علي الكاش
(لتكن إنتفاضة الأنبار فوق أي إعتبار)
العجب كل العجب من البرلمان والحكومة العراقية كإنهما عاهرتان في بيت للدعارة، تتحدث إحداهما عن عفتها وطهارتها وتعيب زميلتها في المهنة على فسادها وفضائحها وهما من نفس الطينة. وأعجب أكثر من النواب الشيعة لشدة صلافتهم، وقلة حيائهم، وسوء أدبهم وإبتذالهم، لعدم إحترامهم لمشاعر شعبهم ومطالبهم المشروعة. وأعجب أكثر لشيعة آل البيت لسكوتهم عن المقاصد الدنيئة لنوابهم، ورضائهم بهم، ودفاعهم عنهم رغم كل مفاسدهم وفضائحهم!
ما هي صورة العراق الجديد يا أمة ضحكت من جهلها الأمم؟
إنه عراق السجون والمعتقلات العلنية والسرية، إنه عراق المحاصصة الطائفية والعنصرية، عراق الحزب الواحد المستبد، إنه عراق العشائرية والأقليمية، إنه عراق الإرهاب والإختطاف والقتل على الهوية، إنه عراق التعذيب والإغتصاب، عراق الفساد المالي والإداري والأخلاقي، عراق المتعة والأيدز، عراق المخدرات والكبسلة، عراق المتاجرة بالنساء والأطفال، عراق الشهادات المزورة، عراق النهب والسلب، عراق ميليشيات آل البيت، عراق الخمسة مليون أمي وجاهل، عراق المليون شهيد، عراق النصف مليون معوق، عراق المليون يتيم، عراق العطل والمناسبات العاشورية، عراق الجيش والشرطة الطائفية، عراق اللطم والنحيب وشق الرؤوس، عراق الحواجز الكونكريتية، عراق الفقر والمرض، عراق القذارة والقمامة، عراق الفوضى والعبث، عراق الخدمات الوهمية من صحية وتربوية، عراق القضاء المسيس، عراق ملايين المهجرين داخل الوطن وخارجه، عراق التشتيت والتقسيم والتفتيت، عراق ديمقراطية الموت والخوف، عراق الإستبداد والظلم والإستعباد، عراق الحصة التموينية الغائبة، عراق الأزمات من ماء وكهرباء، عراق الصناعة والزراعة المشلولة، عراق الدينار المسلول، عراق الأزمة الغازية والنفطية الدائمة، عراق الإعدامات وتدهور حقوق الإنسان، عراق الحريات المخنوقة، عراق مقبرة الصحفيين، عراق الحوزة والدجالين، عراق معاداة العرب والعروبة، عراق الخميني والخامنئي والسيستاني وأحمدي نجادي والجنرال سليماني، هذه هي صورة العراق الجديد لكل من لا يعرف حقيقة ما يجري فيه، إنه العراق الصفوي الجديد.
آلاف من حالات التعذيب والإغتصاب حدثت في سجون المالكي العلنية، وأضعافها في السجون السرية، إغتصابات لم تقتصر على النساء بل تعدتهن الى الرجال والأطفال، ولم يسلم منها حتى علماء الدين، إنه غتصاب مقدس ومشرَّع مذهبيا فهو مستمد من فتاوى المرجعية (الرشيدة) والمصادر الصفوية، القديمة منها والحديثة، التي تجيز نهب النواصب وقتلهم وإستملاك ما عندهم من مال وممتلكات ونساء وكل شيء.
مذهب محيِّر حقا! حتى الصهاينة بنجاستهم لم يجيزوا هذه الأفعال المنكرة! هل سمعتم بإغتصاب جنود صهاينة لامرأة فلسطينية أو مناضل فلسطيني أو طفل أو رجل دين؟
الجواب: بالطبع كلا!
