نشرنا يوم أمس مقالا لمدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات الاستاذ حسان القطب، حلَّل فيه اعتراف الأمين العام لحزب الله في لبنان، حسن نصرالله، بتلقي حزبه دعماً مالياً مباشراً من إيران، ابتداءً منذ تأسيس الحزب عام 1982، وحتى الآن، وإلى ماشاء الله.
وبالطبع فإن قضية التمويل الأجنبي، تثير كثيراً من التساؤلات العميقة والشكوك الخطيرة عن دوافع وأهداف ومآلات التمويل، على غرار الضجة الدائرة حالياً في مصر حول تمويل المنظمات المدنية، وهو أمر سنحاول تناوله لاحقاً، بإذن الله.
ويتعين علينا هنا التأكيد على اننا نفهم، من خبرة مهمة، على محدوديتها، أنه لا تمويل بلا مصالح وبلا إملاءات وبلا شروط، حتى وإن حاول نصرالله نفي ذلك بشكل قطعي، إذ ان الدول في عالم اليوم لا تتصرف كجمعية خيرية، ولاتنطبق على أي دولة الآية الكريمة في سورة الدهر (إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولاشكوراً).
وبعد أن قرأنا مقالة الأستاذ القطب، علينا أن نستمع إلى مقطعين من حديث نصرالله، الذي اعترف به بتلقي التمويل المالي الإيراني المباشر.
وبالطبع فإن قضية التمويل الأجنبي، تثير كثيراً من التساؤلات العميقة والشكوك الخطيرة عن دوافع وأهداف ومآلات التمويل، على غرار الضجة الدائرة حالياً في مصر حول تمويل المنظمات المدنية، وهو أمر سنحاول تناوله لاحقاً، بإذن الله.
ويتعين علينا هنا التأكيد على اننا نفهم، من خبرة مهمة، على محدوديتها، أنه لا تمويل بلا مصالح وبلا إملاءات وبلا شروط، حتى وإن حاول نصرالله نفي ذلك بشكل قطعي، إذ ان الدول في عالم اليوم لا تتصرف كجمعية خيرية، ولاتنطبق على أي دولة الآية الكريمة في سورة الدهر (إنما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءً ولاشكوراً).
وبعد أن قرأنا مقالة الأستاذ القطب، علينا أن نستمع إلى مقطعين من حديث نصرالله، الذي اعترف به بتلقي التمويل المالي الإيراني المباشر.
كما يتوجَّب علينا، أن لا نذهب مع الذاهبين بعيداً بالقول ان هذا الاعتراف جاء للمرة الأولى، وبما يفتح باباً للتحليل، بالقول ان حزب الله حزب إيراني، وكأن ألأمر اختراع جديد أو اكتشاف نادر متأخر!
إذ ليست هذه هي المرة الأولى التي يؤكد فيها نصرالله ارتباطه، بل تماهيه، مع المشروع الإيراني في الوطن العربي، باعتباره إحدى أدواته الضاربة، فلقد سبق لنصر الله الاعتراف بكون حزبه في خدمة مشروع النظام القائم في إيران، وانه جزء عضوي مرتبط بذلك النظام ارتباطاً كاملاً لا مجال لتحقيق انفصام فيه، وهو اعتراف موثَّق مضت عليه سنوات طويلة.
فهل ثمة معنى بعد هذا لحديث نصرالله عن عدم وجود إملاءات إيرانية على حزب الله؟
أقول نعم، فقد صدق نصرلله في قولته هذه، إذ لا إملاءات إيرانية على حزب الله فعلاً، فهو جزء من نظام الولي الفقيه،وبالتالي فإن الجزء لايُملي على الكل، بل ان الجزء يأتمر بإمر الكل تلقائياً، ودون الحاجة لا إلى إملاءات ولا هم يحزنون.
هناك تعليقان (2):
انا اريد ان اعلق من ما انتهى به الاخ كاتب المقال إذ لا إملاءات إيرانية على حزب الله فعلاً، فهو جزء من نظام الولي الفقيه،وبالتالي فإن الجزء لايُملي على الكل، بل ان الجزء يأتمر بإمر الكل تلقائياً، ودون الحاجة لا إلى إملاءات ولا هم يحزنون.
ولذلك يعطيك دليل ان حزب الله ومن يمثله وعلى رأسهم حسن نصر الله هم اداة طيعة بيد ايران لتنفيذ مشروعها الصفوي التوسعي على حساب العرب ..
سؤال يطرح نفسه .. لماذا امتداد ايران الصفوي فقط باتجاه الدول العربية رغم هناك بلدان اسلامية غير عربية لماذا نظرها دائما على العرب .. نطالب حزب الله وكل فرد موالي لايران ان يجيب على السؤال
ليس من باب العاية او التحريض على حزب الله فهو يعترف بكل صراحة انه حزب مرتبط ارتباطا فقهيا وماديا ومسلكيا ونفسيا بالمرشد الخميني ومن ثم خامنائي وبالمشروع الخاص بولاية الفقيه وتنفيذه في المنطقة والعالم
وهذا من حقه العمل به ومن اجله
ولكن الغباء في من يعتبره غير ذلك او يدافع عنه
فلكل تيار مشروعه وقياداته وادواته وهو يصارع الاخرين على قيادة الجمهور العربي ويحاول ان يظهر نفسه انه البطل وصاحب الحق في القيادة
اين المشكلة اذن ؟
المشكلة في ان كثير من الاتجاهات الاخرى تتبنى مشروع ايران تارة بالموافقة على تمويل ايران لها وتعتبر ذلك توافق مصالح مرحلية وبعضها يعتبر ايران اقرب اليها من الناحية الدينية والبعض الاخر فقد عقله ودينه ومشى وراءها على غير هدى
وكما قال البعض "الشاطر يكسب "
ولكم تحياتي
إرسال تعليق