بعث لنا الأخ القارئ علي محمد جعفر بهذه المقالة الطافحة بالسخرية المرة لما آلت إليه أوضاع العراق في ظل العملاء المتحكمين بالعراق.
ولمن لايعرف المقصود بعلك ابو السهم، فهو من انواع العلكة كان منتشرا في العراق أيام الستينات والسبعينات بكثرة، كما توضح الصورة المرفقة.
مقالة مليئة بالأسى وتستحق القراءة فعلاً..
قائد قوات علك أبو السهم ...
علي محمد جعفر مهزلة هي الاستعراضات العسكرية البهلوانية لقطاعات أصبحت قوات تدعمها الحكومة وتشرف على إستعراض مقاتليها وتسليم أحدهم للقائد العتيد لقوات علج أبو السهم سلاحاً ويأخذ له التحية العسكرية وهذا القائد قبل أشهر كان في السجن بتهمة قتل العراقيين ورئاسته لمجاميع المجرمين بتسمية عصائب أهل (الحق) والحق منهم براء .. والمصيبة الكبرى إن احد أشخاص الحكومة الباسمة وأحد قياديي حزب الدعوة المدعو كمال الساعدي (المشرف على قمع المتظاهرين في ساحة التحرير أيام انتفاضة شباب العراق التي وئدت ظلماً وهتكاً وعدواناً) .. هذا الشخص يرعى مثل هذا الاستعراض ترافقه خطبة رنانة بأمجاد قائد العراق الأوحد وزنبور الشرق الأوسط وصاحب الحنج الاحمد نوري بن جواد المالكي أعز الله مقامه وعلّا سعوده مدعياً إن سحبَ الثقة غير شرعي وستؤدي الى ماتؤدي من كوارث على يدِ المجرمين المتجحفلين أمامه .. حيث إن هذا المالكي قد قدم للعراق إنجازات نحارب من أجلها ونقاتل من عاداها ويا ويل اللي يعادينا يا ويل !! ...
سخرية ما بعدها سخرية .. احتلال غاشم على العراق ودستور مسخ وديمقراطية زائفة ضحكت وتضحك على الشوارب قبل الذقون .. وتنصيب المالكي الخاسر بالانتخابات رئيساً لشلة اصحاب السرقات والمجرمين والفسدة سارقي ثروات العراق حرامية الشعب النائم ليلا ونهارا مخبئاً رأسه بين أحضان الهموم والمآسي .. والضفدع كامل وعصائب قيس الباطل في استعراض عسكري لإبادة الشعب العراقي في حالة سحب الثقة من نوري !!.. أي مهزلة يكون بها العراق ولسان حال الفقراء يقول ..
ضيم وظلم يهواي بلوة ابتلينه
ماعدنه غير النوح والحنة بدينه ..
في العام الماضي استعرض التيار الصدري وجيشه المسمى جيش المهدي بإشراف الحكومة وبمباركتها وأعتقد نفسه كمال الساعدي قد حضر أيضا .. ونقل مباشر من الفضائيات.. وكأنه يعد العدة لمقاتلة الأعداء المتجيشين على حدود البلد وأبوابه وردهم على أعقابهم .. لا والله انه رسالة الى الشعب انك تعيش وسط المجرمين الذين سيحرقون البلاد فيما إذا لم تأت الرياح بما لا تشتهي السفنُ.. وبرعاية الأم الحنون إيران وولي النعمة رهبر ولي فقيه الإسلام والمسلمين الميتين .. والذي تذهب اليه الوفود ويحج الحجيج إلى مقامه عند الأزمات في بلد الرافدين ليحل بركاته علينا وعلى عباد الله الصالحين ..
ماذا حدث للعراق والله قلوبنا تحتضر ونحن نرى المشهد السياسي في مدلهمات الأيام وظلامات الأزمات .. من أتى بكم ومن أعطاكم رخصة قتل العراق وأهله فيما إذا سحبت الثقة من فرد استوزر فلم ينجح بل فشل فشلاً جعل العراق في أودية القهر والتخلف 6 سنوات من حكمه الأسود وسط 500 مليار دولار ناتج بيع النفط العراقي ولم ير المواطن بصيص أمل في تحسين أيام حياته وينعم بخير بلاده الضائعة إلى مجاهيل المكان بواسطة نكرات الزمان ..
نعم هناك أزمة داخلية تتمثل في نقص الخدمات الواجب تقديمها للمواطن سكن وكهرباء وعمل وحياة حرة كريمة من حقه إن يتمتع بها لانها هبات الله على العراق وليس من جيب اهل نوري ولا كمال ولا الخزعلي .. فيجب الخروج من عنق الزجاجة ومجيء حكومة كفوءة وحكومة شراكة حقيقية تتبادل الثقة بين مكوناتها ..
فالمشكلة السياسية في العراق مشكلة قديمة تعاني منها الكتل السياسية (التي ابتلى بها العراق ) قدم تشكيل الحكومة وان هناك شراكة لم تتم بالشكل الكامل والاختلافات بقيت بدون حل مما جعل الذي بيده المال والعسكر والقرار هو يملك الكرة دائما .. وإلا كيف نحسب إن جميع الكتل تريد سحب الثقة من المالكي , ولو كانت العملية سائرة بطريق صحيح لما كان البحث عن حل لوجود المالكي في السلطة.. وهكذا الكل مقتنع إن هناك مرجعية واحدة وهي الدستور والدستور غير مطبق وهي حقيقة غير خافية على الجميع والشعب نائم ضاق ذرعاً بالاجتماعات واللقاءات والطاولات المستديرة والمربعة .. والكل يدعي وصلاً بليلى وليلى من الكل براء .. الكل يدعي بحكم الدستور لكن أين هذا الدستور بربكم .. كثير من فقرات الدستور تذكر أنها تنظم بقانون والى الآن ليس هناك أي قانون لأي فقرة!! الدستور أصبح حمّال أوجه .. الكل يقول إن تصرفاته دستورية .. إن التوافقات الحاصلة هي ضد الدستور وما يجري الآن تحت الطاولة من اتفاقيات في اربيل والنجف هو ضد الدستور.. طالباني قدم استقالته تحت يد بارزاني وهذا عمل غير دستوري .. كما إن أغلب المسؤولين في الحكم في العراق لم يخوضوا تجربة سياسية وقفزوا للحكم مباشرة إلى سدة الحكم بأعلى المواقع .. وأصبح الكثيرون بغفلة من الزمن قيادات سياسية والشعب عليه إن يتحمل هذه المهازل ..
إلك الله يا عراق....
هناك تعليق واحد:
مصطلح حكومة لا ينطبق على هؤلاء الاوباش واللصوص المتخلفين انهم مجموعة حرامية في غفلة من الزمن وثبوا على سدة الحكم واصبحت الامور بايديهم القذرة
الخلافات التي يتحدثون عنها ليست موجودة الا بينهم فهذا حال اللصوص عند اقتسام الغنائم اما الشعب فليس له اي دخل بهذه الخلافات فليأخذوها معهم ويخرجوا من بلدنا وتلحقهم لعنات الشعب من ثكالى وايتام ومحرومين
إرسال تعليق