صحيح إنهم قتلوا وعذبوا الفلسطينيين، لكن هل سمعتم بأنهم إستخدموا دريلات كهربائية لثقب أجساد السجناء؟ هل سمعتم بشي طفل في الفرن وإرساله على طبق مع الرز لأهله؟ هل سمعتم بحرق المواطنين في تنور الزهرة (فاطمة الزهراء)؟ هل سمعتم بقتل على الهوية المذهبية؟
نعم! توجد سجون صهيوية، لكن هل سمعتم بوجود سجون سرية؟ هل سمعتم بوجود صفقات أسلحة فاسدة؟ هل سمعتم بحجب فضائح المفسدين عن الشعب اليهودي؟ هل سمعتم يهوداً غربيون يصفون يهوداً شرقيين بأنهم إرهابيون؟ هل سمعتم بعدم نزاهة القضاء الصهيوني؟ هل ينفذ الكيان الصهيوني أجندة امريكا وبريطانيا؟ أم ينفذ أجندته الوطنية؟
ليس ذلك مدحا للصهيانة فهم أوسخ خلق الله، لكن مرتبتهم بعد الصفويين!
رغم إعتراف القضاء العراقي- بعد فوات الأوان- بوجود حالات التعذيب والإغتصاب في المعتقلات، مع عدم نزاهته بإعلان الأرقام الصحيحة لعدد الحالات، ورغم إنكار المالكي النتن ووزير العدل الصفوي ونواب الأئتلاف الشيعي في البرلمان المهان لتلك الإنتهاكات الخطيرة، فقد أثار حفيظة الشرفاء من العراقيين تصريحان غريبان يدلان على سقوط أخلاقي مريع لبعض النواب الشيعة، حتى تصح عليهم المقولة "كل إناء ينضح بما فيه".
الأول عبرت عنه النائبة حنان الفتلاوي التي أشارت فيه بأن السجينات اللواتي أغتصبن كنٌ من الغواني! ولذلك لا مانع عند النائبة، معبودة الداعرين، من إغتصاب السجينات! رؤية إباحية منقطعة النظير تدل على الوسط التربوي المريع الذي ترعرعت فيه ممثلة أتباع آل البيت، مستمدة رأيها بالطبع من فتاوى المرجعية الصفوية التي تبيح العهر المقدس!
الأنكى من ذلك تصريح آخر لأحد النواب وهو أيضا من أتباع آل البيت، والمصيبة إنه عضو في لجنة حقوق الإنسان البرلمانية! فقد جاء ليكمل لنا فتوى الفتلاوي الاباحية! ولكن ضمن رؤية سيكولوجية مستمدة من كتاب (لنظرية الجنسية) لسيغموند فرويد. ولا عجب فمراجع آل البيت مهووسون بالجنس ونكاح الدبر وزواج المتعة واباحة الزنا، لذلك هم يجمعون بين الدين والجنس! ويمكن إستشارتهم بالمشاكل (العقائدية) والجنسية على حد سواء. وستجد عندهم الحل الشافي المستمد من أصول الكافي.
النائب الفرويدي السيد (علي شبر) صاحب الخلق البديع والشرف الرفيع فسَّر ظاهرة الإغتصاب بأنها "تعود لحالة الشبق الجنسي لدى السجينات العراقيات! حيث يعرضن أنفسهن على رجال الشرطة. لذا فهي ليست حالات إغتصاب طالما تتم برضا الطرفين! أي السجينة والشرطي"!
أستحلفكم بالله هل هذا حديث نائب في البرلمان ام سمسمار للبغاء؟
أولا: إذا كان لدى السجينات شبق جنسي والشرطة يقومون بواجبهم الإنساني من خلال إرواء شبقهن كما يدعي النائب المخبول! فلماذا يشتكين من حالات إغتصابهن لدى القضاء والمنظملت الدولية؟ وكيف يكشفن سرهن الخطير هذا؟ وهنٌ على بينة من تداعيات هذه الحالة، حيث تبيح العشائر قتلهنٌ (غسل العار). ولماذا أرسل للسجن (الشيخان) خالد الملا والصميدعي لمساومتهن على السكوت مقابل الإفراج عنهن؟
ثانيا: برَّر النائب الحسيني حالات الإغتصاب، ولكنه لم يوضح لنا نظريته الجنسية حول تعذيب السجينات بالكوي والفلقة والماء الحار والسياط الكهربائية واعقاب السجائر! فهل هناك ايضا سجينات ساديات يستهويهن التعذيب ويتلذذن بالألم كما تفعلون في عاشوراء من شق الرؤوس والضرب بالزناجير على الظهور واللطم على الصدور، فيقوم كرماء الشرطة بإشباع ساديتهن بالضرب والتعذيب؟
ثالثا: هناك نساء أغتصبن خلال التحقيق الإبتدائي من قبل المحققين، بمعنى في بداية إعتقالهن. فكيف يشتد الشبق عند المرأة ولم يمض على اعتقالها سوى أيام؟ وهل يحدث الشبق مع حالة الخوف والرعب في المعتقل ومجهولية المصير؟ صح المثل القائل "عرب وين طنبورة وين".
