موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 22 فبراير 2012

"سلام وورلد" شبكة إنترنيتية جديدة للعالم الإسلامي


جانب من الحضور
وُجِّهت لي الدعوة، قبل أيام، لحضور مؤتمر إطلاق شبكة "سلام وورلد" الإسلامية، المقرر إطلاقها للجمهور في شهر رمضان المقبل.
وأقيم المؤتمر في قصر جيرغان الأثري الجميل الرابض على شاطئ مضيق البوسفور، بمدينة إسطنبول التركية وشهد حضوراً مهماً من ممثلين لنحو 40 دولة إسلامية.
وهنا تقرير عن المؤتمر والشبكة الجديدة مزود بالصور والأفلام التوضيحية...




إسطنبول تشهد انبثاق "سلام وورلد" أول بيئة إجتماعية إسلامية آمنة


التقت نخبة من 40 دولة مسلمة في إسطنبول، بين 13 و14 فبراير/ شباط الجاري، في القمة الأولى لشبكة ''سلام وورلد'' الهادفة لإنشاء أول شبكة تواصل إجتماعي موجهة لتلبية احتياجات الشعوب المسلمة، أسسها فريق دولي من تقنيين ورجال أعمال، لتقديم نظام مبتكر من الخدمات المتعددة.
ويقع المركز الرئيسي للشبكة في اسطنبول، ويملك فروعا في القاهرة وموسكو.
وأكد القائمون على المشروع أن تطوير منصة جديدة نابع من الحاجة لخلق بيئة بديلة في العالم الإفتراضي، يشعر المسلمون فيها بهويتهم، عوض أن يدخلوا مجال المنافسة مع شبكات التواصل الإجتماعي الموجودة حالياً.
وتشارك الحاضرون أفكارهم، وعبروا عن قلقهم بشأن نقص البنية التحتية للتكنولوجيا في معظم دول العالم الإسلامي.




أهداف وآمال
أوزهان
عن ماهية الشبكة المقرر تفعيلها في شهر رمضان المبارك المقبل، رأى عضو مجلس ادارتها، الفنان التركي أحمد أوزهان، انها تمثل مشروعاً تقنياً اسلامياً عالمياً مبتكراً، يهدف الى نشر الثقافة الاسلامية بالانفتاح على العالم، وترويج التعاملات المصرفية وسوقاً حلالاً، فضلاً عن شبكة التواصل الافتراضية كبديل آمن للشبكات الموجودة، وبما يعزز القيم الانسانية، بعيداً عن المحتوى الضار، ويقدم فرصاً للتعلم ولتوفير الألعاب الإنترنيتية بعد تطويرها من قبل خبراء مسلمين، وبوابة للبحث ومتابعة الأخبار حول العالم وبنك معلومات كبير.
وتستهدف الشبكة جمهور العوائل المسلمة المعاصرة وجيل الشباب المسلمين، وغير المسلمين، وقادة المجتمع والفقهاء والفنانين والأقليات المسلمة في العالم، متوقعة تغطية 50 مليوناً خلال 3 سنوات.
خان
وعن أهمية إطلاق الشبكة، اعتبر مقدم البرامج التلفزيونية الشهير، رضوان خان، أن "المشروع ضروري لأن العالم ليس عادلاً والمسلمون يتعرضون الى سوء فهم كبير ولاينالون حقوقهم حتى في أكثر الدول عدالة وتطوراً".
أجاب الرئيس التنفيذي للشبكة، الروسي عبدالواحد نيازوف، على تساؤل البعض عن الحاجة الى منتج انترنيتي جديد، بالقول 
نيازوف
"نحتاج لهذا المنتج لأن الشباب هم الشريحة الأكبر في العالم الاسلامي وهناك إقبال كبير على منتجات الحلال من كل الانواع، حول العالم".
والشبكة مجتمع إنترنيتي يلائم احتاجات الجيل الجديد من المسلمين وطريقة لوضعهم على خارطة العالم الافتراضي، عبر كادر شاب يمثل 12 دولة بثقافات مختلفة، وهي "مكان مناسب لتبادل الخبرة والمعرفة والاحتراف وتقديم مصادر الاستثمار والتمويل والبحث عن الاعمال" بحسب خان.

عوض
"سلام وورلد" والعالم
لأن الشبكة، كما يراها القائمون على المشروع، تمثل جسراً للتواصل الحضاري بين المسلمين والعالم، فقد أكد مدير مجلس العلاقات الاسلامية الامريكية، نهاد عوض، أهمية هذه الشبكة للمسلمين في الولايات المتحدة، مشيرا إلى ان "75% من العالم لايعرفنا، حيث 10% من الأميركيين يعتقدون ان المسلمين يعبدون القمر، والصورة العالمية عن الاسلام مُصاغة من قبل الاعلام الاجنبي وأغلبه غربي معادي، ولكون الاسلام الدين الأكثر نمواً في أميركا وحيث الغالبية تستخدم الإنترنيت فهو مفيد للتعريف بنا وتقديمنا بشكل يحترم كرامتنا وخصوصيتنا".
من اليمين: كورتلموش، أعظمي، سكرانيا

الدكتور نعمان كورتولموش رئيس حزب صوت الشعب التركي والحاجة جوماتان أعظمي مديرة منتدى حلال العالمي في ماليزيا، والسير اقبال سكرانيا الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، التقطوا قضية مهمة جداً، وهي ان العالم يعيش أزمات متعددة، ومن هنا فإن "سلام وورلد" كصورة حضارية للاسلام، يمكن ان تقدم حلولاً للأزمات التي تفرزها الحضارة الغربية المتحكمة بالعالم، مشيرين الى انه قبل عقدين لم يكن أحد يتكلم عن التمويل الاسلامي، مثلا، أما الآن فهناك الكثيرين يتطلَّعون له.

ملامح التغيير
هل ستكون الشبكة الجديدة مجرد إضافة على العالم الافتراضي، أم تهدف لتحقيق تغييرات عميقة في صميم المجتمع الإسلامي، بدءاً من الفرد والأسرة؟
سويدان
أجاب الداعية الإسلامي، الدكتور طارق سويدان، عن هذا التساؤل مؤمِّلاً إحداث جملة من التغييرات عبر الشبكة، باعتبارها بيئة حلالاً، يجب ان تحرِّك المجتمع وتغيِّر الشباب المسلم، باعتباره هدفها المنشود، وتقديم بيئة لممارسة الهوايات، وتغيير بعضها وتوجيهها، وتغيير الاحترافات، فضلا عن تغيير الساسة والقادة المجتمعيين والنساء بما يجعلهن عاملاً ايجايياً، وتغيير النماذج والقدوات، وأخيراً تغيير الآراء والمعتقدات عن الاسلام.
وشدَّد على ضرورة اعتبار المشروع وسيلة اعلامية تمزج وسائل الاعلام المختلفة معاً.
وأضاف "العالم من حولنا يتغير كلياً وهو أمر واضح ويجب علينا، كمسلمين، تقديم البديل ولانكتفي بكوننا نسخة عربية لماهو موجود".
لابد من الاشارة أخيراً إلى ان المؤتمر تلقى برقية تحية من رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، اعتذر فيها لعدم تمكنه من الحضور بسبب فترة النقاهة التي يمر بها في أعقاب العملية الجراحية الثانية التي أجراها مؤخراً.

رئيس الوزراء الماليزي السابق يخاطب الحاضرين

كما تلقى رسالة دعم وإسناد مصورة من رئيس الوزراء الماليزي السابق، محاضير محمد، باعتباره أحد الرعاة البارزين لفكرة المشروع.
واختتم المؤتمر أعماله بمقطوعات غنائية وموسيقية للفنان المعروف سامي يوسف، وهذا جانب من العزف.







هناك تعليقان (2):

صقر العراق يقول...

والله يا اخي واستاذي قد اثلجت صدورنا بهذا الخبر وبارك الله بك جهد بذل من اجل هذا المشروع الحيوي وننتظر انتطلاقته في رمضان المبارك بأذن الله

أبو يحيى العراقي يقول...

استاذنا الفاضل مصطفى كامل سلامي و تحياتي و جزيل الشكر و الإمتنان لهذا التقرير الإخباري الرائع و التغطية الجميلة لأعمال هذا المؤتمر و لمشروع سلام وورلد. مع الأسف التقرير جاء خالياً من بعض المعلومات الهامة المطلوبة لإكمال و توضيح الصورة حول هويته و أبعاده و منها الجهة الراعية للمشروع و خلفيات الرموز و العناصر القيادية و الفعالة فيه. بالتأكيد القاريء يستطيع أن يبحث بنفسه عن هذه المعلومات في الإنترنت لإستكمال حقيبة معلوماته قبل تكوين وجهة نظر محددة بشأنه. المشروع يبدو لي و ربما أكون مخطئاً في ذلك تتم رعايته من قبل تنظيم الإخوان المسلمين و ربما بدعم من نوع ما من جمهورية روسيا الاتحادية لمواجهة الاتجاه الإسلامي المتطرف في منطقة القوقاز لديها و ربما ليكون أداة نفوذ لها بين الشباب المسلم و ربما أن الولايات المتحدة و إن كان يزعجها هكذا نفوذ الا إنها قد لا تعارض تنمية التوجهات المعتدلة و الوسيطة لدى الشباب المسلم كتوجه عام. الحكومة التركية لاشك لديها دور أساسي في المشروع كونها حكومة اخوان و كون الكادر المضطلع بالمشروع من القومية التركية. النقطة المفصلية الهامة المحددة لحالة نجاح أو فشل المشروع نقطة تتفاعل فيها أربعة عناصر حساسة هي الإستقلالية و الأمن و القيم الأخلاقية و الحرية الفردية و لابد لنجاح المشروع من حضور و تفاعل هذه العناصر بإيجابية فيه قبل أن نتوقع النجاح له و ديمومة ذلك النجاح. إنها عناصر شديدة الحساسية و صعبة التلاقي و الجمع. و الا فإن المشروع قد يتحول الى مجرد شبكة بسيطة الى جانب شبكات اكبر و ليس شبكة بديلة تنافس بقوة و تنتزع الإعجاب و تقتنص المشتركين ببراعة في عالم مفتوح يداعب الغرائز. تحياتي و محبتي و تقديري

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..