بتحشيده للمظاهرات في وسط وجنوب العراق، وتجييشه ضد الثائرين الأبطال، يكون المجرم العميل نوري النتن قد ارتكب جريمة جديدة مركبة، تُضاف إلى سجله الإجرامي القذر.
تتلخص هذه الجريمة بإصراره على الحشد الطائفي وتحريض بعض أبناء العراق ضد البعض الآخر، وحرصه الفائق على مزيد من القتل بين العراقيين، ولا عجب من ذلك أبداً.
هذه حقيقة ماثلة، ربما يكون غيري قالها من قبل، لكنني اليوم سأقول شيئاً جديداً، جديداً تماماً...
كلامي الجديد هذا لن اوجهه إلى العمائم الفارسية العفنة التي استمرأت طعم الذلة، فهؤلاء سرطان ينخر في جسد العراق وأهله، وقد أثبتوا انهم لاغيرة لهم ولا شرف، يوم قبلوا بما يفعله أتباعهم ووكلاؤهم وأسيادهم من قبل.
نعم لن أوجِّه كلامي لهؤلاء، فهذا كلامٌ لامعنى له، وما تعوَّدت هذر الكلام
كلامي، الجديد هذا، أوجِّهه اليوم إلى تلك الجموع التي أخرجها المالكي النتن والسفلة الآخرون، بأموال العراق المسروقة وبالتهديد وبالوعيد، وبالترهيب من غيارى العراق.
كلامي أوجِّهه إلى من خرج مؤيداً للمالكي القذر، ومحرِّضاً ضد أبناء الأنبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم، والأعظمية والدورة، وغيرها من مدن العراق الثائرة.
ليعرف هؤلاء حقيقة المنزلق الذي ينزلقون فيه، بقصد أو بغير قصد!
فالشعارات التي يحملونها والهتافات التي ينعقون بها، جريمةٌ لم يُقدِم أياً من الطغاة على فعلها من قبل، فحتى الطغاة الذين قتلوا عشرات الألوف من شعبهم وشرَّدوا ملايين ودمَّروا بلادهم، لم يجرؤوا على فعلها، فالتظاهرات التي كانت تخرج مؤيدة لهم لم تطالبهم بسفك دم الآخرين، فيما تُطالبون أنتم، أيها المأجورون أو المغيبة عقولهم، بذلك وتحرِّضون على انتهاك أعراض العفيفات من بنات العراق، الطاهرة أثوابهن النقية دماؤهن!
هذه جريمة طائفية بامتياز، ومركَّبة بامتياز، ترتكبونها للحاضر والمستقبل، بعد ان أحرق البعض منكم مراكبه في الماضي.
الأنبار ونينوى وصلاح الدين والتأميم، والأعظمية والدورة، وغيرها من مدن العراق الثائرة، فتحت لكم باب توبة، وباب ندم، فلا تُغلقوا الأبواب، واستفيدوا من باب الوطن الذي بات موارباً ويُوشِك ان يُغلق!
الذي لا يلتحق بثورة الغيارى، فليصمت، على الأقل. حينها سنتوسَّل بأشراف العراق ليعفوا عنكم ويتفهَّموا مبررات صمتكم، لكن احداً لن يرحمكم وأنتم تقفون في الموقف الذي يسوقكم إليه النتن نوري المالكي والقذر إبراهيم الجعفري والمجرم مقتدى الصدر والعفن عمار الحكيم.
الشعارات الموزَّعة عليكم، دعوة صريحة للفتنة وإشارة دموية لمجزرة جديدة لن يتحمل وزرها أولئك النتنون وحدهم، بل ستدفعون، معهم، الثمن المرير، بل الدامي، وهو مالانتمناه لأحد!
لن تجدوا أحداً يشفع لكم مع اقتراب يوم الخلاص، يوم لا عاصم من أمر الله إلا من رحِم وركب سفينة العراق الثائر!
