وجهات نظر
محمد الرديني
أمس وحسب توقيت بلاد الكفار اتضح للعالم كله ان لاعلاقة للحكومة العراقية بما يسمى ب"الديمقراطية" ولعل ابلغ وصف لعراقي مقيم في كاليفورنيا قوله "ب"المشمش" وهي كلمة تطلق عند العراقيين في حالة ترقب انجاز مكسب ما ولايتحقق وتقابلها بالمصري "يبقى تعال قابلني" وبالسوري" روح ولك" وبالخليجي "ياسيدي".
7 محافظات عراقية تظاهر شبابها ضد رواتب اعضاء الربطمان التقاعدية (الخيالية) الا في بغداد.
ماذا حدث في بغداد بالضبط؟
تظاهر الشباب في ساحة الفردوس ومدوا اياديهم مصافحين لقوات الشرطة والجيش آملين ان يكونوا معهم الا ان ألذي حدث هو اعتقال الكثير منهم بحجة انهم لايملكون ترخيصا بالتظاهر.
عجيب أمر هذه الحكومة،كيف يمكن طلب ترخيص بعد ان صدعتوا راسنا ب"الديمقراطية".
عجيب أمر هذه الحكومة،كيف يمكن طلب ترخيص بعد ان صدعتوا راسنا ب"الديمقراطية".
لاحظوا قبلها ان رئيس الوزراء سحب ترخيص التظاهر من مجلس محافظة بغداد.
وقبلها بايام افتتح عدد من اعضاء البرطمان مجلس عزاء واخذوا يلطمون على مستقبل هؤلاء المتظاهرين الذين سيكونون هدفا سهلا للارهابيين ،ولايدرون ان مجلة بريطانية "ان البرلمان العراقي افسد مؤسسة في العالم".
وقبلها بايام افتتح عدد من اعضاء البرطمان مجلس عزاء واخذوا يلطمون على مستقبل هؤلاء المتظاهرين الذين سيكونون هدفا سهلا للارهابيين ،ولايدرون ان مجلة بريطانية "ان البرلمان العراقي افسد مؤسسة في العالم".
وقبلها ايضا صرّح سعد معن الناطق الرسمي في الداخلية "يجب ان يحصل المتظاهرون على الترخيص قبل التظاهر" وهو يعرف جيدا انه من المستحيل منح الترخيص لمثل هذا "الشغب".
من الغريب جدا ان سعادة رئيس الحكومة نوري الماكي صرّح امس بانه يوافق على مطلب المتظاهرين بالغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث وبضمنها اعضاء مجالس المحافظات.
التبرع للقتال في سوريا.. حلال
من الغريب جدا ان سعادة رئيس الحكومة نوري الماكي صرّح امس بانه يوافق على مطلب المتظاهرين بالغاء الرواتب التقاعدية للرئاسات الثلاث وبضمنها اعضاء مجالس المحافظات.
التبرع للقتال في سوريا.. حلال
التنديد بالحكومة البحرينية "الطائفية" .. حلال.
ولكن الحرام كل الحرام ان يتظاهر الفقراء في داخل العراق من اجل لقمة الخبز الكريمة.
بأي منطق يمكن تصور هذه المتناقضات؟
المنطق الوحيد يقول ان "مسرحية" الديمقراطية في العراق هي عبارة عن فصول مبتورة وعرجاء ولاتنتهي بنهاية مقنعة.
اعتقد ان المسؤولين في رأس الدولة تيقنوا تماما ان هذا الشعب"قشامر" وهي فرصة لهم لينهبوا ثم يفروا الى بلاد أخرى،حينها سيكتشف هذا الشعب كم هو "مضحوك"عليه، وحين تأتي حكومة جديدة سيعيد نفس التجربة وستكرر المأساة ويبقى هناك 6ملايين أمي و7 ملايين دون خط الفقر ومليون ارملة تعيش على البطاقة التموينية ونصف مليون طفل يتسكع امام اشارات المورد يتسول من هذا وذاك.
حينها سيبكي الجميع ويكفرون بكل القيم بعدها لاينفع مال ولا بنون.
ملاحظة:
نشر المقال هنا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق