موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الاثنين، 4 يونيو 2012

عن (طائفية) و(ديكتاتورية) صدام حسين!

وجهات نظر
هذا حوار قديم، أعيد تقديمه اليوم، لأنه يمثل شهادة حق عن (ديكتاتورية) و(طائفية) و(تعنت) الرئيس صدام حسين، لعلَّ في قراءته وتدبر ماجاء فيه كشف لبعض الحقائق وإخراس لبعض الألسنة المتقوِّلة بالباطل.



سامان عبدالمجيد:
صدام حسين الانسان، شخص في منتهي الرقَّة معي ومع الآخرين



أجري الحوار في الدوحة : احمد الجنابي
بعد عقدين من عمله في القصور والمواقع الرئاسية في العراق، والتصاقه بالرئيس صدام حسين في اجتماعاته ولقاءاته مع ضيوف العراق الاجانب، التقت القدس العربي مترجم صدام حسين الخاص في غرفته في احد فنادق الدوحة حيث يقيم حاليا. وفي الحوار الذي نقدمه، يتحدث سامان عبد المجيد عن ذكريات عمله كمترجم خاص، ويتحدث هنا بصفة حرفية، كمترجم حيث كان يقوم بدور الوسيط اللغوي بين صدام وزواره الاجانب. ويشير عبد المجيد الى ما يقول عنه الجانب الانساني، والصورة المختلفة عن صدام حسين في الاعلام الغربي، والدكتاتور. ويقول انه كان يؤمن بتعدد الاراء، كما يتحدث عن ظروف سقوط بغداد، وكيف ان قادة صدام خانوه (ملاحظة من الناشر: هذا موضوع اتضح عدم صحته تماماً كما انه لم يرد في المقابلة) وينفي سامان وهو الكردي ان يكون صدام حسين طائفيا. ويؤكد ان علاقته بصدام كانت رسمية، فلم يحدث ان حضر اجتماعات القيادة العراقية او اجتماعات صدام مع وفود عربية واسلامية الا نادرا، ولم يدر حديث خاص بينه وبين صدام. وكان الاخير يستقبل مترجمه دائما بدفء ويسأله عن حاله واحواله وعندما ينهي مهمة الترجمة كان يودعه بقوله: شكرا لك لقد اتعبناك معنا كثيراً. ويكررها اكثر من مرة.
(القدس العربي)


د. سامان عبد المجيد، من هو؟
أنا من عائلة كردية تنحدر اصولها من محافظة السليمانية شمال شرق العراق. نلت شهادة البكالوريوس في الادب الانكليزي من جامعة بغداد عام 1968، ثم دبلوم عال في اللغة الفرنسية من الجامعة المستنصرية عام 1974، عام 1982 نلت شهادة الدبلوم العالي للدراسات العليا المتخصصة في الترجمة الفورية من جامعة السوربون الجديدة في باريس عام 1982 في عام 1997 نلت شهادة الدكتوراه في الترجمة من الجامعة المستنصرية ببغداد. 
متي بدأت دراسة الترجمة الفورية في باريس؟ وهل كنت ضمن بعثة تهيئة المترجمين الفوريين لمؤتمر عدم الانحياز الذي كان من المفترض اقامته في بغداد عام 1982؟
نعم كنت عضوا في بعثة من خمسة أشخاص ارسلنا من قبل وزارة الاعلام العراقية لدراسة الترجمة الفورية، ضمن الاستعدادات التي كانت الحكومة العراقية تتخذها على جميع الاصعدة للاستعداد لمؤتمر عدم الانحياز. كان من ضمن الاستعدادات تهيئة مترجمين فوريين وشفهيين وتحريريين ومرافقي وفود يتحدثون لغات عديدة. أرسلت أفواج من المترجمين لتلقي دراسات عليا متخصصة الي فرنسا وبريطانيا واسبانيا.
هل تتذكر زملاءك الذين ارسلوا معك الي فرنسا؟
نعم كان بيننا فتاتان هما ميسون ضياء ولمياء الشيخلي اضافة الى ثلاثة رجال عدي الطائي وأنا. 
كانت مهمة حساسة فماهي المعايير التي تم اختياركم على اساسها؟ 
كانت معايير مهنية تعتمد على الكفاءة بشكل اساسي ونهائي. كان المشرف علي استعدادات المترجمين (عضو مجلس قيادة الثورة في العراق) طه ياسين رمضان، وكانت تعليماته واضحة ومحددة في اختيار الاشخاص المهنيين والكفوءين. 
هل كنت بعثيا عندما تم اختيارك للبعثة؟
كنت بعثيا صوريا مثلي مثل ملايين العراقيين الذين انضموا بشكل صوري لحزب البعث لأسباب وظيفية، لكن زملائي لم يكونوا جميعهم بعثيين، مثل الفتاتين اللتين ذكرتهما وغيرهم، ولم يطلب منهم اطلاقا الانضمام الي حزب البعث كشرط لضمان البعثة. 
كيف انضممت الي طاقم رئاسة الجمهورية ومن ثم المترجم الخاص لصدام حسين؟
بعد عودتي الي بغداد من فرنسا، عينت في دار المأمون للترجمة والنشر التابع لوزارة الاعلام، حيث اصبحت رئيسا لقسم الترجمة وكان ابرز انجاز حققه القسم هو الاستغناء عن الاستعانة بمترجمين فوريين من خارج العراق لتغطية المؤتمرات المختلفة التي كانت تعقد في بغداد والمدن العراقية الاخري. هذا بالاضافة الى قيامي بالتنسيق مع اساتذتي في فرنسا للاستعانة بقسمنا في المؤتمرات الدولية ونجحت مساعي تلك واصبحت ومترجمين آخرين نغطي عند الطلب مؤتمرات وكالة الطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا والعديد من الفعاليات الدولية في مختلف دول العالم. بعد السمعة الطيبة التي اصبحت للقسم، استدعاني في احد الايام مدير عام دار المأمون للترجمة الاستاذ ناجي صبري الحديثي الذي اصبح لاحقا وزيرا للخارجية وأخبرني بأن ديوان رئاسة الجمهورية طلب منه ترشيح مترجم خاص للرئيس صدام حسين، وأنه رشحني لهذه المهمة. قال لي ان ترشيح شخص لهذه المهمة الدقيقة لا يعتمد علي اساس الكفاءة المهنية فقط وانما يجب ان يكون على اساس الخلق القويم والتهذيب العالي وحسن التصرف في مجالس تضم قادة دول واشخاصا ذوو منزلة عالية، وانه توسم فيّ تلك الصفات. كان ذلك عام 1986. ويبدو ان الاستفسارات الامنية عن شخص سيكون ملاصقا للرئيس لم تكن بالهينة، حيث اني لم اسمع شيئا عن الموضوع لسبعة أو ثمانية اشهر بعد ترشيحي للوظيفة، أي في شتاء عام 1987. والطريف في الموضوع اني لم استلم تكليفي بالعمل في رئاسة الجمهورية الا بطريق الصدفة، فقد كنت في بغداد في اجازة من الجيش الشعبي (وحدات شبه عسكرية مؤلفة من افراد تعدت اعمارهم سن التجنيد كان العراق يستخدمها بدل الوحدات العسكرية في المناطق البعيدة عن جبهة الحرب مع ايران) وذهبت في آخر يوم لألقي السلام على زملائي في دار المأمون واذا بالمدير العام يخبرني بأن ديوان رئاسة الجمهورية قد طلبني بالفعل. تسرحت من الجيش الشعبي وعدت للعمل في دار المأمون بانتظار التكليف الرسمي ولكن لم يصلني شيء لشهور أخرى، الي ان تم الاتصال بي لأول مهمة لي للترجمة للرئيس صدام حسين، حيث كان باستقبال الرئيس التشادي محمد سياد بري الذي كان يتكلم الفرنسية (ملاحظة من الناشر: هل المقصود الرئيس الصومالي محمد سياد بري أو التشادي حسين حبري؟).


مع صدام حسين
كيف شعرت وأنت أمام صدام حسين للمرة الاولي؟
شعرت برهبة من الموقف، ولكن استقبال الرئيس لي بالتحية بطريقة بسيطة بدون تكلف ووجود مترجم اللغة الانكليزية المرحوم مازن الزهاوي ومساعدته لي في توضيح الموقف والبروتوكول المتبع سهَّل علي الامور كثيرا وما أن مرت اللحظات الاولى حتى اندمجت بالعمل وسار كل شيء على ما يرام. 
هل دار بينك وبين الرئيس صدام حسين في ذلك اليوم اي حديث؟

