موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 5 فبراير 2012

توماس كراتشيسكي، أي دور منوط به في البحرين والخليج العربي؟

يتذكر السادة القراء اننا سبق أن أشرنا إلى ان السفير الأميركي في البحرين، توماس كراتشيسكي، غادر مؤتمر الأمن الوطني والأمن الإقليمي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عُقد للفترة مابين 17 و 19 يناير/ كانون الثاني 2012، في مملكة البحرين، غاضباً، على إثر الانتقادات المرَّة التي وجَّهها الفريق ضاحي خلفان تميم، قائد شرطة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة.


وفي هذه المقالة، وهي بقلم الكاتبة البحرينية فوزية رشيد، توضيح للدور القذر الذي يؤديه هذا السفير في البحرين، ودعمه الخفي لجماعات الفتنة الطائفية وتحديداً حزب الدعوة الشيطانية فرع البحرين.
وقد وجدت مناسباً، إحاطة القراء الكرام ببعض مايتعلق بهذا السفير المثير للريبة، وعرض أهم المحطات التي تولاها في وطننا العربي، والأدوار التي قام بها، لتمام الفائدة وتقديم صورة أكثر غنى عن الموضوع، وما يتعلَّق به.


مصطفى
..........


السفير الأمريكي: أي دور منوط به؟



فوزية رشيد

لربما هو أكثر السفراء على الاطلاق، إن لم يكن الوحيد، الذي أثار تعيينه سفيرا للولايات المتحدة في البحرين، لغطا كبيرا حتى قبل قدومه وتسلمه مهام منصبه، ولايزال اللغط ساري المفعول حتى اللحظة، لأن تحركاته وخطط مواعيده وتموسق خطواته بما يفيد جمعية سياسية واحدة تؤكد الارتياب، وهي جمعية الولي الفقيه (الوفاق) وأتباعها، ورغم ما ترتكبه هذه الجمعية وأتباعها من عمليات تأزيم متواصلة، كل ذلك يعيد الانتباه مجددا الى التحركات اللادبلوماسية للسفير الامريكي (توماس جراجيسكي)، الذي أثار التساؤلات والشكوك بل الرفض الشعبي مسبقا وقبل تعيينه في البحرين، جراء انفتاح الوعي البحريني على تاريخه في العراق بعد الاحتلال، وباعتباره مهندس الطائفية هناك، ومرشد الحاكم العسكري (بريمر) في وضع معايير خاصة لهندسة سياسية منتقاة للنظام السياسي هناك، مما رأينا نتائجه بعد ذلك على أرض الواقع، ولانزال نرى ثمار ما تم زرعه منذ البداية بعد 2003، سواء من حيث رسم خطوط الفتنة الطائفية ومداخلها التي أدت ولاتزال تؤدي أيضا والى اليوم الى مقتل العشرات بل أحيانا المئات من العراقيين بشكل شبه يومي، ناهيك عن نظام سياسي أنتج فعل المحاصصة الطائفية والعرقية، واستبداد طائفة بعينها تابعة لطهران على بقية سكان العراق باستثناء الشمال الكردي المستقل، أي أنتج الفوضى والفتنة والاقتتال.
{ قبل 2003 لم تكن هناك طائفية بالمعنى الحرفي للاقتتال الطائفي والحرب الطائفية في العراق، وانما كان هناك كوادر ذات ولاء عقدي وسياسي لخارج العراق من مكون بعينه، انتظرت لحظة الصفر المناسبة ولحظة زواج المتعة بين واشنطن وطهران، لتدخل كطابور خاص وسط التعقيدات والاشتباكات، التي نتجت عن الاحتلال الامريكي، وانتهى في 2012 ليسلم العراق هدية لذلك الطابور (الطهراني) الذي أنتج بدوره استبداد وديكتاتورية واقصائية رجل مثل (المالكي) لا يعرف إلا الله حجم جرائمه الطائفية.
{ ما أشبه اليوم بالبارحة! البحرين خرجت من أزمة الدوار، لتجد نفسها في وضع جديد، لا يترك فيه المتربصون بها مساحة لالتئام الجرح على وقع ما أثاره الاصطفاف الطائفي، والطموحات العقدية والسياسية لقياداته من جروح غائرة في النسيج الاجتماعي واللحمة الوطنية.
