موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 9 يناير 2013

لماذا لا يستقيل وزراء الكتل السياسية التي تعارض حكومة المالكي الفاشلة ؟


عمر الكبيسي
شعبنا يتألق بتظاهرات واعتصامات سلمية عارمة ومطالب جماهيرية مشروعة منذ أكثر من اسبوعين بمحافظات عديدة تصاعدت خلالها سقوف المطالب الى  إسقاط الحكومة والمالكي بل والعملية السياسية برمتها ؟.
الكتلة العراقية على لسان قياداتها أعلنت تفويضها للجماهير بالتظاهر والتفاوض بعد أن استنفذت كل الوسائل السياسية لتحقيق مطالب الجماهير، وكتلتي الأحرار والائتلاف الكردي أعلنتا تضامنهما مع المتظاهرين وأكدتا على فشل الحكومة وعدم صدقيتها وقدرتها على تحقيق المطالب المشروعة و وصفت الحكومة وأدائها بالفاشلة والفاسدة .



ردة فعل المالكي تمثلت بالعمل لحل البرلمان والانتخابات المبكرة وإلا فان التقسيم والحرب الطائفية وشيكة، فيما تجمع الكتل البرلمانية الأخرى إن البرلمان هو المؤسسة الدستورية الوحيدة لحماية الديمقراطية في جوهر العملية السياسية القائمة وحل البرلمان سيؤسس لدكتاتورية الفرد وانتخابات غير نزيهة .
وفي ظل أجواء الأزمة الحادة والخطيرة التي يمر بها العراق كحصيلة لأزمات متعاقبة يثيرها المالكي وكتلته النيابية المعطلة لتشريع القوانين في البرلمان، وتصاعد تصريحات السياسيين والأزمة اشتعالا والتهابا دون أن نرى في الأفق بشائر استجابة لمطالب الجماهير والتظاهرات بشكل جدي، بل على العكس من ذلك تلوح في الأفق خطابات التهديد والتلويح باستخدام القوة لتفريق المتظاهرين باستخدام الجيش والقوى الأمنية، مما سيثير مخاطر كبيرة أمام إصرار الجماهير بالاستمرار بالتظاهر حتى تتحقق المطالب .
السؤال الذي يطرح نفسه، إذا كانت الكتل السياسية المتقاطعة مع سياسة ونهج المالكي المتفرد بالقرار صادقة في إجماعها على فشل هذه السياسة وفشل الحكومة القائمة وفسادها وعدم استجابتها وإيفائها بتحقيق الخدمات ومطالب الجماهير المشروعة :
لماذا لا ينسحب وزراء العراقية والائتلاف الكردي وكتلة الأحرار، جماعيا أو منفردين، من هذه الحكومة وإسقاطها، التي لم تعد المشاركة فيها واجبا وطنيا ولم يعد استمرارها يلبي مطالب الجماهير ويوفر لهم الخدمات اللازمة للحياة بعد أن بلغ السيل الزبى فيها فسادا وإسفافا وإهمالا وتضييقا في منح الصلاحيات والتخصيصات .
لماذا لا يبادر وزراء هذه الكتل بالانسحاب من مناصبهم وإسقاط المالكي وحكومته إذا كان المالكي سر فشلها ؟
لماذا يستمر هؤلاء الوزراء بعملهم مع المالكي وكلهم يعارض سياساته وتفرده ؟
لقد آن الأوان، إن كنتم صادقين يا قادة الكتل، أن تسحبوا وزرائكم من حكومة تصفوها بالفاشلة والناقصة والمقيدة والفاسدة ، وإلا فاصمتوا، لأنكم شركاء في الفساد والفشل، والتاريخ والشعب المنكوب والجماهير الغاضبة ستطيح بكم بلا هوادة وانتم جميعا حطامها وضحاياها، فلا يغرنكم المنصب والمال والامتيازات.
السادة مسعود بارزاني ومقتدى الصدر وأياد علاوي وقيادات كتلهم ملزمون بتحرك جدي لإسقاط هذه الحكومة التي أشبعونا خطابا بفسادها وعدم نزاهتها وفشلها في تحقيق مطالب الشعب المشروعة في ظل ظرف متأزم يلَّوح فيه رئيسها بالتقسيم والحرب الأهلية التي تشكل جوهر مشروع الاحتلال إن حدثت لا سامح الله .


هناك 6 تعليقات:

سردار أحمد الجزراوي يقول...

سؤال منطقي ووجيه ....ولكن كلهم كذابون

Anonymous يقول...

بالعودة للاصول سفينة ما يسمى بالعملية السياسية التي يشترك فيها اطياف مختلفة
اتى بها الغزو الاميركي والذي اعتلى موجه النظام الايراني و ليس ابلغ من افتتاحية لوس انجلس تايمز قبل اكثر من سنة والتي قالت فيها ---للمستقبل المنظور سيدير العراق ربانيين اميركي و ايراني--- والحكومة حكومة اراكوزات
تتلقى تعليماتها من الربانيين.
ارجو من الكاتب ان يعالج الموضوع بالرجوع للاصول .

Anonymous يقول...

نوري المالكي أول الفرحين والمستبشرين بدعوتكم هذه... كفاكم مزايدات

غسان العسافي يقول...

الكذب و الخداع و النفاق.

علي الشهواني يقول...

جميعهم لصوص والا ما كانوا في الوزارة من اصله

عبدالحق النعيمي يقول...

ذا استقالوا منين ياخذون رواتب ياعيني ، هذولة عباد الدينار والدرهم ، باعوا أمهم ( الوطن ) بدينار

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..