كلا ولم يحدث بيني وبينه اي حديث خاص ـ اعني ان اختلي به ـ حتي النهاية، لكنه كان يستقبلني دائما بدفء ويسألني عن حالي واحوالي وعندما انهي مهمة الترجمة كان يودعني بقوله: شكرا لك لقد اتعبناك معنا كثيرا. ويكررها اكثر من مرة. 
متي اصبحت المترجم الخاص للرئيس صدام حسين رسميا؟
بقيت حتي عام 1990 مترجم الرئيس عند الطلب، ولكن بعد دخول الجيش العراقي الى الكويت وتقاطر الوفود من كافة المستويات والانواع على بغداد صدر امر بنقلي نهائيا من وزارة الاعلام الي مكتب السكرتير الصحافي لرئيس جمهورية العراق. كان السبب وراء نقلي هو عمل خلاصة يومية حول ما تكتبه الصحف الفرنسية حول موضوع دخول العراق الى الكويت وتقديمها الى الرئيس صدام حسين الذي كان حريصا اشد الحرص على الاطلاع على كل ما تكتبه الصحف الغربية حول العراق، وقد نقل بعدي بيومين احد زملائي للقيام بنفس المهمة ولكن مع الصحف الناطقة بالانكليزية. 
هل شعرت بأن كونك غير عربي (كردي) كان له اي تأثير علي عملية اختيارك للعمل مع الرئيس؟
كلا على الاطلاق، فمنذ دخولي الحياة العملية حتي اصبحت مترجما للرئيس، لم اشعر في يوم من الايام بأن قوميتي الكردية هي نقطة ضعف بالنسبة لي. لا بل لم اشعر بذلك طوال حياتي، خصوصا وان اسمي كردي الا انني لم اشعر بأي يوم من الايام بأن ذلك قد أثر سلبا بأي شكل من الاشكال لا في المدرسة ولا في الحياة الاجتماعية ولا في الجامعة. كنت اشعر وأُعامل على اني عراقي مثلي مثل اي عراقي آخر. طرأ على بالي في وقت من الاوقات بأنه ربما لكوني كرديا، استغرقت الاجراءات الامنية ما بين ترشيحي لأصبح مترجما للرئيس واعتمادي للمهمة سبعة الى ثمانية اشهر. أقول ربما واشدد على كلمة ربما، ويعزز ذلك القول بأنني طوال خدمتي في القصر الجمهوري لم يفتشني أحد اثناء دخولي وخروجي على الرئيس صدام حسين. يظن الكثير من الناس بأن كل من يدخل على صدام حسين يخضع الى تفتيش دقيق، ولكن ذلك غير صحيح، كان بإمكاني في كل مرة فيها أدخل قاعة يتواجد فيها صدام حسين وأنا أتأبط سلاحا.


لم اغسل يدي بالمحلول الكيماوي
هذا يعني أنك لم تغسل يديك يوما بالمحلول الكيمياوي الشهير الذي يقولون بأن كل من يصافح صدام حسين عليه ان يعقم يديه بمحلول خاص؟
أبدا لم يحدث ذلك. 
تعني هذا المحلول ليس له وجود؟

يا احمد لقد اصدرت كتابا يتضمن سيرتي الذاتية وفيه وفي مقابلتي هذه معك وفي أي لقاء مستقبلي اشدد على أنني اقول شهادتي أمام الله والتاريخ، ولن انقل على لساني سوى ما رأت عيناي وسمعت أذناي. قد يأتي شخص في يوم من الايام ويقول بأن هناك معقما كيمياويا على كل من يدخل على صدام حسين، قد يكون صادقا وقد يكون كاذبا، ولكن الاكيد بالنسبة لي هو أنني لم أغسل يوما يدي بسائل من هذا القبيل. 
كيف كان يعاملك الرئيس صدام حسين؟ أعني شخصيا؟