في مثل هذا الوقت الذي يقف فيه شعبنا شاخصا في تبعات الازمة، ويحاول ان يضع حلولا ويداوي الجروح، تختار الولايات المتحدة سفيرها الجديد، الذي ما عاد جديدا، رغم ان صفته البارزة هي اعتبارات تاريخية في العراق كمهندس للطائفية هناك.
{ والسؤال المشروع هو: لماذا اختارته أمريكا هو تحديدا في هذه المرحلة الزمنية الحساسة من تاريخ البحرين.. أي مرحلة العمل على احتواء الازمة والطائفية بعد أحداث فبراير؟ لماذا هو من دون غيره والشروخ الطائفية التي تسببت بها الفئة الانقلابية بحاجة الى ما يداويها، وليس الى من يهندس للمزيد منها؟
لماذا يتصرف السفير الامريكي اليوم وبشكل مكشوف باعتباره داعما ومنسقا مع تلك الفئة وعلى رأسها «الوفاق» وأتباعها، رغم تصعيد خطابها التحريضي، ليس على العنف والتخريب، وانما على «تدويل» الاوضاع في البحرين أيضا، عبر ما تفتعله كل يوم من أزمات؟ ألا يوحي ذلك بأن السفير وسياسته التي يعبر بها عن سياسة دولته، انما يصبان في دعم التطرف والمتطرفين، وتوسيع جدار الازمة والمؤزمين؟
{ لماذا يتصرف السفير خارج حدود اللياقات والعلاقات الدبلوماسية التي تربط عمل وتحركات أي سفارة بعدم التدخل في الشئون الداخلية وحيث يشعر المتابع لتحركاته كأنه الحاكم بأمره خارج الاطر والقنوات الدبلوماسية التقليدية، فيلتقي أطياف مؤسسات وأشخاصا وجمعيات سياسية، كاللقاء الذي جمعه مع «تجمع الوحدة الوطنية» وهو ما يمكن اعتباره عاديا، لولا دفاعه وتسويقه لجمعية تعتبر تأزيمية كالوفاق، التي يقع في مصاف الداعم لها والداعم لما تقوم به من تحريض على العنف والتخريب في المجتمع البحريني؟
{ ألا يفترض منه الحياد من كل المؤسسات والجمعيات وأشخاصها؟ أم انه تكريس لما هو امتداد لوجهة نظر البيت الابيض ورئيسه (أوباما) في دعم جمعية الولي الفقيه أو حزب الله - البحرين، التي في موقف فريد من نوعه ذكرها بالاسم في خطاب له؟
هل هو استمرار في لعب ذات الدور المنوط بأي سفير أمريكي مما كشفته وثائق ويكيليكس في العلاقة مع (الوفاق) وأتباعها؟
{ لماذا يطلب السفير الامريكي لقاء أعضاء في مجلسي الشورى والنواب وأعضاء في الامانة العامة؟ هل من أجل دعم موقف المعارضة الولائية التخريبية ايضا؟
اي مواعيد ولقاءات اخرى قادمة لما يراه الكثيرون انه دخول مباشر في هندسة المزيد من الطائفية وتوسيع الشروخ فيها حين هو يدعم من هو مرفوض من غالبية الشعب البحريني؟
ولعل السؤال المثار اكثر من غيره اليوم: أي نوع من التنسيق الجديد والدعم الامريكي الملازم له، يتم بين السفارة وبين جمعيات العنف الولائية وعلى رأسها «الوفاق» في ظل الاوضاع الراهنة: الداخلية والاقليمية والدولية، وفي ظل تصاعد وتيرة العنف والتخريب في الشارع والاعتداء على رجال الأمن والبحث الدراماتيكي عن مشاريع شهداء وضحايا؟
{ لماذا لم يصدر عن السفير الامريكي اي تصريح لادانة العنف والارهاب في البحرين، أو الدفاع عن القانون وحماية رجال الأمن في ظل الديمقراطية، التي لا يمكن ان تستمر من دون تفعيل القانون وحماية الامن والاستقرار ونبذ العنف، طالما انه يضع مواعيده بما يوحي بالتدخل في الشئون الداخلية؟
اي ديمقراطية ومدنية تينك اللتين يعول عليهما السفير الامريكي وبلده، حين يدعم مباشرة وبشكل مكشوف اليوم جمعية ولائية تابعة للولي الفقيه، وجمعية تتصرف بذات السياق الذي تصرفت به ولاتزال قيادات حزب الله اللبناني؟
موقف الشعب البحريني من أدوار كهذه تقوم بها سفارة أي دولة أجنبية وبما يمس السيادة الوطنية واضح.. فما هو موقف الدولة؟

