موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 17 يونيو 2012

مردوخ وجريمة العدوان على العراق

المجرمان توني بلير وروبرت مردوخ
في هذا التقرير الموسع، الذي كتبه الأستاذ عبدالإله مجيد، نتعرف كيف ضغط إمبراطور صحافة الشر والفضائح، روبرت مردوخ، على حكومة بريطانيا ومجرم الحرب توني بلير، للتعجيل بالعدوان على شعب العراق عام 2003.
انها تفاصيل مهمة فعلاً، تكشف بعضاً من حقائق تداخل عوالم الاعلام والسياسة والمال، القذرة.


حملة نفذها مجهوريون أميركيون

روبرت مردوك ضغط على توني بلير للمشاركة في حرب العراق

عبدالإله مجيد
كشفت يوميات الستير كامبيل مسؤول الاتصالات في حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير أن روبرت مردوك صاحب امبراطورية نيوز كوربوريشن الاعلامية ضغط على بلير من أجل المشاركة في الحرب على العراق عام 2003.
شارك روبرت مردوك صاحب امبراطورية نيوز كوربوريشن الاعلامية في محاولة "فظة بإفراط" قام بها جمهوريون اميركيون لحمل توني بلير على تسريع انضمام بريطانيا الى الولايات المتحدة في حرب العراق قبل اسبوع على تصويت مجلس العموم بشأن قرار الحرب عام 2003 ، كما يكشف الجزء الأخير من يوميات الستير كامبيل مسؤول الاتصالات في حكومة بلير. 
وكان مردوك ابلغ لجنة ليفسن للتحقيق في فضيحة تنصت صحفيين يعملون في مطبوعات يملكها على الاتصالات الهاتفية ، انه لم يحاول قط التأثير في أي رئيس وزراء. ولكن في لطمة اخرى للبارون الاعلامي يقول كامبيل في يومياته ان مردوك حذر بلير في اتصال هاتفي من مخاطر التلكؤ في الذهاب الى العراق.

وقال مراقبون ان ما يكشفه كامبيل في يومياته التي تسلسلها صحيفة الغارديان سيزيد الضغط على مردوك في ضوء افادته امام لجنة ليفسن.
ونشر مكتب مجلس الوزراء البريطاني يوم الجمعة معلومات تشكك في دعوى مردوك بأن رئيس الوزراء السابق غوردن براون توعد بشن حرب على نيوز كوربوريشن بعدما تخلت صحيفة ذي صن واسعة الانتشار عن دعم حزب العمال في ايلول/سبتمبر عام 2009. وتؤكد المعلومات قول براون بأنه لم يطلق قط مثل هذا التهديد مشيرة الى ان الاتصال الهاتفي الوحيد بين الاثنين خلال تلك الفترة جرى في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 وتركز على افغانستان.
ورد مردوك في تغريدة على تويتر قائلا انه يتمسك بكل كلمة قالها امام لجنة ليفسن. ولكن أسئلة جديدة ستُثار عن واحد من تصريحات مردوك المشهورة خلال مثوله امام اللجنة في نيسان/ابريل حين قال صاحب امبراطورية نيوز كوربوريشن "أنا لم أطلب شيئا قط من أي رئيس وزراء".
وكتب كامبيل في يومياته انه في 11 آذار/مارس 2003 ، قبل اسبوع على تصويت البرلمان لصالح ارسال قوات بريطانية الى العراق ، تدخل مردوك محاولا اقناع بلير بالتحرك على نحو اسرع نحو الحرب. وتنقل صحيفة الغارديان عن يوميات كامبيل "ان توني بلير تلقى اتصالا من مردوك الذي كان يلح بشأن المواقيت متحدثا كيف ان شركة نيوز انترناشنال ستدعمنا، الخ" في اشارة الى فرع امبراطورية مردوك في بريطانيا. واضاف كامبيل انه وبلير شعرا بأن مردوك مدفوع من واشنطن وان ذلك مثال آخر على دبلوماسية الاميركيين "المفرطة في فظاظتها". واضاف كامبيل "ان مردوك كان يضغط على كل الأزرار الجمهورية... كيف انه كلما طال انتظارنا زادت القضية صعوبة". وفي اليوم التالي ، 12 آذار/مارس كتب كامبيل ان توني بلير "شعر بان مكالمة مردوك كانت غريبة ، وليست ذكية".
ولفتت صحيفة الغارديان الى ان وصف كامبيل لتدخل مردوك يأتي ضمن معلومات كثيرة يميط عنها اللثام في يومياته الموسومة "عبء السلطة: العد التنازلي الى العراق" التي تنشرها الصحفية على حلقات يومي السبت والاثنين. 
ومما يكتبه كامبيل في يومياته:
ـ ان بلير كان يعتقد ان ولي العهد الامير تشارلس "أسير قلة من غلاة اليمنيين". وكتب كامبيل ان بلير كان "يحب الملكة ويثمنها ويحترمها" ولكنه كان يرى ان وريثها حاول النيل من الحكومة العمالية في كلمة خلال اليوبيل الذهبي لاعتلائها العرش. 
ـ ان غوردن براون ثار بعدوانية شديدة على بلير مطالبا بتحديد موعد لتنازله عن رئاسة الوزراء اليه بعد فترة وجيزة على اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر ، وان مقر رئيس الوزراء في 10 داوننغ ستريت خلص في عام 2002 الى ان براون الذي كان وزير المالية وقتذاك عازم على تدمير توني بلير.

