موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 12 فبراير 2012

هل يكشف حزب الله حجم المساعدات الإيرانية وكيفية إنفاقها؟


نصرالله يقبل يد ولي نعمته
كثير من التساؤلات يطرحها إعلان حسن نصرالله عن تلقيه الدعم المالي الإيراني المباشر، وهو الاعتراف الذي أدلى به علناً قبل أيام، للمرة الأولى، كما يقول بعض المحللين.
ومن بين تلك التساؤلات ماتحمله هذه المقالة التي بعث بها كاتبها، مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات الأستاذ حسان القطب، مشكوراً، على بريدي الإلكتروني.




هل يكشف حزب الله للبنانيين حجم المساعدات المالية الإيرانية وكيفية إنفاقها..!!


حسان القطب
من حق كل مواطن أن يحاسب الدولة اللبنانية والحكومة اللبنانية على سياساتها العامة وبالتحديد على سياستها المالية، لأن المال الذي يجبى من المواطنين يتم بهدف رعايتهم وخدمة شؤونهم وكذلك فإن أموال الهبات والمساعدات التي تصل للجمهورية اللبنانية ممثلة بالحكومة اللبنانية إنما تأتي لخدمة جميع اللبنانيين دون استثناء وليس لطائفة أو فريق وإلا لكنا نعيش في كانتونات وتجمعات استيطانية طائفية ومذهبية، أو مستوطنات حزبية.. من هنا لا يحق لنا أن نعترض على أي معارضة حقيقية للسياسة المالية للدولة اللبنانية، لذا ومنذ مدة ليست بالبسيطة ونبيه بري وقادة حزب الله والحلفاء من جماعة ميشال عون يتحدثون عن الميزانيات الموقوفة من قبل الحكومات السابقة أو المتعاقبة كما يرغب بعضهم في تسميتها بطريقة أتهامية، ورئيس لجنة المال في البرلمان اللبناني العوني الهوى والانتماء واللغة، يصر على أن هناك خللاً ما في الميزانيات السابقة، التي لم تمر ولم تقر حتى الآن ومنها ميزانية العام 2011، بالرغم من أنها من مسؤولية هذه الحكومة التي يهيمن عليها هذا الفريق، وأخر الأرقام التي بقي بري ونصرالله وعون يثيرون الجدل حولها هي قضية إنفاق 11 مليار دولار من قبل الحكومة التي كان يرأسها الرئيس فؤاد السنيورة إبان إغلاق المجلس النيابي من قبل بري وتعطيل الحكومة من قبل بري ونصرالله..وقضية أخرى كان ولا يزال يتحدث عنها نواب حزب الله باستمرار وهي المساعدات المالية للبنان التي وصلت ووزعت عقب حرب تموز/يوليو عام 2006، هذه الحرب التي عانى منها لبنان الكثير من الويلات والخراب والدمار والخسائر البشرية.. ودائماً ما يتحدث ويتساءل قادة وإعلام حزب الله عن كيفية إنفاق المساعدات، بطريقة توحي أن فريقاً لبنانياً من المتضررين قد تم استهدافه فمنعت عنه المساعدة من قبل الحكومة، وأن المبالغ المذكورة استعملت في غير وجهتها الصحيحة..ولكن هذا الفريق يتجاهل وجود موقع الكتروني لوزارة المالية وللهيئة العليا للإغاثة يتضمن كافة مصادر التبرع وكيفية الإنفاق وأوجه الصرف بالأسماء بالنسبة للأشخاص وأسماء المدن والقرى والمؤسسات التي استفادت..!!
في خطابه الأخير كما في خطاباته السابقة أكد نصرالله أن المقاومة الإسلامية (حزب الله) هي مقاومة جميع اللبنانيين وهي تدافع عن الوطن بمختلف مكوناته وهي أي المقاومة إلى جانب الجيش والشعب يشكلون المثلث الذهبي، وان من واجبنا كمواطنين وواجب كل من يؤيد المقاومة دعمها ومساعداتها سياسياً ومالياً وإعلامياً.