ملاحظة:
نُشر المقال هنا
 .................
وكان موقع ميدل إيست أونلاين الإخباري، نشر في أعقاب تولي كراتشيسكي منصبه سفيراً لبلاده في مملكة البحرين، تقريراً يتعلَّق بذات الموضوع فيما يأتي نصه:
عتب خليجي على البحرين لقبولها بكراجيسكي المثير للريبة

لندن - افادت مصادر خليجية مطلعة ان هناك عتبا خليجيا على البحرين لقبولها تعيين السفير الاميركي الجديد بسبب تاريخ هذا السفير في العراق ووقوفه مع تسهيل سيطرة الحركات القريبة من ايران على الحكم هناك.
وتشير المصادر الى ان الخليجيين يخشون من ان السفير الجديد سيحاول لعب نفس الدور في البحرين عبر تقوية علاقاته مع تيارات متعاونة مع ايران وتسهيل وصولها للحكم.
وكان البيت الأبيض قد عين توماس كراجيسكي الذي عمل منذ العام 2004 إلى 2007 سفيراً للولايات المتحدة لدى اليمن وفي عامي 2008 و2009 شغل منصب مستشار للسفير لشؤون شمال العراق في سفارة الولايات المتحدة ببغداد. ويقال انه عراب اتفاق نوري المالكي مع الاكراد وانه وقف ضد الدعم الاميركي لإياد علاوي.
وكان كراجيسكي قد شغل كذلك منصب المستشار السياسي للسفير بول بريمر في سلطة التحالف المؤقتة في بغداد وموظف رئيسي وقنصل عام في القنصلية الأميركية لدى الإمارات.
وكان السفير كراجيسكي قد قال في جلسة استماع نظمها الكونغرس الاميركي للقبول بتعيينه سفيرا في البحرين ان الاعتقالات والمواجهة بالقوة من قبل النظام البحريني ستؤدي الى القضاء على اية حلول سياسية، وانه سيحض الحكومة البحرينية على استمرار الحوار الوطني لكنه سيراقب سيرها في هذا المجال.
واشار كراجيسكي الى ان تحالف الوفاق المعارض انسحب من الحوار الوطني وكان هذا خطأ حيث طلب السفير من الوفاق الاستمرار ويأمل في المستقبل ان يتفق جميع التيارات السياسية البحرينية على حوار وطني فعال.
واشار السفير الاميركي الى انه خلال المظاهرات في البحرين وضح ان الولايات المتحدة ووجودها العسكري لم يكن له اهمية لدى المتظاهرين. وقال انه لم يجد اي تورط ايراني في الاحتجاجات لكنه مهتم باستغلال ايران للاحداث.
واكد السفير كراجيسكي انه سيهتم بالعمل مع المنظمات الحقوقية المدنية البحرينية بالاضافة للاجهزة الحكومية وسيعمل على تدعيم عمل ونشاطات البرنامج الاميركي لتدعيم الديموقراطية (ميبي) في البحرين.

معلومات إضافية:
السفير توماس كراتشيسكي:
- خريج جامعتي ماساتشوستس وكارولاينا الشمالية الأميركيتين.
- عمل في سفارة الولايات المتحدة في النيبال (1980 – 1982).
- عمل في سفارة الولايات المتحدة في الهند (1982 – 1984).
- عمل في المكتب الصحافي لوزارة الخارجية الأميركية، 1985.
- عمل في سفارة الولايات المتحدة في بولندا (1985 – 1988).
- تعلم اللغة العربية في معهد الخدمة الخارجية (1991 - 1993).
- عمل بعدها في السفارة الأميركية في مصر (1993 - 1997).
- القنصل العام للولايات المتحدة في إمارة دبي (دولة الإمارات)، (1997 – 2001).
- مكتب شئون الشرق الأدنى في وزارة الخارجية الأميركية (2001 – 2004).
- المستشار السياسي لبول بريمر (الحاكم الأميركي للعراق) في سلطة التحالف المؤقتة، (يوليو 2003 – أكتوبر 2003).
- سفير الولايات المتحدة لدى اليمن (2004 – 2007).
- في العام 2007، حصل على وسام الخدمة المتميزة.
- مستشار في السفارة الأميركية في بغداد (العراق) بين العامين 2008 و2009.
- النائب الأول لجامعة الدفاع الوطني (NDU) من 2009 لغاية 2011.
- في يونيو 2011، رشحه الرئيس الأميركي باراك أوباما لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى البحرين.
- في أكتوبر 2011، وافق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيينه سفيراً للولايات المتحدة الأميركية في البحرين


هناك تعليقان (2):

Maryam يقول...

عندما قلنا ونبقى نقول ان التحالف الصهيوامريكي - الايراني الصفوي اجتمع على احتلال وتدمير العراق بكل مفاصله من اقتصاد وثروات وثقافة وعمق تاريخي وتركيبة سكانية وكل شئ فاغلب جهلة العرب لايصدقون هذا الكلام وينعقون مع كل ناعق ويصدقون الاعلام الذي يضحك على السذج واكذوبة (الشيطان الاكبر) واكذوبة عداء ايران لامريكا واسرائيل.
لابل هذا التحالف قد اتفق واجتمع على تدمير كل منطقة الخليج والوطن العربي وليس فقط العراق فقد اجتمعت المصالح الفارسية الصفوية مع المصالح الصهيونية الرومانية ان صح التعبير والتقت مصالحهم رغم التنافس التاريخي لكن بهذا التحالف الجميع يكسب واقصد بالجميع كل اطراف هذا التحالف ومع كل هذا فالعرب والمسلمون نائمون لابل منهم من تواطئ مع امريكا وايران لاحتلال العراق ومنهم من بقي يتفرج والخيانات كثيرة والان بداو يدفعون ثمن خيانة العراق
وكما دائما نقول هذا باعتراف حسن العلوي الذي قال نصا ان امريكا بعد احداث برجي التجارة توجهت للتحالف مع الشيعة لاسباب كثيرة وتخلت عن السنة بسبب توجهات السنة الجهادية
فالتقت المصالح الامريكية مع المصالح الصفوية لان ايران تخلط المذهبية بالقومية وهذا مزيج افرز منافق كبيرة لامريكا
فمتى يصحون الحكام العرب من غفوتهم!!

صقر العراق يقول...

مصيبة يا سيدتي اذا لم تعوا الى الان ما هي نية امريكا تجاه مملكتك الفتية الصغيرة بالحجم الكبيرة بالعطاء .. سيدتي الى الان هناك من يعتقد ان هناك حالة عداء بين امريكا وايران وقد كنا نحن في العراق اطلقنا كلمتنا وقلنا ايران وامريكا وجهان لعملة واحدة ولم يكن يصدقنا احد وكان كل يوم يتكشف للمتتبعين للشؤون العربية صحة ما كان يقوله العراق حتى جاءت نيران ايران الى بلدانهم .. انا معك اتسائل لماذا تم اختيار هذه الشخصية ليكون سفيرا لامريكا بالتحديد .. ولكن كل صاحب لب يفهم مخزى تصرف امريكا .. وهو تغذية الطائفية في البحرين ولكن على حكومة البحرين ان تقف بحزم ضد تطلعات امريكا المريبة وقبل كل شيء عليها طرد عملاء ايران وابعادهم من المملكة خاصة من هم اصوله فارسية كي تبعدوا خطرهم عنكم وعن بلدكم كما فعل العراق في ثمانينيات القرن الماضي ..

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..