وجهات نظر
كان العراق يحظى بواحد من أفضل الأنظمة الصحية بين دول العالم الثالث، حيث كان المواطن يحظى برعاية صحية، بكل حلقاتها، مجانية وشاملة، كما انتشرت المستشفيات التخصصية في كل المحافظات، ووصلت الرعاية الصحية الولية لكل قرى العراق، بما في تلك النائية في الجبل أو في الأهوار.
ومع عقد التسعينات تراجعت الخدمات المقدمة من قبل الدولة لمواطنها بسبب وطأة الحصار الظالم الذي فرض على العراق لثلاثة عشر عاماً، متواصلة، وبرغم ذلك، بقيت الدولة تجاهد، بصلابة، من أجل تقديم أفضل رعاية ممكنة حتى في ظل التراجع الكبير في الواقع الصحي والخدمي للمواطن، بسبب الحصار كما أسلفنا.
ودلالة على اهتمام الدولة، حينها، بالقطاع الصحي والاجتماعي فقد كان يشرف عليه موظف قدير وأمين، بل هو مثال في النزاهة والانضباط العالي، موظف بدرجة نائب رئيس جمهورية، هو الراحل طه محي الدين معروف، يرحمه الله تعالى. ومع وزراء غاية في الالتزام والدقة والنزاهة، كان آخرهم الدكتور أوميد مدحت مبارك
ومع مجيء الاحتلال وانفتاح كل بوابات العراق، بعد أن أحكم الأعداء الأميركيون إقفال أبواب الحصار الشامل لثلاثة عشر عاماً، انتظر المواطن العراقي ما يعوضه عن سنين الحصار، ولكن خاب أمله!
نعم لقد خاب أمل المواطن، والسبب واضح وبسيط، كون هؤلاء الذين جاءوا مع الغزاة، ما أتوا حتى يبنوا وطناً أو يسعدوا شعباً، بل جاءوا بكل بساطة، ليزيدوا معاناة الشعب ويتعمَّدوا إفقاره، بينما تمتلئ جيوبهم بأموال العراقيين.
اليوم وبعد كل الذي يعرفه العراقيون وغيرهم عن التدهور المريع في الخدمات المقدمة للمواطن، في القطاع الصحي خاصة وباقي القطاعات الخدمية عموماً، يقدم لكم نوري المالكي، أيها العراقيون، وعده والتزامه ببناء أفضل نظام صحي في العالم.
وهذه صور من واقع النظام الصحي الأفضل في العالم، الي يتعهد المالكي يتقديمه للعراقيين، مع ضرورة الاشارة إلى ان أكفأ الاختصاصات والكوادر التي تشرف على هذا النظام حصلت على شهاداتها من جامعة سوق مريدي الشهيرة، بدلالة ان رعاع التيار الصدري والدعوجية العملاء سيطروا على هذه الوزارة العريقة وبالغة الأهمية من أمثال السفاحين علي الشمري وحاكم الزاملي واللص عادل محسن.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق