ارفعوه.. إنه ليس مجرد علم!

مصطفى كامل
هذا نداء أوجهه إلى إخوتي المتظاهرين، روحي فداهم، أولئك الذين ملأوا ساحات الكرامة في الرمادي والفلوجة والموصل وسامراء وكركوك والشرقاط وهيت والحويجة والأعظمية والدورة، وفي كل أنحاء العراق الأخرى.

أناديهم وأنتخيهم وأستثير فيهم شرف العراقيين الغيارى وشرف العراقيات الماجدات، أناديهم وأقول لهم:

كانت الأعلام، وما تزال، رمزاً للأوطان ولسيادة الدول، وهي رموز للجيوش الزاحفة المظفَّرة، رفعها على مر الزمان، أبطال أبوا أن تنكَّس راياتهم، أو أن تلحق بها المهانة.

وحيث انها كذلك، احرصوا، جُعِلت فداكم، على رفع العلم العراقي الأصيل بنجومه الثلاث وبعبارة الله أكبر، رمز العزة والفخار، احرصوا على ذلك ولاتستبدلوه بأي رمز آخر، وإياكم وإياكم أن تنجروا للعبة النتنين أصحاب المشاريع الاحتلالية الذي يريدون ان يلوثوا ثورتكم الطاهرة، برفع علم العملاء، فاقدي السيادة، وفاقدي الكرامة، تلك الخرقة المسخ التي لاتمتُّ إلى العراق الأصيل بصلة..

ولكم في ثورات اخوانكم خير مثال، حينما استبدلوا أعلام الطغاة بأعلام الأنظمة التي سبقتهم...

علم العراق الأصيل

ارفعوا علم العراق الأصيل وإياكم من دسائس العملاء النتنين..

علم عصابة المجرم نوري النتن

تميزوا عن التظاهرات القميئة، مدفوعة الأجر التي تخرج لتأييد النتن وعصابته المجرمة، تميزوا عنها، فهم يرفعون علم العمالة والمهانة، وهو خرقة لا تعنيكم، أبداً، ولترفعوا أنتم علم العزة والكرامة، فأنتم أهل الرايات الشامخة والهامات العالية لا يليق بكم ولكم إلا هذا..

ارفعوا هذه الراية التي قاتل أهلكم، تحت لوائها، جحافل الصفوية الخمينية وموجات الشر الأميركية، ارفعوا الراية التي أذلَّت، بشموخها، أقزام الفرس الصفويين، وتجرَّع خميني المجرم كأس الذل بانتصارها..

ارفعوا هذه الراية فهي ليست مجرد علم، وهي لا ترمز لشخصٍ، أياً كان، انها رايتكم، روحي فداكم، وهي رمز المفاخر والشموخ الأصيل..

ارفعوها، روحي فداكم، والطموا كل ناعق على وجهه الصفيق...