وجهات نظر
مصطفى كامل
تهجير أي عراقي، مهما كان دينه أو مذهبه أو عرقه،
وتهديده أو المسُّ به، مرفوضٌ بلا نقاش، رضيَ فلان أو لم يرضَ علان، فالعراق وطن
الجميع وحماية أمنه وسيادته مسؤولية الجميع، ونحن نتكلم من منطلق مدني وطني يعيش
في كَنَفِهِ كلُّ العراقيين، بلا تمييز، كما عاشوا منذ تأسست دولتهم الحديثة، ولكن!
شهدنا يوم أمس مسرحية فاشلة مثَّلتها واحدة
من الملتحقات بركب برلمان الاحتلال ومشروعه التقسيمي، تدعى فيان دخيل، وهي
يزيدية وليست عراقية، وأكرر ذلك بإصرار، فقد رشَّحت هذه السيدة في برلمان العملاء، بدوراته المتعاقبة، طبقاً
لكونها ممثلة لطائفة ما وليست ممثلة لشعب العراق كله،!
قلت انها يزيدية لأنها انتصرت لليزيديين ولم
تنتصر للعراقيين، ولو انها ذكرت ذلك على سبيل التعميم، وربما دفعاً لأي انتقاد محتمل، لذا نفيت عنها صفة المواطنة والانتماء للعراق.
لو كانت السيدة فيان عراقية لانتصفت لكل
العراقيين، ولنالت شرف الدفاع عنهم جميعاً، وحينها يكون لها الحق بحمل لقب عراقية،
والتشرف به، أما وقد اختارت الانتصاف لجماعة معينة، حصراً، فهي تنتمي لها، ولها
فقط.
وبتفصيل أقول:
كل سني عراقي ينتفض لسنيته دون أن يهتم لعراقيته هو سني وليس عراقي، وكل شيعيعراقي ينتفض لشعيته دون أن يهتم لعراقيته هو شيعي وليس عراقي، وكل كردي عراقي ينتفض لكرديته دون أن يهتم لعراقيته هو كردي وليس عراقي، وكل مسيحي عراقي ينتفض لمسيحيته دون أن يهتم لعراقيته هو مسيحي وليس عراقي، وكل تركماني عراقي ينتفض لتركمانيته دون أن يهتم لعراقيته هو تركماني وليس عراقي، وكل عراقي، أياً كان لونه، ينتفض لعراقيته، فهو وحده من يستحق اسم العراق.
وبتفصيل أقول:
كل سني عراقي ينتفض لسنيته دون أن يهتم لعراقيته هو سني وليس عراقي، وكل شيعيعراقي ينتفض لشعيته دون أن يهتم لعراقيته هو شيعي وليس عراقي، وكل كردي عراقي ينتفض لكرديته دون أن يهتم لعراقيته هو كردي وليس عراقي، وكل مسيحي عراقي ينتفض لمسيحيته دون أن يهتم لعراقيته هو مسيحي وليس عراقي، وكل تركماني عراقي ينتفض لتركمانيته دون أن يهتم لعراقيته هو تركماني وليس عراقي، وكل عراقي، أياً كان لونه، ينتفض لعراقيته، فهو وحده من يستحق اسم العراق.
كلام البعض عن رفض تهجير اليزيديين، ومن قبلهم
المسيحيين وغيرهم، أكثر من رائع وأستطيع أن أقول مثله وأكثر، ربما، لكن أين كانت "فيان" وكل
هذه الجوقة الحقيرة المصطفَّة معها وأولهم المجرم الارهابي باقر صولاغ، يوم كانت
طائرات وصواريخ المالكي الارهابي تدك الفلوجة والموصل وتلعفر والرمادي وسامراء
والحويجة وتكريت وبيجي وجرف الصخر وغيرها من مدن العراق الثائرة ذات الأغلبية
السنية، كما يقولون؟
أين كانت السيدة فيان وهذه الجوقة الحقيرة
المصطفَّة معها وهم يرون الميليشياويين يدوسون جثث الشهداء في ساحة اعتصام الحويجة
ببساطيلهم؟!
أين كانوا وهم يرون جثث الأبرياء تتساقط ممزقة ببراميل الموت المتفجرة في الفلوجة؟!
أين كانوا وهم يرون جثث الأبرياء تتساقط ممزقة ببراميل الموت المتفجرة في الفلوجة؟!
أين كان هؤلاء الرعاع وهم يرون العراقي،
الرجل الكريم، يغتصب أمام نواظر أهله، نساءً ورجالاً؟!
أين كان هؤلاء الرعاع وأعراض طاهرات العراق
تُدنَّس باغتصاب ارهابيي نوري المالكي اللعين؟!
أين كان هؤلاء الرعاع، جميعاً، والعراق، كله، يدمر والعراقيون، كلهم،
يشردون كل يوم؟!
