ماهو السرطان الذي ينخر جسد العراق، بحسب رؤية الكاتب العربي الأستاذ علي الكاش؟
هذه المقالة مخصصة للإجابة على هذا التساؤل المهم، وهي إجابة مسندة بالوثائق الوافية.
المرجع الأعلى للطابور الخامس.. سرطان في جسد العراق
علي الكاش
منذ الاحتلال البغيض للعراق تكشفت لدى العراقيين الكثير من الأوراق المخفية ومنها المشاعل الديمقراطية المزيفة التي حملتها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا لتنير للعالم الثالث دروب الحرية والديمقراطية وتعزز لهم حقوق الإنسان والحريات الأساسية. فقد تبين أنها أشبه بدهاليز القرون الوسطى بما يكتنفها من رعب وغموض وأوهام وما أشبه اليوم بالبارحة.
مأساة العراق شارك فيها إلى جانب قوات الاحتلال الامريكي عدد من الدول الأوربية والدول الإقليمية والإسلامية والعربية، سيما تلك التي سهلت احتلال العراق وغذت طفيلياته الشرهة، وتقف الآن متفرجة عما جنته أيديها من دماء الأبرياء، إضافة إلى حفنة من العراقيين العملاء الذين فقستهم مكائن المخابرات الأمريكية والأوربية والإيرانية ليمسكوا المعاول بأيديهم القذرة ويدمروا كل ما هو حيٌ وعامر ويحرقوا كل ما هو أخضر. جريمة مشتركة تتحمل وزرها أيضا الأمم المتحدة ومنظماتها ولجانها والرأي العام العالمي وبقية المنظمات الدولية. جريمة تفرقت دماء الضحية على جميع دول العالم فأصبحوا شركاء فيها كل حسب موقفه مع اعتبار السكوت بحد ذاته جريمة! العراق قتيل لكن بلا بلا كفن ولا دية.
الإحتلال الأجنبي جريمة بشعة بحق الإنسانية والشعوب، ولكن مساعدة قوى الإحتلال ممن يحسب على العراق تُعد جريمة الجرائم، والعميل مع إنه كافر ونجس وحقير بكل المقايس السماوية والوضعية، لكن العملاء كالكفار لهم درجات ويسكنوا دروك متباية في جهنم تتناسب ومستوى عمالتهم، ولاشك ان الدرك الأسفل من النار مخصص لإستقبال المراجع الدينية بكل الأديان والمذاهب، فهم يطونٌ كل الكبائر بين طيات عمائمهم وسداراتهم وكلما إزداد حجم الناس التي تتبع مراجع الضلال كلما حظي المرجع بمستوى أحط وأسفل في جهنم يتوافق مع إنحطاطه وسفالته.
المرجع الأعلى في العراق بلا مواربة عميل بريطاني- امريكي-إيراني، وخريف بعد آخر تتساقط اوراقه حتى بات عاريا بعد أن نزع الجنرال البريطاني ريتشارد دانات ورقة التوت الأخيرة، ولم يبق له من قدسية وإحترام.
فقد نشر الجنرال مذكراته عن الغزو الامريكي- البريطاني للعراق مؤخرا، وفيها يتحدث عن عمالة المراجع الدينية في العراق وعلى رأسهم عميد الطابور الخامس السيد السيستاني.
صحيح ان الجنرال دانات لم يأت بشيء جديد لأن المراجع العاهرة لم تسطيع أن تنفي أو تُكذب ما ذكره سلفه بريمر ورامسفيلد في مذكراتهما وهذا ديدن العاهرات! كل ما جاء به دانات لا يخرج عن كونه إضافة وتأكيد لما تحدث به بريمر ورامسفيلد عن عمالة المرجع الأعلى حفيد العلقمي، وهذه المذكرات تلقم مداسا لكل من يجرأ بعد هذا أن يدافع عن المرجع .
لم يكن من المستغرب أن يعلن دانات بأن" المرجع الأعلى في العراق سيصدر فتوى تحرم مواجهة قواتنا. فقد عقد المسؤولون البريطانيون عدة صفقات مع السيستاني لضمان مصلحة الطرفين، والحقيقة إن أفضل من خدم قواتنا في العراق هو السيستاني"!
حسنا!
ماذا نسمي من يعطل فريضة الجهاد ضد الغزاة؟ وماذا نسمي من يخدم قوات الإحتلال بل هو أفضل من خدمهم؟ هل نسميه عميل أم وطني؟ وهل توجد منطقة وسطى بين العمالة الوطنية ليقف عندها المرجع! عندما ذكر عبدالمجيد الخوئي بأن السيستاني "أصدر فتوى دعت العراقيين إلى عدم الوقوف في طريق قوات الاحتلال الأمريكي، وتبعها بفتاوى تصب في مصلحة قوات الاحتلال منها، الهروب من الجيش والشرطة، كما سمح بالتعاون مع قوات الاحتلال" سفَه بعض السفهاء ذلك الحديث رغم إن صاحب الشأن (المرجع الأعلى) لم يسفهه بل لجم لسانه الأعوج.. لماذا؟
وعندما أكد بريمر حديث الخوئي في مذكراته بوجود (25) رسالة متبادلة بينهما في السر ومن خلال الوسطاء. والأنكى منه أعترافه بأنه كان يستطلع رأي الحوزة العلمية في كل شاردة وواردة. أصر بعض السفهاء على تكذيبه! رغم إنه ليس هناك ما يستدعي الكذب. وجاءت مذكرات رامسفيلد لتؤكد الفتوى والتعاون بقوله "ربطتني أواصر علاقة قوية مع السيستاني تعود لعام 1987 وكان الاتصال بيننا يجري عبر وكيله في الكويت جواد المهري". ولم ينكر أو يُكذب السيستاني ولا مهره هذا الكلام فما يعني ذلك؟
ويضيف رامسفيلد حامل سيف ذي الفقار (قلده إبراهيم الجعفري السيف تكريما لغزوة الديمقراطية) بقوله" قدمنا هدية لأصدقائنا في العراق على رأسهم السيستاني قدرها 200 مليون دولارا وبعد قبول الهدية تطورت علاقاتنا معه بشكل أكثر فأكثر. ويبدو ان الرئيس بوش قرر تجنيد المرجع مخابراتيا حيث قرر الرئيس فتح مكتب في وكالة المخابرات المركزية وسمي مكتب العلاقات مع السيستاني. ترأسه الجنرال البحري ( سيمون يولاندي ) وكان من اهم ثماره صدور فتوى من السيستاني يُلزم الشيعة وأتباعه بعدم التعرض لقوات التحالف التي وصلت للحدود مع الكويت". من ثم تأتي مذكرات دانات لتبرهن عتلك الحقيقة بما يكنس الظن والشك ( ألأرجح حسب تعبير المرجع ) إلى خارج حدود العقل والتعقل.
سؤال موجه لكل من يتبع المرجع الأعلى: ماذا يسمى موقف المرجع الذي ذكره حلفائه الأمريكان والبريطانيون مقارنة بفتواه قبل الغزو التي جاء فيها "من واجب المسلمين في هذا الظرف العصيب أن يوحدوا حكمتهم ويبذلوا كل ما في وسعهم للدفاع عن العراق العزيز وحمايته من مخططات الطامعين. وإن على الجميع أن يعلم أن مأرب المعتدين في العراق، إذا ما تحقق لا سامح الله سوف يؤدي إلى نكبة تهدد العالم الإسلامي بصورة عامة. وان تقديم أي نوع من أنواع العون والمساعدة للمعتدين يعد من كبائر الذنوب وعظائم المحرمات يتبعه الخزي والعار في الحياة الدنيا والعذاب الأليم في الدار الآخرة". هل هي مناورة فقهية؟ وهل في حكم الله مناورات؟ أم تقية؟ وهل في الجهاد ضد الشر والفساد تقية؟ إذن لماذا لم يتبع لإمام الحسين (ع) التقية مع خصومه؟
لماذا يتكتم المرجع؟
في مذكرات بريمر ورامسفيلد يطلب المرجع من أسياده المراجع الأمريكان والبريطانيين كتم سر تعاونه وعمالته حفظا لماء الوجه! لكن هل بقيت قطرة من الحياء لتصب من وجهه؟ وفي مذكرات دانات يؤكد بأن المرجع" في أعقاب كل لقاء بيننا يكرر عليٌ جملته المعهود بأن الحديث الذي جرى يكون محصورا بيننا وليس للإعلام، وكنت أومئ له برأسي علامة الإيجاب، فأنا على دراية بأن رجال الدين يحاولون إبقاء صورتهم نظيفة ومقدسة عند أتباعهم".
