موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأحد، 23 مارس 2014

المنطق الملتوي لحزب الدعوة البهلوي

وجهات نظر
أبو الحق 
لقد أنعم الله على النخب الوطنية في العراق والأمة العربية بأن جعل الغباء والتخبط قريناً ملازماً لأعداء العراق والأمة العربية، منذ يوم خلق هؤلاء الأخيرين،  فهم عديمو الحجة والمنطق بالكامل يتخبطون بين عجمة الضمير وعجمة المنطق وبحسبهم ذلك سوءة.

أرى هذه دعوة متحققة والحمد لله، كائناً من يكون ذاك الذي رفع كفيه للسماء بها واليوم نحن بصدد نموذج حي لأحد أبواق الولي السفيه ممن يمتلكون شهادة الجنسية العراقية لكنهم لا يمتلكون شرف حملها.
الدعوجي السفيه عزيز الخزرجي
في الجزء الثاني من مقالته الموسومة "رأي الإمام علي" (ولا فكرة لدي عن الجزء الأول، على الأرجح أنه مثل الطائرة الماليزية، قد دسه الرجل في مكان لا يرى نور الشمس!) تجد فيه محتوى مقتبس هو أكثر من النص المحرّر الذي يعقبه، محتوى قوامه خطبة للإمام علي وبعدة هيئات وإسنادات كما لو كان الكاتب باحثاً يحقق خطبةً تاريخية أو يتعقب صحة حديث نبوي فيورده من كل مصادره، وهي كما لو كانت صورة رئيس الوزراء المالكي والكاميرات تتعاور على نقلها لنا من كل الإتجاهات، مرة بالمنظر الجانبي ومرة من الأعلى للتركيز على صلعته اللماعة ومرةً وهو ينبش أنفه كما رأينا بأعيننا جميعاً! 
تقول تلك الطرفة أن ناقداً إنكَليزياً شهيراً هو صامويل جونسن كتب إلى كاتب مبتدئ يعلمه بوجهة نظره بعد قراءة مخطوطة أرسلها له الكاتب الصغير "إن مخطوطتك جيدة ومبتكرة في نفس الوقت، ولكن الجزء الجيد منها ليس مبتكراً، والقسم المبتكر ليس جيداً"!  
وكذا يكاد يكون حال مقالة عزيز الخزرجي، الدعوجي المقيم في هولندا، والذي يصر على إرسال بريده لي من باب الدكتاتورية الجديدة التي يمتاز بها أنصار حزب الدعوة، لذا إرتأيت أن أنقد مقالته هذه كي ترتاح (ليس هو بل الدودة التي تستأجر سردابه) فهي مزيج غير متوازن من نقل وإستنتاج.
ومن إحصائية سريعة وموجزة يتبين أن ناتج تقييم هيكلية مقالة الخزرجي هو (24 -6-31)، 24 سطراً هي نقل حي و(لصق بعد نسخ) لخطبة الإمام علي تلك عقب مقتل حسان بن حسان (هكذا ورد إسمه مرة، أو هو أشرس بن حسان، كما ورد بالمقالة مرةً أخرى، وطالما أنّ الإسم نفسه هو مبعث شك بين الرواة فما تراها تكون مصداقية المتن؟ سؤال معروفة إجابته فقد تعددت أشكال النقل هنا بشكل عجيب)!
24 سطراً من النقل الأعمى، وستة سطور فحسب هي مجمل ما ألَّفه هذا العبقري وأسماه بالنتيجة، ومن ثم 31 سطراً هي هوامش لشرح العبارات الغريبة، هذا أمثل أبواق خامنئي طريقةً باعتباره مقيماً بهولندا ويتخاطب بالفصحى، لا عجب إذن أن يتراجع حزب الدعوة للخلف كبول البعير مع هكذا إعلام!
مختصر الحكاية وفحوى الخطبة التي تكررت كذا مرة بمقالة الخزرجي هو أن جيشاً أموياً أغار على جماعة من الموالين للإمام علي وعندما خطب بهم الإمام طالباً منهم نفض الغبار عنهم وإتخاذ دور التعرض بدل الدفاع المستكنّ لم يلمس منهم أية إستجابة فقال فيهم كلمته المعروفة من أنهم (أشباه رجال ولا رجال وأنهم طغام الأحلام وعقول ربات الحجول)، هذا مختصر القصة ذات الواحد والستين سطراً.
ثم يشرع الخزرجي بعد إيراد الخطبة بارتداء نظارات (اللحيمجي) المعتمة تلك ويجري عملية اللحام الموضعي لربط تلك الرواية مع واقع اليوم في العراق، ولكن بدلاً من تحليل الموضوع بشكل سليم ومنطقي نراه يلبس الحق بالباطل ويقلب الخلاصة لصالح خامنئي!
أدناه الخلاصة التي توصل لها الباحث وأسماها بالنتيجة :

