موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 10 يونيو 2012

العراق... هل هناك ضوء في آخر النفق؟

في مقاله الجديد الذي بعث به إلينا مشكوراً، يتحدث الدكتور ضرغام الدباغ عن تلاقي المصالح الأميركية والإيرانية في الإبقاء نوري المالكي رئيساً لحكومة العملاء في المنطقة الخضراء ببغداد المحتلة.

مقال مهم يطرح أفكاراً جديرة بالتأمل حقاً.


العراق... هل هناك ضوء في آخر النفق؟
ضرغام الدباغ
لا يعرف عني التشاؤم، ولكني للأسف ما زلت لا أعتقد أن هناك أملاً يرتجى بين أطراف العملية السياسية التي تتداول الشأن السياسي العراقي، ولسبب واضح أن خيوط العمل السياسي لأنشطتهم تنتهي خارج حدود البلاد، لنقلها هكذا بوضوح وصراحة، وأن هذه الأطراف ليس لديها تصورات خاصة إلا بقدر ضئيل لا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يتمثل إلا بتقاسم ما تبقى من النهب العام والذي يتسرب خارج العراق تحت فقرات شتى . وكل المؤشرات تؤكد لنا أن الولايات المتحدة ما زالت ممسكة بخناق العملية السياسية، وكذلك وجود أيدي وأطراف إيرانية فاعلة في العراق تحبط أي عملية سياسية تتجه صوب تحقيق منجزات وطنية.
اليوم تطل علينا الأخبار بأن الرئيس أوباما سيجتمع بأركان إدارته وسيرون ماذا يقررونه بشأن العراق، ولكن من المرجح أن توجيهاً  سيصدر يهدف لدعم المالكي، وسيطلب من فرقاء لقاء أربيل الذين يمثلون برلمانياً الأغلبية، التخلي عن إقالة المالكي، فيما سيطلب من المالكي التساهل مع أطراف لقاء أربيل.
وبمؤشرات عديدة يبدو أن هذا هو مطلب طهران أيضاً، إيران لم ترسل إشارة حاسمة بالعمل لإنهاء ولاية المالكي، وبذلك فهم كل من له عينان، أن طهران تسمع منه ومن غيره، ولكن لها حساباتها في نهاية المطاف، وقد تتخذ قرارها تحقيقاً لتوافق وانسجام مع الولايات المتحدة وهما الطرفان اللذان يديران العراق مشتركاً، لذلك لم تصدر إشارة حاسمة ضد المالكي وهو ما يعني أن المالكي ما يزال مفضلاً لإيران. 
وهكذا تتطابق توجهات الحليفان الأمريكي والإيراني هذه المرة أيضاً كما في كل مرة وفي كل ساحات عملهما المشترك، ولكن ما يهمنا هنا هو وقد فقدنا السلة والناطور ولم نعد نريد غير العنب، ماذا عن العراق ؟
إذا كنا نعرف سلفاً رأي إيران بتغذية الطائفية، ولكن الامريكان يقولون اليوم صراحة أن الطائفية قد أخذت بأطراف المشهد السياسي، وكأنهم ليسوا هم من أسس لهذا الانقسام في المجتمع العراقي، بل هم سعوا إليه بكل قواهم ونفذوه على أسنة رماحهم وسلاسل دباباتهم، واليوم يدرك كل عراقي أن ما أكده الأفاضل من أبناء الشعب وحركاته السياسية الوطنية، أن الانقسام الطائفي حقاً وفعلاً ليس سوى لعبة من يريد تمزيق العراق،  ومن لا يريد الخير للعراق. فمن الواضح أن الأطراف الرئيسية في الاحتلال ما تزال تريد المزيد من التمزيق والشرذمة للعراق.
في مثل هذه الظروف والأوضاع، لا بد من الإدلاء برأي شامل وواضح ويهدف لوضع حد جذري للمشكلات الناجمة عن الاحتلال وتدمير الدولة، أن لا وطناً يتشكل ويتأسس في ظل قوانين الأبعاد والتهميش والاجتثاث والتوزيع الطائفي،  هذه حراثة في الماء لا أمل يرتجى منها، لن تكون هناك ديمقراطية مع الأبعاد والإقصاء والقتل والاغتيالات، وفي ظل الأوضاع السائدة، فسوف لن يتوصل إلى شيئ دون اجتماع عراقي عام، وإرادة عراقية خالصة، واستبعاد التأطير والمحاصصة الطائفية، للوصول إلى عراق ديمقراطي حقاً .
نفضل الرؤية إلى الوضع العراق ضمن صورة شاملة للموقف في المنطقة والعالم، ونعتقد أن تعديلاً مهماً في استراتيجيات المنطقة والعالم سيطرأ في وقت نرجح أنه ليس ببعيد في حسابات التحولات الدولية، تحولات سينجم عنها  تغير في تصورات العمل في المنطقة في ظل معطيات وحسابات جديدة ستطرح نفسها في الواقع المادي الموضوعي وتوازناتها.


