محمد صالح المسفر
هذه بغداد تخرج عن صمتها وتنادي العرب بصرخة عربية، لا للذل، لا للاستكبار، لا للتبعية، لا لهدر كبرياء الأمة، فهل من مجيب ؟
نوري المالكي زعيم حزب الدعوة الحاكم في بغداد الوجه السياسي للطائفة الشيعية في العراق طغى وتجبر ووصل به الأمر إلى أن يسلط عصابات الزي الأسود المقنعين للفتك بحرائر العراق الماجدات وإذلال الرجال كما يقول أنصاره لكسر عيون الرجال.
المالكي ورهط حكومته يطبقون نموذج الحقد على شرفاء العراق والذي شاهدنا نماذجه في سجن أبو غريب عندما احتلت بغداد عام 2003.
نوري المالكي رئيس الوزراء رئيس حزب الدعوة الجناح السياسي للطائفة الشيعية الحاكمة في العراق يقول عن المظاهرات السلمية التي اجتاحت مدن العراق ومحافظاته مطالبة بإطلاق سراح المعتقلات من حرائر العراق، والمعتقلين من الرجال وإلغاء المادة الرابعة إرهاب المسلطة على أهل العراق وخاصة أهل السنة منهم وغير ذلك من المطالب العادلة، يقول عن تلك المظاهرات بأنها مظاهرات "نتنة" أي ذات رائحة كريهة، ويقول عنها إنها "طائفية"، وإنها مرتبطة بجهات أجنبية ذات أجندات خارجية.
ونريد تذكير المالكي ورهطه بأن مصطلح "النتانة" ينطبق على فكره الطائفي وسلوكه السياسي الذي لا يؤتمن حتى لشركائه في نتانة الفكر، أليس هو الذي انقض على إبراهيم الجعفري ليسلب منه حزب الدعوة ويقسمه لصالحه؟ أليس هو الذي اختطف العراق كله شعبا وسيادة وثروات بمساعدة إيرانية وحل به في طهران ليكون المجال الحيوي لنظام الملالي في طهران ويكون عراقنا العربي جسرا للدولة الفارسية لتعيد أمجادها وصولا إلى البحر الأبيض المتوسط عبر سورية ولبنان..؟
نسأل المالكي: من المرتبط بجهات أجنبية في العراق سواك ؟
ألست مرتبطا بالحكم القائم في طهران وصور قادة ذلك النظام تزين حائط منزلك ومكاتب الدولة وخاصة في جنوب العراق؟
ألست الرجل الأول في العراق الذي لم ينفذ قرارات الأمم المتحدة التي تنص على حصار إيران وأنت الذي يمدها بالنقد الأجنبي وعن طريق العراق يتم تصدير الإنتاج الإيراني وتسهيل مروره إلى أسواق المنطقة؟
ألست المرشح الذي فشل في جمع أصوات تؤهلك لرئاسة الحكومة إلا ضمن ائتلاف الأحزاب الشيعية والذي تَكوّن ذلك الائتلاف بعد إجراء العملية الانتخابية وهذه مخالفة دستورية كان ذلك النجاح مرده إلى الضغوط الإيرانية على أحزاب الطائفة الشيعية، بينما الفائز في تلك الانتخابات كان شريكك في الطائفة الدكتور إياد علاوي إلا أنه لم يحظ بتأييد إيران لأن الأغلبية التي صوتت لصالحه هم أهل السنة وهذا إثبات على أن أهل السنة في العراق ليسوا طائفيين؟
ألم تقم بإقصاء معظم شركائكم في العملية السياسية من أهل السنة من مناصبهم وأن المادة "أربعة إرهاب" هي مخصصة للنيل من أهل السنة في العراق وليس غيرهم ونسوق نماذج تشهد على ما نقول؟
منذ احتلال العراق وتوليتم ومن سبقك في حكم العراق بعد احتلاله كم شخصية سياسية شيعية أصدرت محاكمكم بإعدامهم علما بأن معظم قادة حزب البعث قبل احتلاله من إخواننا شيعة العراق، أما أهل السنة فقد أعدم الرئيس الشهيد صدام حسين وكل القوانين الدولية تحرم إعدامه لأنه أسير حرب؟
كم حكما أصدرت بإعدام الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية المعينة بعد الاحتلال، وهذا العيساوي وزير المالية قد تصدر عليه حكما بالإعدام لأنك اتهمت بعض حراسه بالإرهاب كما فعلت بالدكتور الهاشمي؟
الوضع في العراق يا جامعة الدول العربية ويا دول مجلس التعاون الخليجي في خطر من التسيد الطائفي المقيت، الأمير سعود الفيصل صدق حينما حذر من عدم الاستقرار في العراق بأسباب الهيمنة الطائفية والتي سرعان ما ستنتشر في المنطقة إن لم يتصد لها المجتمع العربي بحزم .
البرلمان العراقي دعي لاجتماع طارئ لمناقشة الأوظاع المتدهورة في العراق بوصفه ممثل الأمة، ولكن الأحزاب الشيعية ( الفضيلة، وحزب بدر، وحزب دولة القانون الحاكم، وحزب الجعفري، وحزب الحكيم) رفضوا الاجتماع ولم ينعقد البرلمان لعدم اكتمال النصاب وسوف يمارسون هذا الأسلوب المقيت كي لا تكون لأهل العراق كلمة في شأن مستقبل العراق وشعبه.
الجامعة العربية هي التي أعطت هذا الحكم الطائفي شرعية وعليها أن تحجب شرعية نظام المالكي كما حجبت عضوية النظام الطائفي في دمشق لاقترافه جرائم ضد الشعب السوري كما يفعل المالكي اليوم في العراق.
آخر القول: لكي يسقط النظام الاستبدادي الإجرامي في دمشق، عليكم يا معشر العرب إسقاط نظام نوري المالكي في بغداد عن طريق تبني مطالب الشعب العراقي العظيم وإلا فإنكم ستكونون من الخاسرين في قادم الأيام .
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
هناك 3 تعليقات:
العقيد الطيار في جيش القادسيه
رعاك الله ايها العربي الشهم ابن الاصاله
لماذا يثور العراقيون شاهد الفديو لتعرف السبب الحقيقي!
سلامي
هناك سؤال يحيرني منذ سنوات الا و هو
لماذا لم يطلق على مجلس التعاون اسم (( مجلس التعاون لدول الخليج العربي)) فاذا كان الساسة يخشون غضبة ايران فما بال المثقفين و الكاتب واحد منهم
فهل من مجيب ؟؟؟
إرسال تعليق