موقعنا الجديد، مع التقدير

موقعنا الجديد، مع التقدير
نأسف لإزعاجكم، انتقلنا إلى هنا رجاءً، يرجى الضغط على الصورة للانتقال إلى موقعنا الجديد

الأربعاء، 13 يونيو 2012

إلغاء العقل في العراق!

مقالة ممتازة عن إلغاء العقل في العراق المحتل المبتلى، في ظل سياسات التجهيل وتغييب العقول المتعمَّدة.








إلغاء العقل في العراق!


"لا تفكر لها مدبر"

قاسم السهيل *
بهذا الشعار يعتلي "الروزه خون" المنبر ليوجه جيل جديد خامل من العراقيين. و"الروزة خون" هو تعبير فارسي يعني قارئ الروضة. وهم يلفظون الروضة – روزه. وكلمة خون تعني قارئ مثل القصة خون أي قارئ القصة.
منذ زمن توغل الفرس داخل العراق وتمت زيجات عربية فارسية وإختلطت الأجناس، وهذا أمر طبيعي مثلما حصل في المنطقة وفي بلدان الخليج. ففي العراق أيضا عائلات سعودية موجودة بكثرة في جنوب العراق وتحديداً في البصرة. ولكن ثمة واقع عن "قراء الروضة الحسينية" الذين ظهروا بشكل كثيف وسريع مباشرة بعد سقوط النظام البشع في العراق. لم تكن الهجمة الملائية دينية ومذهبية بل هي حضور سياسي وإقتصادي وإجتماعي وثقافي وعسكري. وإن الكثيرين من قراء الروضة الحسينية هم عناصر مخابرات لهم رتب عسكرية في الحرس الثوري الإيراني ويعتمرون بالعمامة وهم متدربون على السلاح ويحملون هويات عراقية وجنسيات عراقية. يقيمون في العراق وبشكل مركز في المدن الدينية مثل النجف وكربلاء والكوفة كما يقيمون في مدن العراق الجنوبية وخاصة البصرة. ويشترون العقارات ويؤسسون المؤسسات والمحال التجارية. إضافة إلى أن الكثير من عناصر السلطة ومن أعضاء البرلمان هم أيرانيون بالأصل، لهم مصالح تجارية في إيران وبيوتهم هناك وزوجاتهم وأولادهم هناك أيضاً.
الفكر الديني والسلطة الدينية في الحياة هي بالأساس سلطة قمعية متخلفة وخطيرة فهي تقوم على إلغاء العقل "لا تفكر لها مدبر". وقد تأسس الدين منذ القدم على مبدأ الخوف فلجأ الناس لعبادة الطبيعة ومتغيراتها وصار الدين يخيف الناس دون أن يمنحهم فرصة "التفكير" بمتغيرات الطبيعة فأرتبط الخوف بالدين والدين بالخوف حتى بادرت بلدان كثيرة بإعتماد الفلسفة ومبدأ الشك والسؤال وصولا للحقيقة وأتخذت من العلم وسيلة لمحاكمة الواقع والمعتقدات.
 ولأن المؤسسات الدينية في العراق والحسينيات قد تحولت إلى قنوات فضائية، فإن هذه القنوات التي تمول إيران أغلبها، لها أجندات إيديولوجية وسياسية واضحة حتى أن بعض القنوات قد رتبها وقام بتأسيسها وعمل فيها عناصر من حزب الله اللبناني متدربون في إيران وجاؤا إلى العراق لهذا الهدف. ونظرة متأملة بسيطة لأي متابع تكشف طبيعة هذه القناة الفضائية أو تلك. وتساؤل بسيط عن مصدر المال الذي يقف وراء هذه القناة أو تلك يكشف حقيقة هذا التوجه الفكري والسياسي.
