في عام 2006، وبعد أسابيع على العدوان الاسرائيلي على لبنان، فيما بات يُعرف بحرب تموز، كنت ومجموعة من الاصدقاء بصحبة الشاعر الراحل سميح القاسم في مأدبة عشاء

راح الجميع – بمن فيهم أنا – يكيل المديح لحزب الله وأمينه العام ويثني على بطولاته ومآثره العظيمة في مواجهة العدو الاسرائيلي وتلقينه درساً لن ينساه في تلك الحرب التي تفاخر بها العرب يومها من المحيط الى الخليج ورفعوا خلالها صور حسن نصرالله من طنجة الى جاكرتا.
لقد كان هناك اجماع بين الحاضرين وبعضهم اعلاميون مخضرمون على أن حزب الله وأمينه العام يمثل نهوضاً عربياً طال انتظاره في تحرير الأراضي المحتلة وبناء أوطان جديدة تقوم على الاستقلال الوطني والعزة والكرامة الوطنية والتحرر من نير التبعية للأجنبي.
ظل الحاضرون يتبارون بكيل المديح لحزب الله، بينما لم ينبس (أبو محمد) سميح القاسم ببنت شفة. بقي صامتاً يستمع بنوع من التأفف والامتعاض. ربما لم يرد أن يزعج الحاضرين، الذين تجمعوا للعشاء على شرفه
لكن (أبا محمد) الذي لم يهادن احداً في يوم من الايام وتصدى بكلماته النارية لأبشع أنواع الطغيان، تململ في نهاية اللقاء، وقال «اسمحوا لي يا إخوان أن أختلف معكم اختلافاً جذرياً حول حزب الله وتفاخركم ببطولاته. هذا الحزب يا إخوان ليس حزباً لا وطنياً ولا عربياً ولا قومياً كما تدّعون. وكان بودي أن يكون كذلك، لكنه مشروع ايراني يخدم أجندة قومية فارسية لا تمت للعروبة والقومية بصلة. ومخطئ من يعتقد أن الحزب يخدم اجندة عربية. والأيام بيننا أيها الاخوة. في يوم من الايام ستتذكرون قولي بأن الحزب يخوض معاركه لصالح ايران بالدرجة الاولى تحت شعارات عروبية وقومية زائفة« .
واليوم وبعد حوالى ثمانية أعوام على ذلك اللقاء مع سميح القاسم، كم عدد العرب الذين ما زالوا يعتقدون أن حزب الله حزب عربي قومي مقاوم، وكم عدد العرب الذين يعتبرونه جزءاً من مشروع توسعي استعماري ايراني في المنطقة بعد ان ابتلعت ايران العراق وتغلغلت في سوريا ولبنان واليمن والخليج ووصلت الى المغرب؟
رحمة الله عليك وإلى جنان الخلد أبا محمد.

ملاحظة:
نشر المقال هنا.


هناك 3 تعليقات:

ابو عمار الاعظمي يقول...

ولانكم نحسبكم قوامون للحق عائدون اليه حين يتضح لكم فقد صححتم موقفكم من حزب الشيطان ولو بعد ثمان سنين
ونتمنى منكم تصحيح موقفكم من الدولة الاسلامية قبل ان تمضي ثمان سنين اخرى لتعلموا حينئذ انها قامت على الحق
والله من وراءالقصد

وجهات نظر يقول...

السيد ابوعمار الأعظمي
يبدو ان حضرتك لا تعرف موقفنا من حزب الله منذ البداية!
نرجو التاكد اننا نعتبر حزب الله وكيل ايران الرسمي في الشرق العربي ولن يكون في خدمة الامة ابدا.
اما موضوع تنظيم "الدولة الاسلامية " فهذا شيء اخر..

عدنان الأحمدي يقول...


اود ان أعقب عليها بإيجازفأخاطب صاحبها متسائلاً لماذا لم تكشف أيها الفيصل عن رأي الشاعر سميح القاسم أثناء حياته ؟؟؟ ثانياً أطالبك كقاريءٍ بشهادة أحد حضور هذه الوليمة ليؤكد ما تقول / ثالثاً أو ليس اﻷفتراء على شاعر المقاومة العربية الفلسطينية سميح جريمةٌ كبيرةٌ تؤججُ نار الفرقة في صف المقاومة العربية وتنفخ في نفس البوق الصهيوني الشعوبي الذي ينفي القدرة والثقافة المقاوماتية عند العرب وينفي امتلاكهم للوعي الثوري اﻷنساني الناضج إذْ أن هذه الثقافة الثورية دليل على الرقي اﻷنساني الحضاري الذي هو أساس ديناميكية واستمرارية الحركة التحرريه التي يحتاجها الشعب العربي في الوطن الكبير وتحتاجها كل شعوب العالم التواقة للحرية والتحرر فلماذا يافيصل تسلخ هذا اﻷبداع العربي وتهديه إلى إيران التي لم يقاتل احد مواطنيها في الميدان إن ما تتفوه به يافيصل هو نفس ما طبلت له وسائل الأعلام اﻷمريكية والغربية وعميلاتهن وسائل اﻷعلام العربية الرجعية وصاحباتهن العوائل النفطية بحق المقاومة العراقية التي أذلت كبرياءهم جميعاً وهو نفس ما طبلت له هذه المجموعة القذرة بحق التضامن اﻷوربي اليساري وباﻷخص اﻷلماني مع القضية التحررية الفلسطينة واتهموه بشتى التهم حتى قضوا عليه أخيراً وقصة يبادر ماينهوف وجماعته معروفة للمثقفين العرب والعالم/وأخيراً أود أن أزيدك علماً بأن المقاومة العراقية والفلسطينية واللبنانية عربية وعليك أن تقرأ كثيراً عن أنساب العرب فإن كان هؤﻻء اللبنانيون المقاومون أعاجم فسأعطيك الحق وأضيف لمعلوماتك إنهم من صرحاء العرب /فقليلاً من الخجل والموضوعية يا فيصل أفندي وليكن في علمك وضميرك ووجدانك المهزوزيْن إن جزمة كل مقاوم عربي تشرف تيجان ملوك وشيوخ نفط الجزيرة العربيه كما قال يوماً الراحل العظيم جمال عبد الناصر بحق الجندي العربي المصري

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..