في الحقيقة كان صدام حسين الانسان ـ وهذا شيء اطلعت عليه بنفسي ـ شخص في منتهى الرقة معي ومع الآخرين. على مدي الخمس عشرة سنة التي عملت فيها معه، لم أره منزعجا ويوجه كلاما غاضبا لأحد، الا نادرا جدا جدا. مرة واحدة وبخ أمامي رئيس دائرة المراسم قائلا: هل يجب علي أن اعلمكم كل شيء؟ هل نحن في مدرسة؟ كان هذا اقصى توبيخ اسمعه منه تجاه أحد. أما معي شخصيا فلم يوجه لي في يوم من الايام حتى ولا لوم، كان يستقبلني كما اسلفت بتحية طيبة ويودعني بعبارات مهذبة مثل أرجو أن لا نكون قد أتعبناك أرجو أن لا نكون قد أطلنا عليك . كان ذا خلق عال، شاءت الظروف ان اجتمع معه وآخرين على مائدة الطعام اكثر من مرة، وقد كان يصر على ان يملأ صحني بنفسه. كان ذلك يسبب لي حرجا كبيرا وكنت اتوسل اليه ان لا يفعل ذلك وأن مقامه عال عندي ويجب علي أنا أن اخدمه، لكنه كان يصر على أن يملأ طبقي بكل ما موجود على المائدة. 
نظرا لوجودك مع صدام حسين في مفاوضات على اقصى درجات السرية، كيف تصف لنا طريقة صدام حسين في الحوار؟ هل كان متعنتا كما يشاع عنه؟
في البداية أريد أن انوه بأنني كنت احضر اجتماعات صدام حسين لأغراض الترجمة فقط، وبالتالي لم أكن أحضر لقاءاته مع اشخاص عراقيين. باستثناء سبعة أشهر من عام 1994 كنت في حينها السكرتير الصحافي بالانابة. في تلك الفترة حضرت لقاءاته ومفاوضاته مع وفود عربية واسلامية حول مختلف المسائل. استطيع القول بأنه في جميع اللقاءات والمحادثات التي حضرتها معه، سواء كمترجم ام سكرتير صحافي لم يكن صدام حسين شخصا متعنتا. 
كيف كان يعامل المسؤولين العراقيين؟ هل كان يناقشهم ام يصدر اوامر نهائية بشكل دكتاتوري متعسف كما هي الصورة التي يرسمها عنه الكثيرون؟
كلا ابدا، كان يؤمن دائما بالشورى والاستماع الى رأي الآخرين. 
كيف لك ان تعرف ذلك وقد قلت من قبل بأنك لم تحضر اجتماعاته مع عراقيين علي اعتبار انها لا تحتاج لوجود مترجم؟
كما أسلفت فقد كان عماد عملي هو في مكتب السكرتير الصحافي الذي يحضر مع الرئيس اجتماعاته اليومية مع المسؤولين. كانت احدى واجبات السكرتير الصحافي هي تسجيل وقائع الاجتماعات على اشرطة وليصار الى اعداد تقارير حول فحوى كل اجتماع. كنت من بين الذين يستلمون تلك الاشرطة ويستمعون اليها ويعدون تقارير حول موضوعات الاجتماعات. من هنا استقيت معلوماتي وانطباعاتي حول طريقة تعامل الرئيس صدام مع المسؤولين والوزراء العراقيين. كان يبدأ الموضوع بتلاوة حيثياته ثم يقول للموجودين: أسمع رأيكم في هذا الموضوع. ينطبق ذلك على الموضوعات السياسية الحساسة مثل الموافقة على عودة المفتشين الدوليين الى العراق وقضية السماح لطائرات التجسس يو 2 بالتحليق فوق العراق، لم يكن يضع الامر بصيغة: قررنا الآتي ابدا، كان دائما يقول: هذا الموضوع مطروح للنقاش، وأود أن اسمع وجهة نظركم .
 حاول صدام حسين ان يكون ديمقراطيا ولكني اقولها للحقيقة والتاريخ ان الآخرين لم يساعدوه. هل كانوا على حق في مواقفهم المواربة ام لا! هذا ما أجبت عليه بالتفصيل في كتابي الذي صدر في اواخر تشرين الاول (اكتوبر) الماضي.


