عبد الكاظم العبودي
فعلا يصح القول والمثل العربي في حالة العملية السياسية الجارية في العراق: "المندبة كبيرة والميت فار"، خصوصا عندما تكرر ببغاوات العملية السياسية الحديث عن الدستور وفقرات الدستور وما جاء بالدستور وما شابع ذلك من الرطانات البالية.
فعلا يصح القول والمثل العربي في حالة العملية السياسية الجارية في العراق: "المندبة كبيرة والميت فار"، خصوصا عندما تكرر ببغاوات العملية السياسية الحديث عن الدستور وفقرات الدستور وما جاء بالدستور وما شابع ذلك من الرطانات البالية.
لهذا لا يمكن ان يقترن اسم الدستور بالعراق ابداً.
ما اضحكني اليوم ان نوري المالكي الذي لم يقرأ دستوره هذا يوما، صار
يعيد علينا بكل الهوس والهستيريا التي أصابته كلمة "دستور"،
وفي هذين اليومين سمعناه يكررها لعشرات المرات، ويهدد باستعمال الدستور لمحاكمة
رئيسه الجديد، سبحان الله ان يعترف باللقيط الدستوري اليوم أكثر من أبن رغم ان
الزاني الاكبر معروف بشخص بوش وعصابة الاحتلال الامريكي والايراني.
المفارقة والجميل هنا : ان الادارة الامريكية وعلى لسان ممثليها جميعا
انضموا الى جوق المنافقين والمُسَّبحين بحمد جلالة الدستور، لذا فانهم سارعوا
فَذَّكروا المالكي بالانضباط أمام "الدستور" وذكروه ايضا ان " حامي
الدستور" الجديد صار الإمام الثالث عشر المعصوم بإذن الأمريكيين فؤاد الأول،
وان المالكي وغيره من رهط العملية الطائفية قد مزقوا صفائح الدستور بكل أعمالهم
الخسيسة وفسادهم الذي أزكم انوف الاحتلاليين بواشنطن وطهران، فلا يحق للمالكي
وتحالفه وكتلته الحديث عن "دستور" تم تمزيقه أمام شهوات السلطة والمال
والفساد الإداري والمالي، لهذا لا بد من التذكير لهم جميعا بأنه لا وجود لشئ اسمه "دستور"
في العراق.
رحم الله شاعر العراق الخالد معروف الرصافي القائل بهذا الصدد قبل 80
عاما:
أنا بالحكومة والسياسة أعرف
أالام في تفنيدها واعنَّف
علم ودستور ومجلس امة
كلٌ عن المعنى الصحيح مُحرَّف
كلماتُ ليس لنا سوى ألفاظها
اما معانيها فليست تُعرف
من يقرأ الدستور يعرف انه
وفقا لصك الانتداب مُصَّنف
فعلا هو دستور بريمر وخليل زادة ونيغروبونتي وقاسم سليماني واوباما وكيري وغيرهم .... أما ذيول "العملية السياسية" فليس لهم سوى لحس الموس والحذاء الأمريكي وقبول الفرمانات الصفوية التي تصلهم طلباً بالانصياع التام لما يُملى عليهم خارجياً.
شعبنا مسح الدستور بأيدي الثوار وخطى أبطال المقاومة المتجهة لتحرير بغداد ولكتابة دستور الشعب العراقي ناصع الصفحات، مرفوع الهامة.
وان غداً لناظره قريب
هناك تعليق واحد:
تعقيباً لقصيدة الرصافي الخالدة هبط علي هذا البيت
في عُرْفِ دستورِالشواذِ فُكاهةٌ ومهازلٌ كبرى وما ﻻ يُشَرِّفُ
إرسال تعليق