على عكس مايقال من ان مصر تتلقى معونة من الولايات المتحدة، يشرح لنا الكاتب العربي الأستاذ محمد سيف الدولة في مقالته ،التي بعثها على بريدي الإلكتروني، بالمعلومات الموثَّقة، كيف ان الولايات المتحدة هي التي تتلقى معونة مصرية، وفي جميع المجالات!
المعونة المصرية لأميركا
محمد سيف الدولة
ان أمريكا لا تعطينا شيئا ، بل تأخذ منا كل يوم معونات ومساعدات هائلة ، منتزعة من استقلالنا وسياداتنا ، فى مقابل بضعة قروش يسمونها معونة كذبا وتضليلا . وهذا ليس تحليلا سياسيا او كلاما مرسلا وإنما هى حقائق موثقة من واقع عشرات التقارير الأمريكية الرسمية ومنها على سبيل المثال وليس الحصر تقرير الموازنة العامة لأمريكا الخاص بالمساعدات لمصر عن عام 2007 الذى ننشر خلاصته فيما يلى :
· تعتبر مصر هى أكثر حلفاء الولايات المتحدة أهمية
· ان دعم مصر لمبادرات أمريكا المختلفة سواء المتعددة الجوانب أو ثنائية الجوانب شديد الحيويه سواء كانت ذات طابع سياسي، أو استراتيجي، أو عسكري، أو اقتصادي.
· و فيما يتعلق بحرب أمريكا ضد الإرهاب فان مصر تساند أمريكا بطرق عده سواء عن طريق الدعم الشعبي أو المساعدة فى نقل الجنود ، والمساعدات الاستخباريه،والتعاون الاقتصادي و الدبلوماسي
· أما دور مصر الحيوي فى عملية السلام فى الشرق الأوسط فلقد تم تعزيزه أثناء انسحاب اسرائيل من غزه.
· أما مساعدات مصر فى عملية نقل الجنود فى الحرب ضد العراق فقد كان أساسيا لانجاح الغزو الأمريكى ، بالاضافه لمجهوداتها بعد الحرب لإعادة تأهيل العراق عربيا و عالميا فى المجتمع الدولى .
· أما عن تأثير مصر فى المنطقة فهو محوري فيما يتعلق بمصالح أمريكا فى العالم العربي والاسلامى و الدول النامية
· ان مصر المستقرة والتي تعتبر أمريكا حليفا صديقا ستستمر غايه فى الأهمية لمصالح أمريكا الأمنية فى المنطقة .
· أن طلب إدراج نسبة 1.3 بليون دولار فى الموازنة للمساعدات العسكرية لمصر سيستمر لمؤازرة جيش مصري مدرب يساعد على الاستقرار في الشرق الأوسط و شمال أفريقيا . و يرمى إلى الوصول الى تعاون مشترك تصاعدي مع القوات الأمريكية.
· ان المساعدات العسكرية لمصر سوف تدفع بأهداف السياسة الخارجية لأمريكا إلى الأمام في المنطقة
· و سوف تؤهل القوات المسلحة المصرية للمشاركة كحليف فى العمليات العسكرية فى العالم أجمع
· ان المساعدات الأمريكية لمصر تيسر استخدام أمريكا لقناة السويس و المساعدات ذات الأهمية القصوى للقوات الأمريكية فى جنوب غرب أسيا .
· ان دعم مصر لعمليات السلام العالمي و الحرب العالمية ضد الإرهاب قد أثبتت مرارا و تكرارا أهمية تلك المساعدات
· أما 1.2 مليون دولار فى الموازنة فسوف يخصص للتدريب و التعليم الدولي العسكري للارتقاء بالقوات المصرية تكتيكيا. هذه المخصصات تؤهل مصر لإرسال طلبة لتلقى تعليم تقنى و متخصص فى هذا المجال . هذه الدورات تعمل على تعزيز التعاون المشترك بين كلا الطرفين و تخدم مصالح أمريكا فى المنطقة .
· وفى الموازنة خطه للاستمرار فى تدريب المصريون على الوسائل المختلفة لمكافحة الإرهاب بالاضافه لتدريب الأشخاص المبعوثة على مكافحة غسيل الأموال و تمويل الدورات المتخصصة بمكافحة الإرهاب .
· و تلك الدورات سوف تساعد على دعم المؤسسات و السياسات المتعلقة بالقوانين الاستراتيجيه المسيطرة على التجارة .
· لقد تم تخصيص 455 مليون دولار لبرنامج الإصلاح الخاص بمصر و تلك الإصلاحات سوف تساهم فى زيادة صادرات أمريكا و فتح مجالات جديدة للتجارة و الاستثمار الأمريكى
***
من هذا التقرير وغيره، ندرك أن القضية ليست هى كيفية الاستغناء عن المعونة الامريكية او كيفية توفير بدائل لها ، وانما القضية الحقيقية بعيدا عن التضليل الامريكى هى كيفية التوقف فورا عن دعم وخدمة السياسات الامريكية المعادية والمضادة لمصالحنا الوطنية وامننا القومى .
*****
هناك تعليقان (2):
هل فهمنا الصورة المرفقة مع المقالة
أن معناها لو دفع كل مواطن مصري 72 جنيه مصري بالسنة يعني 6 جنيه مصري في الشهر الى خزينة الدولة ويكون أفضل لو أن أغنيائها وقططها السمان دفعوا أكثر ويرفعون هذا الكاهل عن الفقراء والمساكين,, فستكون مصر في غنى عن أن تذل ﻷحد أو لدولة معينة ,,, أليس هذا مافعله الشعب العراقي في 1971 لدعم الدولة العراقية بترشيد الأستهلاك لدعمها في قرارها بالأستقلال الأقتصادي بتأميم النفط العراقي ونجح في ذلك وعادت الدول والشركات في آذار 1972 الى شراء النفط العراقي وتمكن العراق من نيل أستقلالية قراره السياسي والأقتصادي؟؟؟؟ ليت ذلك الزمان يعود ويخرج الشعب المصري والعربي والعراقي لمنع الرئيس جمال عبد الناصر من الأستقالة ورده عن قراره وأعادة الحقوق العربية والأستقلال العربي وووو أشتاق كثيراً لذلك الزمن زمن عبد الناصر وصدام حسين كثيراً ,,وسيكون قريباً على يد المقاومين الشرفاء الأشاوس العراقيين المناضلين في ساحات الشرف والقتال في العراق والعالم أجمع ,,والله قلوبنا معهم وعقولنا
محمود النعيمي
ان العدو الامريكي واقصد كلمة عدو لا يمكن ان يدعم اعداءه وهو الشعب المصري والعربي والا لتحولت كلمة عدو الى كلمة صديق او جمعية انسانية خيرية
اذن لماذا العدو يرسل الاموال ؟
لان الاموال هي الطريق الرئيسي للسيطرة على عقول الناس المراد تجنيدهم و استخدامهم لخدمة تحقيق المصالح الامريكية
وهي باب استثمار رخيص ماديا نسبة الى امريكا وهي تدر عليها ارباحا طائلة
وليس كما يظن الكثيرونانها تدفعها دون مقابل
فالعقل الاستثماري التجاري الامريكي هو المحرك لحركة السياسيين الامريكان وفي كل الاتجاهات وليس الدوافع الانسانية التي ترفع كشعارات وواجهات خادعة للكثير من البشر والقوى المجتمعية الاخرى
ولكم تحياتي
إرسال تعليق