ما أشبه اليوم بآلبارحة يا أبا الحسن!؟
لقد قدم الأنجاس من أحفاد هند و معاوية للعراق يذبحون شيعتك في العراق, و الساسة يساومونهم من أجل مصالحهم و بقائهم عبر التحالفات و التنازلات الفاضحة في دماء و أموال العراقيين لتأمين أرصدتهم و مناصبهم, بينما أنت يا مولاي ضحيت بدولتك و بكل شيئ حتى وجودك من أجل الدماء البريئة التي أسالها السلفيون المجرمون!

فكم آلمسافة و الفرق بين الأدعياء لنهجك و بين عدالتك التي لم يفهمها .. مجرّد آلفهم هؤلاء الذين إشتروا الحياة الدنيا بدماء الشهداء و الفقراء و السّجناء السياسيين المظلومين,
و لا نجاة لكم أيها العراقييون سوى آلالتحاق بل و التوسل بآلولي الفقيه الأمام القائد الخامنئي لأنقاذكم من محنتكم و نبذ كل القيادات المصلحية الزائفة في الساحة العراقية و بغير ذلك فأن المستقبل الآتي سيكون أسوأ و أظلم مما أنتم عليه الآن, أللهم إشهد إني قد بلّغتْ, و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم!
انتهى النص..