صدام والطائفية
هل كان صدام حسين طائفيا؟
كلا على الاطلاق. تحليلي الشخصي بان صدام حسين كان يريد ان يكون قائدا عظيما لعراق عظيم. كان يريد ان يصنع كل ما يضمن أن تنظر له الاجيال القادمة كقائد عظيم كما ننظر في يومنا هذا لقادة من أمثال خالد بن الوليد وعمر بن الخطاب (رض) وصلاح الدين الايوبي. كان يريد بناء دولة عظيمة ليكون هو رئيسا لها، لأنك عمليا لا تستطيع ان تكون قائدا عظيما الا اذا بنيت دولة عظيمة، وبالتالي كان فكره وتطلعاته أوسع من أن تضيق عند مسألة الطائفية. كان المحك عند الرئيس صدام حسين هو الولاء ، هل هذا الشخص او ذاك يدين لنا بالولاء ام لا؟ قد يكون شخصا ما تكريتيا سنيا ولكنه لا يدين بالولاء لصدام حسين، فلا يقرَّب. وعلي العكس من ذلك قد يكون هناك شخص شيعي ولكنه يؤمن بالمسيرة ويدين بالولاء لها، فيُقرّبْ. ومثال على ذلك ان المرافقين له والمكلفين بحمايته في بداية حياته كان بينهم غير عرب سنة...
ان يكون المسؤول عن حمايته من الطائفة التي تكن له الكثير من عدم الارتياح يثبت بأنه لم يكن يهتم بمسألة الطائفية، هذا بالاضافة الى وزير خارجيته ثم اصبح وزيرا للإعلام محمد سعيد الصحاف فهو شيعي... سكرتيره الصحافي والذي كنت اعمل في مكتبه هو شيعي، الاستاذ علي عبد الله سلمان وهو معتقل الآن لدى الامريكيين. 
نعم ووزير الصحة كان تركمانيا، هذا بالاضافة الى ان الكثير من المسؤولين الخمس والخمسين الذين طاردتهم وتطاردهم الولايات المتحدة هم من الشيعة. 
حقيقةً ان هذا كلام يتداول في الوقت الحاضر لتبنى عليه اشياء معينة ...

رئيس متدين
هل كان الرئيس صدام شخصا متدينا؟

منذ بداية عملي معه عام 1987 لمست في كلامه وتصرفاته شيئاً من التقوي وكانت كلمة الله لا تنزل عن لسانه هذا ما أراده الله و ان شاء الله وعبارات مشابهة كان يرددها بشكل دائم. في السنين الاخيرة ازداد التصاقه بالدين اكثر فأكثر، واصبح يقرن كلامه بآيات قرآنية بشكل دائم، وهذا واضح حتي في خطاباته الرسمية. واذكر انه رد علي الصحافي دان راذر من قناة سي بي أس الامريكية باننا قد فعلنا كل ما في وسعنا لتجنب الحرب وافقنا علي عودة المفتشين الي العراق ووافقنا علي تحليق طائرات التجسس (يو 2) ووافقنا علي كل شيء، فإذا وقعت الحرب فستكون تلك مشيئة الله ولا راد لقضائه. من جهة اخرى نرى الطابع الديني واضحا عليه في بعض القرارات مثل منع الخمارات والنوادي الليلية قبل الحرب بأشهر أصدر قرارا بأن كل مسؤول عراقي يشاهد وهو يلعب القمار يفصل من منصبه ويعاقب بالحبس. نستطيع ان نلمس من هذه التصرفات اتجاها دينيا. 