يجلس أمام قراء الروضة كما تعرضه الفضائيات آلاف الأشخاص وواضح من طبيعة ملابسهم وشخصياتهم أنهم من شرائح إجتماعية متوسطة فهم بين التاجر الصغير وبين موظف الدولة وبين طالب المدرسة وطبعا كلهم من الذكور. قارئ الروضة "الروزه خون" يستخف بعقول الناس وهم يتابعون روايته عن الحسين بدون تفكير وبدون منطق بعد أن نجح عبر سنوات طويلة في إلغاء العقل.
تقول المقاتل الحسينية : 
عندما توجه علي الأكبر لمقاتلة الأعداء وقتل منهم العشرات فإن الإعداء تمكنوا منه وقتلوه ثم إحتزوا رأسه، وأخذ الخصم رأسه ليرفعه فوق سيفه. لكن قارئ الروضة "الروزه خون" يقول. عاد علي الأكبر "ميتاً" على الحصان وهو متشبث بفرسه وكان رأسه مباشرة فوق رأس الحصان فصار الدم ينزف من رأسه ويسقط على عيني الحصان ما جعل الحصان يضيع الطريق وبدلا من أن يذهب به إلى معسكر الحسين ذهب خطأ إلى معسكر الأعداء فأخرج جند الشمر بن ذي الجوشن وعمر بن سعد، أخرجوا عصيهم وبدأوا يضربونه وهو ميت"!
يبدأ جلاس المنبر بالبكاء والعويل ويضربون بأكفهم على رؤوسهم أمام كاميرات القناة الحسينية!
 لم "يفكر" أحد منهم وجميعهم موظفو دولة وطلبة مدارس ومعلمون وتجار، ويتساءل إذا كان علي الأكبر قد قتل وأحتز رأسه وأخذ خصمه الرأس، فكيف يتمكن من إعتلاء الحصان والتشبث به. ثم إذا كان رأسه مقطوعاً وقد أخذ المبارز المنتصر فكيف ينزف دماً فوق عيني الحصان؟!
هذه الرواية تليت من أحد المنابر الفضائية هذا العام. وهي مجرد مثال حيث تتلى وتروى الكثير من الحكايات التي تستخف بالعقل المتلقي.
هذا يدلل على أن قراء الروضة الذين يمثلون جانباً من السلطة الدينية قد تمكنوا من قطاع واسع من العقل العراقي ونجحوا في الغائه. وهذا هو المطلوب أن لا يتمكن العراقيون من التفكير لأن التفكير وطرح الأسئلة والشكوك هي أصل الفلسفة التي تقود إلى المعرفة. يتزامن هذا مع حملة تدعو إلى إلغاء الموسيقى والغناء الذي ينعش العاطفة الإنسانية ويحرر العقل من الخوف ويخلص الإنسان من ظاهرة البكاء والعويل والنواح على الحسين الذي يمثل الصفاء الإنساني والصمود في الموقف وإستشهد وأسرته وأنصاره عطشى. وبدلا من أن يستلهم الناس هذه القيم وينعشون الطبيعة بالماء وتتم تنقية المياه من النفايات والتلوث الذي حرم منه الحسين ويعيدون زراعة فسائل النخيل كي يخففوا من غبار التصحر ويقدموا المساعدات لأبناء العراق من اليتامى والآرامل راحوا يضربون على رؤوسهم لأن حصان علي الأكبر قد عميت وضيعت الطريق فراحت صوب الأعداء وبدأوا يضربون جسده الميت. هي حالة من السادية ينشرها قارئ الروضة الحسينية "الروزه خون" فيعتاد الناس على قبول الخرافات فيما الطائرات المحملة بالسيولة النقدية تقلع وتهبط من مطار النجف نحو طهران! والنفط يتسرب من آبار جنوب العراق نحو عبادان ومحافظ البصرة يشغل الناس بمنع الغناء في المحافظة التي عرفت بالموسيقى والثقافة والفنون. وكل قراء الروضة على المنابر يدعون الناس إلى تحريم الموسيقى وعدم سماعها. وهذا يعني فيما يعني أن على رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية أن يبلغوا البلدان التي يزورونها إلغاء السلام الجمهوري أثناء أستعراض حرس الشرف لأن الموسيقى تصاحب الإستعراض!
وما يدلل على مخطط إلغاء العقل في العراق إن العقول المنتجة في مجالات العلم بشكل أساس، ثم الفئة المثقفة في الإبداع من الفنانين والكتاب والأكاديميين وأساتذة الجامعات، وكذا المتفوقين في مجال الطب، الكثير من هؤلاء قد تمت تصفيتهم جسدياً ما دفع الآخرين من أصحاب العقول والكفاءات للهروب من الوطن، لأن هؤلاء يعملون على تعميم المنطق وعلى أستخدام العقل في محاكمة الواقع السياسي والإجتماعي والإقتصادي والثقافي وهي شؤون غير مسموح بتطورها وفق المخطط المرسوم للعراق، أن يغرق في الجهالة والتخلف في حين يرتقي العالم بالعلوم والثقافة ويتطور العلم بقفزات متسارعة ليس كل يوم بل كل لحظة، فيما يتمشى رواد الفضاء على سطح القمر ويبثون لنا الصور عبر الأثير لنتمتع بسحر نجوم الطبيعة ليلاً.
أن السلطة الدينية أية سلطة دينية كانت إذا لم تأخذ الدين مأخذ الهداية والوعظ في عدم الوقوع في الفساد والوعظ من عدم الوقوع في الحرام والوعظ في إحترام الحريات والوعظ للإبداع والإنتاج، إنما هي سلطة متخلفة تودي بالمجتمع نحو الخراب الكامل ونحو الأمراض المستشرية ونحو الخوف والقرف والرعب من المجهول بوعي منها أو بدون وعي. ولذلك ينبغي معاقبة هذه السلطة ورموزها ومرتزقتها إن هي سعت وعملت على إستخدام الدين لإلغاء العقل وتهديم بنية المجتمع العراقي.
إن الجبة والعمامة لا تبرران الحصانة من العقاب. الجبة والعمامة ليستا حصانة فهي مجرد قماش وثياب يصنعها أي خياط. هي ليست ملابس فصلتها الملائكة ولم تلون الملائكة العمامة البيضاء باللون الأسود ليصبح صاحبها من سلالة الرسول. صاحب العمامة والجبة قد يكون رجل مخابرات متدرب على السلاح كأحسن ما يكون التدريب. ويمكن أن يكون لصاً متلبساً بالجبة والعمامة. من قال أن كل صاحب الجبة والعمامة هو رجل شريف. هل هناك مرجعية سماوية تمنح هؤلاء بطاقة الشرف وتمنحهم الحصانة من العقاب؟ أنهم عبر منابرهم يحرضون على الحقد وعلى القتل وعلى الجريمة بأشكال مختلفة وليس من رادع. بل أن كل هؤلاء الذين يبالغون في وصف ملحمة الطف وإضافة الحكايات الخرافية من أجل أن يحلق الناس شعر رأسهم ويدمونه بالضرب بالساطور – القامة، إنما هم قوم ساديون مرضى إذا لم يكونوا مرتبطين بأجهزة تستهدف إلغاء العقل العراقي. هذا العقل الذي رسم الملاحم الخالدة وأبتكر الكتابة ونظمها كتابة وصوتاً مسموعاً وسن القوانين ورفع المياه لتتناثر فوق الجنائن المعلقة وإبتكر العدسات.. هذا العقل مطلوب ألغاءه وفق مخطط لا بد وأن تقف من ورائه مؤسسات دولية كبرى، حري بأهله الإنتباه وإعادة رسم مسارهم وتوحيد صفوفهم وفق نهج العلم والمعرفة والثقافة. لأن نشر الجهل وإلغاء العقل هو المخطط الذي سرى ويسري في الكيان العراقي.
ماذا يعمل هذا الحشد الكبير من وعاظ الدعوة إلى الصمم وعدم سماع صوت الحياة وصوت الموسيقى، غير إلغاء العقل ومنع التفكير؟ ما هي مهنتهم؟ هل زرع أحدهم شتلة "فجل" هل أنزل عذقاً للرطب من نخلة؟ هل سقي أحدهم بستاناً للريحان؟ هل نظف شارعاً؟ هل زار مدرسة وعلم طلابها حرفاً؟ ماذا يعملون؟ ومن أين يتقاضون رواتبهم؟ وكيف تمكنوا من بناء كل تلك الفيلات؟ وكيف تمكنوا من شراء البيوت والعمارات في دبي ولندن وعمان؟ أنهم قوم غير منتجين ولا يحق لهم حتى الطعام "فمن لا يعمل لا يأكل" هذا هو قانون الجدل في الحياة. مجموعة مكلفة بإلغاء العقل العراقي وحث الناس وتدريبهم على إلغاء العقل والتوقف عن التفكير وفق مبدأ "لها مدبر"!
لا تغرنكم العمائم ولا الجبات، فهي مجرد أقمشة يصنعها خياط في السوق ولم تصنعها الملائكة كما لا يغرنكم الحاكمون فهم أيضا يلبسون العمامة والجبة ولكنها داخل الرؤوس وليست فوقها. إن الفكر الديني إذا لم يكن وعظياً لحياة جميلة خالية من الجريمة وعدم الإعتداء على حرية الآخر فهو فكر سلطوي وتسلطي وله أهداف خطيرة. وهذا ما هو واضح وجلي في الحياة العراقية. إن إلغاء العقل العراقي هو الموازي لحركة النهب. وإلغاء العقل العراقي هو الموازي لإغراق العراق بالمرض. وإلغاء العقل العراقي هو الموازي لإغراق العراق في العتمة ونحن في عصر الحاسوب والهاتف النقال الذي يحول العالم إلى قرية صغيرة فيما نحن في متاهات الصحارى نصلي على محمد وآل محمد دون أن نقدم للبشرية حتى إبرة خياطة!
لو كنا نريد الصلاة حقا على محمد وآل محمد فعلينا إستلهام مضامين رسالته في التسامح والعلم والمعرفة وليس بالحقد وإلغاء العقل وتخريب بلدان طاهرة ومقدسة.
أن السياسة العراقية برموز حكومتها وبرلمانها والأكثر بوسائلها الإعلامية المشتراة والمدفوعة الثمن وهي معروفة وتاريخ أصحابها معروف ومستوياتهم الأكاديمية ليست حقيقية وهم يهيمنون على أكثر الأسلحة فتكا وهو سلاح الصورة. كل هؤلاء يعملون على إلغاء العقل في المجتمع العراقي وصناعة جيل متخلف غير قادر على إدارة مجتمعه. فالجيل العراقي السابق، المثقف والمتعلم والمنتج والعالم إنتشر في العالم وهو يعيش حياته بعيداً عن الوطن وغير مسموح له بالعودة إلى وطنه وإذا ما عاد حباً فهناك من يقوم بتصفيته جسدياً. وكلهم مبدعون ومنتجون في الغرب. أما الجيل الحالي والجيل الآتي فسوف لا يتعلم شيئا، فليس ثمة من يثريه بالعلم والمعرفة لأن الإثرياء بعلمهم قد رحلوا.. راحوا.. وسيروحون.. وسوف لن يبقى من يقدم الثقافة سوى تلك الثقافة المنبرية القائمة على إلغاء العقل. وسيبقى الجيل العراقي تائهاً طالما سياسة العراق بشتى المجالات قائمة على إلغاء العقل دون أن يعرفوا أن غنى العراق بالنفظ والكبريت والمعادن الأخرى هي التي تسير العراق اليوم بالضرورة الروتينية وبالكفاف ولو لم يكن العراق ثرياً لشاهدتم حجم الخوف المضاعف وحجم الرعب المضاعف في الوطن العراقي. لكن هذه الثروات التي تحدد سياسة العراق وهذه الثروات المنهوبة من قبل نفر ظال لا أحد يعرف كيف يتم نهبها، ولا أحد يعرف عن هؤلاء اللصوص أين كانوا ومن أين أتوا.. هؤلاء هم اليوم في السلطة أو مناوئيهم خارج السلطة سيان، كلهم يتنافسون من أجل أجندة مرسومة لهم. هدفها إلغاء العقل ونهب الثروات وتخريب الوطن العراقي.
 عندما ينضب النفط وتستنزف ثروات العراق كيف سيدار الوطن وكيف تسري فيه الحياة وكيف تسري فيه المياه.. لا يسيرها سوى العقل ومطلوب إلغاؤه.. وهنا تكمن المأساة.
قبل أيام طرح في البرلمان "المزيف" موضوع ملاحقة أموال الدكتاتور المسجلة بإسماء أفراد ويقول البرلمانيون في حوارهم ومشروعهم أن الأموال وسبائك الذهب مسجلة في المصارف العالمية بأسماء وهمية!
أولا، أن أي مصرف في العالم لا يقبل أيداع أي مبلغ بإسم وهمي غير حقيقي فهو يطلب هوية الشخص ومصدر المال وأن يكون المال قد دخل البلاد بطريقة شرعية وقانونية حتى لا يصار إلى غسل العملة المحلية. فلا توجد عملة ولا سبيكة مسجلة في مصارف العالم إلا ووراءها أسم شخص أو شركة. وهذا التناول والتداول في البرلمان فيه إستغفال لعقل المواطن الذي سعت وسائل الإعلام والسياسة العراقية والمنابر الدينية إلى إلغاء عقله والتفكير بالحقائق الموضوعية.
ثانيا، يشكل هذا الطرح تغطية للأموال التي تسرق كل يوم، وقد بلغت المليارات وأصحابها ولصوصها معروفون بعضهم لا يزال في العراق وفي السلطة وبعضهم غادر الوطن بحماية من السلطة. فلماذا لا يصار إلى محاسبة اللصوص والقائمة طويلة. 
إن كل هذه الأحداث تجري في الوطن العراقي بسبب غياب العقل الذي يقود إلى رمي الوطن في الجهالة والتخلف وعدم القدرة على التفكير.
إذا ما نضبت ثروات البلد التي تؤمن الآن الحياة الروتينية في حدها الأدنى وأصبحت نسبة من المواطنين تعيش تحت حد الفقر فلكي نبني العراق حتى على أنقاض الخراب فإننا نحتاج إلى عقول عراقية. نحتاج إلى العقل كي تعيد ترميم الخراب أو بناء الوطن. ولذا فإن ما تقوم به الدولة وما يقدمه الإعلام وما ينفذه بشكل واضح جمهرة من رجال الدين بكل طوائفهم أنما يقوم على مبدأ إلغاء العقل العراقي حتى لا يبنى الوطن ولا يعاد بناؤه عند الضرورة ولكي يغرق اليوم في عتمة الظلام على صعد شتى.
ولا تفكر.. لها مدبر!
* كاتب وإعلامي مقيم في بريطانيا 

ملاحظة:
نشر المقال هنا

هناك 5 تعليقات:

العقيد المهندس يقول...

كلام منطقي وحقيقة ماموسة ولكن سؤالي لماذا وصف الكاتب النظام السابق بالنظام البشع ؟ هل من الممكن ان يشرح لنا مواضع البشاعة فيه بالمقارنة مع مانراه اليوم

Anonymous يقول...

اني أرى المشكلة في العامة التي تركض وراء السراب.

لقد مر العراق بأدوار وخاصة بعد ثورة 17 تموز وما تم إنجازه على صعيد بناء الوطن والتعليم والصحة ولا احب ان استرسل اكثر الكل يعرفها وعاشها، ولكن ان يختار العامة السير وراء الدواب والكذابين والدجالة بعد كل الذي رأوه او سمعوه او قراؤه عن حال العراق سابقا فهو شيء او ذنب هم مسؤولون عنه وليس غيرهم.
والا بالله عليكم ماذا يدفع شخص ذو عقل وبصيرة لتصديق هذا الكم من الدجالين؟
من الواضح ان الذين جاءوا ولبسوا العمائم هم شله سفيهة وكاذبة خصوصا ان العامة ترى وتسمع لعشر سنوات مضت السرقات واللفط ويعشون واقعا مرا لم يشهدوه سابقا وهؤلاء الدجالين يجعلونهم ينحبون اليوم كله او يقودنهم كالعجول بالألاف المؤلفة في ظروف الكل يشتكي من صعوبتها وتحت حر الشمس والغبار لزيارة مليونيه واذا هناك من ينحرهم بواسطة القنابل المزروعة عن قصد. الم يتعظوا بعد عشر سنوات؟ كلا

هؤلاء ليست عقولهم مغيبة وانما اختاروا الطريق بانفسهم، تدعوا لهم الهداية والرجوع الى الصراط المستقيم واعلاء الحق.

Anonymous يقول...

السلام عليكم
اويد ما قاله الاخ العقيد المهندس فانا اتفق تماما مع ما جا في المقالمن واقع بشع يعيشه بلدنا العراق في ظل الاحتلال والجهل والفساد الاداري والاخلاقي المنتشر في كل موسسات الدولة العميلة والمسيطر عليها حفنه من المجوس المختلي العقل
وحسرتاه على ايام النظام الوطني في ظل القائد الفذ الشهيد صدام حسين الذي عاداه كل عميل له ارتباط بالفرس او بالصهيونية والماسونية او بامريكا حيث كان فاضح لك مخططات العملاء وكان ضد كل الممارسات التي لاتمت الى الاسلام بصلة من ضرب القامات وغيرها والتي منعها في وقت حكمه ولكن الفئة الظالة ابت الا ان تعيد الجهل والتخلف لبلدنا
اللهم انصر الاسلام والمجاهدين في كل مكان

Anonymous يقول...

ان سرد حقيقة معاشة ومعلومة لاتحتاج الا الى تأثيث المقال بقاعدة الانشاء المتعارف عليها وبهذا تكون المقالة مبنية على فرط ثقافة شخصية لاتخلو من تبطين الحقائق لتشويهها .. لعل استخدام مفردة ( سقوط النظام السابق ) والتي كانت ولاتزال دالة على اصل مروجيها واشاعتها من اجل ( شرعنة احتلال العراق ) توضح لي هوية الكاتب واصل المقال والمراد منه ..
أخي مصطفى .. مثلك من لاتنفذ من بين فطنته زخارف اللغة المشوشة والمدسوسة بعسل التقية ... شكرا لك تقبل رأيي والذي ارجو ان يكون صائبا
متابع ( لوجهات نظر )

مصطفى كامل يقول...

صحيح اخي العقيد المهندس، لا اعرف سببا لذلك.
سيدي غير المعرف (الاخير)
تفوتنا اشياء كثيرة احيانا، ولكنني أردت عرض وجهة نظر فيها بعض الاختلاف..
شكرا لمحبتك..

تنويه من المحرر

تنويه من المحرر
وجهات نظر موقع شخصي تماماً لا يمثل أي جهة أو حزب أو منظمة، ولا ينتمي إلا للعراق وأمته العربية والإسلامية، وهو محمي بالقانون وبميثاق الشرف الصحفي ولايسمح بإعادة النشر إلا بشرط ذكر المصدر.. الكتاب يتحملون مسؤولية مقالاتهم، والناشر غير مسؤول عنها..