أعلن السيد نصرالله "أننا في حزب الله نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من الجمهورية الإسلامية في إيران منذ عام 1982")، بناءً على هذا الكلام نرى أن أوجه الشبه متطابقة بين واقع ودور الحكومة اللبنانية وتنظيم حزب الله فكليهما مسؤول عن حياتنا وأمننا ومستقبلنا وإن بطرق مختلفة، وإذا كان المال الذي يقدم للحكومة اللبنانية على شكل قروض أو هبات أو مساعدات هو لخدمة جميع اللبنانيين، باعتبار أن الحكومة اللبنانية هي الممثل الشرعي والوحيد لهذا الشعب، كذلك فإن المساعدات العينية والأموال النقدية التي تأتي لمساعدة حزب الله سواء من دولة إيران أو من سواها باعتبار أن حزب المقاومة هذا يمثل مقاومة كل اللبنانيين دون استثناء، وبالتالي يصبح من حقنا نحن المواطنين أن نعرف حجم ومصير هذه الأموال والمساعدات وكيف أنفقت تماماً كما نسأل الحكومة اللبنانية.. لن نسأل عن السلاح فهذا ليس من شاننا بل شان مخابرات الجيش التي تتابع هذه التفاصيل لأنه من مسؤولياتها كما أظن، ولكن المال الذي يدفع لحزب الله على انه حزب مقاوم يدفع باسمنا نحن اللبنانيين جميعاً ولنا في هذا المضمار ملاحظات حول كيفية إنفاقه:
- من الذي يقرر صرف المساعدات المالية باسم المقاومة على جمعيات وأشخاص لا تمارس العمل المقاوم، بل مهمتها شتم ومهاجمة قوى الداخل اللبناني التي لا تتفق مع سياسة حزب الله؟؟
- من الذي يحدد كيف ومتى وأين يصرف المال، وهل استعمل بعضه في الحملات الانتخابية الأخيرة..؟؟؟
- من هي الجهة الرقابية الرسمية أو حتى غير الرسمية التي تراقب وتحاسب الصرف والإنفاق خاصةً بعدما سمعنا ورأينا حالات غير مطمئنة ومظاهر غنى وترف غير مبرر..؟؟
- هل المال الذي يقدم للمقاومة هو بهدف القتال لتحرير الأراضي المحتلة في مرتفعات شبعا وكفرشوبا، أو لإقامة حفلات الإفطار والعشاء والغداء وشراء السيارات والشقق والأراضي والمحلات وغيرها باسم المقاومة لرعايتها وحمايتها من مشاريع الفتنة، أم أن هذا المال هو الفتنة بعينها...؟؟
- هل رحلات السفر إلى طهران وغيرها من العواصم للمؤيدين والأنصار والراغبين عبر مطار دمشق الدولي، هي من ضمن الدعم الذي يقدم للمقاومة باسم اللبنانيين جميعاً....؟؟
- هل هذا المال الذي جاء باسمنا جميعاً لحمايتنا كما يقال لنا، ينفق على جميع اللبنانيين وبشكل متوازن في جميع المناطق، أم فقط في مناطق معينة وذات صبغة طائفية محددة..؟؟
- هل تستطيع قيادة المقاومة أن تفتح موقعاً الكترونياً تشرح فيه أوجه الإنفاق على الشؤون الاجتماعية والخدماتية التي تقدم لعائلات الشهداء والأسرى والمعوقين..وسائر النفقات الأخرى ومن بينها الشخصيات والجمعيات؟؟
- هل هذا المال الذي يقدم للمقاومة باسمنا جميعاً هو بهدف ترويع العدو إعلامياً أم لشن حملة إعلامية ضد دول صديقة وشعوب مضطهدة كالشعب السوري مثلاً الذي يهاجمه إعلام حزب الله كل يوم..؟؟
هذه بعض النقاط فقط وهناك الكثير بعد، وإذا كانت الشفافية تفيد المحاسبة فالنزاهة تتطلب تقديم نموذج أفضل، فإذا كانت هذه المقاومة تمثلنا جميعاً فمن حقنا معرفة حجم الدعم ومصدره وكيفية الإنفاق وأوجهه، وإذا كانت هذه المقاومة تمثل طائفة أو حزب أو مجموعة أو مشروع أو أنها جزء من مشروع إقليمي، عندها نتنازل عن حقنا في المعرفة والمحاسبة، ولكن لا يحق لحزب الله حينها أن يتحدث عن مثلث الشعب والجيش والمقاومة، ولا يحق له أيضاً أن يحاسب الحكومة لأنه إذا كان يتهمها بالفساد أو بالضبابية فهو معها سواء، بحسب مضمون اتهاماته لها، وبالتالي هو ليس مثالاً يحتذى، وسلوكه وممارساته وتصرفاته ومصاريفه لا تقدم النموذج الأمثل.. فمن يطالب بالمحاسبة ويسمح لنفسه بالاتهام والتخوين ليراجع نفسه وسلوكه وليحاسب نفسه أولا، لأننا إلى الآن لا نعرف حجم المساعدات المالية النقدية الإيرانية ولا كيفية إنفاقها، ولا أظن أن حزب الله سوف يقدم لنا كشف حساب لا الآن ولا في المستقبل ....