كوني عراقيا ايضا كنت اسمع من الناس ان صدام حسين يحب شرب الويسكي ولا يتناول الا افخر الماركات؟

علي حد علمي كان تناول الخمور عنده شيئاً ممقوتا وغير وارد اطلاقا ولم اشاهده في حياتي يتناول خمرا. 
كان يقيم الصلاة في مواعيدها؟
نعم وحتى في وجود ضيوف اجانب كان يعتذر منهم عندما يحين وقت الصلاة ويذهب الى غرفة اخري ويعود بعد عشر دقائق. 
ينتقد الكثير من العراقيين منح صدام حسين كثيرا من الدول الدول العربية ودول العالم الثالث معونات مالية، ويقولون بأن ذلك ساهم في إفلاس العراق وتبديد ثرواته، فهل اطلعت انت علي شيء من هذا القبيل في لقاءات الرئيس مع الضيوف العرب والاجانب؟
نعم كان يساعد الدول الفقيرة، فعندما استقبل مثلا الرئيس التشادي حسين حبري عام 1987، كانت المفاوضات حول تعاون اقتصادي بين العراق وتشاد، واذا نظرنا الى وضع العراق كبلد نفطي ثري وتشاد البلد الفقير سنجد بأن التعاون الاقتصادي ما هو الا كلمة دبلوماسية لمنح المساعدات والمعونات المادية. 
هل كان يمنح المعونات بشكل تطوعي ام تلبية لطلب مباشر من قبل قادة الدول الفقيرة؟
كان يمنحها تطوعا، اريد القول هنا بأن صدام حسين رجل يؤمن بشدة بمبدأ التكافل الاجتماعي، وقد طبق ذلك في العراق ايضا في سنين الحصار على العراق. كان يؤمن بشدة بان على كل دولة اسلامية غنية ان تساعد الدولة الافقر، وقد دعا في قمة عمان الى انشاء صندوق رسمي لمساعدة الدول العربية والاسلامية الفقيرة، واقترح أن لا يكون دفع الاموال الى هذا الصندوق بشكل مزاجي، وأن يتم الاتفاق على المبلغ الواجب دفعه من كل دولة الى الصندوق. 
هل تعتقد بان حياة الضنك والعوز التي مر بها صدام حسين في طفولته قد أثرت في شخصيته بحيث أصبح يحس بمعاناة وعوز الآخرين؟
في الحقيقة كان صدام حسين يري نفسه رجلا ذا مكانة كبيرة. كان يتصرف مثل رب اسرة عليه أن يوفر احتياجات ابنائه بأي شكل. أذكر في احدى السنين تم الاتفاق على منح مساعدات لدول الطوق، وقال يومها قال ملك الاردن الراحل حسين بن طلال لصدام حسين انه لا يريد من العراق مساعدات في الوقت الحاضر نظرا لانشغاله بالحرب مع ايران، فرد عليه صدام بعبارة كان يكررها باستمرار: العراق مركب كبير محمل بالخير لو اخذ منه المرء مكيالين او ثلاثة فإن ذلك لن يؤثر به . من هذا المنطلق كان يكرم كل من يطرق بابه، أعود مثلا الى زيارة حبري فقد اعطى صدام حسين لحبري مبلغا نقديا كمعونة شخصية، وكان يحرص على ان كل من يطرق بابه يجب ان يعود مجبور الخاطر. 
كنتَ المترجم الذي جلس بين الرئيس صدام حسين والامين العام للأمم المتحدة السيد كوفي عنان، كيف بدا صدام حسين؟ كيف كانت نبرات صوته وعباراته وتصرفاته؟ هل كان منفتحا على الوصول الى حل سلمي ام كان متعنتا ويتصرف على اساس ان الضربة قادمة لا محالة؟
لم يكن متعنتا بل كان رافضا لما قَدِمَ كوفي عنان من اجله، وهو فتح المواقع الرئاسية للتفتيش. 
هل قدم تبريرا لرفضه؟
كانت اسباب الرفض معلنة على الملأ، كان صدام حسين يرى بأنه من غير المعقول أن يضع المرء مصنعا للأسلحة الكيمياوية في قصر رئاسي، ثم ان هي مسألة سيادة. من الواضح ان كوفي عنان كان قد درس عادات العرب جيدا قبل مجيئه الى العراق، لذلك دخل مدخل العارف بالأمور. كان مؤدبا الي ابعد الحدود، وكان يتحدث بمنطق او بما معناه بأنه لم يأت ليفهم صدام حسين ما هو الصح وما هو الخطأ بل هدف زيارته هو تجنيب البشرية والعراقيين ويلات الحرب. اتبع طريقة اقناع ذكية على اساس انه جاء ودافعه الحرص على السلام وليس لأن امريكا تريد فعل شيء معين وان علي العراق تطبيقه، اضافة الى تقديمه طلبه بطرح مقنع، طالما ان المجتمع الدولي يريد شيئا من العراق (تفتيش القصور الرئاسية) فبغض النظر عن كون المطلب شرعيا ام لا، فان الامين العام للأمم المتحدة يلتمس من العراق الموافقة. 
ماذا كانت اجابة صدام حسين عن هذه التفصيلة بالذات تجنيب العراقيين الحرب ؟
كانت لديه قناعة بأنه مهما فعل العراق ومهما قدم العراق فهناك اصرار على ضربه، وان الولايات تسعي لإيجاد مبررات لضرب العراق. لذلك كان يقول بانه حتى لو أتى المفتشون فلن يحمي ذلك العراق، لا بل كان يقول بأنه لا يستبعد ان يضع المفتشون عنصرا كيمياويا معينا ويدعون بانهم وجدوه في العراق، ويتخذونه ذريعة لضرب العراق. لذلك كان جوابه الاساسي لعنان بأنه لا جدوى من الموافقة، ولو عرفنا بان الموافقة ستحل الامور لوافقنا. وقد تحدث الى كوفي عنان كثيرا محاولا اقناعه بالعمل على تغيير السياسة الامريكية تجاه العراق، واستشهد بالتاريخ كثيرا ـ كما هي عادته دائما ـ مذكرا ضيفه بأن العراق بلد عظيم ذو تاريخ مجيد لا يجوز ان يعامل بهذه الطريقة، وكان يصر على ان العراق هو من علم البشرية القراءة والكتابة وان حمورابي هو من وضع القانون في العالم. كان يركز على ان الحضارة بدأت من العراق وانه ارض الانبياء نوح وابراهيم عليهما السلام وعليه يجب ان يعلم الجميع ان العراق بلد غير عادي لا يمكن أن يذل او يهان. ابدي عنان موافقته واعجابه بكل ما قاله الرئيس، ثم طلب ان يكون الاجتماع سريا فانصرف الوزراء الحاضرون وبقيت انا والرئيس وعنان فقط. توقعت أن يكون لدى عنان شيء جديد يريد قوله علي انفراد ولكنه لم يزد على موافقته على كل ما قاله الرئيس ثم عاد وأكد بأنه لا يريد سوى حقن الدماء. لكن ما ميز الجلسة السرية هو أن عنان بدأ يتحدث بصفة شخصية اكثر من كونه الامين العام للأمم المتحدة. قال للرئيس بأنه يحب الشعب العراقي ويريد ان يجنبه ويلات الحرب، وانه يلتمس من الرئيس الموافقة على مطالب المجتمع الدولي. لم يستخدم ابدا لغة القانون او ان هناك امرا على العراق تنفيذه وإلا! الا انه قال للرئيس اكثر من مرة يا سيادة الرئيس انت رجل قانون وتعلم بأنه عندما يصدر قرار للأمم المتحدة فهو واجب التنفيذ، على اعتبار ان صدام حسين يحمل دبلوما في القانون ـ لكن الرئيس رد عليه بشيء من التهكم ـ ارجو ان لا يتكرر موضوع رجل القانون فأنا لم امارس المحاماة قط .