نظيفة ومقدسة! رغم بشاعة هذه الحقيقة لكن هناك بشاعات أخرى لا تقل عنها وبحق شيعة العراق قبل غيرهم سيما أتباع المرجع السيستاني. فقد أعلن رامسفيلد بأنهم اشتروا ذمة المرجع بــ (200) مليون دولار! يا إلهي ما أبخس السعر! لكن هل الأمريكان وذيولهم الأنكليز بما عرف عنهم من خبث وحيلة سيسمحون بهذا الإبتزاز دون إرجاعه وبفوائد باهظة؟ ولنا معهم تجارب يشهد عليها التأريخ. يُجيبنا دانات نفسه عن هذه العملية الحسابية "عندما تناولت وسائل الإعلام مقطع فديو أباحي لأحد ممثلي المرجع ( يقصد مناف الناجي وفضيحة العمارة ) طلبوا مني التوسط لدى (ريتشارد هيرلي) و (ستيف جين) من رؤساء موقع اليوتيوب لإزالة المقطع الأباحي مقابل (500) مليون دولار".
حسنا! إذا طرحنا ما دفعه السيستاني مقابل الفضيحة عما تسلمه من رامسفيلد سيكون حجم الفائدة (300) مليون دولار لصالح القوى الغازية! أي بنسبة 150% فأية صفقة خاسرة للمرجع! خسر فيها المال والشرف والضمير، وإشترى بها موضعا مميزا في الدرك الأسفل من جهنم.
وماذا بعد؟
سؤال لأهلنا شيعة العراق: بربكم هل يستحق الزاني مناف الناجي مبلغ (500) مليون دولار مع ملايين الدنانير التي دفعت لشيوخ العمارة ليمسحوا حيامن الناجي التي ما تزال تتساقط من عُقُلَهم-جمع عقال- على شواربهم؟
ألا يرى هذا المرجع على مقربة منه آلاف العوائل الشيعية تسكن المقابر؟
ألا يرى الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الشيعة يعيشون على ومن القمامة؟
ألا يرى مدارس الطين في جنوب العراق الغني بالنفط، مدارس هزيلة لا تقيهم برد الشتاء ولا حر الصيف؟
ألا يرى المرجع إفتقار المستشفيات للأدوية والأطباء والأسرة؟
ألا يرى المرجع آلاف العوائل الشيعية تسكن مؤسسات الحكومة الخربة؟
ألا يرى المرجع نقص الماء والكهرباء والخدمات مالفساد المستشري في كل مفاصل الحكومة التي لقحها بتزكيته وحَثٌ الناس على إنتخابها؟
ألا يرى حجم القمامة على مقربة من كهفه؟
ألا يدرك بانه لو ترك مناف الزاني للعدالة لكان فعله عِبرة لمن يسوله الشيطان على إقتراف الكبائر؟ ولكان كآل البيت الكرام لا تأخذهم في الحق لومة لائم؟
هل يستذكر أهلنا شيعة العراق ما جاء في رسالته الجاحدة التي تلاها ممثله الأنصاري في مجلس شيوخ الرذيلة في العمارة "إن سماحته يبلغكم السلام جميعا، ويوصيكم بحفظ المذهب، وائمته الأطهار وذلك بالمبادرة بالصلح وغض النظر عما حصل. لأن الفضيحة تترك نقطة سوداء في تأريخ أهل البيت والى أبد الآبدين حتى تجعل التكفيريين والبعثية يزمرون ويطبلون ويشنعون على قادة المذهب وعلى المرجعية الدينية في النجف الأشرف. وذلك لإعتبار إن السيد الناجي من رموز وكبار هذه المرجعية وإبن للمذهب، فأوصيكم يا أولادي بغلق كل باب يؤدي إلى الفضائح ويترك الأفواه تبوق لأن الناجي غير معصوم وممكن صدور الخطأ منه ومن غيره".