لماذا لم ينبض فيهم عرق أو تسقط من جباههم قطرة
غيرة؟!
أين كانوا؟!
هذه المسرحية الفاشلة لليزيدية فيان، وليست
للمواطنة العراقية فيان، يجب ان لا تنطلي علينا وأن لا ننساق في الترويج لها، أقصد المسرحية البائسة ولا أقصد الدفاع عن حق عراقيين طالهم اعتداء مرفوض.
كنا سنقبل حديثاً كهذا لو
أن هؤلاء الرعاع، وكذلك السيدة فيان، انتصفوا لعراقي من قبل، أو دافعوا عن شرف
إمرأة عراقية اغتصبت في سجون ومعتقلات سيدهم الإرهابي، أو عن حرمة دم سُفح ظلماً،
أو مالٍ اغتصب عدواناً!
سنقبل منهم وقفة (التضامن) البائسة التي
وقفوها يوم أمس لو انهم انتصفوا لأي عراقي في جنوب العراق أو في وسطه أو في شماله،
كما وقفوا دفاعاً عن عصابات المخربين في البحرين، وبضمنهم (السني) الساقط سلمان الجميلي!
وكون هذه المسرحية يجب أن لا تنطلي علينا لا
يعني أننا نرضى بتهجير اليزيديين أو سواهم. لا يجوز خلط الأوراق، فلا يجوز أن
نتخلى عن دورنا الوطني في فضح كل جريمة تقع على أي من أبناء بلدنا العراق، وأمتنا
العربية والإسلامية.
اقول انها مسرحية فاشلة من مصاصي دماء
العراق والعراقيين، وهي مرفوضة كلياً، تماماً مثلما نرفض كل أذى يصيب أي عراقي، مهما كان
جنسه ولونه ومذهبه ودينه.
لكن مهلاً، هل تذكركم هذه المسرحية البكائية بشيء؟!
انها تذكرني ببكائية الدجالة نيّرة الصباح التي استدعت دموعها الزائفة عدواناً على العراق تواصل منذ العام 1990 حتى هذه اللحظة.
لكن مهلاً، هل تذكركم هذه المسرحية البكائية بشيء؟!
انها تذكرني ببكائية الدجالة نيّرة الصباح التي استدعت دموعها الزائفة عدواناً على العراق تواصل منذ العام 1990 حتى هذه اللحظة.
وفي كل الأحوال، وإحقاقاً للحق، فإن السيدة اليزيدية فيان، أثبتت أنها أكثر إنتماءً لأهلها، وأنها أشرف بكثير من النوائب (السنة) الذين ما بكى أحد منهم، يوماً ما، على جبال الظلم التي وقعت على صدور أهلهم، وهي مستمرة حتى اللحظة، بل يستمرون في جريمتهم وكأن الأمر لا يعنيهم!
لعنة الله عليهم جميعاً ناقصي الشرف
والغيرة والمروءة وفاقدي الإنتماء للعراق..
هناك 28 تعليقًا:
يا مصطفى هذا التعميم خاطئ تذكر ان الدايني والعلواني كانوا نوابا أيضا اما الأقليات فليس امامها لانها لا تملك مشروعا لحكم العراق الا ان تقول اللي يتزوج امي اسميه عمي للحفاظ على امنها الفردي
ما علاقتنا بالدايني استاذ؟
الرجل اخرج بمسرحية بائسة مكشوفة منذ سنوات طويلة وهو يقوم بدور جيد دفاعا عن العراق بحسب ما يتاح له..
واذا كان المعني ممثلا للاقليات فالكلام صحيح، ولكن أن تكون ممثلا للشعب فهذا شيء اخر، وانت سيد العارفين.
انا اتكلم عن المواطنة العراقية، وليس الانتماء للاقليات او الاكثريات..
مع تقديري
متألمه وتبجي ومتمكيجه؟اسكت احسنلي
انا اتفق معك استاذي العزيز مصطفى لكن تمنيت ان تخرج علينا نائمة برلمانية من بيئتنا المنتفضة وتفعل مافعلت فيان
وانا اتفق معك ايضا عزيزي Muthana Alkaisi وقد ذكرت في خاتمة مقالي ان السيدة اليزيدية فيان اشرف بكثير من النوائب (السنة) الذين قصدتهم، رجالاً ونساء..
المصطفين معها مندهشين كانه الحدث الجديد الحاصل !!!!! تناسوا ماحدث ويحدث بالمحافضات السنيه والشيعيه على السواء ؟الم يهجر ويحرق ويسحل بقيه العراقيين ؟؟؟ اين كانت والاخرين مما يحصل ؟؟
شرف لها ان انتخت لابناء طائفتها الا انها بالتأكيد قصرت تجاه ابناء بلدها.
نعم وقد ذكرت ذلك في مقالي يا عزيزتي Hadeel Hassan
ضمنت هوليود بعد هالجلسه
صح لسانك اخ مصطفى وانا اؤيدك في كل ماقلت وهذا ماكان يجول في خاطري
هذا البرلمان عمره لم يتوحد ويصطف مع بعض كيف كانت الفكره وكيف توجه الجميع لها واصطف معها ...الظاهر البرلمان قابلين مخرج مسرحي نغغغغ.... جديد
بكل تأكيد للانسان قيمة ومكانة وفلا يجوز ان تنتهك حقوقه او تسفك دمائه. وهي انتخت لعرقها او دينها او طائفيتها عندما يكون هناك سبب ومبرر وهذا طبيعي ونتفهمه. ولان ديني اوصاني ان احسن الظن بالاخرين فاني سوف اثق بها. ولكني ممتعض من الاخرين اللذين تناسوا الدماء التي تسيل في الفلوجة وفي باقي اجزاء العراق على يد مليشيات المالكي وايران. يعتي بالعربي مثل ما نقهرتو عليها دنقهرو شوية على الحويجة لو على البيوت التي هدمتها على ساكينها براميل المالكي.
لا يمكننا ان ننكرا ان في العراق تكوينات اجتماعية مختلفة والمهم معاملتها كمواطنين عراقيين يستحقون الدفاع عن انسانيتهم. الثقافة السنية تاريخيا لم تطرح نفسها كثقافة طائفية وانما كثقافة تدافع عن الانسان ودولة الجميع واذا كان السنة يتعرضون لابشع أنواع الاضطهاد كما تعبر عنه الفلوجة والرمادي وسنة بغداد وديالي فينبغي ان يعرفوا وان يتضامنوا مع كل يتعرض للظلم اذا أرادوا فعلا التعبير عن الوطنية, ان دفاعنا عن التركمان او المسيحيين او الايزيدين كبشر لا يجعلنا مسيحيين او تركمان او ايزيديين وانما مشروع وطني ضد الطلم في العراق وتضامنا يين كل المطلومين,
متفقون استاذ Albayaty Abdul Ilah
نحتاج ان ندرك بان جزء غير يسير من شعبنا مرتاااااح من هذا الحال الغلط..والباقي بلا ذمة ولا ضمير..نكرر بانه يجب ان يتاكتف القلة القليلة الباقية من الشرفاء المخلصين لانقاذ ما يمكن انقاذه..
تحليلي لم يكن جيوستراتيجي بل منطقي اخلاقي..
اين النواب السنة الذين غادرتهم قيم الرجوله ولو بوقفه مشابهه لوقفة هذه النائبه رغم ان حجم الضرر الذي تحدثت عنه لم يصل الى جزء بسيط لما نحن فيه اﻻن مئات اﻻﻻف تركوا منازلهم ومدنهم ومصالحهم دون ان يلتفت احد لمعاناتهم انها دعوة لكم ايها النواب السنه ان تكونوا بمستوى اﻻحداث وﻻتكونوا من الذين يسعون لتحقيق اهداف شخصيه يخرج بعدها جيبه متخما وعقاراته تحتاج الى من يهتم بها
النائبة فيان عبرت بصدق عن الام ابناء طائفتها وليس امامنا او من واجبنا الا ان ننصرها وطائفتها كونها طائفة عراقية بغض النظر عن اعتقاداتنا الدينية.الاخ عبالله البياتي قوله دقيق واتفق معه تماما حين اكون جزء من الاذى الواقع علينا فان مو الواجب الوطني ان اشارك اخوتي في الوطن مايقع عليهم من اذى.اقول هذا وانا بالامس على اتصال مع اخ عزيز من دهوك وهو يصف لي الماساةميدانيا.منها ثلاثة كوسترات معباة بفتيات من الازيدية تم اخذهم بالقوة وجثث ابناؤهم مرمية على الارض والبقية محاصرة وما بينها وبين الموت اقدام او خطوات.
عزيزي الاستاذ Hani Hadeethe هناك فرق كبير جدا بين ما ذهبتما اليه انت والاستاذ Albayaty Abdul Ilah وماذهبت اليه انا في مقالي.
انا اتفق معكما في ىالطرح تماما، ولكنني أعالج الامر من زاوية اخرى، مختلفة كلياً.