صدَّق ما قاله العسكريون
نأتي الي الحرب الاخيرة... متي التقيت الرئيس صدام حسين آخر مرة؟
في 25 شباط (فبراير) 2003 عندما ترجمت له مقابلته مع الصحفي الامريكي دان راذر من قناة سي بي اس الامريكية. بالنسبة لموضوع اللقاء فقد بث في وسائل الاعلام، لكن ما لم يبث هو ان راذر قال للرئيس ارجو ان تعيد النظر في كل شيء والا فقد تكون هذه آخر مرة نلتقي فيها، فضحك الرئيس وقال له قلت لي هذا عام 1990 وها نحن التقينا مرة اخري رد عليه الصحافي بأن هذه الحرب تختلف عن عام 1990 فالعدد والعدة أكثر والتصميم على اتمام ما لم يتم في الحرب السابقة اكبر، لكن الرئيس ابتسم وقال له :سنبقي. كان صدام حسين واثقا من ان العدوان سيدحر، كان يعتقد بحدوث مقاومة كبيرة اذا بدأ الغزو. 

علي أي أساس بني اعتقاده؟

من ما سمعه من القادة العسكريين وآمري الوحدات العسكرية الذين كانوا يؤكدون له حسن استعدادهم وتصميمهم على المقاومة ورد الغزو، وانهم أحاطوا كل مدينة عراقية باربع خطوط دفاعية. 
كيف كان الرئيس صدام حسين ينظر الى مبادرات اشخاص مثل وزير الدفاع الفرنسي شوفينمان الذي استقال من منصبه عام 1990 احتجاجا على الطريقة التي شنت بها الحرب علي العراق، ومبادرات اشخاص مثل جورج غالاوي ولويس فرخان؟ ما هي انطباعاته عن المسيرات المليونية في اوروبا وامريكا ضد الحرب؟
كانت تلقى في نفسه سرورا كثيرا، كان يعتقد بأن هذه اثباتات دامغة على ان العراق على حق والجانب الآخر على باطل. 
هل تم اعتقالك من قبل قوات الاحتلال؟
كلا، في الحقيقة لقد أقلقني هذا الامر قبل خروجي من العراق، ليس لأني متهم بشيء فأنا رجل مترجم وليس لي منصب قيادي، ولكن خفت أن يستدعيني الامريكيون لمعرفة تفاصيل عن اجتماعات ولقاءات الرئيس صدام حسين، ولكن الحمد لله لم يحدث شيء من هذا. 
اخيرا كيف تصف سقوط بغداد واحتلال العراق؟
زالزال هز كياني.. ارجو من الله ان يفرج عن بلدنا هذه الغمة.



ملاحظة:
نشر الحوار في صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن، ثم أعيد نشره في عشرات المواقع على شبكة الانترنت، ومنها في شبكة البصرة هنا.


هناك 15 تعليقًا:

Anonymous يقول...

يرحمه الله ونسأل الله تعالى ان يسكن الشهيد الرئيس جنات الخلد.

عصام البطوش يقول...

اشكرك استاذ مصطفى على هذه التقدمة الرائعة والتي تميط اللثام عن كثير من اكاذيب الباطل والتزوير وقلب الحقائق

مصطفى كامل يقول...

من حق البطل ابا عدي علينا ان ننصفه ونذكره دوما بكل خير

صقر قريش يقول...

لقاء يستحق القراءة لم نشك يوما بصدق الرئيس الراحل ولكن الالة الاعلامية العالمية جميعها كانت ضده فاكيد تحول الباطل حق والحق باطل والسذج كثيرون في امتنا

أحمد الأعظمي يقول...

يا حيف ......

مصطفى كامل يقول...

لاتأسفنَّ على غدر الزمان لطالما رقصت على جثث الأسود كلاب..
أخي أحمد..

Anonymous يقول...

كنت مرافقآ للشهيد
قسمآ بالذي رفع السماء بلا عمد فأن ما خفي كان اعظم
لقد فقدت الامه العربيه المع رجل في تاريخها بعد الانبياء والرسل والاولياء فهو قائد عظيم وبمصاف القاده العظام فبمن يستطيع الانسان ان يقارنه ... لقد كان لامعآ من اناقته وانتهاءآ ببسالته .. الا يحق لنا ان نفخر به ماحيينا الا يجب ان يكون امامنا في حبنا لعراقنا الحبيب وامتنا المجيده الا يجب ان يكون حاضرآ امامنا بالدفاع عن رساله امتنا وهيهات هيهات لكائن من يكون لان ينال منه ذلك هو رمز الشموخ والعز والشرف والكرامه ... فذكرياتنا مع الشهيد لايمكن ان يصفها قلم وان حاول فانه سيعجز ...يرحمه الله برحمته الواسعه ويلهمنا والشعب العربي الصبر... والثار لامحال بين عينينا ابدآ ورب العزه

العقيد المهندس يقول...

انها امانة تاريخية في عنق كل من رافق الرئيس الشهيد رحمه الله ان يكتب ويصور ويجسد كل المعاني الانسانية التي كان يتصف بها الشهيد من خلال الاحداث والوقائع كي نوفي هذا القائد حقه علينا كما نخرس ونرد على الالسنة العفنة التي تريد ان تنال من تاريخه وشخصه وكي يعلم محبوه كم هو انسان ويزدادوا حبا له ويموت كارهوه غيظا

Anonymous يقول...

الأستاذ سامان عبد المجيد كان أاستاذي في الجامعة لأشهر لتدريس الترجمة وقد كان خلوقا جداً وبسيطاً جدا وصديقاً للطلبة ولديه اسلوب من المرح والفكاهة ما تعطي طابعا جميلا مضافاً الى شخصيته في الوقت الذي هو كان مترجما شخصياً لرئيس دولة العراق ، وللأسف بعد الإحتلال تعرض كثيرا للمضايقات واحرقوا منزله على حد علمي في الوقت الذي كان مستمرا في التدريس في الجامعات ، مما اضطر للخروج وما حديثه عن القائد الشهيد الا دليل لى الخلق الرفيع الذي عهدناه فيه وكنا نعرف ما يشاع كلها اكاذيب عن القائد والحمد لله ترك الله تعالى بعدة المخلصين الذين مستعدين دوما لتفنيد الإشاعات والإكاذيب ، رحم الله القائد الشهيد ، وتحية للأستاذ الرائع الدكتور سامان عبد المجيد

سعاد الطائي

ضمير الطائي يقول...