هناك 3 تعليقات:

العقيد المهندس يقول...

كرأي شخصي ارى ان لابديل للحل في العراق الا الاستمرار في المقاومة المسلحة لان وكما جاء ومعلوملدى الجميع ان العملية السياسية بشخوصها المعروفين لا يريدون الخير للعراق ولا لشعبه لذا يجب قلعهم من جذورهم والغاء كل ماترتب على عمليتهم الخائبة وبما ان المقاومة العراقية الباسلة كانت الاسباقة في المنطقة فلابد الا ان نعود لخيارها ولتكن حربا شعبية شاملة تطرد كل مخلفات الاحتلال وعملاءه ولكن المعضلة في التأييد الدولي والاقليمي وهذا يقع على عاتق السياسيين الوطنيين

سالم ال مشوح يقول...

لازالت ايران القوة الفاعله في ارض العراق بما تملكه من مليشات شعيه متطرفه مثل القاعدة/ فرع طهران وأنصار الإسلام وجيش المهدي وفيلق بدر وجيش فاطمة وكتائب حزب الله وعصائب أهل الحق وكتيبة ثأر الله وكتائب الدماء الزكية وسرايا الثأر وكتائب الحسين وسرايا المختار والعشرات غيرها تتخذ من الدين غطاءا لنشاطاتها الارهابية التي تتحرك بعصا قاسم سليماني الذي اتبع استراتيجيه في دعمه لها سياسيه واقتصاديه وعسكريه لابقاء العراق ضعيفا"،اما امريكا ليس لها تأثير الملموس لكنها تعمل من اجل الحفاظ على ماء وجها...فأن كل مايجري على الساحة العراقيه لايخرج عن املاءات الملالي في ايران فانها قاعد ثابت باقيه ببقاء ايران في الساحه العراقيه بفعلها المؤثر ....حين يخبوا هذا الفعل انشاء الله عن قريب ينبثق ضوء داخل النفق وليس في اخر النفق...اما بخصوص نوري المالكي لازال الورق الرابح لايران فقط اما امريكا بحياء" تابع ومجبر لاراد ايران على ماتملكه من قوهعلى ارض العراق ...لقد اظهر تمسك ايران بنوري المالكي حين شنً على الصدريين في البصرة ما سمي حينها بصولة الفرسان، وقد تمرد عناصر التيار الصدري في الجيش والشرطة عن المشاركة في الصولة وإنضموا الى أعوانهم من جيش المهدي. وكادت الصولة أن تطيح بالمالكي بعد محاصرته في البصرة، لولا تدخل الأمريكان بتفاقيه دعم مع الحكومه العراقيه ابرمت سابقا" وليس لشخص نوري المالكي اما ايران تحركت على الفور بردع مقتدى حفاظا على البيت الشيعي ومكاسب الحكم. واليوم تكرر تمسكها بنوري، .........
مع خالص امياتي

Anonymous يقول...

د عدنان
اذا كانت المقاومه العراقيه هي التي ازاحت القوه الامريكيه الهائله عن العراق وهذا مما لاشك فيه ابدآ ولا عليه ذره من غبار فالمقاومه البطله جديره بازاحة هذا الكابوس

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..