سؤال آخر لأهلنا شيعة العراق فقط
أتعرفون بأنه لو وزع المرجع هذا المبلغ (500) مليون دولار بمعدل (1000) دولارلكل عائلة عراقية فقيرة ومتعففة وللأرامل واليتامى لساعد بذلك (500000) عائلة؟ وإن كانت الحسنة بعشرة أضعاف لكسب (5000000000) حسنة زائد رضا الرب والناس مستغنيا عن رضا الامريكان والبريطانيين!
بربكم ما هو الأثوب أن يًدفع هذا المال للناجي أم للفقراء؟
سؤالي وجهته للشيعة فقط لأن هذه الأموال مصدرها الخمس الذي يدفعونه بأنفسم طوعا للمرجع ليصرفه على ستر فضائح ممثليه وثراء وطنه (إيران) والبذخ على عائلته المقيمة في لندن.
هل إنتهى الأمر عند هذا الحد؟
بالطبع لا فقد جاء في المذكرات أمر آخر"إني أعلم بأن للسيستاني مؤسسة هنا في لندن، كما أعرف مستوى علاقاته بكبار رجال حكومتي والتعاون بين الجانبين وهو تعاون غير معلن"!
البعض يتخذ من عيشة وزهد المرجع في كهفه حجة على تعففه، ويتجاهل إن سلفه الخوئي- صاحب مؤسسة الخوئي المالية في لندن- كان يعيش أيضا عيشة زاهدة ومتعففه أمام الناس وكان خمس الجهلة والحمقى يُحول الى مؤسسته في لندن.
كما إن الفلل والقصور العائدة لآل السيستاني في لندن تحدثك أين يصب الخمس! علاوة على مشاريع المرجع الكبرى في ايران، ويمكن الرجوع إليها على موقعه الالكتروني.
لقد ثبت بالدليل الملموس إن المرجع الأعلى يولد في إيران ويُربى في بريطانيا ويحكم ويثرى في العراق.
إننا نقدم حقائق ووقائع موثقة وبأسانيد مثبتة لايستطيع عاقل أن ينكرها ولامؤمن أن يجحدها. الغرض ليس التجريح والتسقيط بل الوصول إلى الحقيقة ولاغيرها. فالحقيقة كالديناميت تفجر كل حدود الكذب مهما بلغت قوتها. والكذبة كالجيفة في النهر سرعان ما تطفو.
إننا نخشى تجاهل وإستغفال الناس لأنهما سرعان ما يتحولا الى سياج عال يستمر في الإرتفاع ليحجب صاحبه عن رؤية الآخرين ويحجب الآخرين عن رؤية حقيقة ما يحدث خلف السياج.
وموعدنا مع المزيد من الفضائح عسى أن يزول الغبار الذي يمنع الرؤية وتصفو العقول فتُميز بين الخطأ والصواب، ولا يصح إلا الصحيح مهما طالت المسافات.
هناك تعليقان (2):
الا من عاقل يقرأ ....الا من لبيب يفهم ؟
فليتعض ويسمع اخواننا الشيعة في العراق ومن المثقفين خصوصا الذين يدندنون بالمقاتل واللطميات وقد ملئت عقولهم وجمدت على فضائل واساطير ليس لها من دليل الا انها فقط للتعظيم الاعمى والغير منطقي وكأن الدين كله مظلوميات وكأن الاسلام كله محصور بأشخاص معينيين . اقول بدل ذلك فليعالجوا مصيبتهم وليعرفوا مرجعياتهم فاذا فسد المرجع علام الركض وراءه
المحامي
تحية طيبة لك يااخي العزيز علي الكاش وسلمت يداك.اليوم العراق بحاجة لثورة كبرى ثورة على الظلم والظالمين ثورة تعيد للعراق هيبته ومكانته المرموقه بين شعوب العالم يااخي العزيز علماء الدين وشيوخ العشائر هم احد الاسباب الرئيسية في دمار المجتمع العراقي أغلبهم عملاء للمحتلين دائما يضعون مصلحتهم فوق مصلحة بلدهم وشعبهم فلا غريب يأخي العزيز أن يبيع السيستاني العراق ب ثمن بخس فهاذه من شيم المعممين واهل العقال(العكل )ولكن سوف يأتي اليوم الذي تكشف حقائق هؤلاء العملاء . تحياتي الى كل عراقي غيور .
إرسال تعليق