رابعا: هناك العديد من المعتقلات اعتقلن بجريرة ذويهن حيث فشلت قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والمخبرون السريون (750000 عنصر) من إيجادهم وإعتقالهم. فإعتقلوا النساء بدلا عنهم! وقد أغتصبن النساء خلال التحقيق معهن. فهل الوضع النفسي للنساء يسمح بوجود شبق جنسي؟ يعني لتقريب المعنى للسيد، على فرض إن السيد نفسه عميل ويخدم دولة أجنبية على حساب وطنه، وهرب الى إيران تاركا عائلته في العراق. وأعتقلت زوجته من قبل الأجهزة الأمنية للتحقيق معها. فهل يظن ان شبقيتها ستزداد في ذلك الموقف، وتطلب من المحقق أو الشرطي أن يداري غلمتها؟
خامسا: قد فهمنا شبقية النساء! ولكن ماذا بشأن شبقية الرجال والأطفال يا شبَّر؟ هل هؤلاء أيضا إشتدت عليهم غلمتهم وطلبوا من المحققين والشرطة إطفائها؟
لنترك هؤلاء جنبا ونتحدث عن رجال الدين الذين اغتصبوا في السجون ومنهم (الشيخ نافع الدهلكي) الذي أغتصب مرتين وعمره يتجاوز الستين! والأشد غثيانا إنه إغتصب أمام أفراد عائلته، من قبل أتباع الحسين! فهل هؤلاء الشيوخ لديهم شبق جنسي أيضا؟ قد عرفنا الشبق عند مراجعكم الدينية فقط يا شبَّر! وليس عند غيرهم.
سادسا: هناك سيدات فاضلات من ذوي أبطال المقاومة الوطنية المجيدة تم اعتقالهن لإبتزاز المجاهدين بغية الحصول على إعترافات قسرية. وبعضهن أغتصبن أمام ذويهن لرفضهن الإعتراف. فهل هذا الموقف يوحي بالشبق الجنسي؟ ولكي نقرِّب المعنى للنائب السيد، نقول له: لو اعتقلت حضرتك بسبب فساد مالي على سبيل الفرض، ورفضت الإعتراف بجريمتك، وجلبوا ابنتك البالغة (س) الى السجن لإرغامك على الإعتراف بالجريمة، وإلا سيتم إغتصابها أمامك! هل تعتقد ان شبقيتها ستشتد في ذلك الموقف وتطلب من المحققين إروائها أمامك؟
سابعا: على فرض وجود غواني في السجن كما اسلفت النائبة الإباحية، فهل يعني هذا جواز ممارسة الزنا في المعتقل برضا الطرفين؟ يعني هل يحق لرؤساء الدوائر ان يمارسوا الزنا مع بعض الموظفات- حاشاهن الماجدات العراقيات- من معيتهم؟ طالما الطرفان موافقان، بمعنى أدق هل تم تشريع الزنا في دوائر الدولة ونحن لا نعلم يا شبَّر؟
ثامنا: شعار (الشرطة في خدمة الشعب) شعار تعلمناه وحفظناه منذ نعومة أظافرنا، فمهمتم الرئيسة السهر على أمن وراحة المواطنين، وحماية ممتلكاتهم وصيانة شرفهم وكرامتهم. فهل تغيَّرت مهام الشرطة العراقية وأضيف لها واجب آخر هو إشباع شبق السجينات؟
تاسعا: الموظف الحكومي كما هو معروف يستوفي راتبا محددا عن خدمته الوظيفية، كما إن إحترام الوقت، وشرف المسؤولية، وخدمة المواطن، من صلب واجباته، وطالما إنه يعمل بدوام رسمي، فهذا يعني إن الوقت ليس ملكه وإنما ملك الشعب، ولا يحق له أن يهدره لا شرعا ولا قانونا، لأنه يستلم عنه أجرا! فهل يجوز يا شبَّر الفساد والرذيلة أن يستخدم الموظف الحكومي وقت الدوام الرسمي لإشباع شبق السجينات؟ أم ان الإغتصاب أصبح مهمة رسمية أيضا، ويستوفي عنها الموظف أجرا؟!