ـ ان براون وكبير معاونيه ايد بولز منعا بلير من الانضمام الى اليورو عام 2003. وفي 11 حزيران/يونيو 2003 ، بعد يومين على توصل براون الى ان بريطانيا لم تنجح في الاختبارات الخمسة التي حددها بغية الانضمام الى اليورو ، كتب كامبيل "ان الأمور لم تسفر عن نتيجة بشأن اليورو وان توني بلير ضاق ذرعا... وكان الحكم الذي أخذ يترسخ ان غوردن براون هو الذي أحبطه. وكان توني بلير يخشى اننا نتخذ القرار الخطأ للأسباب الخطأ" ، بحسب كامبيل في يومياته.
وقال كامبيل لصحيفة الغارديان ان لديه آراء متضاربة عن براون. "فمن جهة يمكن ان يكون التعامل معه صعبا الى درجة استثنائية ولكنه من الجهة الأخرى يمكن ان يكون خارق الذكاء".
وقالت صحيفة الغارديان ان ما يكشفه كامبيل عن تدخل مردوك عشية حرب العراق هو ثاني مثال جوهري يثير تساؤلات عن ادعاء رئيس ادارة شركة نيوز كوربوريشن بأنه لم يحاول قط التأثير في أي رئيس وزراء. وكان رئيس الوزراء السابق جون ميجر ابلغ لجنة ليفسن يوم الثلاثاء ان مردوك ابلغه في شباط/فبراير 1997 ، قبل ثلاثة اشهر على الانتخابات العامة ، انه سيحجب دعمه للمحافظين ما لم يغير رئيس الوزراء سياساته تجاه اوروبا.
واعلن ميجر امام اللجنة: "إذا لم نتمكن من تغيير سياساتنا الاوروبية فان صحفه لا يمكن ان تدعم حكومة المحافظين ولن تدعمها".
وقال كامبيل لصحيفة الغارديان ان تدخل مردوك بشأن العراق "كان صوتا يمينيا للغاية".
كما ذكر كامبيل اتصالات مردوك في افادة ثانية امام لجنة ليفسن في ايار/مايو. وتعتقد شركة نيوز كوربوريشن بأنه ليس هناك ما يعيب لأن دعم صحيفتي ذي صن ونيوز اوف ذي وورلد للحرب كان معروفا. وقال مردوك في افادته امام لجنة ليفسن بشأن الاتصالات الهاتفية مع توني بلير عام 2003 "لا أتذكر ما ناقشته معه الآن ، بعد تسع سنوات ، أو أني تحادثت معه اصلا". واضاف انه يدرك "ان تقارير منشورة اشارت الى انه اجرى اتصالات بي. وما أنا واثق منه اني ما كنتُ في أي اتصال هاتفي أنقل رسالة دعم سرية للحرب. فان موقف الصحف التي تملكها شركة نيوز كوربوريشن كان معروفا للرأي العام قبل 11 آذار/مارس 2011". 
ونفت شركة نيوز كوربوريشن ان يكون مردوك ضغط على بلير بشأن حرب العراق لصالح الجمهوريين الاميركيين. وقالت انه ليس في يوميات الستير كامبيل ما يسند "مثل هذا الادعاء المثير للسخرية".


ملاحظة:
نشر التقرير هنا


ليست هناك تعليقات:

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..