Mouj AL-Taiee لمن يملك البصيرة، القائد الشهيد كان واضحاً جداً أنه بسيطاً وتقياً وطيباً ، فمسالة قوة الشخصية والرهبة والهيبة هي صفات ربانية يمنحها الله لخاصة البشر و لاعلاقة لها بعدم البساطة وقسوة القلب والجحود ، فسيدنا عمر بن الخطاب من صفاته هيبة الشخصية وكان رضوان الله تعالى عليه وارضاه حين يمشي لمجرد ان يلتفت يهرب الناس السائرين بنفس طريقه ، من كثرة هيبته ليس إلا ، وهذا ما منحه الله للقائد الشهيد ، فالهيبة تختلف عن القسوة ، وكما كان واضحاً ايضا ان القائد الشهيد من النوع الخشوع جداً وكان هذا واضحاً في بكاءه الشديد في عدة مواقف ، رحمه الله واسكنه واسع جنته ، وحيا الله المترجم الدكتور سامان عبد المجيد

سالم آل مشوح يقول...

الاسطر الاخير من الرساله التي وجهها الشهيد صدام حسين الى شعبه والعرب بعد تصديق حكومة العماله على اعدامه،كشفها بعد يومين من استشهاده المحامي خليل الدليمي.....
الشهيد... كادونا بباطلٍ ونكيدهُمُ بحقٍٍ ينتصر حقُنا ويخزى الباطلُ
لنا منازلُ لا تنطفي مواقدها ولأعدائنا النارُ تشوي منازلُ
وفي الأخرى تستقبلنا حورها يُعز منْ يقدمُ فيها لايُذالُ
عرفنا الدربَ ولقد سلكناها مناضلاً في العدل يتبعهُ مناضلُ
ما كنّا أبداً فيها تواليا في الصول والعزم نحنُ الأوائلُ

أيّها الشعب الوفيّْ الكريم: أستودعكم ونفسيَ عند الربّ الرحيم الذي لا تضيع عنده وديعة

ولا يخيبُ ظنّ مؤمنٍ صادقٍ أمين.. الله أكبر .. الله أكبر
وعاشت أمّتنا.. وعاشت الإنسانية بأمنٍ وسلام حيثما أنصفت وأعدلتْ..

الله أكبر وعاش شعبنا المجاهد العظيم.. عاش العراق.. عاش العراق.. وعاشت فلسطين وعاش الجهاد والمجاهدون..

الله أكبر.. وليخسأ الخاسؤون.

صدّام حسين
رئيس الجمهوريّة والقائد العام للقوّات المسلحة المجاهدة.

ابو ذر العربي يقول...

اعتقد ان الحق والباطل في حالة صراع ابدي ما دامت السماوات والارض والحياة هذه ارادة الله عز وجل
فالحق يتمثل في مواقف اهله ويظهره الله رغم انف اهل الباطل ولو كره المجرمون
ووقفة وداع الشهيد القائد صدام حسين رحمه الله لهذه الدنيا وهو على منصة الاغتيال وكلماته الايمانية الشجاعة افقدت اهل الباطل الصواب ودحضت كل ادعاءاتهم الباطلة ضده
وهي تثبيت من الله عزوجل على الايمان
وها هي شهادات الحق بحقه تتوالى ليس لان الشعب العربي والامة الاسلامية بحاجة الى معرفة ما هي حقيقة الشهيد بل لازالة ما تبقى عند اهل الباطل من حجج باطلة ودعاية مضللة
فتحية لكل من شهد شهادة حق وسار على درب الحق
"وقل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا "صدق الله العظيم
ولكم تحياتي

إنصاف قلعجي يقول...

شكرا لك يا أخي مصطفى، فإن كان الشهيد صدام حسين ديكتاتورا، فأهلا بديكتاتورية تبني وطنا عزيزا كريما مقاوما حرا بعيدا عن تسلط الغرب الوحش.

مصطفى كامل يقول...

شكرا لك سيدتي

ونعم اهلا بها ومرحبا

ghada issa يقول...

اكثر ما يحزننى ويولمنى هى مشاهده اى صوره له رحمه الله كنت احبه ولا زلت رايته قبل ايام فى حلمى .رايته جالسا انيق المظهر ذهبت اليه واخبرته هل تريد شيئا سيدى ..فاجابنى نعم فانا جائع فاخبرته انى ساذهب واحضر له بعض الطعام فاخرج لى نقود وابى ان احضر له الطعام الا اذا اخذت النقود فوقفت امامه احتضتنه بقوه وبكيت ..انا دائمه المرور هنا ولكن هذه المره الاولى التى اكتب فيها شكرا لك سيدى على هذه المدونه الاكثر من رائعه

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..