مع تقديري
النواب من اهل السنة باعوها من زمان واعرف كثير منهم.هم اكثر حرصا على عقد الصفقات من الاهتمام بامور الناس,بل ان معاناة اهل السنة تحولت الى مطية يمتطونها ثم يتخلون عنها حين توزع المغانم ومن يعترض منهم ليقول قوله وساقول له قولي
ارجع وأكد ان مايحصل في العراق من نزعة طائفية وتمزق وطني وتهجير للاقلياته لايمكن ان يخدم التيار الوطني ولا التيار القومي ولا الديمقراطية
ان من أتى على الدبابة الامريكية لايمكن ان ينتج عنه مشروع وطني
عملية تدمير الدولة والجيش العراقي هي عملية أمريكية صهيونية بامتياز وليس لإيران دور فيها إنما هناك تقاطع مصالح والذي دفع فاتورة غزو وتدمير العراق هم عربان الخليج
سواء في الحرب الاولى او الثانية والآن هم يدمرون سوريا
الهدف النهاءي هو تمزيق هذه الدول الى دول طائفية تخوض حروب فيما بينها لتسود اسرائيل
لعنة الله عليكم ياسفلة يامنحرفين هل تريدون ان تنهو الشعب العراقي عندما دخل المحتل لماذا لاتحملون السلاح هل المحتل محرر
انها دموع التماسيح ليس الا--ومحاولة رخيصه للاستجداء
وانا اتفق معك استاذ مصطفى الموضوع اخذ منحى اخر لذا ارجوا من اخواني ان لايزاودونا على محبتنا واخلاصنا لكل الطوائف العراقية ولاكن هناك وقع الظلم على اخواننا السنة منذ سقوط الدولة ولحد الان ولم نرى مثل هذة الاقلام تكتب وتستهجن لما يحدث لهذة الطائفة ولما لاتقوم الدنيا وتقعد عندما تهجروا اهلنا في تلعفر وتركوا كل شي واخواننا المسيحين الذين مستطاعوا ان ياخذوا اموالهم وصيغهم تاركين كل شي خلفهم لذا ارجو من اخواني ان نصبح عراقين قبل ان نكون طوائف مع الاعتذار اذا اخطات في التعبير
انها مسرحية ودموع تماسيح، وما اشبه اليوم بالبارحة حيث وقفت المراهقة نيره الصباح) ابنة سفير ال الصباح في واشنطن امام الاغبياء من اعضاء الكونكرس الاميركي ومثلت امامهم مسرحية(رمي حاضنات الاطفال الخدج)من شبابيك المستشفيات من قبل القوات العراقية التي دخلت الكويت بقولها انها رأت ذلك بعينها،وكانت هذه الطفلة قد تم تلقينها وحتى بكائها من قبل شركة علاقات اميركية اجرتها عائلة الصباح لتشويه صورة العراق وايجاد المبررات للتدخل العسكري الاميركي وحلفائه وقد نجحت بذلك الا ان الفضيحة انكشفت وان (نيره)كانت مع والدها في واشنطن في اب/1990
فهل تمهد فيان الباكية لعمل عسكري اميركي ضد ثورة الشعب العراقي ، ام ان البكاء والعويل مسموح لذوي الحكام والنواب ولابواكي للشداء الابرياء ممن هم خارج السلطة؟
كامل مراد
سنين طويلة والعراقيين يبكون ما اصابهم ولا من يحرك ساكن امثال فيان او غيرها واليوم العراقيين ينساقون لتمثيليه سمجة اسمها فيان اليزيدية
ربما كان رد فعل فيان حقيقي نابع من كون المتضررين من أبناء جلدتها .. لكن أنا لي رأي ذكرته قبل أيام بخصوص تهجير أخوتنا المسيحيين، نحن نستنتكر أي ضرر يلحق بأي فئة أو طائفة من شعبنا العراقي الصابر، و أن توجيه الأنظار نحو فئة معينة بذاتها دون غيرها، المقصود منه تسييس الموضوع و توجيهه لمصلحة جهات معينة خارجية أو داخلية .. كل فئات المجتمع العراقي أصابها الضرر خلال السنوات العشر أو يزي الماضية، من السنة و حتى بعض الشيعة، و الأخوة الصابئة و المسيحيين، و حتى التركمان و بعض الأكراد .. المتسبب و المستفيد من كل ذلك تقريبا معروف و مشخص من الجميع، البعض ربما يخشى أو لا يرغب في تسميته .. فئات و أقليات المجتمع العراقي، مهما كانت تسميتها، هم في موقع واحد بنظري من حيث الضرر و المخاطر التي يتعرضون لها، و التي ندعو الله تعالى زن يحميهم منها و أن يزيل و يقضي على المتسببين فيها .. إنه القوي القدير ..
فيان بكاءها..على اليزيدين فقط ..وبذلك ميزت بدموعها عن بقيه العراقيين المتضررين الذين قتلوا وهجروا ..الخ جراء حرب داعش
اصل الحل ان نقول قتلوا عراقيين في الموصل او سنجار او الفلوجة او البصره او كربلاء بدون ما نذكر اسم الدين او الطائفة او القومية الذي ينتمي اليها بعدها يبدأ الحل وتتوقف جميع الأعمال الأرهابية الداعشية الحكومية والداعشيه القاعديه
إرسال تعليق