هناك 3 تعليقات:

ابو ذر العربي يقول...

اعتقد ان هناك اشتباك وتداخل في الساحة اللبنانية ليس حديثا ولا جديدا عليها فالسياسيين اللبنانيين ثابتوا الولاءات مع بعض الاستثناءات ولكن
الدولة هي البقرة التي يحلب منها الجميع ولا يطعمها ويقوم على خدمتها الجميع
وحزب الله بموازنته المليونية ينفق على من يريد وكيفما يريد ولا يريد احدا ان يتدخل في ذلك ولكنه يتهم من الذي يطلب منه كشفا لانفاقاته وموازنته بالعماله لغير لبنان مع انه يعلن انه لايران
والاشكال هنا ان الطوائف اللبنانية فيها من الاشتباك والاشتباه الكثير
واعتقد ان القوي في لبنان من يرتكز الى ثلاثة قوى هي المال و"الرجال والسلاح" والدعم الخارجي القوى وهي معادلة القوة في لبنان
والخوف على من لا يستطيع الدفاع عن نفسه او الدفاع عن مصالحه
ولكم تحياتي

Maryam يقول...

لوكانت جهة اخرى تتلقى دعم للمقاومة كانت اتهمت ب(الارهاب) و و و
لكن السؤال المهم هو لماذا لم تتهم ايران بالارهاب لما تدعم هذه المقاومة المزعومة!!!!!!!! اي لماذا لم تحارب مثلما حوربت الجهات التي كانت تدعم المقاومة العراقية الشريفة!!!
سؤال لم يجب عليه احد

أبو يحيى العراقي يقول...

الاخت العزيزة المحترمة مريم سلامي و تحياتي. سلسلة أسئلة الـ لماذا الخاصة بإيران طويلة و ما أثرته واحداً من أهمها. أظن أن السبب في مثل هذه الأمور و السياسات المتميزة الخاصة بإيران و المختلفة عن ما يواجهه الأخرون إنما يكمن بتقديري في أن إيران ليس لديها مشكلة حياة أو موت مع الصهيونية فيما العرب لديهم مثل ذلك و أن الصهيونية بحاجة لبناء علاقة جيدة مع الدول المجاورة للدول العربية كإيران و تركيا لتوظفها كمصادر تهديد للعرب يضغط على خاصرتهم اذا ما أرادوا التوجه نحو فلسطين. سؤالك هام جداً و يمهد لنظرة تحليلية و استنتاجات واقعية مهمة. تحياتي و تقديري

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..