عاشرا: هناك فوران شعبي بسبب حالات التعذيب والإغتصاب في سجون المالكي، بدأت شرارته في الأنبار وإمتدت للموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك، ووصل الغليان إلى محافظات كربلاء والنجف وبابل، وبدلا من التعاطف مع مشاعر الملايين من الشعب العراقي، وبدلا من إحترام تعاليم السماء ونصوص الدستور المثقوب، يظهر نائب من أتباع آل البيت لا يستحي من الله ولا من شعبه ولا من آل البيت ولا من نفسه! ليزيد الطين بله. ويستفز مشاعر المتظاهرين بثرثرة إباحية.
هذا النائب الوغد مشرِّع الزنا والإغتصاب هو عضو في اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان! والأحرى أن تُسمى (لجنة حقوق الشيطان) لأنها تخدم أجندته من زنا وإغتصاب وفساد ونهب وسلب وكذب ودجل، كل الكبائر ومضافا إليها كل الصغائر، فهل ستلغي لجنة حقوق الإنسان الدولية التعامل مع لجنة حقوق الشيطان البرلمانية؟ سيما أنا لشرطة الدولية (الأنتربول ) أوقف التعامل مع القضاء والشرطة العراقية لعدم نزاهتهم وتضليلهم العدالة؟
إن تصريح النائب الحسيني، السيد شبر- ربما بكتب بكسر حرف الشين بدلا من ضمه- هو ردٌ نواب الإئتلاف الشيعي الحاكم على مطالب إنتفاضة الأنبار، ويمثل إجهاض واقعي لمطالب الشرفاء والخيرين من سنة وشيعة العراق، لذا نهيب بأبطال المقاومة العراقية الباسلة أن يجتثوا الأغصان الصفوية الذابلة من شجرة الوطن، فقد سئمنا من أذاها ومنظرها الكريه.
ملاحظة من الناشر:
هناك تعليقان (2):
ويلي على العراق كيف أضحى.
لم يتعرض بلد في العالم لما تعرض له شعب العراق الأبي. ونقول يا لثارات العراق القادمة.
أقول يا أخي،إذا أساء الرجل معاملة زوجته، فإنها تعافه وترفض أن يقترب منها. فكيف يكون ما تقوله هذه النائبة، وهي فعلا نائبة(مصيبة) حول العراقيات الأبيات، وما يقوله النائب(شبر).
ألا يستعملان عقلهما( هذا إذا كان لديهما عقل)،هل ترضى العراقية الأسيرة المضطهدة المعذبة ، بعد أن ذاقت صنوف التعذيب، أن تكون شبقة أمام سجانها.
خافوا الله يا ناس ولا ترجموا العراقية الشريفة بما ليس فيها.
ولكن كما قال الأستاذ علي الكاش: كل إناء بما فيه ينضح
هؤلاء انما يكشفون معدنهم ويفضحون سرائرهم ويبدون أخلاقهم الرذيلة وأعراقهم النجسة. فهم لا توجد لديهم شيمة ولا مروءة ولا حياء. انهم ساقطون ابناء ساقطين لا يرون في الرذيلة عيباً ولا منقصة.
انها حكمة الله التي تدفعم نحو مذبحهم من حيث لا يعون. الا هبوا يا نشامى العراق للاقتصاص منهم فقد حان وقت أخذ الثار.
إرسال تعليق