أعرف ان أفواهاً عفنة ستتهمني بالتحريض عليكم، وأدرك أن أقلاماً نتنة ستدَّعي كذباً، مدفوعة بأوهامها وبقذاراتها، ولكنني أقول لكم بكل أمانة: هي نصيحة لوجه الله، وحفاظاً على ماتبقّى من وشائج تربطنا بكم، فتعالوا لنركب معاً سفينة النجاة والخلاص من هذا المجرم، ونعبر بها بحر المآسي المتلاطم.
أقولها لكم، وأقول: عيب على العشائر التي تنتمون لها، صدقاً أم كذباً!
وأقول: أسفي على الاسلام الذي تدَّعون الانتساب إليه!
وأقول: يالخسارة الطعام الذي أطعمكم إياه العراق، ويالخسارة الماء الذي سقاكم إياه العراق!
وأقول لأهل الغيرة والحميّة في الفرات الثائر وفي الجنوب الصابر:
لقد ضحّى أبناء العراق الغيارى لعشر سنوات بدمائهم وأموالهم وبكل نفيس، وطردوا المحتل الأميركي شرَ طردة، وهاهم الان يُضحّون بالباقي في عروقهم من دماء، ليطردوا عملاءه إلى الأبد، فلا يفوتنَّ أحدٌ منكم هذا الشرف الرفيع، يا أبناء الفرات الأوسط والجنوب، وأنتم أهل غيرة ونخوة وحمية، وأصحاب مواقف يشهد لها تاريخ الوطن!
أقولها بكل صدق:تعالوا يا أبناء الفرات الأوسط والجنوب العراقي، تعالوا معنا فمصيرنا واحد ودماؤنا واحدة وتاريخنا واحد.
تعالوا يا أهلنا اركبوا معنا، فسفينة الوطن لن تتحرك إلا بهوساتكم ونخواتكم وبغيرتكم الأصيلة... تعالوا...
هناك 4 تعليقات:
إلى اهلنا في العراق العظيم ابناء صدام وبرزان وطه ياسين رمضان وابن حمدان وصلاح الدين وهارون الرشيد لقد حانت لحظه الحسم والعبورالناجز الى ضفة الخلاص والحرية وتقطيع أوصال الأفعى برأسيها فاعبروا سالمين محفوفين بعون الله متكلين عليه ولاتنازعوا فتفشلوا وانها لثورة مباركة حتى النصر..
من البصرة للانبار كلها تصيح الثار الثار.
هذا نهجهم وهذه وسيلتهم الوحيدة للبقاء .
بورك قلمكم الحر الحكيم الشريف و سلمت أناملكم يا أستاذنا الغالي مصطفى كامل .. نعم الدعوة هي و نتمنى أن نجد جميعاً الوسائل المناسبة لإيصالها نقية بشذاها الزكي إلى كل من تخلف من أهلنا في كل أنحاء العراق .. و إلى كل من حاول أو لازال يحاول أو يفكر في أن يحاول إلقاء العثرات في درب هذه الثورة المباركة أو يثير الشبهات حولها بقصد تشويه صورتها .. لا نتمنى لأي أحد أن يتخلف عن الركب المبارك حيث لكل منا مكانه المشرف فيه بإذن الله فهذا الركب المبارك لا يريد أبداً إقصاء أي أحد. كما تعلم يا أستاذنا الكريم إن جل مشكلتنا هي في صعوبة التواصل بعد أن دخل الأعداء على الخط. كم نحن بحاجة إلى منبر وطني جنوبي مسموع و مؤثر لينقل هذه الدعوة المباركة. أدعو كافة المثقفين و رجال الدين من الوطنيين من أهل الوسط و الجنوب و كل الأماكن و الأوساط التي يحاول المالكي الإتكاء عليها أدعوهم كي يتحركوا جميعاً و بكل قوة لإيصال هذا النداء و مضامينه العظيمة إلى جميع الأهل في هذه المناطق و من دون إستثناء عسى أن يكون ذلك سداً بوجه الفتن التي يهيء لها الأعداء بشتى السبل و من كافة الإتجاهات.
إرسال تعليق