بمعنى أنه: بدلاً من نقد أداء حزبه الحاكم وقياداته النائمة في العسل والغارقة ببحر الخمط والتصفيات والخيانة وبيع البلد وبحمامات الدم وكبت الأصوات وتقتيل الناس، وبدلاً من تحميلها المسئولية ومطالبتها بالتنحي والإقرار بفشلها وتقديم المسؤولين منهم للمحاكمة فهو يستند لتلك الواقعة وما ورد على لسان علي بن أبي طالب من شتم وتحقير للمتخاذلين من جنده وضباط ركنه كما لو كانت منصة قفز في حوض سباحة تعينه على تجاوز العار والشروع بمسيرة عار جديدة أكبر وأحقر هذه المرة  فهو يوظفها منطلقاً نحو تلبيس اللعنة (باعتبارها واقع الشيعة في العراق) على العراقيين من الشيعة بعد تلبيس التهمة على المكون السني بوصمهم بأحفاد هند ومعاوية، ويستغل تلك الخطبة لسوق القطيع التائه صوب الذئب الخامنئي الذي ينتظرهم فاغراً فاه، فهو كما لو كان يقول لهم (خامنئي الدجال من أمامكم وتاريخ أجدادكم المخزي من ورائكم وليس لكم والله إلا الإرتماء في الحضن الصفوي).
إن كان عرّاب حزب الدعوة الحاكم المتولي لكل الفشل والإحباطات والفوضى غير الخلاقة هذه هو نظام خامنئي نفسه، هو وملاليه وإطلاعاته وفيلق قدسه، فكيف يعقل سوق الشيعة العراقيين صوب خامنئي في موالاة جديدة، باعتباره الخلاص الوحيد المتبقي والطريقة الوحيدة المتاحة للتخلص من المطب الذي أوقع حزب الدعوة الفارسي هذا العراقيين به؟ أليس هو تحول من الحرامي الصغير صوب رئيس العصابة نفسه؟!!
إنّ التصرف الوحيد الممكن توقعه من عصابة أدخلت العراق بمستنقع الطائفية وأوردت البلاد موارد الهلاك طيلة 11 سنة كاملة هو الإقرار بالإثم وتسليم الحكم واعتزال الحياة كلها، لعل في ذلك بعض بعض البعض التكفير عما اقترفته وهو ليس بمنجيها من غضب الله يوم القيامة أن تبوء بآثامها هذه حتى، فهي أرواح وأعراض وممتلكات، وهي ذمة عراق كبير أكبر بكثير من حجمه على الخارطة، وهو تاريخ ومنجزات عهود متعاقبة هدموها بأسوأ من فعل التتار، لكنهم يفرون بالإتجاه المعاكس بدل أن يفروا إلى الله كما هي بكتابه الكريم!
اللغة المستخدمة بالسطور الستة (النتيجة) هي نفس لغة إعلام قناة العراقية وهيئة الإعلام العراقية الموتورتين، من تلبيس القتل وسفك الدماء على أحفاد هند ومعاوية (والمقصود هم العرب السنة طبعاً) ومن مزايدة بقضية الحسين وتصويرها على أنها كانت (تضحية منه لصالح الموالين) في حين أن الواقعة لا تشتمل على أية تضحية لا بطيخ، لا للموالين ولا للصوماليين، فهي حادثة خذلان للحسين ورهطه من صبيان وفتية ونسوان، تورط بارتكابها المعدان مما أدى لمجزرة في ذلك المكان فكان ما كان وعلى الله التكلان ، وهذا مختصر الحكاية، القاتل هو نفسه الخاذل، وهو نفسه الموالي وقتها قبل مجزرة الطف بأيام قلائل، فما دخل هند ومعاوية بهذه القلاقل وما علاقة اللحم بالفلافل؟ وإلى متى سيبقى هؤلاء يصورون الأمويين على أنهم أسوأ أعداء الإمام علي بينما الحقيقة ونص الخطبة هذه هنا يقول لنا أنّ أسوأ عدو للإمام علي ولبنيه هم جيش الإمام نفسه ومن أرسلوا للحسين نفسه!  
عزيز الخزرجي، لست نبياً مرسلاً لتختم عبارتك بعبارة (أللهم اشهد أني قد بلغت) فنفسك وعقلك أولى بالتبليغ من الغير، والله تعالى لم يرسلك لتبلغ الشيعة أو السنة، بل إنّ أقصى ما يمكنك أن تطمح به هو أن تكون مشمولاً بمعاني الآية الكريمة "وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنةً ويوم القيامة هم من المقبوحين"، هذا وإنّ الأعمى لا يمكنه ولا يجوز له ولا يعقل أن يقود جموع المبصرين حتى لو كانوا مخدّرين بقصص الكتب الصفراء وبأوهام موالاة آل البيت.
سؤال واحد أوجهه لك في الختام:
من هم الأنجاس عليك العباس؟ تمتع بشجاعة التفكير مرة واحسبها حساب عرب، ليس حساب عجم!
الحمد لله أنك بوق من أبواق الملالي ولست تدعو لأية مرجعية وطنية عراقية حتى لو كانت شيعية مخالفة لمعتقدي، شهد شاهد من أهلها ففضح نفسه وفضحها!


القسم الثاني من مقالة السفيه، تجدونه هنا.

هناك تعليق واحد:

عبدالحميد العاني يقول...

أود أن أسأل هذا المأبون الموتور : من الذي قتل سيدنا علي .. هل هم أحفاد هند ومعاوية ؟؟ حسناً من هو أبو ملجم قاتل سيدنا علي .. و من أي جنس أو مذهب أو قومية هو ؟؟ أما طلبك بالتوسل بوليك السفيه والإلتحاق بركبه , فنقول لك : طز بك وبوليك وبمذهبك ( وهو بالتأكيد ليس مذهب سيدنا علي لأن سيدنا علي من حصتنا ) ولا بارك الله بركب يقوده أبناء المتعة وسقط المتاع !!

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..